الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
سفيرة الغد
24-08-2022 - 04:05 am
  1. مرحبا اخواتي الفراشات

  2. اسعد الله اوقاتكن بكل خير

  3. الأنا الأعلى والمجتمع

  4. الإسقاط والذات

  5. التفاحة والغطاء البلاستيكي

  6. التجدد وحق المقاومة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا اخواتي الفراشات

اسعد الله اوقاتكن بكل خير

الزمن يتقدم، وبتقدمه هناك أفكار ومعتقدات تبزغ مشرقة فتيه مؤثرة وفاعلة، لكن بعد حين تذبل وتتحول إلى أفكار هرمة معيقة وصفراء. وتظهر من أحشائها أفكار أخرى وليدة متقدة بالحضور والحياة، وما تفتأ هذه الأفكار أيضا أن تذبل لتعلن عن ولادة كينونة جديدة من الأفكار. فما هو السر في كل ذلك؟ هذا ما سنحاول بيانه هنا، موضحين المراحل التي تمر فيها الفكرة حتى تتحقق في الواقع، راصدين تعاقبها من فكرة ارتيابية إلى يقين ثم معتقد راسخ في النفس متحقق في الواقع. آملين تقديم مدخل لدراسة الأفكار وفق قوانين علمية واضحة.
[]

الأنا الأعلى والمجتمع

هناك وهم كبير يلف مقولة المجتمع، ولا بأس من إلقاء الضوء على بعض الجوانب المهمة في هذا المفهوم.
بداية إن المجتمع هو كيان غير مادي، إنه كيان فكري، يعبر عن المحصلة العامة للأفكار الحية الفاعلة والمقررة للجماعة التي تقطن رقعة جغرافية واحدة، وهذه الرقعة قد تنقسم إلى العديد من الرقع الجغرافية الأصغر التي تحتوي على أقوام تربط بينهم روابط مشتركة، كالدين أو اللغة أو شكل التجمع الديموغرافي.
وما يكون عليه الأمر في عمومه أن هذه المجتمعات داخل المجتمع الواحد تزداد تمازجا بازدياد الحراك الاجتماعي الاقتصادي. وبالتالي فإن الحدود بين القيم الخاصة بهذا المجتمع والقيم الخاصة بذاك المجتمع تكون هلامية ومتداخلة بعضها ببعض، دون أن تلغي الحدود تماما.
المشكلة في مجتمعاتنا التي تتميز بالجمود العقائدي - (وعلينا التنبه أن الانحلال مظهر من مظاهر الجمود) - وبآفات أخرى تجعل الفرد المنغمس في مجتمعه لا يرى المجتمع إلا على شكل القيم العليا التي يحددها مجتمعه الضيق، وبذلك فإنه يقع في مشكلة التعميم، حيث يرى (خاطئا) أن كل الأفراد في مجتمعه الكبير، يفكرون بالطريقة التي يفكر بها، وحدودهم تجاه القضايا الأساسية في الحياة هي حدوده نفسها.

الإسقاط والذات

ونكاد نرى أن هذه المغالطة، هي إحدى المغالطات العامة التي يقع بها أغلب البشر، فالسبب النفسي الكامن خلف هذه المغالطة هي آلية الإسقاط التي تتميز بها الذات البشرية عن باقي الأصناف من الأحياء، والإسقاط هي آلية قوامها تذويت الموضوعيات، أي رؤية الشيء (بالمعنى العام للرؤية) كما أحسه وأفهمه، والإسقاط بشكل معرفي هو إدراك غير موضوعي يتم من خلال قياس ما هو خارجي إلى مرجعيات ذاتية. وهذه المرجعيات الذاتية هي بالضرورة الصورة 'الحسية - المنطقية - القيمية' التي شكلتها الذات عن ظاهرة أو فكرة أو شيء في أول مرة.
ومن هنا نجد أن مجالا أقوى: عمومه يعيش نمطين من القيم، وشخوص مجتمعنا أيضا يعتريهم نزوعان من التوجه والمرجعيات:
النزوع الأول وهو الأقوى: هو ذلك النزوع الذي يكرس من خلال التواتر أي التربية، أما النزوع الثاني : فهو ذلك النزوع الذي مرجعه العقل والمنطق.
وما نود إيضاحه هو أن هذه المرجعيات التي وصفناها سالفا تشكل بالنسبة للفرد ما دعاه فرويد بالأنا الأعلى أو منظومة من التابوات التي تشكل واقع الصراع النفسي كمعارض للنزوع الإحيائي في الفرد (ونقصد بالنزوع الإحيائي ليس مبدأ اللذة أو مبدأ اللذة المعدل 'الأيروس' الذي توصل إليه فرويد في أواخر مخطوطاته فقط، بل إن النزوع الإحيائي يضم أيضا نزوع الروح الفردية بكل مكوناتها لكي تنتشر في الخارج الموضوعي عبر تحقيق صورتها).
في علم الكمبيوتر هناك كائن غير مادي ينتمي إلى قائمة 'السوفت وير' يدعى البر وكسي، وهذا الكائن عبارة عن نظم من المعلومات تعتبر بمنزلة وكيل لبعض المواقع تحتل مكانا في الأجهزة الشخصية للمستعملين. وهذا الوكيل يشبه إلى حد بعيد الأنا العليا الفردية بكونها ممثلة للمجتمع في النفس البشرية. بفارق أن البر وكسي الكمبيوتري يدخل عبر الخط التلفوني، والوكيل الاجتماعي يدخل عبر العلاقة الحية بين الفرد والمجتمع من خلال التربية أولا وثانيا وثالثا ومن خلال المعايشة الحية للمجتمع لاحقا.

التفاحة والغطاء البلاستيكي

في مثال جميل لصاحب الحس الشعري بيير داكو، الذي نستطيع أن نصفه بأنه طالب رقيق لمعلم حاول أن يعطي الشرق حقه، الذي أرسى مقولة اللاشعور الجمعي يونغ. الخبير بالأنا النفسية البشرية(ال'هو' حسب اصطلاحه) بالتفاح، والأنا الأعلى بغشاء من البلاستيك يغلف هذه التفاحة، إن العلة السببية في الغشاء تكمن في حماية التفاحة من التأثيرات الخارجية كالرياح والبرد والغبار...الخ. لكن بيير يقول أن هذا الغشاء متى ما أضحى كتوما ومسيطرا على كامل جسد التفاحة فإنه سوف يمنع الأوكسجين والضوء من الوصول للتفاحة، مما يؤدي إلى ذبولها وتقيحها، وكلما ازداد وهن التفاحة ازدادت تمسكا بهذا الغشاء ظنا منها أنه سبيل حمايتها وصحتها.
الأمر هو كذلك بالنسبة للأنا العليا فهي تزود الفرد بمجموعة من المخاوف وربما الرهابات باتجاه كثير من الأمور التي إن خرقها الفرد تعرض إلى أذى محتم، لكن هل دائما الأمر يكون على هذه الشاكلة. الحقيقة أن الكثير من الرهابات يكون هنالك ما يبررها واقعيا، والكثير منها فقدت السببية في الواقع الحاضر، لكن التثبيتات النفسية والمشاعرية المستمرة التي تعبر عن عين العادة هي التي تجعل منها كائنات فكرية دائمة الحضور في النفس البشرية، وعند تراكم هذه المحرمات تمسي هي الخطر بعينه وليست الحامية من الخطر.

التجدد وحق المقاومة

إن أي فكر واقعي له أسبابه الأولى التي جعلت وجوده عقلانيا، وهو في مرحلة التحقق ينتمي بالضرورة إلى دائرة الحق، ولكن بما أن التغير والتجدد صفة من صفات الدنيا، لذا فإن كثيرا من الأشياء الواقعية والتي كانت في يوم من الأيام معقولة تضحى غير عقلانية، ومعرقلة لحركة الواقع الحي.
إن هذه المرحلة من التغير ولو أنها تبدو بسيطة ومفهومة غير أن سوء الفهم الذي يشوبها يشكل منها محطة غاية في الأهمية بالنسبة لمجتمعاتنا وما يكابده المرء في سنين الصبا، ورغم مقاساته الشديدة من بلاده كمعشر الكبار وضيق تفكيرهم ونمطيتهم، لكن عندما يشب ويصبح من مجتمع الكبار تراه ينظر للجيل الجديد باستغراب وفي بعض الأحيان باشمئزاز، فما هذه الأغاني التي يغنونها، وهذه الأزياء التي يرتدونها فهو يعتبر أن الأزياء الطبيعية هي تلك الأزياء التي كان جيله يرتديها، وإن المقياس لجودة الأغاني هو تلك الأغاني التي كان يسمعها وكل ما يتزيا به الجيل الجديد ليس سوى خروج عن القاعدة التي كانت محايثة له أو ما زالت محايثة له والأمر لا يتعدى في نظرنا إلا تلك الدينامية في المرجعيات النفسية - الفكرية - القيمية التي بيناها سابقا.
ان هناك مرحلة تتوسط الفكر الواقعي الموجود والفكر ألارتيابي المشكك بالواقع. وهذه المرحلة هي مرحة خلو الكيانات الواقعية من محتواها وتحولها إلى أشكال خالية من الروح والحياة. لكنها تبقى بفعل العادة والتقليد، وبفعل بعض المصالح لبعض أفراد المجتمع الذين كانوا في يوم من الأيام من المجددين، غير أنهم لم يحايثوا تغير الزمان.
دمتن برعاية الله


التعليقات (3)
ندى الجوري
ندى الجوري
موضوع رائع ومتميز لاقمر

مايسة
مايسة
مشكورة حبيبتي على الموضوع المفيد

جراده
جراده
يعطكي العافيه

مصر مركب كيميائي جديد لعلاج المفاصل
اهمية القيلوله