- التفت راشد ليجد امه تربت على كتفه
- * *
- وهكذا عاشت ياسمين في اروع حضنان واعطف والدان.......
- ذهبت ياسمين وام راشد جلست تنتظر قدومها على نار ...
- قلت لا , اذهبي عني ولن تذهبي لأي مكان خارج القريه
- اقترب ابى راشد منها وظلت ياسمين تراقبهما عن بعد............
- وقفت ياسمين في حالة وجوم
الى كل انسان يكافح من اجل مبادئه..
الى كل إنسان يضحي بكل مايملك من اجل اهدافه الساميه..
الى الذي يرفض تدخل اقرب الناس اليه في شؤنه..
الى الذي يبيع اقرب الناس اليه مقابل هفنه من الدنانير ..
كانت هناك قريه صغيره الكل منها يعرف بعضهم البعض الكل منهم يسأل عن جاره والكل منهم يحب الخير لبعض, الكل يعمل في مزارعهم فهي المصدرالوحيد لرزقهم في تلك القريه...
وكان هناك في القريه بحيره صغيره ويقع خلفها بيت ابى راشد..
الرجل الكبير الذي له مكانته بين اهل قريته فهو مدبر شؤنهم وهو الذي يحل أي خلافات تقع بينهم ..
والذي يقدر زوجته ام راشد والتي يحبها كثيرا" والذي رفض ان يتزوج غيرها برغم من محاولاتها المتكرره له, لأنها لم تنجب له غير ابنه راشد بعد معناة طويله مع المرض خرجت بأبن من زوجها وحبيب قلبها ابى
راشد..
وكان ابنهم راشد دائما" معتاد ان يجلس عند هذه البحيره التي امام بيتهم يفكر ويخطط ويذهب بخياله بعيدا"..!!
التفت راشد ليجد امه تربت على كتفه
- لماذا لاتجلس معنا ياابني, فأنا ووالدك لانراك ,انت دائما" تجلس هنا وحدك بماذا تفكر؟
- امي قلت لكي كثيرا",لاأريد ان اعيش في هذه القريه اعطوني مال ودعوني اذهب..
- اين تريد ان تذهب فأنت لم تأتي من المدينه الا من اشهر قليله فنحن لم نصدق انك عودت لنا بعد ان اكملت دراستك الجامعيه ,وانت وعدت والدك اذا انهيت دراستك سوف تحقق حلمه وتكون معلم هنا في قريتك
- ماذا هنا لا لايمكن هذا, فطموحي ليس هنا ابدا" اريد ان اسافر اكمل دراستي في الخارج
- ماذا!! في الخارج تبعد عنا ياراشد تتركنا وحدنا اننا ليس لنا غيرك , وهذهي المره كم من السنين ستغيب ؟؟
- امي كلها سنه او سنتين وسوف ارجع لكم اعطوني مال قولي لأبي ارجوكي...
- لكني لااحتمل فراقك ياراشد حين كنت تدرس بالمدينه كنت تأتي يومين كل اسبوع , لكن !! سنتين لأراك فيها كثيره ياأبني لا اتحملها ابدا".
- اوف اتركيني وحدي وانا سأعرف كيف أأأتي بالمال فلن ادفن طموحي هنا.
نهضت ام راشد من مكانها وكأن ابنها غرس سكين في قلبها ذهبت تداري دمعتها بعيده عن راشد وتنهدت قائله:
- يإلهي سأعدني انني لااحتمل ان اراء حالت ابني هكذا ولكن! انا لااطيق فراقه فهو ابني الذي لم اخرج من الدنيا الا به..
- ام راشد ماذا بكي ؟ ومع من تتحدثي؟
- أأأه ياابى راشد لو تعلم بماذا يخطط ابنك؟
- راشد ! ماذا به ؟
- راشد يريد ان يسافر الى بلده اخرى لايريد ان يعيش معنا في القريه.
- لكنه وعدني انهو سوف يبقى هنا معنا بعد مايأخذ شهادته الجامعيه!.
دخل راشد والشرر يتطاير من عينيه وقال وبكل سخريه:
- نعم وعدتك لاأنكر ذلك لكني الأن اخلف في وعدي , ابي اريد مال لا اطيق العيش هنا اريحوني
_ نريحك! وانت لماذا لاتفكر في راحتنا ,اننا والداك تتركنا ونحنو بهذا السن وفي اشد الحاجه لك.
- اوف ابي مللت من هذا الكلام اعرف انني ابنكم الوحيد لكن طموحي اهدافي مستقبلي هناك وانتم تريدوني ان ادفنه هنا في قريتكم
- قريتنا! الأن لم تعد قريتك, لولا الله ثم خير هذه القريه لما استطعت ان تكمل دراستك وتصل الا هذه المرحله,الأن جاء دورك لترد دين قريتك وتعلم اطفالها,
اما المال فلن اعطيك شيء وسوف تبقى هنا عون لنا .
- لا.. لن ابقى هنا ان لم تعطيني المال سوف اصبح مجرما" سوف اسرق اقتل أي شىء المهم احصل على المال والسفر فقط .
وادارى راشد ظهره وذهب.
سقطت ام راشد على ركبتيها تبكي وابى راشد وقف صامت" من خيبة امل ابنه الوحيد..
اقترب الى زوجته ومسح دموعها وقال لها :
- لا تحزني لن يضيعنا الله نحنو هنا في القريه بين اهلنا ولن نكون بحاجته هو لا يريد البقاء معنا فلهو مايريد
سوف ابيع نصف مزرعتي واعطيه المال وسوف نعيش انا وانتي على النصف الاخر فليذهب الى احلامه فنحنو لسنا منهم.......
خرج ابى راشد وهو يترك ورأه صنما" محطما", وكانت هذه الصفعه الوحيده التي تلقاها ابى راشد من اقرب الناس اليه......
ولقد حقق ابى راشد كل ماقاله ,وباع نصف مزرعته وسلما المال لإبنه...
وسافر راشد ولم يخبرهم اين ذهب وترك والداه......
بكت امه كثيرا" عليه وقد فقدت بصرها من كثرة بكائها على ابنها وقد مرض ابيه لفراقه.
اما راشد فلم يبالي بشىء وذهب يركض خلف احلامه وطموحاته................
* *
مرت الشهور وفي صباح يوم جميل استيقظت ام راشد كعادتها التي لم تتغير لتوقظ زوجها الى عمله وتعد له فطاره.......
- هيا ابى راشد استيقظ لقد تأخرت عن المزرعه, اليوم ماذا بك؟؟
- اه ..فانأ لم انام الا متأخرا"
- استيقظ فقد اعددت لك فطارا"
- لماذا ياعزيزتي,قلت لك كثيرا" سوف افطر مع جيراني بالمزرعه
- لماذا, لم يعد يعجبك طعامي؟؟
- لا ياغاليتي ولكن انتي لست مثل قبل فبصرك ذهب ولا اريد لكي التعب.
- ذهب بصري ولكن قلبي مازال ينبض وسوف اخدمك ياعزيزي لأخر لحظه في عمري.
- اطال الله لي بعمرك افعلي ماتشأين فأنا اريد راحتك فقط.
- * *
خرج ابو راشد من البيت وذهب وبقيت ام راشد في بيتها وحدها وتوجهت الى غرفة إبنها كعادتها
منذ ان سافرمن عدة اشهر تحتظن ملابسه وصور له وتبكي فلم يبقى من راشد سوى ذكراه .
وهاهو ابى راشد يعمل وحده في مزرعته وينظر الى جيرانه الكل منهم ابنه يساعده ويعينه وهو وحيدا" ولا يعلم اين يكون ابنه يتجرع ابى راشد الألم ولا يتكلم
إنه اشبه بالجبل الشامخ الأصم لواستطعت ان تخترق هذا الجبل حتى الاعماق لوجدت فيه حمما" من الأيمان والصبر صوتا" داخليا" يتحدث بصمت ويبكي بخشوع.
تعب ابى راشد وذهب تحت الشجره ليستريح قليلا" وغطه النعاس .....
ولم يستيقض الى على قطرات مطر بارده تسقط عليه
استيقظ بسرعه والتفت حوله ليرى الظلام قد غطاء السماء والمطر بداء ينهمر بكثره......
- ياإلهي كيف غلبني النعاس وكم من الوقت الأن, لابد ان ام راشد قلقه اتمنا ان لم يصبها مكروه
وبينما كانا يمشي تحت المطر اذا هو يسمع بكاء..!!
- ماهذا انني اسمع بكاء! أمعقول ام انهو يهيء لي ذلك؟؟
وبداء البكاء يزداد لكن ابى راشد هذه المره تأكد انهو ليس يهيء له بعد مارىء طفله صغيره موضوعه بصندوق خشبي ........
اقترب منها وحملها فوجدها في غاية الجمال طفله صغيره كان عمرها عدة ايام فقط, اخذها معه وذهب الى البيت ليرى ام راشد تقف عند باب البيت تنتظره فلما اقترب منها وشعرت به احتظنته وحمدت الله على سلامته, لكنها شعرت بشيء غريب
هكذا قالت له:
- ماهذا الذي تحمله بين يديك ياابى راشد؟
- انها طفله جميله وجدتها تبكي تحت المطر فلم اتردد ان اخذها والا سوف تموت فالجو بارد جدا" احمليها انها لطيفه جدا"...
حملتها ام راشد واحتظنة الطفله بكل حنان وتنهدت طويلا", فهي الحنان التي لم تسمح لها الحياة بأن تعيش الأمومه الا لأبن جاحد
وقررت ان تربي هذه الطفله وتعوضها الحنان التي فقدته من أما" واب جائو بها للحياة غلطه ولكي يدارءو خطيئئتهم يرموها ويهربو..
تحتظن ام راشد الطفله وتقول انها تتمنا لو انها رزقة بطفله وهناك من يرزق بأطفال ولا يشعرون بهذه النعمه..
قطع ابى راشد تفكيرها وقال لها ...
- لم اراء ابتسامتك منذ فتره طويله مااجمل ابتسامتك ياام راشد..
ماذا قررتي ان تسمي هذه الطفله
- م انها ياسمين ,, هي التي سوف تعطر هذا البيت بالفرح
- اسم جميل احسنتي الأختيار
- * *
وهكذا عاشت ياسمين في اروع حضنان واعطف والدان.......
ومرت السنين وهاهي ياسمين تكبر امام اعينهم وقد اصبحت اجمل بنات القريه فلكل ينبهر بجمالها وحسن تربيتها واخلاقها.......
- * *
- ياسمين هيا استيقظي فاليوم يوم النتائج انشاالله تكوني كعادتك متفوقه
- حاظر امي لكن!انني خائفه هذه هي السنه الاخيره لي ادعي لي ياامي
- لاتخافي ياابنتي فاانتي ابنه صالحه وسوف يوفقك الله.
ذهبت ياسمين وام راشد جلست تنتظر قدومها على نار ...
- امي .. امي .. لقد نجحت وبتفوق
- مبروك ياابنتي الم اقل لكي ان الله سوف يوفقك
- امي الفرحه لا تسعني فقد انهيت دراستي اخيرا" واقتربت من حلمي
- حلمك! وما هو حلمك؟
- حلمي ان اكون معلمه في هذه القريه ياامي
- ياسمين ماذا تقولين .. لماذا لاتكوني مثل بنات القريه الاتكفيك شهادتك هذه؟
- لا ياامي لابد ان اذهب الى المدينه وأتعلم باالجامعه وهي ليست بعيده وكل مااشتقتو لي جئت لكم
- لا .. لن تذهبي شهادتك هذه تكفي
- لماذا ياامي هذه اول مره ترفضي لي طلب ,امي اريد ان اصبح معلمه هنا وارفع راسك انتي وابي
امام الناس .
قلت لا , اذهبي عني ولن تذهبي لأي مكان خارج القريه
قالت تلك الكلمات وخرجت ام راشد تجر قدميها بتثاقل وتركت ياسمين واجمه متلعثمه يتردد في بالها الف سؤال لماذا؟؟ هذا الرفض الشديد؟؟.
- السلام عليكم
- وعليك السلام يا ابي
- عسى خيرا" ياابنتي هل نجحتي
- ماذا ! نجحت! نعم ياابي لقد نجحت وبتفوق ايضا"
- مبروك ياابنتي, لكن! لستي على طبيعتك! ولم تخبيريني مثل كل سنه, لو لم اسأل لما قلتي لي.
- ابي انني متأسفه لكن امي فاجئتني انني اول مره اراء امي هكذا
كل هذا لاني قلت اريد ان اذهب للمدينه لأكمل دراستي الجامعيه لأحقق حلمي واصبح معلمه في قريتي
- ماذا معلمه هنا في القريه هذا ماكنت احلم به من سنين لكن!!
- ماذا ياابي لماذا امي لاتريدني ان اذهب وانت لن ترفض اليس كذلك؟
- نعم ياابنتي لكن امك مريضه واذا رفضت لن نستطيع ان نضغط عليها
- حسنا" ياابي اذهب وتحدث معها انت وان رفضت فلها ماتشاء.
خرج ابى راشد ورىء ام راشد واقفه امام بحيرة الماء مطرقه راسها والحزن يكاد يمزق صدرها
اقترب ابى راشد منها وظلت ياسمين تراقبهما عن بعد............
- ماذا بك ياغاليتي لماذا كل هذا الحزن
- ابى راشد ياسمين تريد ان تذهب الى المدينه تبعد عني تتركني
- لكن المدينه ليست ببعيده اذا اشتقتي لها تأتي او نذهب لها ,والسنين تجري بسرعه وسوف تأتي هنا لتحقق حلمي ياام راشد انتي تعلمين ان حلمي ان ابني يكون معلم في هذه القريه وهاهي ياسمين حلمت بهذا الحلم بدون ان تعلم ان هذا ماكنت اتمناه من سنين
- ابى راشد ماذا تقول ! ياسمين تذهب عني لا لن اقبل , ان قلبي لا يستطيع ان يحتمل الفراق, يكفي عيناي فقدتهما في بعد راشد وانت صحتك وقوتك ذهبت عندما ذهب وتركنا ابننا والأن تذهب ياسمين واذا سمحنا لها بذهاب فلن ترجع ابدا" ابننا من لحمنا ودمنا ذهب ولم يسأل بنا فكيف بياسمين وهي ليست ابنتنا, ابو راشد الا ترى ان الزمن يعيد شريطه معنا من جديد.......
سمعت ياسمين كل مادار بين والداها وسقطت من هول الصدمه......
اقتربت منهم مذعوره لا تكاد تصدق لما سمعت!!
انا لست باابنتكم انتم لستما بوالداي
لا... يستحيل هذا, انتي امي وانت ابي لماذا يامي تقولي هذا؟؟
لا تريديني ان اسافر؟لن اسافر ولااريد ان اكمل دراستي ,لااريد ان احقق احلامي , لكن لا تقولي انكي لستي بأمي وهذا ليس بأبي..
وترمي بنفسها بحظن والداها وقد اجتاحتها نوبه شديده بالبكاء .....
- مسح ابى راشد على رآسها وقال لها انتي ابنتنا ولو قالت الحياة عكس ذلك.. انتي ابنتنا انتي ابنتنا يايسمين, ابننا الذي من لحمنا ودمنا تخلى عنا وذهب ولم يسأل
اما انتي ياسمين مختلفه عنه تماما",
ارأيتي ياام راشد انها تريد ان تترك كل شي من اجل ان تبقى معنا , الم اقل لكي انها ليست مثل راشد.
وذهبت ام راشد مسرعه لغرفة راشد وارتمت على سريره واخذت تبكي بحرقه وهي تردد....
راشد راشد ابني اين هو .. اريد ابني........
دخلت ياسمين لهذه الغرفه التي كانت تصر ام راشد على قفلها دائما", لأول مره تدخلها ياسمين كانو يقولون لها انها غرفت ابنهم راشد الذي توفي صغيرا".....
وقفت ياسمين في حالة وجوم
وحالة خوف لما تراه خلف اسوار هذه الغرفه من حزن يكاد يقتل هذان الكبيران بالسن
اخذت تنظر الى الصوره المعلقه فوق السرير بتمعن, وتنظرالى امها التي فقدت بصرها من اجله وهي تبكي, وتنظر الى ابيها الذي يجلس بعيدا" في زاوية الغرفه وقد اغرورقت عيناه بالدموع انها تراهم شاحبون ميتون كل هذا من اجل راشد.........
تقترب من الصوره لتحدثها قائله: كيف استطعت وانت ابنا" حقيقيا" لهما ان تبتعد عنهم ..كيف استطاع قلبك ترك هذان الكبيران دون ان تسأل عنهما كل هذه السنين
وانا لست بإبنتهم ولا استطيع ان ابتعد عنهما ,كيف ابتعد عن هذا الحنان والحب والعطاء بلا حدود
اه ياراشد كم انا اكرهك وكم احسدك ايضا" لأنك لا تستحق ان تكون ابنا" لهم انا فقط من يستحق هذا
اه ياراشد كم اتمنا ان اذيقك مااذقت والداي من مر وعلقم.......
قطع تفكير ياسمين انفاس امها المتتابعه وكلامتها المتقاطعه
اقتربت ياسمين من امها مفزوعه قائله: امي ماذا بكي
وذهبت مسرعه لتأتي بماء لها ....
وعندما دخلت ياسمين الغرفه وجدت امها تردد كلماتها الاخيره
" لا تتركي والدك يايسمين ..لاتتركيه ياياسمين"
فحبست ام راشد انفاسها المتبقيه لترده بلا عوده.
صرخت ياسمين لا ياامي.. لا تذهبي ارجوكي ابقي معي .. ارجوكي لاتتركيني وحدي ..
اخذت تبكي ياسمين بحرقه
واخذ ابى راشد يضرب بقبضت يده على الجدار وهو يردد كلماته:
قتلتها ياراشد ..قتلت امك ياراشد
نظرت ياسمين الا صورة راشد وعينها تلامعان من شدة حقدها عليه واقتربت من والدها ومسحت بكل حنان دموعه واخذت بيده لتعينه على الوقوف ,وكبتت في قلبها حقدها لراشد.
اخذت ياسمين ابيها معها الى المدينه بعد محاولات عده معه, لكن وصية ام راشد هي التي اجبرته ان يذهب معها.
ودع ابى راشد وياسمين القريه ولكنهما وعدا القريه بلعوده لها
قريبا".......
عند الغروب .. جلست ياسمين امام النافذه ترتشف كوبا" من الشاي ..تتأمل بعينين كسيرتين وجه المدينه الكئيب ولونها الشاحب واشجارها الذابله تنحني مثقله الى الارض تعانق وحشتها غمامه سوداء ...
وتشم رائحة الذكريات هناك في قريتها ويتمزق قلبها شوقا" لها وتتمنا لو انا السنين تجري بسرعه كي تعود هناك, وتتنهد قائله:
اه لكن غدا" هو اول يوم لي في الجامعه .
هاهو صباح اليوم الجديد قد بداء وقد استيقظت ياسمين مبكره لتستعد لذهاب ..
- صباحك سعيد ابي
- يسعد صباحك ابنتي
- سوف اذهب الى الجامعه اعتني بنفسك ياابي الى ان اعود...
- * *
تدخل ياسمين الجامعه وتسير بمحذاة الحائط وتقف مذهوله فأمامها تلك الدنيا الفائره بالغلط والحرام والشهوات
وا لعدد الهائل من الطلاب والطالبات
تدخل ياسمين القاعه ووجهها المحتقن بدماء الخجل والإحراج لترمي بنفسها لأول مقعد امامها....
وبعد دقائق قليله يدخل عليهم الرجل المجعد الوجه ذو التكشيره الكريهه وعرفهم بنفسه ليبداء بسرد محاظرته الطويله.....
وياسمين كانت تشعر ان الوقت يمشىء بطيء جدا" .
لكن ماالفت انتباه ياسمين
تلك الطالبه التي تجلس بالمقعد الذي امامها وهي تتحدث لزميلتها عن هذا الدكتور القاسي....
وتدير هذه الطالبه وجهها لترى ياسمين تنظر لها وبعينها علامات التعجب!! فقتربت من ياسمين وحدثتها بصوت منخفض..
- انا منى ,الا تعرفيني بإسمك
- ياسمين
- تشرفة بمعرفتك يايسمين
- ياسمين, احذري لمواد هذا الدكتور انهو لا يرحم احدا" لابد ان لا تتغيبي في محاظراته
- وكيف علمتي بهذا!!
استمري في الكتابة لانكي حقاً مبدعة
تقبلي مروري