العلاقة بين ال سي دي وثمرة البرتقال

1. هل باعتقادك هناك شبه بين البرتقال والسي دي او القرص المضغوط؟


2. نعم.. يحاول البشر اليوم التحكم في كل شيء.. حتى في أجسادهم..


3. إذن القرن الحادي والعشرين.. سيكون قرن الجينات!!


4. وكل من يجهل ذلك... سيخسر!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا اخواتي الفراشات

هل باعتقادك هناك شبه بين البرتقال والسي دي او القرص المضغوط؟

أن تتخيلي عزيزتي الفراشة وجه الشبه بين البرتقالة والسي دي (القرص المضغوط)... لا تستطيعي طبعا..
ولكنه يذكرنا بأن السي دي يحمل معلومات تم تخزينها عليه من قبل كمبيوتر.. والكمبيوتر يعمل بشفرة بسيطة جدا وهي الصفر والواحد.. عندما تغير الصفر إلى واحد.. أو الواحد إلى صفر تغير حرفا، أو رقما أو وظيفة بأكملها، أو ترسل ملفا أوصورة عبر الانترنت..
هل تعلم بأن العلماء استطاعوا ومنذ 1995 قراءة السلسلة الجينية (الوراثية) الكاملة لبعض الكائنات الحيةا؟
هل تعلم أن هذه السلسلة الجينية مكونة من شفرة مركبة من 4 أحرف A, T, C, G؟
فإذا غيرت أحد هذه الحروف (تماما كما تفعل مع برنامج الكمبيوتر) يمكن أن تغير ذلك الشيء الذي تتكون منه هذه التركيبة..

نعم.. يحاول البشر اليوم التحكم في كل شيء.. حتى في أجسادهم..

البرتقالة التي تكلمنا عنها.. قشرها وقلبها هما الغلاف الذي يحمي الرسالة... والرسالة هي البذرة التي تحمل التركيبة الجينية لحبة البرتقالة.. والتركيبة هذه تحدد حجم البرتقالة أو لونها أو طعمها إلخ.. فإذا تمكنت من قراءة هذه التركيبة وفك شفرتها.. يمكنك أن تتحكم في تكوين البرتقالة فتحولها إلى دواء للتطعيم.. أو مانع للحمل .. أو مادة لصناعة الملابس..
هل تدري أن العلماء قد تمكنوا فعلا من تحقيق ذلك بواسطة تغيير تركيبة نبتة الذرة؟؟؟؟!!!!
اليوم يمكن للعلماء أن يستخدموا الموز أو البطاطا لتطعيمك ضد الكثير من الأمراض مثل الكوليرا، والتهاب الكبد الوبائي والدسنتاريا.. ويمكنهم أن يزرعوا ألياف مضادة للرصاص، وزراعة الأدوية في نبتة التبغ..
ولكن الأمر لا يتوقف عند النباتات.. هل فكرت في البعوض الذي يعد إبرة متنقلة.. والذي يمكن أن يصيبك بمرض الملاريا وغيره من الأمراض الفظيعة.. كيف يفعل ذلك؟ يفرز تركيبة جينية في لعابه إلى مجرى الدم لديك.. وهذه التركيبة تعيد برمجة وظيفة خلايا جسدك عن طريق تغيير طفيف لتركيبتك الجينية. وبالتالي تسبب لك المرض.
.
إذن لماذا لا نستخدم البعوضة في تطعيم البشر والحيوانات؟
قد تبدو هذه الاكتشافات مخيفة بعض الشيء.. ولكنها تعينك على فهم عالمك الحديث.. وتؤثر على قراراتك الحياتية وحتى المالية..
نحن نجهل القوة الرهيبة التي تملكها التكنولوجيا والتي تمكنها من تغيير شكل الحياة وشكل المؤسسات وشكل الدول بأكملها.. وذلك لأننا لا نفهم التكنولوجيا..
مثلا.. عالم الانترنت.. الذي يحكمنا اليوم.. يعتمد على رقمين.. الصفر والواحد .. وهي لغة لايمكننا نحن البشر قراءتها مهما حاولنا.. فهي ليست مثل باقي اللغات التي يمكن استخدام مترجم لترجمتها بسرعة.. نحن بحاجة لأجهزة متطورة لقراءة هذه اللغة.. مثل الفاكس والتليفون والموبايل والكمبيوتر إلخ..
فقط الذين فهموا هذه المسألة (هذه الفكرة الريادية) هم الذين استطاعوا أن يحولوا عالمهم إلى عالم متطور.. فنلندا وسنغافوره وتايوان.. دول فقيرة، تمكنت بسرعة من أن تكون ثروة ومكانة عالمية... أما الدول التي اعتقدت أن الثروة تأتي عن طريق إنتاج بضائع بكميات أكبر فلم تفهم الدرس جيدا.. واستمرت في طريقها المسدود.. وازدادت فقرا..
هل تعلمون أن البنك العالمي أعلن في 1938 أن أغنى دولة آسيوية (على مسنوى الفرد) هي ............... الفلبين؟ وأن الدولة التي كانت اقتصادها واعدا هي ....... بورما؟ وبقيت الدولتان منتجتين للبضائع فقط.. ووجدتا نفسيهما في الهامش في عالم يشهد ثورة المعلومات..
كنا نستخدم التليفون والبريد العادي.. واليوم لا نستطيع أن نعيش بدون الفاكس والإيميل.. الفرد الذي فهم هذا الدرس مبكرا.. والدولة التي فهمت هذا الدرس مبكرا.. واستثمرا في هذا المجال.. هما في أحسن حال اليوم بالتأكيد.
نعم ثورة المعلومات أحدثت تغييرا هائلا في عالمنا.. ولكن.. يوشك العالم أن يعيش ثورة جديدة.. والسبب في ذلك هو 4 أحرف : A-T, C-G ... ولذلك ستجد أن الكثير من الشركات الكبيرة غيرت توجهها تماما وتخلصت من كل شيء حتى تتخصص في شيء واحد فقط... علوم الحياة. وبدأت هذه الشركات تنضم وتندمج وتكبر!
اليوم.. نحن ننفق على الأطباء أكثر مما ننفقه على الأدوية... ولكن في المستقبل القريب ستقوم الشركات بتصنيع أدوية مصممة خصيصا لكل فرد حسب تركيبته الجينية.. وبالتالي.. سننفق على الأدوية أكثر مما ننفقه اليوم على الأطباء.. وقد لايكون الدواء في شكل شراب أو حبة.. بل قد يأتي في شكل طعامنا اليومي أو حتى في مستحضرات التجميل اليومية!! ربما سنتنشقها... أو نلصقها على أجسادنا!!!

إذن القرن الحادي والعشرين.. سيكون قرن الجينات!!

وكل من يجهل ذلك... سيخسر!

وسيستمر البعض في الاستثمار في الأشياء الملموسة المحسوسة.. ولن ينتبهوا لضرورة الاستثمار في ذوي العلم.. وسيقوم ذوو العلم بهجر بلادهم التي لم تقدرهم.. وستكبر المسافة والثغرة بين الدول التي تعتمد ثروتها على العلم والدول التي لم تفهم هذا الدرس... بل سنجد أن بعض هذه الدول ترفض التغيير وتستهلك قوتها في مقاومة التغيير.. حتى تغرق في الفقر والجهل.
هل تعلم أن في 12 فبراير 2001.. تمكن العلماء من رسم الخريطة الكاملة لجينات الإنسان.. إنه تاريخ عظيم سيخلده الزمن.. وسترون
وهناك المزيد المزيد اخواتي الفراشات من المعلومات الجديدة
دمتن بخير