- كيف تعمل التغذية الحيوية المرتدة
- التغذية الحيوية المرتدة في علم الطب وعلم النفس
طريقة تعلم السيطرة على عمليات الجسم التي عادة لا تكون تحت السيطرة الطوعية. فقد تعلم الناس كيف ينظمون جريان الدم ، وضغط الدم، وحرارة الجسم، والموجات الدماغية، ودقات القلب، وغيرها من الوظائف الداخلية لأجسامهم. يسيطر عادة الجزء التلقائي (المنظم الذاتي) بالجهاز العصبي على مثل هذه العمليات آليا. ويمكن للناس أيضا استعمال التغذية الحيوية المرتدة لكي يتعلموا مرة أخرى كيفية تحريك عضلاتهم التي خرجت عن سيطرتهم نتيجة حادث أو ضربة أو ضرر أصاب الدماغ
بدأت الأبحاث التجريبية في التغذية الحيوية المرتدة في أواسط الستينات من القرن العشرين الميلادي، ومن ناحية أخرى، ادعى رجال دين شرقيون لمئات السنين أن باستطاعتهم السيطرة بوعي على وظائف أجسامهم الداخلية. وقد سخر العلماء الغربيون من هذه الادعاءات، لكن الخبراء برهنوا في أواخر الستينات من القرن العشرين الميلادي على أن هذه السيطرة كانت ممكنة. ومنذ ذلك الحين ، أصبحت التغذية الحيوية المرتدة طريقة مهمة في العلاج الطبي. وقد أدت دراسة التغذية الحيوية المرتدة لفهم أحسن، لأمراض معينة
كيف تعمل التغذية الحيوية المرتدة
تزود التغذية الحيوية المرتدة الناس بمعلومات عن أداء العمليات الجسمية التي يتعلمون السيطرة عليها. فمثلا، لا يتمكن الناس عادة من ضبط التغير في ضغط الدم، وعليه، اذا حاولوا خفض ضغط الدم في أجسامهم يستعملون فقط عقلهم الواعي، وليست لديهم وسيلة لمعرفة نجاحهم في ذلك. ولمعرفة كيفية السيطرة على هذه العملية من خلال التغذية الحيوية المرتدة، يُربط الشخص بجهاز يقيس ضغط الدم مع كل دقة قلب ، فإذا انخفض الضغط تحت مستوى معين، فان الجهاز يصدر نغمة. فيعرف الأشخاص أنهم نجحوا عندما يسمعون النغمة، ومعرفتهم بنجاحهم تكون بمثابة المكافأة، وبتكرار العملية يستطيعون تعلم تنظيم ضغط الدم في أجسامهم
التغذية الحيوية المرتدة في علم الطب وعلم النفس
تستخدم التغذية الحيوية المرتدة لمعالجة العديدد من الأمراض. ويمكن لمرضى القلب أن يتدربوا على استعمال التغذية الحيوية المرتدة للسيطرة على ارتفاع ضربات القلب غير المنتظمة الخطيرة. ويستعمل مرضى آخرون التغذية الحيوية المرتدة للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم وداء الشقيقة والصداع التوتري، وتشنجات العضلات . ويمكن للناس أيضا أن يسيطروا على القلق باستعمال التغذية الحيوية المرتدة لتنظيم الموجات الدماغية. وقد أدرك الأطباء منذ فترة أن العديد من الاضطرابات الجسمانية مرتبطة بالصحة النفسية للشخص. ويتضمن مثل هذه الحالات النفسية البدنية، ارتفاع ضغط الدم والربو الشعبي، والقرحة الهضمية. وقد وفرت دراسة التغذية الحيوية المرتدة فهماً جديدا لكيفية تأثير حالة العقل في أجهزة الجسم المختلفة
واعتقد علماء النفس، فيما مضى، أن الأعضاء الداخلية يمكن أن تُعَلم استجابات جديدة فقط من خلال نوع بسيط من التلقين يدعى التكيف التقليدي ولكن التغذية الحيوية المرتدة قد أظهرت أن استجابة الأعضاء الداخلية يمكن أن تعلم بواسطة التكيف الآلي وهو أكثر أنواع التعلم تقدماً. وقد حفز هذا التطور العلماء للبحث أكثر في كيفية تعلم الانسان.
بارك الله بك