كان اخر ماقرات رواية بعنوان الزوجه العذراء
للكاتبة السعودية الغنية عن التعريف قماشة العليان
رواية رائعه لكاتبة رائعه تستحق القراءة
حانزل الجزء الاول وبانتظار تفاعلكم حتى انزل بقية الاجزاء ,,,,,لاتفوتكم الرواية شيقة وممتعه للغاية
الزوجه العذراء
وقفت امام المرآه الكبيره تمشط شعرها الأسود الكثيف...انها تستعد للذهاب
لقد قررت ان تذهب وليحدث مايحدث..لن يحدث لها اكثر مما حدث...تطلعت الى المرآه بياس وهمست:
- لماذا ياربي خلقتني هكذا؟دميمة لماذا لم تهبني ولو مسحه من جمال؟ لماذا ابدو الى جانب اختي مريم كالقرد المشوه!!لماذا هي جميله وانا لا؟
وتحدرت الدموع على خديها لتغرق وجهها النحيل الأصفر ولكن لا
قفزت بسرعه ومسحت دموعها بكفيها وهي تقول لنفسها بصوت خافت:
تنقصني الثقه بالنفس...دائما انا هكذا استعد للذهاب وكأنني اخشى المواجهة...كلا...اليوم فقط يجب ان ان تكون لدي الشجاعه لأذهب وأواجه الجميع بدمامتي ولايهمني ماسيقولونه عني...
في لحظات كانت قد استعدت وارتدت ثوبها الأسود وققفت تنظر لنفسها في
المرآه..السواد..لماذا السواد...وهمت بأن تغيره عندما فتح الباب ودخلت عليها والداتها
امرأه في العقد الخامس من عمرها....جميلة جمالا مبهراً
وان كانت السنين قد اضفت على جمالها مسحه من وقار....نظرت اليها بقسوة وقالت:
- سارة الم تكملي بعد ارتداء ملابسك...والدك ينتظرنا في السياره هيا بسرعه
وقبل ان تخرج التفتت اليها قائله:مريم اختك انتهت من زمن طويل وانت لاتزالين تنظرين لنفسك في المرآه ياسبحان الله!!<<دائما مريم...كل شيئ لمريم الجمال والثياب والحب والدلال..وانا لاشيئ
انها اختي ولكنني اكرهها بل امقتها...غصبا عني>>>نظرت لوجهها في المرآه نظرة اخيرة عيناها ضيقتان وانفها كبير المحدب كأنف صقروفمها الواسع وشفاتها
الغليظتان ووجها الشاحب الهزيل وشعرها المجعد المنفوش ..لاشيئ فيها جميل
تنهدت بيأس وخرجت من الحجرة تقدم رجلا وتؤخر رجلا ولكنها مصممه ان تواجه الناس بوجهها القبيح
انهم لايرون فيها الا هذا الوجه...يالهم من ناس لاتهمهم الا القشور اصطدمت عيناها عندما خرجت بجمال اختها
الباهر....انها تاخذ كل ملامح والدتها القامه الفارعه الهيفاء وشعرها الاسود الحريري..وعيناها الواسعتان وفمها
الجميل وكادت تتراجع كالعاده ولكن لا ان عقلها الان هو الذي يقودها
كفاها جبناً وخضوعا لا لن تتراجع بعد الأن نظرت الى اختها مريم نظرات تقطر بالمره وهي تقول:
قالتها بخمول وكأنها تقول لن اذهب وبادلتها اختها نظره فاحصه وقالت هي الاخرى:
قالتها بنشاط وحيويه ابنه الثامنه عشر
وفي السياره كالمعتاد جلست ساره وامها في المقعد الخلفي بينما مريم جالسة بثقه في المقعد الامامي وذلك
حتى يتباهى ابوها بجمالها امام الناس هكذا يقولها ابوها مرار وتكرار
ألقت برأسها على المقعد وهي ساهمه..سمعت صوت ابيها وهو يقول ممتدحا ابنته الصغرى مريم:
- ماكل هذا الجمال اني اغار عليك من ان تكوني ابنتي
وصفعت اذنها ضحكه امها السعيده وهي تقول:- مريم ستحجب عنا الانظار لجمالها لن يرانا احد الى جانبها شياء على الاطلاق
لمعت الدموع في عيني ساره لكنها اخفتها بسرعه رهيبه خشية ان يلمحها احد وهي تبكي ولماذا تبكي؟
ان الله خلقها هكذا دميمة لاتستطيع فعل بدمامتها شيئا انها تغار من اختها الى حد الكراهيه
وعندما وصلوا الى مكان الحفل لفتت مريم اليها الانظار بجمالها الباهر
وثقتها بنفسها التي لاحدود لها وانزوت ساره في ركن مظلم تجتر احزانها وتندب حظها العاثر
ولكن حدثت مفاجاه في الحفل مفاجأه صاعقه...لايمكن احد يتصورها ولايمكن يصدقها انسان..
لقد خطبت ساره..نعم سارة وليست مريم الحلوة..الجميله الرشيقه
خطبت ساره القبيحه المحرومه من الجمال ..خطبتها احدى السيدات لأبنها سعيد...ابتسمت الأم وهي تجيب:
- تريدين خطبة مريم بالتأكيد...
ولكن السيده ردت عليها بحزم:- كلا نريد ساره هكذا اوصاني ابني...
ذهلت الأم تبعثرت الكلمات داخل جوفها ولم تنطق....وبعد فتره صمت طويله اجابت الام بفرحه ممزوجه بالدهشه:
- تقصدين ساره ابنتي الكبرى انها تلك التي ترتدي الفستان الأسود
اجابت السيده بإصرار:- نعم انها هي هي التي يريدها ابني
صمتت الأم وهي تفكر بسرعه...كيف يكون هذا...لقد انقلبت الموازين..سارة الدميمة تخطب بينما الاخرى الجميله لم
يتقدم لها احد حتى الان
ولكن هذا مستحيل..اين راها هذا الشاب وكيف عرفها حتى يقصدها بطلب الزواج
انه بالتأكيد مخطيئ...
افاقت الأم على صوت ام سعيد وهي تقول لها:- ماذا قلت ياأم صالح..متى نأتي الى بيتكم لنطلب يدها من والدها رسمياً
ترددت الأم قبل ان تقول:- اهلا بكم في اي وقت ولكن..لي شرط ياأم سعيد..وهو يجب ان يراه سعيد
وخرجن من الحفل والأم لاتصدق نفسها وساره بادية الوجوم والارتباك وكأنها عرفت مايدور حولها...ومريم مرحه لاهيه كعادتها دائما
لاتسأل عن شي