اول قصه من انشائي

صرخة بأعلى صوتها : أمي .... لا.... لا.... تتركينا... أمي
أنا من غيرك لا شي ... لا حول ولا قوةإلا بالله ... أمي ذهبتي وتركتني ... آآآآآآآآه آآه تركتيني مع تولين ونسرين وميلان ... أمي ... غداً سيكبرن ويسألن عنكي ... فماذا سأقول ..
ثم دخلت حنان بنوبتي بكاءٍ شديد .. أما والد حنان لم يقوى على فراق زوجتة التي لطالما وقفت معه في أحلك الظروف ...
والد حنان والدموع تتساقط من عينية .... يضع كفه على ظهري إبنته ويقول : حنان ياحبيبتي لا تبكي .. أحتضن الأب إبنته بشدة وهي تزداد بكاءً ....
والد حنان : حنان يابنتي أمك لن تكون سعيدة وأنتي تبكين فأنتي تعذبينها في قبرها ... حنان هيا عودي إبنتي القوية .. الصابرة ..
حنان تبتعد عن حضن والدها وتقول : أبي أخبرني ماذا أفعل ؟ .. و أنا من دون أمي ... أبي أنا لم أتجاوز 16 من عمري كيف ساقوم بواجبات المدرسة والبيت وتربيت أخواتي .. كيف ؟ ... أبي أخبرني كيف ؟؟؟
والد حنان : إصبري يا حبيبتي .. فالصبر مفتاح الفرج ...
حنان ... وهي تذرف دموعها ... : يأبي المسؤلية كبيره علي ...
والد حنان : حنان يا أبنتي تحملي ... تحملي ...
حنان : أعناني الله ...
والد حنان : أنظري لأخواتك يبكين .... بسبب بكائك ... هيا كوني قوية وهادئهن ...
مسحت أدمعها وقامت من مكانها ... نظرت إلى أخواتها الصغيرات التي لا تتجاوز أعمارهن 7 ( تولين ) 6 ( نسرين ) 5 ( ميلان) تجرعت غصة مريرة ... تلتها بإبتسامةٍ حزينة : حبيباتي هيا بنا نعد طعام العشاء ..
نسرين وهي تبكي : لا أنا سأنتظر أمي ...
تولين تبكي ... وتتعلق بأختها : حنان ..
حنان بدموعٍ بدت تتساقط ... : نعم يا حبيبتي ...
تولين : إلى أين أمي ذهبت ؟؟ متى ستعود ؟ سأنتظرها مع نسرين ...
ميلان : وأنا أيضاً سأنتظرها ...
حنان تنزل إلى مستوا أخواتها وتقول : أمي ذهبت إلى الله ... وهي لن تعود ... هيا يا حبيباتي نع....
قاطعتها ميلان : لماذا لا تعود .. أهيا لا تحبنا ...
إبتسمت حنان : هي تحبنا كثيراً ولكن إن نحن أكثرنا من طاعة الله سوف نذهب معها إن شاء الله ... إلى الجنة ...
تولين ببرأة : ماذا نفعل حتى نكون معها ...
نسرين وميلان : أجل ماذا نفعل ..
حنان بإبتسامة : نصلي ونصوم ونطيع والدنا ونتصدق وأشياء كثيرة ...
تولين ونسرين وميلان : نحن سنفعل كل ذلك ..
إبتسمت حنان : إن شاء الله ... هيا بنا نعد العشاء ..
قفزنا من الفرحة بما تعلمن ... وأخذنا يتسابقن إلى المطبخ ...
والد حنان الذي قد شاهد برأة بناته ومدى صبر إبنته حنان ...
وبعد فترة .......
قدمنا بناته يحملن الأطباق ... التي لا تخلو من التشققات ...
وضعن الأطباق أمام والدهن ...
والد حنان : إجلسنا يابناتي ......... وهو حزين على عدم قدرتة على تقديم طعامٌ جيدٌ لبناته ..
بدؤ بالأكل إلا تولين ...
حنان مستغربة : تولين لما لا تأكلين ...
تولين تدفع الطبق بقوة ... وسط ذهول الجميع ... وتقول : خبز .. خبز .. مللت الخبز .. خبز في الإفطار والغداء والعشاء
لقد مللت ...
والد حنان بحزن :أسف يابنتي ... لم أستطع توفير لكم طعامٌ إلا الخبز ...أسف يابنتي ..
حنان غاضبة : تولين مالذي فعلتة ؟؟؟؟؟؟؟ تعرفين أن أبي يعمل المستحيل من أجلي إسعادنا ... أهكذا تجازينه ...
لستي طفلة تعرفين ذالك ... هيا إعتذري ...
تولين : لم أفعل خطأً حتى أعتذر ...
حنان تقوم من مكانها وتصفع تولين : هيا إعتذري ...
تولين وهي تبكي : أنتي قاسية .... أنا أكرهك ... لستِ مثل أمي أبداً ....سأبحث عن أمي فهيا تحبني ..
ثم نهضت من مكانها وأسرعت بالخروج من الغرفة ... ثم من المنزل ...........
في غرفة الوالد ...
والد حنان : حنان يبنتي مالذي جرى لكي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حنان و هي تبكي : أبي لقد قلت لك لا أستطيع أن أكون مثل أمي أبداً .... وتولين تكرهني ... أنا لا أستطيع ذالك يأبي ...
والد حنان وهو غاضب : لم أعهدكي هكذا أبدا ..
نهض من مكانة وتوجه إلى فراشة ...تبعته حنان : يأبي أرجوك أكمل طعامك ...
والد حنان :لا أريد ... ثم إستلقى على فراشة ...وأخذ يبحر في همومة .........
أما حنان ذهبت إلى أختيها ...
حنان : تعالا ننظف الأطباق ...
ميلان شعرت بالخوف وختبئت خلف ظهر نسرين ... أما نسرين كانت تصطنع الشجاعة ..
حنان تقترب من ميلان التي أخذت تبتعد وكذلك نسرين ...
حنان : ميلان ... نسرين .. ماذا حصل لكن لما أنتما خائفتان ...
نسرين بإستسلام : حسناً سننظف الأطباق ولكن لاتصرخي علينا ..
حنان تشعر بذنب : أسفة لم أكن أقصد ... حسناً لن أكررها ...
أقتربت منها نسرين .. أما ميلان فكانت تقترب بحذر...
أما حنان ففتحت أذرعها لأُختيها ...... وتسبقا لإحتضانها ...
بعد ذالك قمنا بتنظيف الأطباق ...
وأخذت أختيها لغرفة النوم ....
ميلان تسأل : أين تولين ..
حنان تجيب بخوف : ربما تلعب مع بنات الجيران ..
وبعد فترة نامت نسرين وميلان .... وخرجت حنان بخوف من المنزل تبحث عن أختها ....
ماؤاح اكمل الا شفت ردود