الفراشه الراشدة
05-03-2022 - 04:19 pm
حذر باحثون مختصون في جامعة انديانا الأمريكية، من أن الملح لا يرفع ضغط الدم فقط، بل يزيد خطر اصابة مرضى الربو بأزمات صدرية متكررة أيضا.
فقد وجد الباحثون أن الأطعمة المالحة تثير اصابة مرضى الربو بالأزمات المحفزة بالرياضة، وبالتالي فان تغيير النظام الغذائي، وتقليل مقدار الملح المتناول لمدة أسبوعين، يؤثران ايجابيا في المجاري الهوائية والقنوات التنفسية، ويخففان التهابها، ويسمحان بتدفق الأكسجين الى الدم.
ووجد الباحثون بعد متابعة 24 شخصا مصابين بالربو، خصوصا بعد القيام بمجهود بدني، تناول بعضهم أغذية فقيرة بالملح يوميا، لمدة أسبوعين، بينما استهلك الباقون كمية أكبر منه لنفس المدة، أن من تناولوا الملح بكميات كبيرة أظهروا ضعفا واضحا في الوظائف الرئوية والتنفسية، بعد ممارسة الرياضة، حيث انخفض حجم الهواء الخارج بعد 20 دقيقة من القيام بالتمارين بحوالي 4.27 في المائة على مدى أسبوعين، مقارنة بانخفاض بلغ 8 في المائة تقريبا للمجموعة، التي تناولت أقل مقدار من الملح.
ولاحظ هؤلاء وجود مستويات أعلى من خلايا القناة التنفسية في عينات اللعاب والبلغم، التي جمعت من الأشخاص الذين اتبعوا نظاما غذائيا غنيا بالملح، وهو ما يدل على اصابة حادة بالربو، ووجود التهاب شديد، اضافة الى ظهور مستويات عالية من المواد الالتهابية التي تسبب انسداد المجاري الهوائية في دمائهم.
وأكد الخبراء في مجلة “الطب والعلم في الرياضة والتمرين”، أن تعديل الغذاء بما يتناسب مع الحالة الصحية، يساعد على تخفيف المرض وشدته، محذرين من أن الأطعمة المالحة ترتبط بعدد كبير من التأثيرات الفسيولوجية السلبية، كزيادة ضغط الدم وحجمه، الذي يؤدي بدوره الى الانتفاخ والتضخم الرئوي، وبالتالي الى انسداد المجاري الهوائية وضيق النفس.