أضبطي ساعتك لتنعمي بحياتك

1. .. وفي الأحوال العادية تعمل الساعة البيولوجية على النحو التالي:

مرحبا بكل الفراشات ,,
خلال اليوم يتقلب مزاجنا ومستوى نشاطنا بدرجات متفاوتة، وخلال الأربع والعشرين ساعة نمر بدورات منتظمة من الإحباط والرومانسية والإحساس بالألم (بل وحتى التفاعل مع العقاقير)..
وهذه الأوضاع لها علاقة بما يعرف بالساعة البيولوجية في الجسم. وفهمنا لطريقة عملها يساعدنا على تحديد أنسب الأوقات للنوم والعمل وممارسة الرياضة - بل وحتى متى نذهب لطبيب الاسنان!!

.. وفي الأحوال العادية تعمل الساعة البيولوجية على النحو التالي:

@ تستيقظي بين الساعة الخامسة والسابعة صباحاً فتسارع نبضات قلبك ويرتفع ضغط دمك وقد لا تكوني بوعيك الكامل. في هذا الوقت تتداعى الأفكار الجريئة أكثر من أي وقت آخر وتسيطر عليك فكرة قديمة تستغرب ماالذي ذكّرك بها الآن.. كما انها الفترة المناسبة لتناول العقار المخفض للضغط!
@ وبين الساعة السابعة والعاشرة تكوني في حالة اجترار ذهني وتخطيط لبقية اليوم.. في هذا الوقت تبدأ التفكير بالفطور، ويشد على البعض الصداع النصفي!!
@ وبين العاشرة والثانية عشرة تكوني في حالة ذهنية ممتازة ومعنوياتك مرتفعة.. وهذا أفضل وقت للمذاكرة والتفكير وإنجاز المهام الصعبة!
@ وبين الثانية عشرة والواحدة ظهراً تبدأي بالتعب والخمول ويصبح جسمك في أعلى درجات حرارته.. وهنا ننصحك بغسل الوجه بماء بارد - أو لنقل الوضوء والاستعداد للصلاة.
@ وبين الواحدة والثالثة ظهراً تشعري بالتعب والنعاس ويصبح الشعور بالألم في أدنى مستواه.. في هذه الفترة من المستحسن ان تنامي قليلاً..
@ وبين الثالثة والخامسة تكون بمزاج رايق وتتمتعي بحس اجتماعي ممتاز.. وهو وقت جيد للعب مع الاطفال أو الاتصال والتزاور!
@ وبين الخامسة والثامنة مساء تنخفض إفرازات المعدة ويقل سريان الدم إلى الكبد.. وهذا الوقت هو الأفضل لتناول دواء الروماتيزم، ولكنه الأخطر على المدخنين ومعاقري المسكرات (!!).
@ وبين الثامنة والعاشرة مساء تتمتعي بأحاسيس مرهفة واستعداد رومانسي..
@ وبين العاشرة والواحدة ليلاً يتوقف إفراز الأدرينالين (الذي يبقينا يقظين). وهنا من المفروض أن تخلد للنوم، لأن تجاوز الساعة الواحدة قد يدخلك في دورة نشاط جديدة تبقيك مستيقظه حتى الفجر!!
@ وإذا قررتي النوم تأتي مرحلة الأحلام الطويلة (التي لا نتذكر سوى 10% منها) بين الواحدة والرابعة صباحاً.. أما بالنسبة للسهرانين فهي فترة يرى فيها البعض فرصة للتأمل والتعبد..
@ وبين الرابعة والخامسة صباحاً يخف عمق النوم ونكون على استعداد للاستيقاظ.. وفي هذه الساعة بالذات تبدأ 80% من أزمات الربو!!
هذا الترتيب ليس جديداً أو غريباً على كثير من الأطباء.. فمنذ عشر سنوات أو أكثر اعترفت جمعية القلب الأمريكية بأن معظم الجلطات تحدث ما بين الثانية والثامنة صباحاً ( حيث خمول الأوعية الدموية وانخفاض الادرينالين ). كما لوحظ أن آلام المفاصل تصبح على أشدها في الصباح الباكر (حيث ينخفض إفراز المواد المضادة إلى أدنى حد) .. أما السبب في ان 80% من ازمات الربو تحدث في آخر الليل، فيعود إلى ان افراز الهستامين ( المسبب لتشنج القصبات الهوائية) يكون في قمة مستواه .. من أجل هذا يجب على المريض والطبيب تحري الوقت المناسب لاجراء الكشف وتناول الدواء، فمن الملاحظ مثلاً ان معظم مرضى الربو يأتون للطبيب في النهار (حيث الأزمة في أدنى حالاتها) وينصح الأطباء مرضاهم بتناول العقاقير مع وجبات الطعام في حين ان كثيراً من النوبات والأزمات تأتي بعد منتصف الليل!!
.. والترتيب الذي ذكرناه سابقاً مجرد (نموذج عام) يفترض حدوثه في الأحوال العادية، فساعتنا البيولوجية قد تختل بسبب السهر أو السفر أو العمل بنظام "الشفتات". ولا يمكن لأي شخص ان يبرمج ساعتك البيولوجية أفضل منك أنتي، لذا ابدأ بملاحظة "مزاجك" وتصرفاتك ووفّقي بينها وبين مهامك اليومية!!
.. وخذوها نصيحة يالفراشات:
لا تتخذوا أي قرارات مصيرية بين الواحدة والثالثة ظهراً!!
تحياتي لكن......