سفيرة الغد
13-01-2022 - 02:40 am
من الخطأ الشائع عند الكثيرين، وخاصة السيدات أن لا تفصح الواحدة منهن عن بعض الآلام التي تعانيها في منطقة البطن والانتفاخ الذي يحدث بعد تناول نوعيات معينة من الطعام باعتبار أنها حالة مؤقتة ولا تلبث أن تختفي تلقائيا. والواجب أن يعرف الجميع أن انتفاخ البطن بعد الطعام، وخاصة المصحوب بتشنج وألم يحتاج إلى التشخيص من قبل الطبيب حيث أن العلاج بات متوفراً، ولكنه يعتمد على السبب.
إن الدراسات تؤكد أن 8 من كل 10 نساء يشتكين من مثل هذه الحالة، التي تعود إلى انقباض متواصل في عضلات المعدة، يؤدي إلى بقاء الطعام مدة طويلة في القناة الهضمية، مما يساعد على تخمّره وانتاج كمية كبيرة من الغازات التي تسبب الشعور بالانزعاج بسبب الانتفاخ والألم.
إن من الأسباب الشائعة أيضا لحدوث هذه الحالة في مجتمعنا الذي يتميز بحرارة الطقس عدم تناول الماء بكمية كافية في فصل الصيف مما يجعل عملية الهضم بطيئة ومرور الطعام في القناة الهاضمة يستغرق وقتا طويلا. ومن الأسباب أيضا عدم اختيار النوعية المناسبة من الأطعمة التي تساعد على حركة الأمعاء، وبالتالي الهضم الجيد مثل الخضر والفواكه ذات الألياف.
ثم أن ايقاع الحياة العصرية التي نعيشها في مجتمعنا يتطلب السرعة في الأكل ويحول دون المضغ الجيد للطعام مما يؤدي إلى سوء الهضم، إضافة إلى حالة التوتر والضغوط النفسية التي من شأنها أن تزيد المشكلة تعقيداً.
أخصائيو أمراض الجهاز الهضمي ينصحون بالآتي:
تناول الطعام في جو هادئ، وبعيدا عن التفكير العميق في مشاكل الحياة مع المضغ الجيد
تنويع الطعام على أن يحتوي على سوائل وألياف كافية وخضر طازجة وفاكهة الموسم
شرب الماء بكمية كافية طوال النهار
ممارسة الرياضة فهي تنشط الدورة الدموية في الجسم بشكل عام وفي الجهاز الهضمي بشكل خاص
أما إذا كانت الحالة مصحوبة بتقيؤ وغثيان وألم متواصل فلا بد من مراجعة الطبيب أو الذهاب إلى قسم الطوارئ لتشخيص الحالة وإعطاء العلاج المناسب
دمتن بصحة وعافية