دوللي 2006
03-10-2022 - 09:53 pm
إن النشاط والحركة مطلباً وظيفياً هاماً لكل جسم بشري, وكما يحتاج الجسم للغذاء فهو أيضاً يحتاج إلى الحركة للمحافظة على قدراته البنيوية والوظيفية, ولقد مارس الإنسان الحركة مع بداية تكوينه ووجوده على الأرض, عندما مارس الرياضة بشكل عشوائي للحفاظ على نفسه من الحيوانات أو المخاطر التي أحاطت به, الأمر الذي ساهم في تطوير قدراته البدنية والعقلية.
أما من الناحية الجمالية وهي أكثر متطلبات العصر في هذه الأيام وخاصة بالنسبة للنساء, فلقد استطاعت الرياضة أن تعطي إلى جانب الفوائد الصحية فوائد جمالية من خلال قدرتها على التخلص من الوزن الزائد أو المحافظة على لياقة الجسم, بالإضافة إلى قدرتها على محاربة الدهون وتخفيض نسبتها في الدم.
وذلك عندما يتم ممارسة الرياضة المعتدلة أو المشي السريع قبل تناول الوجبات الدسمة مما يؤثر بشكل كبير على كمية الدهون في الدم؛ وهذا ما أظهرته دراسة شملت 21فرداً تمرنوا قبل تناول وجبة دسمة غنية بالدهون بحوالي 12ساعة, فتبين انخفاض في كمية الدهون في دمائهم بحوالي النصف.
ووصلت نسبة انخفاض الدهون إلى 40% عند القيام بالتمارين الرياضية قبل تناول الطعام بساعة واحدة, أما التمرينات بعد تناول الوجبة الدسمة فلم تؤثر بانخفاض نسبة الدهون إلا حوالي 5% فقط.
ويكون ذلك من خلال قدرة التمارين الرياضية على تنشيط أنزيمات الجسم المسئولة عن التخلص من الدهون, والتي تعمل على تحطيمها وطردها أو تسهل امتصاصها إلى الخلايا, وبالتالي تخرج من الدورة الدموية وهي أقل قدرة على زيادة مستوى الكولسترول, وخطر الإصابة بأمراض القلب, كما تحمي الجسم من تراكم الدهون المسببة للسمنة والوزن الزائد.
وبشكل عام فإن الخمول يؤدي إلى ظهور العديد من الأمراض أو خفض كفاءة الجسم وقدرته على العمل, وهذا ما يسمى بأمراض الخمول كضعف العضلات وانخفاض كفاءة القلب والرئتين وتصلب الشرايين أو ضعفها وترهلها, وآلام المفاصل وأمراض أخرى.