السنة الجديدة .. عود ثقاب اشعلوه بالأمل، رغم كل البلل !
1)
سنة جديدة،
ويتزاحم في النفوس الأمل بقادم أفضل،
والحزن على فقد عام من العمر
ولّى بلا رجعة،
وهواجس الكبر،
وسنين نتخطاها، لتحترق كأعواد الثقاب !
(2)
هكذا هي سنين العمر،
تماماً كأعواد الثقاب،
عود يشتعل ليضيء حتى النهاية
وآخر بالكاد يتقد للحظات ثم ينطفئ،
وثالث لا طاقة به حتى على مجرد الوميض !
(3)
ولنسلّم أن سنيّ العمر أعواد ثقاب...
كم هم
الذين "بللت" أعوادهم
كارثة "قويزة"، حساً أو معنى،
وما عادوا يرون في جعبتهم
عوداً واحداً صالحاً للاشتعال ؟!
كم هم
الذين يمدّون أيديهم
في كل ليلة، وفي ظلمة سرمدية،
بحثاً عن عود ثقاب، لا ليشعلونه،
بل ليأكلوه،
ويتقاسمونه مع صغارهم في جنح ظلام الفاقة،
بعد أن آمنوا
ألاّ جدوى من إشعال العود/الشمعة،
وبحّت أصواتهم من لعن الظلام ؟!
كم هم
الذين وصل بهم الحال
أن يمدّوا أيديهم متمنين ألا يجدوا عوداً واحداً في جعبتهم،
"ليحتفوا" بنهاية وشيكة ؟!
كم هم
من يتمنون أن لو حشدوا كل أعواد العمر،
علّها تكفي لبناء مأوى بحجم علبة الكبريت،
لصغار ذنبهم الوحيد أن كبارهم جاءوا للدنيا بأعواد معطوبة،
أو أنهم لا يملكون قدرة "الاحتكاك" ليشعلوا عوداً واحداً ؟!
كل هؤلاء...من الذي
أعطب/بلل/أحرق/أفقدهم أعوادهم، وثقتهم بها ؟!
(4)
كم هم ذوي حظ عظيم ممن
جمعوا أعواد اليوم، لظلمة الغد،
وزاد الحل، لساعة الترحال،
وهم موقنون أنهم "تزودوا" بما يكفي
لتبديد الظلمة، و"اتقاء" الوحشة !
(5)
سنة جديدة،
دعونا "نتناسى" خيبات ما أنعطب من الأعواد...
لنتناسى، فلا تصدقوا أن نسياناً ممكناً...
مخطئ من قال إن "الزمن كفيل بالنسيان"؟!
ماذا لو عزّ النسيان،
وخطى الزمان تهرول سراعاً، نحو النهايات ؟!
مخطئ من يرهن العمر القادم،
تحت رحمة نسيان خيبات وألآم ما مضى منه !
دعونا "نتناسى" ما مضى،
و لنفتح صفحة جديدة، لعام جديد..
صفحة مع الله،
مع الناس،
مع الحياة،
مع الأمل،
مع أنفسنا أولاً !
(6)
فسحة أمل :رغم كل شيء، تفاءلوا أن في العمر متسع يكفي لتحويل ما بقي في جعبتنا من أعواد،
إلى شموع دائمة الاتقاد !
منقول
لآآخ,ر ع,وود ثقآآب
ومآب,قي غي,ر الكبت .. ونكهت,ه للح,ين ذووق