تفكير في ظلام دامس وصمت رهيب

1. وبسرعة البرق تجد ان النور يملأ المكان ولكن لفترة قليلة


2. هل سألت نفسك فى ماذا يفكرون؟


3. هل تسأل نفسك كيف هى حياتهم؟


4. على كرسيك وانت تتناول الافطار


5. فى الشارع وانت تسير

عندما تنسد أبواب الدنيا في وجهك بلا سبب محدد ولا تستطيع النوم من كثرة التفكير في لا شيء.
عندما تجد مشاكل حياتك تدور فى راسك مثل دوران الكواكب حول الشمس لا تستطيع ايقافها.
عندما ترى الدنيا من منظور مختلف وتجد نفسك ترى اشياء كانت امامك طوال حياتك لأول مرة وبشكل جديد.
عندما تجلس وتقوم وتمشى وتتمدد وتنام بأعين مفتوحة وذهن يقظ.
عندما يمر بك الوقت طويل جدا وبلمح البصر وأنت لا تعرف كيف يمر وبعد مروره كيف مر
عندما ييبدأ النهار فى القيام من نوم عميق وممل. يبدأ فى تلوين السماء المظلمة بالنور

وبسرعة البرق تجد ان النور يملأ المكان ولكن لفترة قليلة

فبعد ذلك يعود الملل والارق وتعود حالتك كما كانت كل ما اختلف هو ان الظلام اصبح نور وارتفع صوت العصافير ومع مرور الوقت يتحول صوت العصافير الى ما يشبه الصراخ ويتحول فى عقلك الى شىء ما يدفعك الى الجنون ولا يمكنك التخلص منه حتى لو سددت اذنيك فيا ويلك من هذا الفعل فعند ذلك سوف تسمع ابشع صوت فى الوجود انه صوت صمتك العميق الذى ينبع من اعماق روحك ومن قلبك ومن عقلك الذى اقترب من الجنون
ثم فجأة تتذكر الليل وظلامة وما كنت تفكر فيه طوال اليل وبلمح البصر تجد نفسك ترجع للخلف وتفكر فى اشياء غريبة ولكنها للأسف من واقع حياتك وشخصيتك وتختلف من انسان لأخر
فأحيانا تتذكر حديث دار بينك وبين شخص ما واحيانا تعدل انت فى هذا الحديث وتجعله حديث اخر غير الحديث الاصلى
واحيانا اخرى تتذكر من تحب وتتذكر كل ما دار بينكم من كلام سواء كان كلام جميل او كلام حزين
واثناء تذكرك لهذه المواقف الجميلة بينكم تجد نفسك سعيدا جدا ومن الممكن ان تبتسم وقد تضحك احيانا
وبعض الناس تتخيل انها مع من تحب يتكلمون ويضحكون وفجأة تجد نفسك قد قمت بتأليف حوار وهمى لم يحدث فى الواقع ولكنه حدث فى خيالك وسوف تتذكرة لفترة ولن تنساه ولكن فى النهاية الزمن ممكن ان ينسيك نفسك
وبعض الناس ايضا عندما يتذكرون مواقف معينة وخاصة لو كان موقف عنيف او معركة كلامية او موقف تم توجيه كلام اليك ولم تستطيع الرد كما يجب او كما تريد تجد نفسك تغير مجرى الكلام وترد كما تريد وتقول لنفسك كيف لم افعل هذا فى الموقف الاصلى الأجابة هى لأن الموقف حدث فى الواقع حدث فى العالم المحيط بك اما ما تخيلتة او ما اردت حدوثة فقد حدث فى عالمك الخاص عالم انت من خلقه عالم لا يحدة لا زمان ولا مكان ولا اى حدود ولا قيود العالم الذى تحيط انت به فهو تفعل فيه ما تريد وتتحدث مع اى شخص مهما كان فى هذا العالم الذى يختلف عن كل عوالم الدنيا ممكن ان تجد نفسك بطل لفيلم تفرجت عليه او مغنى لأغنية اعجبتك او راقصة لرقصة اعجبتى بها او تتخيل نفسك صديق لك فى تعامله مع الناس او فى تواجدة فى موقف معين
ولن يزعجك احد فى دنياك الخاصة انت الوحيد الذى يتحكم بكل شيء وممكن ان تفكر فى شيء غبي جدا كأن تتسائل عن اللغز الاكبر الذى لن نعلم جوابه نحن البشر فى دنيانا هذه سواء الخاصة او العامة فجواب هذا السؤال عند الله سبحانه وتعالى وحده فهو الوحيد العليم بالجواب فنصيحة منى لاتفكرو فى السؤال فهذا السؤال هو كفر بالله تعالى
ففى دنياك الخاصة يجب ان تتوقع من عقلك انه سوف يذهب الى اماكن غريبة واحداث اغرب
فما اغرب هذه الدنيا الخاصة الى تتشابه كثيرا مع معظم الناس ولا يوجد فرق سواء كنت ولد او بنت او شاب او شابة او رجل او امرأة لا تختلف هذه الدنيا سواء كنت غنيا او ميسور الحال او فقيرا او معدوما فلكل واحد دنياه الخاصة ولكن الاختلاف يكون فى كيفية تناولك للموضوع الذى سوف تتخيلة فى دنياك الخاصة واحيانا يكون حسب شخصيتك الاصلية او حسب طريقة عيشك لحياتك وحسب وجهة نظرك للحياة العامة وبعض الاشياء الاخرى التى لا نستطيع التعبير عنها بالكلمات او بالكتابة
فعندما تكون وحيدا فى منطقة عامة وبها اشخاص لا تعلم من هم فى ماذا تفكر؟
هل نظرت يوما الى اعينهم؟
هل وجدت انهم ينظرون اليك؟

هل سألت نفسك فى ماذا يفكرون؟

هل تسأل نفسك كيف هى حياتهم؟

تنظر الى رجل فتراه يلبس بدلة وتنظر الى الناحية الاخرى فترى رجل يرتدى جلباب واخر يرتدى قميص وبنطلون وشعره غير متساوى ولون عينيه مثل لون الدم فيشد انتباهك عندما تنظر الى عينيه وترى فيهم عمق كبير وهم كثير.
هل تفكر فى همومك ومشاكلك حتى تعرف سبب مشاكله وحزنه؟
هل تتفحص وجهة حتى تستدل على جواب لسؤالك ؟
الاجابة مجهولة ولن تعرفها لوحدك !!
لماذا؟
لأن هذا الرجل الان فى دنياه الخاصة.
فهل تستطيع ان تخترق دنياه الخاصة؟؟ مستحيل
فدنياك الخاصة تكون معك فى اى مكان انت فيه وحيدا...
فى سريرك عندما تستيقظ من النوم

على كرسيك وانت تتناول الافطار

فى الشارع وانت تسير

فى اى مواصلة عامة تكون بها بمفردك من غير احدا يعرفك ولا يهم تاكسى كانت هذة المواصلة او حتى ميكروباص او اتوبيس حتى ولا يشترط ان تكون وحيدا فمن الممكن ان تكون جالسا بين اصدقائك وتتكلموا وتسكت انت للحظات تذهب فيها لعالمك الخاص بسبب كلمة سمعتها او شيء شاهدتة او حركة معينة ثم تعود بسرعة الى الواقع فدنياك الخاصة تلازمك فى كل مكان حتى وانت فى الحمام وانت تستحم او بعد تناولك وجبة ثقيلة وتستخرجها من بطنك لكى تأكل وجبة كبيرة اخرى فى هذا الوقت سواء كثير كان او قليل هل تسكت؟؟؟ هل تنام؟؟؟
بالطبع لا فأنت فى دنياك الخاصة تفكر وتتخيل وتتأمل بغض النظر عن ما تفعله