القمر

1. القمر


2. 3- بحر الحدود وهو ما بين بحر سييف وبحر هيمبولدت.


3. الفوهات على سطح القمر


4. فوهة أبي الفداء.


5. فوهة الخيام


6. ماذا سيحدث لو اختفى القمر ؟


7. وفي حالة اختفاء القمر ستزول حالات خسوف القمر، وفي الآونة

القمر

من منا أو من الإنسان السوي المبصر في شتى بقاع الأرض لم ير القمر في كل مراحله التي يمر بها شهرياً من شكل إلى آخر ... حتى يصبح قرصاً مضيئاً.
هذا القرص المضيء الجميل والذي هو أقرب كيان فضائي سماوي إلى الأرض لا يبعد عنها سوى 384.000كم، ثم يتقهقر نوره بالتدريج ليعود هلالا من جديد مكملاً دورته هذه خلال تسعة وعشرين يوماً أو ثلاثين يوماً لا يتعداها، ومن الطبيعي أن يكون ظهوره في الجانب المظلم من الكرة الأرضية إذ يكون مستمداً ضوءه من أشعة الشمس من الجانب الآخر وعاكسها إلى الأرض كالمرآة تماماً إذ تعكس الأشعة الضاربة فيها إلى المكان الموجهة إليه، ودورة القمر هذه تسمى الدورة القمرية أو الشهر القمري.
والقمر هو التابع الوحيد للكرة الأرضية ومرتبط بها ارتباطاً وثيقاً بالمجال المغناطيسي والجذب المادي وهذه القوة المتينة التي تربطه بالأرض لا يمكن رؤيتها، وهو مخلص لها تماماً لا يمكن أن يبتعد عنها أو يقترب إليها أكثر لكنه ينتقل في سمائها من مكان إلى مكان بما يسمى بمنازل القمر.
والقمر يرسل ضياءه من وجه واحد فقط والوجه الآخر لم ير قط من الأرض والسبب في ذلك تأثير جاذبية الأرض على القمر، إذ تتساوى دورة القمر المحورية مع دورته الفلكية منذ الأزل.
وقد أرسل الروس والأمريكان مركباتهم إلى القمر وهبطت على سطحه وكان أهم حدث عالمي عندما هبطت المركبة أبولو التي تحمل رائدا الفضاء الأمريكان على سطحه.
وجد الرواد أنه ليس للقمر غلاف جوي وأشعة الشمس تضرب وجهه مباشرة مما يجعل جوه مليء بالإشعاعات الخطرة جداً والسائر على سطحه يحتاج إلى ألبسة واقية ومانعة ومغلقة وأجهزة غاز الأكسجين مع الأقنعة الواقية يجب أن تلازمه لأن ليس به أوكسجين.
وجاذبيته خفيفة جداً ...حيث أن الإنسان لا يشعر ببثقله ووزنه بتاتاً ، ويستطيع أن يقفز أمتاراً عديدة دون أن يشعر بتعب حتى ولو كان يحمل أمتعة ثقيلة.
وسطح القمر خالي تماماً من المياه أو أي نوع من الحياة ، وذلك لعدم وجود العوامل الموجودة على سطح الأرض، وهي الغلاف الجوي الذي يلطف الإشعاع وكذلك الأوكسجين والمياه وغيرها من العوامل الأخرى.
عندما وجه العالم جاليلو منظاره البسيط الذي اخترعه وكان أول منظار يوجه نحو القمر دهش للوهلة الأولى لما رأى.
فقد رأى أرضاً وجبال وصخوراً وأودية تشبه الأرض التي نعيش عليها ولكن دون حياة على سطحه، وعندما قربت المناظير فيما بعد وجه القمر المرئي وجدوا أن هناك فوهات بركانية وحفر كثيرة مستديرة الشكل منها العميق ومنها السطحي ، وذلك ناتج عن اصطدام النيازك والشهب بسطحه، فالحياة على سطحه صعبة، لكن العلماء يفكرون بإقامة مستعمرات على سطحه تبنى بشكل يمنع تسرب الإشعاعات إلى داخله، ونقل الآلات من الأرض لتصنع الأوكسجين الصالح للإنسان والحياة ثم إقامة المحطات لاستقبال المراكب الفضائية، وإقامة محطات للرصد لرصد النجوم والكواكب والمجرات والسحب الكونية، والإحاطة بالمعلومات الزائدة عن الكوكب الذي ينوي الإنسان الهبوط على سطحه ككوكب المريخ، ولاشك أن مشاريع كبيرة كهذه تحتاج إلى جهد عالمي وتعاون وثيق بين العلماء والحكومات المخلصة لأمتها والتي تعمل لرفع شأنها بين الأمم والإمكانيات المادية أساسية في هذا الموضوع ، إذ لابد من التمويل والحادة للمال لإدارة المشاريع الكبرى، كمؤسسة ناسا في الولايات المتحدة أو المؤسسة الفضائية في فرنسا وروسيا والدول الأخرى كاليابان والصين.
هناك فرضية تقول أن مكانة قبل أن ينفصل عن الأرض في الثغرة الكبيرة الموجودة في المحيط الهادي والتي غمرتها المياه وأصبحت أكبر محيطات الأرض وأعمقها، وهذا ضرب من الخيال العلمي ولكن يمكن أن يكون صحيحا، إذ يقول رب العالمين "إن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما".
ففي سنة 1609 شاهده جاليلو بواسطة منظاره البسيط، فشاهد المساحات الكبيرة المظلمة وشاهد جباله العالية وفوهات كبيرة وصغيرة تنتشر على سطحه وبعض منها ينتشر منها إشعاعات تمتد إلى مسافات شاسعة على سطحه.
وقد ظهر الراصدون الأوائل أن هذه المساحات المظلمة ما هي إلا محيطات وبحار فأعطوا لكل جزء منها اسما كبحر امبريوم أو محيط العواصف وأول من وضع خارطة للقمر هو جوهان هيفلوس والذي عاش من سنة 1622م إلى 1687م.
وقد استخدم منظار هوائي ارتفاعه 45م وليكون أعلى من المباني التي حوله حتى لا يتأثر من الغبار أو الدخان.
القمر ليس لديه ذلك الدرع الواقي، والحياة على سطحه غير متوفرة ولا يصلح للحياة، إلا إذا قام الإنسان بعمل شيء ما بواسطة تفكيره العلمي والتكنولوجيا الحديثة لحمايته وصنع الأوكسجين للتنفس وإقامة محطات للرصد الخارجي الذي سيكون أوضح من الرصد من على الأرض لأنه لا يعيقه طبقات الغلاف أو السحب والغبار والتيارات والمجاري الهوائية أو غيرها لأنه خالياً منها.
ولا يعتقد أن للقمر قلب فلزي كما هو في الأرض وبعد دراسته من الأرض بواسطة المراقب والمراصد وبواسطة المركبات الفضائية ووصوله إلى سطحه تبين للعلماء أن سطحه يتكون من المكونات الخمسة التالية:
1. السهول الكبيرة المظلمة : والتي سميت بحارا ومحيطات كبيرة كبحر الرهو ومحيط العواصف وغيرها وهي كونها لا تعدو عن كونها أتربة وصخور كالصحراء وبقيت محتفظة بأسمائها حتى الآن.
2. الفوهات: التي تشكل حلقات متواصلة منها الفوهات الصغيرة ومنها كلافيوس 450 كيلو ومنها لا يتعدى أمتار كما أن هناك فوهات صغيرة وسط فوهة كبيرة، أما حواف الفوهات بالرغم أنها تبدو عميقة لكنها في الواقع ضحلة وليس بها عمق وأسوارها المحيطة بها بعضها عالي.
3. سلاسل الجبال على سطح القمر: فبعضها يمتد إلى مسافة 400 ميل ويصل ارتفاعها إلى 180000 قدم كجبال الابنين وبعضها يصل ارتفاعها إلى 29000 قدم كجبال دروفيل القريبة من قطبه الجنوبي.
وهناك قمم منفردة مثل قمة بيتون وقمة بيكو في بحر أمبريوم (الرهو).
ومن هذه الجبال :
1. جبال دورفيل: وهي قريبة من القطب الجنوبي للقمر وارتفاعها ما بين 25000 ألف قدم حتى 29000 ألف قدم.
2. جبال زفين: وتقع وسط محيط العواصف.
3. جبال الكروبات: وهي في محيط العواصف مقابل خليج قزح يفصل بينهما بحر الأمطار.
4. جبال الأبنين : وهي قريبة من بحر الأبخرة وهي قمة لسلسة جبال الكروبات طولها من 800 كيلومتر وأكثر وارتفاعها أكثر من خمسة عشر ألف قدم وتلف حول بحر الأمطار.
5. جبال الألب القمرية: أعلى قمة فيها قمة الجبل الأبيض.
6. جبال القوقاز: وهي الحدود الشرقية لبحر الصفاء وقممها كثيرة وعلوها ما بين عشرة آلاف قدم إلى 18000 قدم 3.500 م إلى 5.500 م.
7. جبال هيموس: تقع بالقرب من بحر الصفاء من الجنوب الشرقي.
8. جبال البرينير: تقع بالحدود الغربية لبحر الرحيق.
9. جبال التأي: طولها 480 كم وارتفاعها في أعلى قمة فيها لا يزيد عن 12 ألف قدم.
0- جبال ليبتز: تقع غربي القطب الجنوبي وفيها أعلى مرتفع من أي مرتفع على سطح الأرض وهي قمة أفر ست.
4. الأودية العميقة: والصخور القمرية والأحجار الكبيرة والصغيرة والأتربة على سطحه.
5. القباب المنتفخة: منها الكبير ومنها الصغير، وعند نضوجها في الانتفاخ تنفجر فيحل محلها فوهة ذات جدران على حسب كبرها ومساحتها.
الصخور القمرية
وتقسم إلى قسمين:
1. الصخور المعتمة: وهي القاعدة القمرية وقوام البحار القمرية الخالية من الماء كليا ومناطقها تشبه اللافا ولكنها على سطح القمر جافة.
2. الصخور اللامعة: وهي ما تسمى بالقمري وهي قوام المرتفعات الجبلية وحروف الفوهات.
أسماء البحار وهي كما يلي:
1. محيط العواصف: ومنه البحار التالية (ولكنها صخرية وخالية من الماء):
أ. بحر الأمزجة.
ب. بحر الأنواء.
ج. بحر الغيوم.
د. الخليج الأوسط.
و. بحر الأمطار.
2. بحر الرحيق.
3. بحر الأخصاب.
4. بحر الهدوء وبه مستنقع النوم.
5. بحر الشدائد.
6. بحر الصفاء.
7. بحر الأبخرة.
8. بحيرة الأحلام.
9. بحر البرد وبشاطئه الشمالي خليج قزح.
0- بحر همبولدت.
1- البحر الجنوبي.
2- بحر سيبق.

3- بحر الحدود وهو ما بين بحر سييف وبحر هيمبولدت.

الفوهات على سطح القمر

يمتلئ سطح القمر بألوف من الفوهات فمنها الكبير الاتساع ذات حواف وأسوار تعلو مئات الأمتار، ومنها فوهات صغيرة ضمن الفوهات الكبيرة وخارجها، وفوق حوافها، وتلك من آثار اصطدام النيازك والأجرام الصغيرة التي تصطدم بها وبعضها ناتج عن انفجارات بركانية صغيرة ومن لآثار القباب المتفجرة التي مر ذكرها وحجم الفوهة هو حسب ضرب النيزك للموقع أو حجم القبة المتفجرة.
ومن بعض الفوهات القمرية يخرج إشعاع يمتد حول الفوهات مئات الكيلومترات لا يعرف للآن أسبابه ومصادره، وتظهر هذه الإشعاعات أكثر عندما يكون القمر بدرا.
وكما للبحار والجبال القمرية أسماء فقد أعطيت لكل فوهة قمرية بارزة وذات أهمية علمية للعلماء الفلكيين ولإظهارها في الخارطة القمرية اسما علما من أسماء علماء الفلك الكبار قديما وحديثا.
وعندما وضع العالمان ريكيبولي وجريمالدي خارطة للقمر اختصا لنفسيهما فوهتين كبيرتين أطلقا عليها اسميهما ولم ينسيا بالطبع بعض أسماء علماء الفلك الكبار من العرب والمسلمين مثل ابن الصوفي والبيتاني وأبو الفداء وغيرهما وأسماء الفوهات المشهورة هي كما يلي:
فوهة ريكيبولي.
فوهة جريمالدي.
فوهة البيتاني.
فوهة كلافيوس.
فوهة كوبرنكس
فوهة ارسطوطاليس.
فوهة أرخميدس.
فوهة كبلر.
فوهة أفلاطون.
فوهة بطليموس.
فوهة تايخو مركزا للإشعاعات القوية.
فوهة ابن الصوفي: واضع كتاب صور الثماني والأربعين كوكب المشهور بأبي الحسن عبد الرحمن بن عمر الرازي.

فوهة أبي الفداء.

هذه الفوهات جميعا في الوجه القمري المقابل للأرض، والمعروف والمشاهد من قبل الإنسان منذ ظهوره عليها، أما الوجه الثاني والغير مرئي والغير معروف فقد اكتشفه العلماء الروس بواسطة المركبات القضائية حيث دارت حول القمر في النصف الثاني من القرن العشرين بعد الميلاد وعندما أعطوا الفوهات أسماءها فإنهم لم ينسوا أسماء بعض العلماء المسلمين العظام وهم:
فوهة ابن سينا
فوهة البيروني.
فوهة أبو الوفا
فوهة ابن يونس.

فوهة الخيام

ماذا سيحدث لو اختفى القمر ؟

لنتصور لحظة بأنه لم يكن وجود تابع طبيعي للأرض فماذا كان سيتغير؟ إن من شأن ذلك طبعا وقبل كل شيء أن ينعكس على جمال المناظر الطبيعية في أرضنا. كما ستزول الأمسيات المقمرة الصافية والتموجات الفضية على الماء.
بيد أن هذا هو الجانب الخارجي الخالص، ولما وجدت حالات المد والجزر القمرية وبالتالي لتغيرت ظروف الملاحة، وحقا أنه كانت ستبقى حالات المد الشمسية إلا أنها تغدو أضعف بكثير من القمرية بسبب البعد الشاسع عن الشمس.
ومن جانب آخر فإن انعدام الليالي القمرية، كان سيسهل كثيرا من أعمال الرصد الفلكي، ويمكن القول افتراضا أنه في هذه الظروف كان بوسع العلماء ضمناً اكتشاف عدد أكبر من النيازك والكوكب الصغيرة للمجموعة الشمسية.
إلا أنه ثمة جانب لآخر من المسألة لربما غير واضح بهذا القدر ويكفي التذكير بأن الشكل الكروي للأرض قد جرى إثباته بالشكل الكروي لظل الأرض إبان خسوف القمر، وعندما قام غاليلو برصد

وفي حالة اختفاء القمر ستزول حالات خسوف القمر، وفي الآونة

فهذا الجرم المضيء الذي يعطي نوراً جميلا ليس فقط من زخارف الزينة في قبة السماء كما يتوهم البعض، ومن شأن اختفائه سيكون هناك صعوبات معينة بتطور العلم وغزو الإنسان للفضاء الكوني.
وفي حالة غياب القمر ستضعف كثيرا الظاهرة المسماة بالحركة البدارية فالمعروف أن الأرض ذات شكل مفلطح نوعا ما، وذلك بفضل الدوران اليومي إذ أن نصف قطرها القطبي أقصر من الاستوائي بحوالي 21 كم وهكذا بنتيجة دوران الأرض يعاد توزيع مادتها، إذ سيبدو أن قسما منها كما لو أنه انتقل من
المصدر:عالم الملاك