الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
حلــم
08-06-2022 - 11:41 pm
كانت تتفادى أن تتلاقي عينيها مع عينيها وهى تتجمل أمام المرآه وكأنها تهرب من نفسها ، فهي ليست على إستعداد أن تحاسبها نفسها على ماسوف تقوم به ، بالرغم من أنها كانت تقف شبه عارية أمام مرآتها إلا أنها ليست على إستعداد أن تتعرى أمام نفسها ، لقد إتخذت قرارها بعد أن رفضت ان يشارك عقلها في إتخاذه ، سوف تقابله وهي تعلم جيدا أنها سوف تسلم جسدها اليوم له ، جسدها الذى لم يمسه احد من قبل ، كانت تريد ان تعيش التجربة مثلما عاشت أجساد بعض صديقاتها تلك التجربة دون أن تترك أي أثرا ماديا قد يسبب لهن مشكلات لاحقا ، كانت تشعر بالإثارة عندما تستمع إلى قصصهن الساخنة بينما كانت تبدي ظاهريا إستياءا يعبر عن رفضها لما يقلن ويعطي إيحاءا بقوة إرادتها النابعة من الدين والأخلاق ، لم تكن متأكدة أن ذلك الرفض هو نتاج أخلاقياتها أم ضعف شخصيتها ام عدم توافر الفرصة المناسبة
بالرغم من انها كانت متوسطة الجمال إلا أنها كانت تعلم انها تبدو أجمل باللون الأسود عندما كانت تنزع التيكت من على طقم ملابسها الداخلية الفاخرة الذي إشترته بالأمس ، لقد علمت من صديقتها أن ياسر يعجبه هذا اللون وخصوصا أثناء وصلة الرقص الذي يفضلها والتي كانت تجيده جيدا كما علمت منها أنه يعرف جيدا كيف يحافظ على فتاته في أقصى درجات الرغبة لذلك لم تترد في الإستجابة له عندما طلب منها مقابلته خارج العمل ، وعندما أوحى لها بحرص على أنه يفضل أن يقابلها في مكان هادئ لايوجد به آخرون حيث هناك كلام خاص يريد ان يقوله لها وجدت نفسها توافقه بإبتسامة وكلمة واحدة تعني القبول لم ينسى ياسر بعدها ان يؤكد لها انه يعرف جيدا كيف يحافظ عليها
بينما كانت تقود سيارتها الصغيرة على كوبري قصر النيل كانت عينيها تتفادى تلك الورقة المعلقة في مرآه السيارة التي تحمل دعاء السفر والتي فيها تطلب من الله ان يبارك لها في سفرها هذا ، لم تكن عينيها تتفادى تلك الورقة فقط بل أزاحت المرآه جانبا كي لا تقع عيناها على عيناها ، حينما كانت تنظر للطريق كانت عيناها ترى نفسها وهي بين أحضان ياسرعميل البنك الثري الوسيم والذي تعمل به منذ أشهر قليلة في خدمة العملاء والذي من خلاله عرفت عن ياسر ذلك الشاب الأعزب ذو الستة والثلاون ربيعا صاحب شركة الدعاية أنه من أصحاب الملايين التي لم تكن تريد ان يكون لها نصيب في أي جنيها منها بقدر ماكان يرضيها أن شخصا بقوته شخصيته ونفوذه وثروته إختارها
كانت تنظر بثبات لإشارة المرور تتعجل إنتقالها إلى اللون الأخضر بالرغم من إدراكها أنه مازال هناك وقت طويل على موعدها ، لم يمنع سرعة إغلاق زجاج نافذة سيارتها من وصول صوت الآذان مما دفع أصابع يدها بعصبية إلى زر الصوت كاسيت السيارة لزيادته وهو ماكانت تفعل عكسه دائما في مثل هذا الموقف ، زحام الطريق لم يجعلها لفترة تنجح في تخطي سيارة نقل الموتى الخالية أمامها التي كادت أن تفسد خطتها حيث كانت آية الإرتجاع إلى الله المكتوبة على الزجاج الخلفي يصعب الهرب منها
وصلت مبكرة كثيرا على موعدها ، وبعد أن تأكدت أنها في كامل جمالها من خلال مرآة حقيبة يدها بعد تفادت أن ترى عينيها أدارت محرك سيارتها مرة اخرى قبل أن تتصل به على هاتفه المحمول لتؤكد له أنها مازالت في منتصف الطريق ، لم تتلقى إجابة منه ، تلفتت جانبها وجدت سيارته الفاخرة المميزة أمام الفيلا أعادت الإتصال ليرد عليها وقبل ان تقول له موقعها أخبرها أنه إضطر للخروج لعمل هام وأنه كان على وشك الإتصال بها للإعتذار على أن يتم تحديد موعد للمقابلة لاحقا ، ألقت بالهاتف على المقعد المجاور لها بعد ان أغلقت المكالمة وإنطلقت بسيارتها مسرعة لتجد سيارة مسرعة بجانبها يصرخ سائقها قائلا: إنتي إيه عامية مابتشوفيش ، ماعندكيش مرايات تبصي فيها ، كنتي هاتوديني وتودي نفسك في داهية ، قبل الواحد مايتحرك لازم يبص كويس
تعدل مرآه المنتصف في سيارتها لتقع عينيها على عينيها بينما تمر تلك السيارة بجانبها لتكتشف أنها سيارة إسعاف ترى بوضوح على زجاجها الخلفي آية الإرتجاع إلى الله ، في الإشارة تغلق كاسيت السيارة وتمسك الورقة المدلاة من مرآة السيارة لتقرأ بصوت عال دعاء السفر ، فتحت بقية زجاج النافذة ولكنها لم تسمع صوت الآذان
منقول .... بقلم: أحمد شوقير


الفرق بين البنات والأولاد
قص ة