حياكم ربي ...
غالياتي هذي خاطرة حلوة وجدا" معبرة ومنطقية ورائعة ..
كتبتها عروس لزوجها قبل ليلة زفافها ..
أعجبتني فأحببت ان انقلها لكن ( بالذات المخطوبات والمتملكات لا اوصيكم إلطشوها كل ابوها خ مع بعض التعديل اللازم ) ...
ذاتَ يومٍ ..
كنتُ اتسائل ..
متى ستحين تلك الساعة التي أحدثك فيها ..؟
ما الذي سيدور بيننا؟
وكيف سيكون الحوار؟
ومن أين عساها تكون البداية..؟
أطفأت الأنوار ..
وأشعلتُ مصباحي الصغير ..
حتى ساد الغرفة ضوء خافت، لا أكاد أبصر معه شيئاً ..
حملتني تلك الأجواء إلى عالمٍ مختلف ..
"عالم.. ليس كأي عالم" ..
أخرجتُ دفتري القديم ..
بعد أن كنتُ قد "أخرجتك" من محفظتي العتيقة..
أتعلم لمَ أسميها "عتيقة" ؟
لأنها تحمل بين ثناياها عبق "دهن العود العتيق" الذي أعشق..
حتى باتت أنفاسه تسكن صورتك ..
أعلم أني حين أتأملك ..
ألمس في ملامحك "شيئاً"
لا استطيع سكبه على الورق..
شئ .. يصعب علي وصفة
لعميق ما يحتويه من معانٍ ..تركت القلم لبرهة ..
علني استطيع استجماع ما سأهديه لك
في حياتي المقبلة معك ..
و للأمانة..
لم أجدني أملك الكثير..
فلستُ بتاجرة ..
لها من المال الوفير ..
ولا عالمة.. لها رأي جدير ..
ولا حتى “شاعره"..
يطربك شدوها ..
فتكون لحرفها أسير ..
الأمر الذي استطعت أن أحصيه..
هو "القبول"الذي وُلد
بيني و بين الشخص القابع أمامي ..
في هذه اللحظة ..
والذي اعلمه حق العلم
أني أملك قلباً لا حدود لسعته..
قلب ..
إن أحب صدق ..
و إن عاهد أوفى و أخلص ..
و إن أعطى أجزل في عطاءه .. ?أناملي ترتجف الآن
( لا خشية و لا رهبة )..
أنما هو الخوف من التقصير
في حق صاحبي الجديد..
أتمنى حقاً ..
أن أكون له باباً من أبواب السعادة..
أن أكون له قلباً حانياً..
يبحث عنه ..
فيجده مفتوحاً له ..
مرحباً به متى احتاج إليه ..
أن أكون له أماً حاضنه ..
وابنة بارة..
وصديقة حميمة..
وحبيبة قريبة.. ?
لست أطمح بالكثير ..
ف جُل ما أرجوه ..
أن يكون لي ( نفسي التي أحدثها ) ..
وأن يكون لروحي ..
ذاك القرين الذي تلازمه و يلازمها..
على يقين أنا ..
بأنه سيكون لي كذلك..
لا بل سيكون عطاؤه أكبر و أعظم ..
حتى أني حينها ..
لن استطيع الاستغناء عنه ..
لشدّه قربه مني و من نفسي.. ?
أعلم يا صاحبي ..
أن طاعتي لك ..
وانصياعي لأمرك ..
ما هو إلا تشريف لي ..
أفخر به و أعتز به ..
أمام الناس..
و أمام نفسي..
و أمام مولاي و خالقي .. ?هل يا ترى ؟
سأتجرأ ذات ليلة ..
و أكسر حاجز الخجل الذي يغلفني هذه اللحظة؟
اليوم أجد "صورتك" أمامي..
أحدثها في صمتٍ ..
و قد أعتدت على محادثتها منذ 26 يوماً ..
بل أظنها كانت 26 عاماً ..
هي سنوات عمري التي مضت ..
و الغريب في الأمر..
أني أشعر و كأني أعرفك منذ أعوامٍ عديدة
::: ربما هو تآلف الأرواح يا صاحبي :::وسكون النفس ..
وراحتها ..
بعد مشورة رب العباد .. ?
ثق يا صاحبي ..
بأني سأكون لك تلك الأنثى التي تتمنى ..
ليس لأنه من واجبي ..
أن أكون لك كذلك ..
وإنما لأني على يقين ..
بأن المرء ..
حين يفعل أمراًً ما..
"بحب" و من "القلب"..
لن يكون الناتج إلا ثمراً طيباً ..
تستلذه الروح و تسعد به النفس.. ?
وليس هناك أجمل ..
من أن يعمل الواحد منا من أجل شخص
"عزيز على نفسه"
"قريب منه"..
فيمنحه بسخاء ..
ويعطيه من نفسه ..
و وقته ..
و وجهده..
ليس يبتغى من وراء شيئاً ..
إلا أن يرى ..
بوادر الرضا عليه..
و يلحظ نور السرور..
يشع من محياه
وفي عينيه .. ?
هل يا ترى؟
بحت لك بمكنونات صدري كافة ؟
أم أني لازلت ..
أحمل لك في داخلي المزيد .يراودني السؤال نفسه ..
هل سيأتي ذلك اليوم..
الذي أعلمك فيه ..
بما سطرته حروفي الصادقة تجاهك
هذه الليلة ؟
أراك الآن ..
بعد أن قارب الليل
على أن يرفع ستارة..
أرى صورتك ..
على الجانب الآخر من الدفتر ..
يتراقص ضوء الشمعة على الورق..
فيعكس عليها ..
جوّاً من الشاعرية و السحر .. ?
لا أظنني ..
استطيع النظر إليك ..
في جوً كهذا..!!!!!
فأحداقي الخجلة..
تأبى إلا أن تنكسر أمام شخصك ..
يكفيني منها قربك ..
فهذا الشعور يريحني إلى أبعد حد ..
يريحني أنك معي ..
تسمع صداي ..
وتقرأ عميق مشاعري ..
تعلم أني لطالما حدّثتك ..
و مازحتك ..
وبكيت أمامك أيضا ..
حتى أنك "حينها"
قمت بمواساتي ..
بلطف و عطف .. ?تقول عني "حالمة" ؟
خياليه ...؟
أقول لك:و ما نحن بلا حلم .. ?
فما الحلم و الخيال ..
إلا جزء من واقعنا الذي نستطيع "بسعينا"
أن نحوّله إلى حقائق زهرية ..
تضفى على حياتنا جوّا من السعادة.. ?
لا أعلم لمَ أرى فيك ..
كل سمات الرجل الصالح ..
فاسمك "حسن" و أنتَ "حسن" .. ?
أتعلم بمَ كنت أحدث ( الله ) ذات سجده؟
و بمِ همستُ له ..؟
أن يختار لي ..
الصاحب الذي ( يُحبه هو ) ..
لا كما الذي أحبه أنا وأتمناه ..
فعطاؤه..
أوسع و أكرم من طموحي... ?وعليه ..
كنتَ “أنت"..
أنت..
دون سائر البشر ..
أنت..
من بين مخلوقات الله كافة ..
كنت يا صاحبي ..
من أقترن اسمي باسمه
وجُمع بيني و بينه رباط وثيق ..
أشهدنا الله و ملائكته عليه .. ?
عقدت العزم ..
على أن لا أتبع سياسة أحد ..
في إدارة شؤون حياتي معك..
لأنني أطمح ..
أن نضع تلك السياسة سوياً ..
نخلقها خلقاً ..
لنا وحدنا " أنا وأنت فقط" ..
نشكلها كما نشاء و نريد ..
لتتوافق معنا ..
ومع أطباعنا ..
ومع ما نحب و ما نكره .. ?أتمنى ..
أن ننعم بحياة هانئة سوية..
تعمها الإنسانية..
و تنبض بها قلوبنا الحية ..
و نحيا مع العالم أجمع ..
بأصدق الأحاسيس..
وأن نزرع هذه المشاعر ..
في نفوس أبناءنا مستقبلاً ..
أتمنى ..
أن يسود "التفاهم" و الحوار العقلاني ..
كافة حواراتنا..
فهو الدعامة الأساسية
التي تقوم عليها بناء الحياة.. صاحبي الحبيب ..
قد لا تخلو حياتنا ..
من بعض “الاختلافات"..
و تضارب الآراء ..
فمهلاً علي مهلاً !!!! ?
فأنا ( و لمدة 26 عاماً ) ..
كنت نتاج غرس مختلف عنك ..
وبيئة ليست كتلك التي نشأت فيها وترعرعت ..
لكن ثق يا صاحبي..
أننا سنتخطاها سوياً.. بسهولة ويسر ..
إن تحلى كلانا .. بالحِلم والصبر.. ?
أتوق لأن أفضي لك بما أحب ..
فهل تسمح لي بذلك ؟
أحب ..
أن يظهر كلانا "مشاعره للآخر" دون قيود
( حزينة كانت أو سعيدة )
أن نطلق العنان لأنفسنا ..
بالتعبير عما يخالجها ..
من عميق الأحاسيس ..
و جل ما أرجوه ..
أن يسود الود ..
و الاحترام بيننا ..
أبد الدهر.. ?
أتمنى أيضاً ..
أن ألمس في صاحبي الجديد
برّه “لوالدته"..
أن يجلس تحت قدميها ..
طالباً مرضاتها .. ?
و أن أراه..
ذلك الأخ الحاني ..
على "شقيقاته" ..
الساعي لقضاء حوائجهن ..
المعين لهن ..
وأتمنى ..
أن يرزقنا الله "داراً"
ليست كسائر الدور ..
بل هي دار ..
أشبه ما تكون ..
بدار سيد الخلق محمد ..
صلى الله عليه وسلم ..
وأن ينشأ "أولادي" ..
في بيت علم ..
وطاعة..
وأدب ..
و مبادئ سامية..
وأن يدرك الواحد منهم ..
مفاهيم الشخص الأصيل ..
وأسس القيم الفضيلة ..
و جل ما أتمناه ..
أن يدرك الواحد منهم ( و هو طفل )
ما لا يستطيع إدراكه الرجل البالغ..
من سعة المعرفة ..
و الحكمة..
و وضوح الهدف.. ?
أتمنى ..
أن يسود جو الألفة هذه الدار..
وأن تغمرها المحبة ..
و السكينة ..
و الاستقرار ..
أتمنى ..
أن "يتحمل هفواتي"..
ويتفهم أوجاعي ..
و لحظات جنوني ..
وألمي ..
وحزني ..
وأتمنى ..
أن يكون لي “معينا"ً..
على أمور ديني و دنياي ..
ناصحاً لي مذكراً..
أن يمسك بيدي ..
ويحملني معه إلى العالم الخالد..
و جنة الفردوس ..
و أن يسعى ( بصدق )
لأن أكون له في الآخرة ..
كما أنا له في الدنيا.. ?
أتمنى ..
أن يذكرني "بحقوق كلانا على الآخر" ..
بواجباتي تجاهه ..
و مهامي معه ..
و أن يحادثني برفق ..
عن جوانب التقصير في نفسي ..
حتى أعمل جاهدة ..
على تصويبها و إصلاحها ..
و أتمنى ختاماً ..
أن "يحبني" بصدق..
كما سأحبه..
و أن أسعده ..
وأملأ له حياته بكافة الألوان ..
وأن أكون له ..
تلك المرأة..
وراء هذا الرجل العظيم.. ?هي الرابعة صباحاً ..
و لم تبقَ ..
إلا سويعات قليلة..
نشهد معها ولادة "فجرٍ" جديد ?
ترى ؟
هل سأكون لك ..
تلك الصاحبة الصالحة..
التي تحرص أشد الحرص ..
على أن تراك "حاضرا"ً بين جموع المصلين..
حتماً أتمنى ذلك..
أن أكون لك سنداً وعوناً ..
يزيدك قرباً من الله عز وجل ..
تذوق معه لذة العبادة و أنس الطاعة?
تخونني عيناي اللحظة ..
وتسترق النظرات إليك ..
وكأنها سمعتك تناديها ..
فأضع القلم ..
و أحملك بين كفّي ..
اشتم شذى "دهن العود" المنبعث من روحك الزكية ..
فأعيدك إلى أحضان المحفظة برفق..
و أهمس لك بحنان:
تصبح على خير يا صاحبي الحبيب.. ?
- * دعواتكم لي بالتوفيق والهداية **
الكلمات
مشكوره اختي بس انا متزوجه
يعني راحت علي