الأشرعة الورقية

~~الأشرعة الورقية~~
شراعٌ يدوجُ وعرَّ البحرِ ...
ويتخطى أعماقَ الوجود!!
يسافرُ من ميناءِ الحزن..
ميناءٍ!!!
لم يذق لحن الشوق..
ولم يسمع أصواتَ النورس..
عتيقُ الأرصفةِ والذكريات...
تطفوا على مائهِ بقايا العلاقاتِ البريئة..
ويسيرُ هذا الشراعُ من همومِ الهوى القديم...
الى الشروق والكلاْ..
وخلفه طريقهُ المتعرج..
والطيورُ تسابقه بأصواتها..
وأشرعتهُ تتمايلُ مع نسيمٍ عليل...
ويتجه نحو قرصَ الشمس..
يخطوا وهو واثق..
في مقدمتهِ قناعةُ اللقاء!!
واندثار الجفاء..
وتقادم العهود..
وتجدد الموعود!!
ليُفاجئ؟؟
بأن العمقَ طويل..
والعين ينقطع بها النظر!!
والقرصُ يميلُ نحو النهاية...
ويختفي شيئاً فشيئاً...
وهدير الأمواج يداعبُ الجوانب!!!
ليبيت الشراعُ الضعيفُ...!
في سواد الحقيقة...
وعلى فراشِ كبرياءِ الوعدِ الكاذب..
فيجففُ دموعهُ بماءِ البحرِ المالح !!
وتهب عليهِ رياح الخوف والغربة...
وتُرسمُ على صفحةِ الماء!!
نهاية التحدي...
وبدايةَ العزلة...
ليعاودَ أدراجهُ مطئطئِ الرأس ...
متثاقل الخطى!!!
ليسكن في رصيفهِ العتيق...
وينسى لحن الشروق!!
وأصوات النورس...
في ميناءِ الكمدِ الحنون!
لتسكن الرياح...
ويطلع الصباح...
وعلى نزفِ قصتهِ أقول:
ذكرى الصبابة أينعت في دارنا
وتساقطت بين الحقول ثمارنا
كنّا كأطفال الورود براءً
نلهو مع الغيم الرقيقِ نهارنا
نشدوا مع الزرزور عزفاً شائقاً
كالبلبلينِ صفائنا وشِجارُنا
أختكم بلبل
أنتظ ردودكم