سبحوا الله
22-10-2022 - 08:17 am
والصلاة والسلام على من لانبي بعده محمد الهادي الامين
( وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها )
هل فكرتي أختي الغاليه يوماً أن تجلسي بينك وبين نفسك
وتعدي نعم الله عليك...
ولن تقدري هذه النعم حق تقديرها الا اذا عقدتي مقارنه بسيطه بينك وبين من فقدها ...
حينها سترفعين الاكف شاكره حامدة وانتي ترددي
( رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي )
أختاه
لاتكوني محدودة التفكير وتظني أن العيش هو عيش الدنيا فقط ..
لن تجني حين ذاك الا كدر الخاطر ويبدأ الشيطان يكثر عليك الافكار ويجمع
لك الهموم حتى يشغلك بالدنيا وحصر المتاعب والمصائب
..
لاتعلمي أخيه قد يكون وراء تلك المصائب خير كثير .. فلله في كل أمر حكمه
وهو ارحم بعباده من الوالده بوليدها فانتظري خلف كل بليه نعم خفيه
من هذا المنطلق غاليتي
كان هذا الموضوع والذي أحببنا من خلاله ان نضع أيدينا بيدك وناخذك إلى عالم
أفضل و حياة أجمل .
فما الحياة الدنيا
الا متاع الغرور
والآخرة خير و أبقى
لنتابع ---->
(وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ ) (الفرقان:58)
وفي الحديث :
" لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً و تروح بطاناً "
رواه أحمد و الترمذي و قال: حسن صحيح .
و كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" اللهم أسلمت وجهي إليك و فوضت أمري إليك و ألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ".
رواه البخاري و مسلم
و كان يقول :
" اللهم لك أسلمت و بك آمنت و عليك توكلت و إليك أنبت و بك خاصمت
اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني أنت الحي الذي لا يموت
و الجن و الإنس يموتون "
. رواه مسلم
و التوكل من أهم الواجبات على المؤمن
فالتوكل على الله و تفويض الأمر إليه سبحانه ، و تعلق القلوب به جل و علا من
أعظم الأسباب التي يتحقق بها المطلوب و يدفع بها المكروه ، وتقضى الحاجات
و كلما تمكنت معاني التوكل من القلوب تحقق المقصود أتم تحقيق
///
و قال ابن القيم :
نصف الدين و النصف الثانى الإنابة ، فإن الدين استعانة و عبادة ، فالتوكل هو الاستعانة .... و الإنابة هي العبادة
و قال أيضاً :
التوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق و ظلمهم و عدوانهم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللّه :
وما رجا أحدٌ مخلوقاً ولا توكل عليه إلا خاب ظنه فيه، فإنه مشرك
وقال بعض السلف :
( توكَّلْ تُسَقْ إليك الأرزاق بلا تعبٍ ولا تكلف ).
وروي أن نبي الله موسى – عليه السلام – كان يقول :
اللهم لك الحمد و إليك المشتكى و أنت المستعان ، و بك المستغاث و عليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بك
و من أسماء رسول الله صلى الله عليه و سلم " المتوكل "
كما في حديث البخارى : " و سميتك المتوكل " .
و إنما قيل له ذلك لقناعته باليسير و الصبر على ما كان يكره و صدق اعتماد
قلبه على الله عز و جل في استجلاب المصالح و دفع المضار من أمور الدنيا و الأخرة
و كل الأمور كلها إليه، و تحقيق الإيمان بأنه لا يعطي ولا يمنع ولا يضر ولا ينفع
سواه ، و لكم في نبيكم أسوة حسنة و قدوة طيبة ، فلابد من الثقة بما عند الله
و اليأس عما في أيدي الناس ، و أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يد نفسك
و إلا فمن الذي سأل الله عز وجل فلم يعطه ، و دعاه فلم يجبه و توكل عليه فلم يكفه أو وثق به فلم ينجه ؟
إن العبد لا يؤتى إلا من قبل نفسه ، و بسبب سوء ظنه
و في الحديث : " أنا عند ظن عبدي بي ، فليظن بي ما شاء "
- خلاصة الدرجة: صحيح