- الهاتف ..
- وقاطعتها أحلام قائلة :
عزيزاتي الفراشات أقدم إليكن قصتي الثالثة ولكن لم أستطع إلا كتابة هذا الجزء القصير منها وسأنقطع عنكن لمدة أربعة أيام – ستكون طويلة جداً – ولكن الظروف .. عموماً سأرى هل ستشدكن القصة ؟ وهل ستكون بمستوى سابقتيها ؟ هذا ما سأعرفه بعد أيام وإلى لقاء حتى حين أترككن مع القصة ..
الهاتف ..
عندما كانت الساعة تطرق أبواب الساعة مساءً ، رن جرس الهاتف ومع الرنة الثالثة رفعت غالية سماعة الهاتف :
- ألو .. جاءها صوت صديقتها أحلام على الطرف الآخر .
- غالية موجودة ؟
- أنا غالية .. أحلام ؟
- نعم .. كيف حالك ؟
- بخير وأنت ؟
- أنا بألف خير خصوصاً بعد أن أخبرك بما سأفعله !..
- ماذا ستفعلين ؟
- أولاً يجب أن تعديني أنك ستنفذين طلبي ..
- ولكن ؟!
- لن أقول إلا إذا وافقتني .. هم .. ما رأيك .. اتفقنا ؟
- أ .. حسناً سأفعل والآن قولي ماذا لديك ؟
- بمناسبقة عيد ميلادي سؤقيم حفلة كبيرة في منزلنا وأريدك أن تأتي لأنك لن تكوني مدعوة فقط بل ستساعديني أيضاً ..
- أنا ؟ ولكن ...
وقاطعتها أحلام قائلة :
- لن أقبل أي أعذار .. يجب أن تأتي .. وعد الحر دين عليه .. الحفلة مساء بعد الغد .
- أحلام أنتي ت ...
- لن أقبل .. يجب أن أقفل السماعة الآن والدتي تناديني .. إلى اللقاء .
- أحلا ...
وأقفلت أحلام الهاتف لكن غالية ظلت ممسكة بالسماعة .. ازدحمت في رأسها حالات وجدانية كثيرة واصطدمت ملايين الأفكار ... وبدأ ذلك الصوت يتحدث إليها ... ماذا ستفعلين الآن ؟ .. كيف ستحلين هذه المشكلة بل المصيبة ؟ كيف ستخبرين والدتك ؟ كيف ستقنعينها ؟ وإذا لم توافق ماذا ستفعلين ؟ ماذا ستقولين لأحلام ؟ يرتطم صدى صوت أحلام بجدران رأسها " وعد الحر دين عليه .. وعد الحر دين عليه .. وعد الحر دين عليه " ..
تقف غالية أمام المرآة ولا تعرف كيف وصلت إليها ثم تسمع الصوت من هناك .. سوف تحرجك أحلام أمام صديقاتك ولن تفتأ تردد على مسامعك كلماتها القاتلة .. ماذا ستقول ؟ أهلها لا يثقون بها ؟! .. أم أن هناك ما يجعلهم يرفضون .. لابد أنك قمت بفعلة شنيعة .. هيا أقري لماذا يتركونك تزوريننا ..
سامحوني على القصور
وانشالله توصلنا التكمله ..
ولا تطوولين الغيبه .. ترى مكانج يبين ..