- أحسنوا الذبح
- جمل يشكو للرسول
- رحمة تجلب لنا الأجر
- لا تركبوا البقر
السلام عليكم ورحة الله وبركاته
الصراحه كنت ابحث عن أحاديث بها رحمة الذبح ولا أدري من اين اجدها فبحثت في جوجل
ووجدت هذا الموضوع فعجبني كثيرا وانا لا اجيد التحدث واللباقبه في اختيار الكلمات
فنقلت لكم الموضوع بالكامل لكي نستفيد وجزاه الله كل خير من كتب هذا الموضوع لاني اريد ان افعل شيء لهذه المخلوقات وأريد التوعيه والارشاد للناس لأننا قسينا كثيرا على هذه المخلوقات أترككم مع الموضوع المنقول
علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التعامل مع كل ما يحيط بنا في هذا الكون من إنسان أو حيوان أو نبات أو جماد برفق ورحمة وإحسان، فالله سبحانه وتعالى، كما اخبرنا رسولنا الكريم، كتب الإحسان على كل شيء.
الإحسان يعني الإحكام والإتقان كما جاء في الحديث الصحيح “إن الله كتب الإحسان على كل شيء..” وكما في حديث جبريل عليه السلام والذي قال فيه: “الإحسان، أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك” كما يحمل الإحسان معنى الإشفاق والحنان والإكرام كما يقول الحق سبحانه وتعالى “وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين”.
وإذا كان الإحسان والرفق بالإنسان واجبا باعتباره أفضل مخلوقات الله على ظهر الأرض، فإن الإحسان إلى الحيوان والتعامل الرحيم معه يؤكد عظمة الإسلام، ورقيه، وتحضره، ويجسد قيم الرحمة، والرفق، والبر التي حثنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تقول الدكتورة آمنة نصير الأستاذ في جامعة الأزهر: الرفق بالحيوان والتعامل الرحيم معه من أروع القيم التي علمنا إياها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ولو تجولنا في رحاب السنة النبوية الشريفة لوجدنا كماً هائلا من الأحاديث الصحيحة التي تحرض على الرحمة بالحيوان وترهب من القسوة عليه أو إضاعته وإهماله، منذرة بوعيد شديد لمن اقترف شيئا من هذه الأعمال، كما تخبرنا وتبشرنا بجزيل الأجر والثواب، عند الله عز وجل على إحساننا إلى هذه المخلوقات ورفقنا بها.
جاء في الحديث الصحيح أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، إني لأرحم الشاة أن أذبحها، فقال له: “إن رحمتها رحمك الله”.
وفي الحديث الذي روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رجلا أضجع شاة، وهو يحد شفرته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم له: “أتريد أن تميتها موتتين؟ هلا أحددت شفرتك قبل أن تضجعها؟”.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من إنسان يقتل عصفورا فما فوقها بغير حقها إلا يسأله الله عنها يوم القيامة” قيل: “يا رسول الله وما حقها؟ قال: حقها أن تذبحها فتأكلها ولا تقطع رأسها فترمي به”.
أحسنوا الذبح
من هذه الأحاديث وغيرها يتضح لنا كيف يكون التعامل الرحيم مع الحيوان حتى في ذبحه الذي أحله الله لنا، أما في الرفق والرحمة به حياً علمنا رسولنا صلوات الله وسلامه عليه كل ما هو إنساني وكل ما يجسد معاني الرفق والرحمة مع الحيوانات خاصة الضعيفة منها.
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته، فرأينا حمرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تعرش، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “من فجع هذه بولديها؟ ردوا ولديها إليها”، ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال: “من حرق هذه؟” قلنا: نحن، قال: “انه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار”.
ومن التوجيهات النبوية الكريمة التي تجسد مظهرا من مظاهر الرفق بالحيوان أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن “تصبر البهائم” أي تحبس وتضرب بالنبل، ونحوه حتى تموت، كما أمر عليه الصلاة والسلام بألا يذبح ولد الناقة وهو صغير عند ولادته، فلا ينتفع بلحمه، ولا بلبن الناقة، لأنها يجف لبنها حزنا على ولدها، ثم فيه تولية الناقة على ولدها بفقدها إياه، والأولى أن يترك حتى يكبر ويكون ابن مخاض (يكمل سنة ويدخل في الثانية) أو ابن لبون (يكمل سنتين ويدخل في الثالثة) وقد جاءت هذه التوجيهات النبوية في حديث صحيح رواه أبو داود.
جمل يشكو للرسول
تحكي كتب السنة والسيرة النبوية واقعة لها دلالتها على إحساس النبي صلى الله عليه وسلم بالحيوان ورفقه به، ومطالبته بحقوقه، فعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ذات يوم، أي اركبني خلفه على ناقته، فأسر إلي حديثاً، لا أحدث به أحدا من الناس، وكان أحب ما استتر به النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته هدفا أو حائش نخل، فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا فيه جمل، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن، وذرفت عيناه، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح ذفراه فسكت فقال: من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله، فقال: أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها، فإنه شكا إلى انك تجيعه وتدئبه أي تتعبه.
وقد اخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امرأة دخلت النار بسبب قسوتها على هرة فقال في الحديث الصحيح الذي روي عن ابن عمر رضي الله عنهما: “دخلت امرأة النار في هرة ربطتها، فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض” وفي رواية أخرى: “عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت، لا هي أطعمتها وسقتها، إذ هي حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض”. وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف فقال: “دنت مني النار حتى قلت: أي رب وأنا معهم، فإذا امرأة حسبت أنه قال: تخدشها هرة قال: ما شأن هذه؟ قالوا: حبستها حتى ماتت جوعا”.
رحمة تجلب لنا الأجر
وعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن في العطف على الحيوان والرفق به والاعتراف بحقوقه أجرا وثوابا عند الله عز وجل حتى يدفع كل مسلم إلى هذا السلوك الإنساني المتحضر فيتعامل مع كل الحيوانات المحيطة به برفق ويقدم لها كل مساعدة ولا يهدر حقا من حقوقها، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “بينما رجل يمشي، فاشتد عليه العطش فنزل بئرا فشرب منها، ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث، يأكل الثرى من شدة العطش قال: لقد بلغ هذا الكلب مثل الذي بلغ بي، فملا خفه ثم امسكه بفيه، ثم رقى، فسقى الكلب، فشكر الله له، فغفر له” قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجرا؟ قال: في كل كبد رطبة أجر.
كان هذا التوجيه جديدا على الصحابة، فلم يكونوا يعلمون أو يظنون أن يثاب المرء في الإحسان إلى البهائم، فأفهمهم الرسول الكريم، انه في الإحسان إلى كل حي أجر ومثوبة.
وروى أبو هريرة حديثا آخر: “بينما كلب يطيف بركية (بئر فيها ماء) كاد يقتله العطش، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل” فنزعت موقها “خفها” فسقته، فغفر لها به”.
وهكذا اخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم إذا كانت امرأة دخلت النار في هرة من اجل قسوتها، فهذه امرأة عاصية دخلت الجنة في كلب من اجل رحمتها به، فالراحمون يرحمهم الرحمن.
روت لنا السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصغي للهرة الإناء فتشرب، ثم يتوضأ بفضلها، وهذه المعاملة النبوية الكريمة للهرة كان لها أثرها الفعال في نفوس أزواجه وأصحابه رضي الله عنهم.
لا تركبوا البقر
وعلمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم انه من الرفق بالحيوان وإحسان التعامل معه استخدامه فيما خلق له، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “بينما رجل يسوق بقرة، إذ ركبها فضربها، فقالت: إنا لم نخلق لهذا، إنما خلقنا للحرث”.
ومعنى هذا أن كل حيوان يجب أن يستخدم في ما خلق له، فما خلق للحرث أو للدر والنسل، لا ينبغي أن يستخدم للركوب، إلا لضرورة أو حاجة، كقلة دواب الركوب وغيرها.
ومما أرشدنا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عدم الوقوف على ظهور الدواب فقد قال في الحديث الصحيح: “إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر، فإن الله إنما سخرها لكم، لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس، وجعل لكم الأرض، فعليها فاقضوا حاجتكم”.
هذه التوجيهات النبوية في التعامل الرحيم مع الحيوان لم تكن مجرد كلام نظري أو حبر على ورق، بل تحولت إلى واقع عملي تجسد في حياة المسلمين، وفي حضارتهم المتوازنة وما أحوجنا إلى هذه التوجيهات الآن حتى تختفي كل مظاهر القسوة من حياتنا في تعاملنا مع الحيوان.
رحمة الحيوان يا اخوات موضوع مهم تفاعلو معي
جزاكم الله خير