- ألى أين الرحيل
- ألجزء الأول
- ياصديقتي هل تريدين أن تعرفي ماذا حصل لنا بعد رحيلة …
- هل تريدين ياسطوري أن تعرفي كيف هي حالي أنا ومما في بيت جدي …
السلام عليكم ورحمه الله بركاته
هذي قصه صديقتي ولاتتوقعون اكذب وابي اشوف رايكم بالقصه وهل تكمل كتابتها اول او لا ابي ريكم بصراحه
ألى أين الرحيل
ألجزء الأول
اليوم هو ألاثنين الموافق الساعه السادسة صباحا قررت بكتابة مذكراتي اليوميه ألتي ظلت تدور في ذهني لعل الكتابة تريحوني وتزيح الهم عن قلبي الذي مازال متمسكا با امالة وباطموحاتة وأحلامة في البداية سأمسك قلمي بيدي وسافتح صفحة بيضاء كما هو قلبي من دفتري الذي سأطلق علية مذكرات ألى أين الرحيل نعم قلبي أنا قلبي الجريح ألذي يتمنى الصراخ بأعلى صوتة لاكن لا يستطيع فقد حكم علية القدر ان يظل كما هو و ألى الابد و لاكن معكي أنتي يا سطوري ساصرخ بخط قلمي متى أشاء لأنكي وحدك من يستطيع سماعي معكي فقط أنتي فارجوكي افهميني لعلي اجد من يفهمني ياصديقتي وسأخبركي بمعاناتي أنا وأخي ووالدتي التي تكافح من أجلنا ولكن قبل ذلك أود أ ن أعرفكي بنفسي وأخبركي قليلا عن طفولتي …
أسمي ساره عمري لا يتجوز الخامسة عشرة انا أنسانة بريئة القلب طيبة لأبعد الحدود أحب الناس جميعا و لا أعرف ألحقد أوالغيرة مع انني حرمت من أشياء عديدة في حياتي وجرحت في صميم قلبي مرات عديدة أحب مجالسة ألاطفال والعب معهم كما فرحت جدا عندما أنجبت أمي مازن وأصبح لي اخ أحبة ويحبني أما شكلي الخارجي فا اكثر ماأحبه في بياض بشرتي و لون عيوني الزرقاء التي هي كالون السماء كما أنا أنسانة أحب ألبساطة في ملابسي و في طريقة حياتي ولعل ألظروف أملت علي أن أكون كما أنا أنا أيضا أنسانة نباتية و أحب بشدة أكل البطاطا و أما أحلامي أن أزور ألفضاء ألخارجي كما أحب ألحيونات بشدة واحلم ان اكون طبيبة بيطرية او مصممة ازياء مشهورة كما أتمنى أن تتحسن حالتنا المادية و نعود لسكن في ألمدينة كا ألسابق كما انني أعشق البحر و أعشق انظر أليه أود لو القي الامي واحزاني في اعماقة …
أما طفولتي عموما كانت رائعة ما جملها حينما أتذكرها كم تمنيت أن أعود طفلة ولا أكبر أبدا اما والدي رحل عنا و أنا في التاسعة من عمري ولا أعرف الى أين رحل أو ماهو سبب رحيله حتى أني بدأت بنسيان ملامحه مع مرور الزمن و كان حينها أخي الصغير مازن لم يولد بعد حينها كنا من اصحاب الثراء و المال وكنا أغنياء جدا كم كانت حياتنا جميلة في السابق كنا نعيش في فلة كبيرة مليىء بلخدم و بالأثاث الجميل وكنا نملك اجمل حوض سباحة حينا واتذكر ابناء الجيران كيف كانو يتوافدون بشكل دئم ليسبحو معي فية و ليلعبو معي في غرفتي المليئة بألالعاب و الدمى ضننتنهم يحبوني و يحبون العب معي ولكن بعد رحيل و الدي ألمفاجئ تركوني أنا وألعابي حينها عرفت أن العكس صحيح فقد كانو فقط يحبون المجيء الى منزلنا الكبير لقد ضننتهم أصدقائي ولكن خانوني الجميع خانني حتى أصحابي في مدرستي أحمد و وليد و نسرين مأبشع الحياة بدون أصدقاءأصبحت اشعر بالوحدة وأنعدام الامان يقتلوني يجعلني خائفة ان ابقى كما أن وحيدة أبي رحل أصدقائي تركوني تركوني ولم يسألو عني !
اما والدي كان يحبني جداويحب العب معي وكان يصطحبوني معة اينما خرج كنت طفلتة الوحيدة وكان الجميع يدللني و يلبي لي طلباتي ألعجيب في ذالك الوقت لم اشعر بانني حرمت من أغلى ما يملكة الأنسان سمعة نعم أنا لا سمع و لا أتكلم أنا في خانة الصم و البكم عرفتي ياسطوري لماذا أنكي اغلى ما أملكه لانكي صديقتي الوحيدة والتي تفهمني بدون سماع صوتي …
أتذكر حينما أخبرتني والدتي فجئة بان لي جدة تدعى سناء و ثلاثة أعمام و عماتان وكانو أثرياء جدا حينها طلبت من والدي ان أرهم لاكن والدي تلعثم ولم يعرف كيف يرد وكأنة متفاجأ فقط أكتفى بقولة أنهم هاجرو ألى ألخارج و لم يعد يعرف عنهم شيئن لكن هذة كانت حجة كبيرة بعد ما رحل والدي وقطعت أمي أملها برجوعة اخبرتني والدتي با لحقيقة المرة بأنهم جميعهم توفو بحريق شب في منزلهم في ساعات ليل متأخرة ماعدى جدي ألذي لاتعرف أمي عنة شيئن وانفجعت بعدها لما عرفت أن والدي هو من اشعل ألنار في منزلهم لقد انصدمت سألت أمي هل والدي قتلهم لا يمكن ذلك والدي لا يقتل أحدا والدي لا يفعل ذالك انة أنسان رائع و لقد احبنا يا أمي نحن كل مايملك يا أمي لماذا لماذا لم تخبرني بذلك مسبقا أرادت أن تتجاهلني فلحقتها امي امي أخبريني هل كان يقصد قتلهم ام كان ذلك عن طريق ألخطاء فتجاهلتني و تجاهلتني مرار ومرار الى ألان وهي ترفظ بشدة حديثنا عن هذا الأمر حينها تمنيت انها لم تخبرني بشئ أطلاقا و تمنيت بشدة انني لم اولد ولم أظهر على هذة ألحياه .
أحيانن لا اكاد أصدق كم عنيت بعد رحيل والدي يألهي أتذكر كيف هجرنا انا وامي قبل رحيلة كان في مزاج سي كان لايقبل العب معي ولم يعد يريد توصيلي لمدرستي حتى انه قام بقطع وأقتلاع جميع النباتات في حديقتنا بدون سبب و كلما اقتربت منة وأردت ان امازحة كان يتجاهلني او يخبرني بأنة مشغول و كان دائما ألشجار مع والدتي أردت أن اقول والدي لماذا تغيرت كنت فقط أرى شفاة تتحرك حينها منع والدتي من الخروج من المنزل و بعدها يخرج من المنزل ولا يرجع ألى في ساعات ليل متأخرة وأذا عاد يبقى في مكتبة ساعات وساعات يألهي لأاستطيع نسيان ذلك أليوم ألذي غير لي حياتي من سعادة ألى كفاح من أجل ألعيش والبقاء حية أنا واسرتي …
كنت نائمة أستيقظت فجأة فوجدت أنوار غرفتي قد أضيئت وباب غرفتي كان مفتوحا فا نهضت من فراشي وقد أحسست بشيئ غريب يحدث فاردت النهوض من فراشي واقتربت من باب غرفتي لعلي المح أحد من ألخدم فلم ارى أحد فتسللت ألى غرفة أمي وأبي فلم أجد أحدا وتوجهت الى أسلالم ونزلت منها وركضت وركضت في جميع أنحاء المنزل أبحث عن أحدا فدب ألذعر في نفسي وبدأت أتصبب عرقا وتسارعت نبضات قلبي وتمنيت لو أنني استطيع ألصراخ بأعلى صوتي لأاندة على أحد منهم كنت فقط أركض وابكي وأخيرا توجهت للمطبخ فجأة توقفت ورأيت أمي جالسة تبكي سألتها مابكي يأمي أجابتني قالت لقد رحل والدك وفجأة أنتفظ جسمي سألتها الى أين رحل أجابنتي لأاعرف سألتها متى يرجع أجابتني لأعرف ياساره لعله رحل ألى ألأبد قلت كيف يرحل كيف يتركنا ياماما بعدها سقطت امي مغميا عليها حينها تأكدت انها حقيقة ووقعت على ألارض واحتضنت نفسي وتساقطت دموعي منهمرة على خدي وكأنه حلم ياليته حلم أرجوكي سارة استيقضي أرجوكي ستيقضي أنهاالحقيقة لقد رحل …
ياصديقتي هل تريدين أن تعرفي ماذا حصل لنا بعد رحيلة …
خسرنا أملاكنا كلها تدريجيا حيث قامت امي ببيع كل شيء السيارات المنزل معدا مجوهراتها الثمينة ارادت ان تحتفظ بها مسكينة امي كل ذلك بسبب انها لاتستطيع تحمل المصاريف ولانها لا تستطيع تحمل دفع اقصاد فقد نقلتني منها الى مدرسة اخرى أقل تكلفه قريبة من منزل جدي الذي انتقلنا الية أنة منزل صغير لايكفينا ثلاث غرف و حمام واحد وصالة لاتتسع لاحد ومطبخ حتي اننا اصبحنا انا وامي انام سوية كم كرهت وجودنا في هذا المنزل وخالي سامر المتسلط انة بعكس خالي كريم الذي يعيش في الغربة كانت تخبرني أمي كم هو رائع وطيب وكان يهاتفهم أسبوعيا وتخبرني جدتي كم هو مشتاق ليرى كم كبرت فهو لم يراني من زمن طويل فهو رحل هو وزوجته وابنائة محمد وغادة لفرنسا واوضاعهم قد تحسنت أستطاع أن يفتح
عيادة لعلاج الاسنان ويحقق حلمه …
و يألهي كم اكرة الوداع ومازلت أكرة ذلك اليوم الذي ودعت فية اصدقائي أتذكر بأني ضممتهم ووعدتهم بأني لان انساهم ابد ووعدوني بأنهم سيزوروني في منزل جدي وأعطيتهم الرقم والعنوان وأعطيت كل واحد منهم تذكار مني ماعدا وليد اعطيته ولا أعرف لماذا مشبكا كان في شعري وكانت امي تنظر الي وقد انفطر قلبهاعلى بكائي كانت تحاول ان تخفي دموعها حتى لا أراها لاكني رائيتها امي كانت تعلم في صميمها بانني سألاقي الذل والمهانة لما ساتعرض له في حياتي الجديدة التي لم أتعود عيها بعد لاكن امي لم تستسلم لم تريدني ان ابتعد عن اصدقائي فقد بحثت عن كذا وظيفة فلم تستطيع ان تجد حتى واحدةلانها لم تكن تحمل شهادة ألله يسامحة جدي قام بتحطيم حلمها قام بفصلهامن الثانويةو بتزويجها غصبا عن أرادتها لوالدي الذي كان من اسرة غنية جدا ولكن امي رفضت بشدة حاولت أرادت ان تحمي أحلامها من الضياع و حاولت بشتى الطرق لمنعهم هددتهم بالهروب ارادت ان تختار شريك حياتها بنفسها اردت أن تحب لاتريد ان تكون كتلة من المشاعر المهمله أرادت ان تعيش قصة خيالية كما كانت تقرء في الرويات الرومانسية التي تنتهي دائما بنهايه سعيدة أرادت أن تسمع من حبيبها أجمال ألكلام أحبك يا أمل حياتي وما نهايتكي يأمل انها مأساه نهاية تعيسة وللاسف اهملت مشاعركي وأحاسيسك لم تجدي الحب والحنان الذي حلمتي بة في وريعان شبابك أحيانان ننصدم من الواقع لاننا اناس حالمون كما هي امي في الحقيقة ابي لم يحبهاأبدا فقط احب مظهرها الذي يشبهني كثيرا ابي تزوجها ليشعر فقط بالاستقرار وهي لم تشعر سنين طويلة معة باالامان ومازالت امي كما هي تقرء الرويات الرمانسية الى الأن استغرب منها احيانا هل مازالت تريد أن تحب هل مازلت تبحث عنة فارس أحلامها القديم وهل هو ينتظروها لتأتي ألية طول هذة ألسنين ام انها تقرئها لانها تحب ان تنسى جراحها مسكينة ماما ماتزال صغيرة في الثلاثين من عمرها لقد تغيرت حالها أصبحت عصبية المزاج لا تتحمل أحد لا انا ولاالجميع اما علاقتي معها بدات تضعف وكأنها تخرجني من حياتها انا لا ألقي الوم عليها فقد عانت في حيلتها ويكفيها أن ابي هجرنا ابي الهارب
هل تريدين ياسطوري أن تعرفي كيف هي حالي أنا ومما في بيت جدي …
أصبحت كالمسجونة لاأستطيع الخروج فقط من المدرسة للبيت ومن البيت للمدرسة وكم من مرة طلبت من امي أن أخرج لكنها ترفظ فا أمي بطبعها شديدة الخوف وبذات عندما انجبت طفلة مثلي كانت تخبرني بأنني صغيرة لاتستطيع الدفاع عن نفسي لو تعرضت لموقف ما اقلة لاستطيع الصراخ لينقذني أحد كانت تخبرني بأن النسان الذي لا يخاف لا يامن و الاوضاع تغيرت نحن لم نعد كما كنا في منزلنا لتخرجي مع دادا نادية لتراقبك وهذا الحي بذات غير أمن وأنا لاستطيع الخروج معكي دوما سألتها لماذا أجابتني هكذا لاستطيع لقد أسكنت أمي الخوف فيني كما أصبحت منعزلة عن العالم في البيت والمدرسة
وعندما اعود للمنزل اركض وارمي بحقيبتي على السرير متحمسة و أفتح شباك غرفتي واطالع الطريق اشاهد السيارات تمرمن أمامي واشاهد الأطفال من هم في عمري يلعبون ويضحكون وقد تعودت أن اراهم كما تعودو هم أن يروني وقد تعبو بشدة وهم يندهون لي بأن انزل للعب معهم أشعر بنظراتهم لي فيها العديد من التسائولات من هي هذة الفتاة ? لماذا دائما تشاهدنا نلعب ? الماذ لاترد علينا حينما نكلمها ? فأنا بالنسبة لهم سر يجب أن يكتشفو
هل تعرفين ياسطوري لماذا أمي تأبى الخروج معي كانت لاتريد أن يراها الناس حتى أقاربها ترتعب من مشاهدتهم لها لاتريدأن يشمتو فيها أحزنني حالها حتى جدي وجدتي لم يستطيعو تحمل الناس وكلامهم أصبحت جدتي تلقي الوم على جدي على ماجرى لامي منذ ماوافق على تزويجها بأبي فهي لم توافق على تزويجها حتى انها ترجته ان تكمل دراستها لكنة رفض فأصبحا دائم في مشاكل وخالي في عالم ثاني لايهمة أي شي ولايفكر الى ما في مصلحته