اي سرا فيك سيدي شاركونا رايكم زالله اول مرة اكتب

أي سر فيك سيدي
أركض كل فجر إلى شاطئ البحر أبحث عنك . . . .
تراك هل ستأتي أم سيظل الامل كهذا الزبد المنتحر على أقدام الصخور ؟!
خيوط الفجر تشق ثوب البحر . . . لتجد طريقها !!!! تشق شرنقة اليأس بداخلي . . . . .
فتبعث الأمل في اللقاء سيدي وأميري وحبيبي. . . . .
خيوط الشمس رماح تحيك رداء الفرح وترسم على صفحة القادم من الأيام ابتسامة تفاؤل
و أمسك بخيوط الفرح هذه لأغزل منها أغنية للمستقبل. . نعم . . للمستقبل
ذالك الدفتر المليء بالمجهول من الصور والعبرات والآهات . . . دفتر يزدحم بالوجوه التي لا نعرف
هل ستحبها أم لا !!!!
انه المستقبل ياسيدي ...
الذي يوقظني كل صباح لأقذف في أعماق هذا البحر بتنهيدة طويلة تتسلل إليك أينما كنت
وتحت أي سماء ستظل . . تنهيددة تشكو الوحشة . . . وتبكي الوحدة . .
أتراك سمعت تنهيدتي باسيدي ؟!
هل شاهدت آهاتي وهي تتسلل إلى أعماق نفسي كل مساء وتتمشى بين أشلاء روحي
ومقابر ذاتي ؟!
هل رأيت تلك الحرائق التي أشتعلت في أصابعي وهي تسطر لك بمداد البحر رسائل شوق وبوح ؟!
هل سمعت تلك الاغنية التي ألفتها وطويتها بين جناحي عصفور ة لتزفها إليك . .
حيثما كنت ؟!
طال الأنتظار ياسيدي ؟!
طال الشوق . . . طال الالم
ولم يخمد ذالك البركان الذي تفجر ذات يوم حينما وقفت روحي أمام عينيم تسأل
أي بحر هذا الذي كلما ابحرتُ فيه وجدت نفسي على الشاطئ؟!؟
أي سر هذا الذي كلما اكتشفته إزداد غموضاً ؟!
أي كتاب هذا الذي كلما أنهيت صفحاته وجدتني أمام سطوره الأولى ؟!
أي لغز فيك حبيبي . . . .
حضورك أسطورة وغيابك أحجية
حضورك سراب وغيابك عذاب
قل لي يا حبيبي. . . أيرضي غرورك ان تراني حطاماً ؟
ان تراني بقايا قلب ؟
أيروق لك أن تزرع الحزن تحت عرش سعادتي ؟!
أيسعدك أن ترى نعشي يسير تحت سماء كبريائك ؟
ليكن ياسيدي . . افعل ماتريد . . . ولكن . . .
هاهي الشمس تتوسط صفحة السماء
والموج يضج والريح تصرخ . . .
وانت بلا ضور بلا حياة
نعم . . هاهي بقايا مركبك تجثم بجواري محطمة . . .
تروي بصمت سطور النهاية . . وتهمس لي بحزن قائلة :
لن يعود . . . .لن يعود
للأمانة بعض الكلمات منقولة