يدعي كثير من الأزواج أن الخلافات الزوجية تحتدم وتتطور نتيجة لرد فعل الزوجة الذي يتسم بالتهويل تجاه المشكلات التى تعترض الحياة الزوجية ، وخاصة فى السنين الأولي من الزواج ، ولكن في الحقيق كل من الزوج والزوجة يلقي باللوم ويتهم دائماً الطرف الآخر .
لا شك أن طريقة التعامل ورد الفعل تجاه المشكلات والمطبات الزوجية تختلف من شخص إلى آخر ، عندما يحدث خلاف بين زوجين , فمن الممكن أن يؤدي خلاف إلى التقارب بين الزوجين ، وآخر قد يعصف بالحياة الزوجية .
ومع السنين الأولي من الزواج تتساقط الأقنعة لكل من الزوج والزوجة ويظهر الأسلوب تجاه الخلافات الزوجية التي غالباً ما تكشف عن طبيعة الشخصية ، وفي كتاب للدكتور الشهير ألين ديفيد يكشف فيه عن بواطن الشخصيات الحقيقية من طريقة التعامل مع الخلاف والتي يسردها في كتاب " ألف طريقة وطريقة تحدد معالم شخصيتك " ويمكنك الآن اكتشاف شخصيتك من خلال معرفة طريقتك في النزاع :
- الصراخ والصوت المرتفع : الذين يلجئون إلي الصراخ والعويل أثناء الخلاف وتبادل الاتهامات والكلام الجارح ،هذا الأسلوب يدل علي شخصية همجية غالبا ما تكسب المعركة, لكنها مع ذلك تتميز بالصداقة المخلصة.
- استرجاع الأحداث والمواقف الماضية أثناء النزاع : هذا النوع يعبر عن شخصية تقدر المسئولية وتتذكر المناسبات المهمة كأعياد الميلاد والذكري السنوية للزواج , كما تتصف هذه الشخصية بالوفاء بالوعود والالتزامات المختلفة.
- الخلاف الهاديء والصمت بدلا من الانفعال والثورة : هذه الشخصية تتجنب الصدام وتغير الموضوع, شخصية دفاعية غير عدوانية تتجنب التحدي والمواجهة الصريحة للمشاكل إيمانا بان الزمن كفيل بحل المشاكل.
- الاحتجاج والصخب والضجيج : فالتعبير عن الغضب في هذه الحالة يكون بالاحتجاج الصريح كإغلاق الباب أو الأدراج أو إلقاء الأدوات والأطباق بعصبية , هذه الشخصية تحب فرض مشاكلها علي الآخرين , وتبحث عن متنفس للغضب دون الاستعداد لتقبل أي نقد أو ملاحظات.
- حل النزاع بإدخال طرف ثالث كالأبناء أو الأقارب : هذه الشخصية تحب الناس بصدق وتكره الوحدة.
ويحذر د / ألين ديفيد من استغلال بعض الأقارب والأصدقاء الذين يحاولون بث الشقاق بين الزوجين مستغلين موضوع الكرامة والسلطة إلي غير ذلك من الأمور التي يجب أن تتلاشي بين الزوجين , فلا يجب علي أي من الزوجين الاستماع إلي نصائح الغير, إذ أن كلا من الزوجين قادر علي حل أي خلاف مهما تكن نتائجه ، إذا ما تنازل كل طرف عن كبريائه بعض الشيء, فالحياة الزوجية تفقد صفة الشركة إذا ما تدخل عنصر خارجي, مهما تكن صلة قرابته او صداقته.
ويجب على كل من الزوج والزوجة أن يعلما أن الاختلاف بين الزوجين أمر طبيعي وحتمي ، والصدام يأتي من النظرة المثالية الخيالية للحياة الزوجية قبل الزواج التي تصطدم بالواقع والحياة العملية والفروق الفردية بين الطرفين .
وعلى الزوجين أن يدركا أن كل ما يصيب الحياة الزوجية من مشاحنات وخصام وعناد وشد وجذب ، هي طوارئ عارضة يمكن علاجها بقليل من المرونة في التعامل .
ولكي تنجحا معاً في التغلب على المشاكل لا بد من التضحية والبعد عن العناد والاستفزاز ، والنظرة الصائبة للمنغصات ، ووضعها في حجمها المناسب والتعامل معها بقليل من المرونة والعقلانية ، كل هذا يكفي بالقضاء علي الخلافات قبل أن تدمر كيان الحياة الزوجية .
ومع مرور الوقت سيزيد التفاهم بين الزوجين ويتعرف كل منهما على طبائع الآخر ، وستحل المشكلات عندما تنحصر الفروق بين الطرفين وتزيد مساحة التفاهم ومعرفة كل منهما بالآخر .
هذي أنا ههه مشكوره يامسز نور يالغاليه وننتضر جديدك