الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
-
- كتابات فتيات
- انتم من يعنونها
زهرة القدس2009
11-09-2022 - 05:04 am
وقفت على تل السكوت لحظات
حاولت ان انطق بحرف
تجمد لساني ... فاصبحت الكلمات في فمي كجبل الجليد اخشى ان تنهار في لحظات فلا ادري ؟
هل تسبب الاذى للغير ؟
ازيز انفاسي في صدري
احس بحشرجه داخل قفصي الصدري
هل السكوت في هذه اللحظات التي تمر علي انفع ام الكلام اصوب ؟
حاولت التأمل لكن اسنان التردد تبرز ...وانا شاخصً فيها ... فان خرجت اوجعت وان تركتها اوجعت وان ردعتها اوجعت
فاصبحت في حاله لا يمكن وصفها الا انني اسكت !
الجم نفسي بالصمت الرهيب الموحش في لحظات تتقلب بها النفس تاره يمنه وتارةٍ يسره .. فادخل في غياهب العلل
لم يعد للزهور عبير
ولا للورد رائحه
ولا للربيع مذاق
ولا للالوان جذب
ولا للنسائم عطر
ولا للاشجار رونق
.
.
ذلك العصفور الذي اراه في خيالي ارسمه واطيّره الى الفضاء ... وجدته وقع على ارض صلبه يتراقص ... تعجبت منه !!
اقتربت منه وجدته يحتضر .. وكنت اعتقد انه يتراقص
.
.
حتى ليلتي القمريه الهادئه الجميله ذات الجاذبيه والسهر والسمر
كنت اسامرها وافرح بقدومها ... احسست ذات ليله اخيره انها تحتضر ..
تغيرت ...
اصبحت شديدة البروده ...قسوتها تجلدني بسياطها ... تلسعني ببرودتها .. حتى تجمدت اطرافي ..
اخترقتني وجعلت مني هيكلاً في ظلماتها الحالكه
.
.
ما اسواء الانسان حين يصبح مجوّف .. تدخله رياح واعاصير عاتيه من الصمت المطبق والسكوت الموحش ..
انها التأثيرات النفسيه والعاطفيه والحياتيه...
تجعل منه كومه من الجمود اللاحركي واللا فكري
يتجرد من تعابيره واحاسيسه بفعل التيارات المتضاده ... تداهمه على حين غره وهو غافل في حاله لا احد يدري عنه ولا يوجد شخص يحس به فيشفق عليه او يواسيه
.
.
نتظاهر بعنفوان النفس في صخب الحياه التي يعيشها وهو يحمل ما يحمل .
.
.
.
فقط تبقى عينه الدامعه .. كالطفل الذي يصرخ طوال الليل ........... اماه ............... اماه ........... اماه ............ فلا مجيب
داهمت المنايا والدته في ريعان شبابها ولفت في خرقه وحملت على آلة حدباء الى مأواها الاخير حفره مظلمه لا يعلم احداً ما سوف تلقى
كانت الحانيه على الطفل الصغير
وشاءت الاقدار الالهيه ان تأخذها في اقل من الثانيه وتودع الدنيا وتترك طفلها الصغير
لمن ؟
لمن ؟
ويعاد السؤال لمن ؟
ويعاد ويكرر الف مره
لمن ؟
يصرخ الطفل من وجعه ووحدته وألمه طوال الليل والنهار ينادي ويستصرخ اماه .... اماه .... اماه
فلا مجيب
يبكي ويبكي
حتى كادت الجدران من حوله تصرخ لطفاً بنا ايه الطفل
والارض تكاد تتفجر من تحته ألماًوحسرةً وكمداً على حاله
ودمعات الطفل تسأل ...؟
اين امي
احياك←
حياتك ماهى الا بستان→