الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
-
- قصص و روايات فتيات
- بين قلبين قصة قصيرة رومانسية
سهر ^_^
10-07-2022 - 08:29 pm
السلام عليكم بنات هذه مشاركتي الاولى حتى لو ماعجبتك قصتي بليز قولي رايك
و خبروني اذا ما عندي سالفة نبذة
وفاء تحب قلبين و حائرة
اي حب ستضحيه به لاجل الاخر
طفلها المنتظر ام ياسر
بين قلبين "ايش فيك يا وفاء ليه ما تاكلين أنا ما ادري وش صار لي بس ابغ أكل أخاف إني حامل
الله لا يقولها بس تدري شكلك أنت اللي حامل لأنك اليوم محلوه و وجهك منور كنك عروس أنا صار لي كده في عيالي يقولوا هرمون شسمه يزيد ..ايوه نسيت أقول لك هند طلعت حامل بتوم .."
لم استطع أن أجيب على ما كانت تقوله جارتي الثرثارة المنهمكة في حشو الحلا و شرب القهوة
فعلا هذا ما كان ينقصني نشرة أخبار الحوامل
أنقذني رنين الجرس
فأسرعت لأجيب فإذا به "عبودي" ابن إحسان الصغير الذي أخد يتكلم بسرعة و بلغة غير مفهومة ولم افهم منها سوى "ابغ ماما"
و عندما حاولت تقبيله دفعني و دخل
عبودي هذا -ان صحت التسمية- " شيطان بيبي" يجمع بين سوء الطباع و بذاءة اللسان و قبح المنظر رغم ذلك
فاني أحبه و أحب حديثه وحثي الشتائم تحلو من فمه
و كيف لي ألا أحبه
" وفاء معليش لازم أروح زوجي -الله ياخده- يبغاني اعشيه نكمل كلامنا بعدين "ا و يا ليتني فقدت النطق قبل ان افتح فمي الكبير واقول
"طيب خلي عبودي عندي يتونس شوي"
أجابت إحسان بطريقة قبيحة و كره من الطعام تسبح في لعابها أصابتني بالغثيان" لا معليش
راح يقعد مع مين حيطفش
وأخاف يزعجك و أنت ما عندك خبره مع الأطفال
إذا جاء عموري -بإذن الله - حتلاقي عبود مدوام عندكم عشان يلعب معه"
"اوكيه حبيبتي أشوفك على خير" رددت عليها ثم أغلقت الباب و لعنتها في سري
تعجب لثواني من قدرتي العجيبة على النفاق الاجتماعي
ولكن لا عجب فمدرسة الحياة تعلم الكثير
إحسان جارتي من عده سنين
و تقريبا صديقتي الوحيدة
اخدع من بقولي هذا
لا ليست صديقة
بل ...
لا اعرف ماذا تعني لي
كل ما اعرفه أنني بدأت اكرهها
لأنها مزعجة و فضولية
و ذات أفق ضيق واهتماماتها لا تتعدى اسرتها
وهي تتعمد دائما أن تثير موضوع الحمل
لتشعرني بالنقص
ولو كنت صريحة لصرخت في ووجها يوما أن تكف لأني فعلا أحس بالنقص وأغار منها فهي لديها ما أتمناه بشدة
و لا احتاج لمن يذكرني به
ف 5 سنوات بلا أطفال
كفيلة بذلك
و كفيلة بإثبات إدانتي من قبل المجتمع بجريمة
نقص الانوثة و حرمان زوجي من الأطفال
لكن كيف لهم إن يحاكموني وهم لم يعرفوا خفايا القضية و ملابستها
لست المذنبة الوحيدة
الفقر وضيق اليد أيضا مذنبان
و ياسر- رغم حبي الكبير له- مذنب أيضا لبروده و قدرته الغريبة على التحمل
لكن لولا تحمله الذي اجهل من أين تعلمه لانهارت حياتنا منذ زمن
فلتنهار
فأي حياة هذه بلا أطفال
منذ فتره طويلة تخليت عن أحلامي "التافهة" في
"سوبر طفل" وسيم ومهذب و مثالي
كل ما أريده ألان مجرد طفل وأحيانا في لحظات الضعف أتمني لو طفلا معاق
ولكن ياسر بفقره و رضاه عن الوضع سيقتل كل احلامي
لا أتخيل نفسي بقية حياتي بدون طفل
ساجن لن احتمل نظرات الشفقة وكلمات التعزية أكثر بعد اليوم
لن أطيق أن أعامل وكأنني " من أكلي الأطفال"
فكلما لاعبت طفلا أو داعبته
أجد أن أمه تسحبه من بين يدي لتحصنه ضد عيني الشيطانية التي ستوقعه جثه هامدة
لن احتمل أن ابلغ عمرا لا يسمح لي بالإنجاب ثم أجد أن ياسرا قد تحسنت أحواله و انه يفكر في الزواج
سأقتله قبل أن يفعلها
ياسر متطرف في مسائل الحب
اذا أحب شيئا أحبه بجنون
وانا لن اسمح لأحد أن يشاركني هذا الحب
احيانا أفكر بالطلاق
فانا لا أريد منه أن يكرهني أو أن تصبح حياتنا في جحيم دائم
لكني أحبه
لا أحب نفسي أكثر و شعور الأمومة عندي اقوي
من مشاعري كزوجة
و في السنة الأخيرة أصبحت عصبية جدا حيال الأمر
و كلما أجريت اختبار حمل و ظهر أن النتيجة سلبية اصب كل غضبي عليه ذلك اليوم وأتجاهله
وأتفنن في أنواع النكد إذا حادثني
و حبيبي ياسر يأخذ الأمر بروح مرحة
و حين يزيد حالي يترك لي المنزل
و يخرج فأدخل في نوبات كبيره من البكاء
فانا لا أحب أن يري "حب عمري" دموعي
تضايقه
ويرتبك إمامها لانه يرى عبرها كم انا هشة و ضعيفة على عكس ما أدعي
ربما رده فعله عندما اخبره عن النتيجة هي ما يثير غضبي
فدائما ما يبتسم ويقول
"خيره" و الله كريم
و يخرج لعمله ولا يفتح الموضوع مره أخرى
لا ادري لماذا يتهرب من "السيرة" ولا يحرك ساكنا
و يتدين المال اللازم للعلاج
يا تري هل يحبني بنفس القدر أم ......
لا مستحيل ...
لا ادري ربما سيفعلها
حسنا سأحسم الموضوع الليلة
لكن سأجري الاختبار أولا فجارتي المزعجة أعطتني أملي باني حامل ولعلها صادقة
فهذا الشهر يبدو انه شهر الحمل العالمي فكثير من معارفي أعلن حملهن و إحسان أيضا لم تقصر في إخباري عمن لا اعرفهن
فتحمست للغاية لإجراء التحليل
خاصة مع شعور الغثيان الملازم لي هذا الصباح
معقول أني سأفرح أخيرا و "أكيد العزال" وخاصة اهل زوجي
تذكرت
ما أغباني أخر مره أجريت الاختبار كسرت الجهاز و رميته
سأتصل بياسر ليحضر لي أخر
و بينما كنت انتظر أن يجيب سمعت صوت رنين جواله في الصالة و صوته العميق يلقى السلام
" ياسر الله يسعدك جيب لي اختبار من الصيدلية"
وجدت نفسي لا شعوريا أقول له
و أحسست انه أصيب بخيبة أمل فليس هذا ما كان ينتظره مني و لكنه تماسك و قال
" بكره الصباح أن شاء الله"
"لا حبيبي ابغه دحين "
"وفاء و الله تعبان
بعدين الشهر الماضي اشتريت واحد وينه" رد ناظرا إلي وفي عينه ابتسامة
لطالما سحرتني ابتسامته و أنستني همومي و حملتني فوق السحاب
و لكن اليوم لا
حتى ابتسامته مللتها و كرهتها
شعرت أن غضب و حزن السنين يغلي في داخلي
جلست واجمة لفترة كتعبير عن احتجاجي على الأمر
وبدا الجو مكهربا للغاية
"ايش رايك بكره نروح عند أمي إخواني مجتمعين"
كانت هذه الكلمات كافية لأبدا ثورتي و مدخلا رائعا لافتعال شجار عنيف
" ما ابغ أروح "
"ليه طيب"
"كده
عندك مانع سمعيني"
"بكفيك
بس ما لها داعي العصبية وطول اللسان"
بدأ ياسر كأنما تذكر شيئا لتوه تغير وجهه واخذ كتابا و خرج من الغرفة
ضرخت فيه" كفاية هروب
اذا كنت قرات في كتبك السخفية ان هذا الحل لمشاكلنا فانسى
صمتك يعذبني وراح يقتلني
اذا كنت ما تقدر
و ما عندك استعداد لتحمل العلاج
طلقني
ما راح اقدر استحمل اكثر
تعبت وكرهت حياتي وكرهت نفسي
وما ابغ اوصل لمرحلة اكرهك فيها
طلقني افضل لي وليك و خلي امك اللي ما عندها سيرة ثانية تزوجك و تفرح بعيالك علي قولتها"
حين فجرت قنبلتي توقعت اني كجندي في معركه يرمي قنبله ثم يهرب ليتفادي الانفجار
فاستدرت باحثة عن مهرب
ولكني سمعت صوتا لم اسمعه من قبل يامرني بالانتظار
قررت ان اتجاهله و اكمل طريقي
الا اني شعرت بقبضه مؤلمة تمسك بذارعي بعنف و تجبرني علي الالتفاف
ياسر يا عمري ماذا دهاك
من اين تعلمت القسوة
كيف هانت عليك حبيبتك
سامحني ارجوك فانا لم اقصد
انت تعرف اني اتدلل فقط كعادتي
انتظرت الكلمات لتخرج لكن ابت حروفي الخروج
استجمعت قواي المنهاره و نظرت الي عيني ياسر فشعرت بالذعر لاني وجدت روحا لا اعرفها
احسست ان بيننا شيئا كبيرا قد كسر و ان حياتنا معا تنهار
بدات دموعي تنساب رغم عني
لاول مرة احس اني سافقد ياسر و هذا اصابني بالرعب
"انت اللي كفاية
خلاص مليت
من نوبات غضبك وجنونك
فكري في مشاعر غيرك لو يوم واحد
من سنين الكل ينادوني ابو عمار
و وينه هالعمار
او فكري باحساسي دايم بالذنب لاني خذلتك و حطمت احلامك عشان شوية فلوس
فكرتي بحبي لك و رغبتي في تعوضيك و صدودك عني كاني انا السبب
لا يا عيوني
اتذكري ان السبب فيك انت
ما كنت حاب افتح الموضوع حتى لا اجرحك
بس جبل الجليد اللي قدامك داخله بركان
ممكن يثور في اي لحظة فلا تجبريني يا بنت الناس على شئ ما ابغاه
وامي لا عاد اسمعك تجيب طاريها بسوء
المشكله فيك انت مو في كلام امي او الناس
انا مثلك بشر
و رؤية عمار حلم حياتي
وباسمع كلام يعور القلب
و لكن الفرق بينا ان اعرف ان لي رب كريم رزاق لا يضيع عنده صبري واحتسابي وان الشكوى لغيره مذله
لكن اذا كان حبي لك و صبري عليك حيزيدك انانية
فانا مو مستعد لتضيع عمري و مشاعري مع انسانة مثلك "
كل ما اردته في تلك اللحظه فقط ان يحضني كعادته حين يعتصرني الحزن لكنه ببساطة غادر و تركني
عرفت حينها كم انا انانية و حمقاءلم ادري كيف مرت علي تلك الليله فكل مااتذكره بكائي المرير
استيفظت لاجد جهاز التحليل موضوع في الصاله بينما لا اثر لوجود ياسر
ربما هو الان مع والدته و اخواته
ناسيا او متناسيا انه ترك قلبه في البيت
واخد قلبي و روحي معه انتظرته طويلا حتي غلبني النعاس و حين استيقظت من غفوتي لم اجده بجوراي
تسللت الى الخارج لاري اذا ما كان موجودا
لمحته في مكانه المعتاد على الاريكة
يقرأ الصحيفة
اقتربت منه اكثر اراقبه و حين احس بوجودي رفع راسه و نظر الي بوجه خال من التعابير
بصعوبه كنت احبس دموعي وابت دمعة شقية ان تبقي في محجرها
اقتربت اكثر حتي جلست بجواره و ملاءت روحي بطيب شذاه و تركت لدموعي مهمة شرح الامور
و كعادته ياسر لم يخذلني
ضمني الي صدره و امسك بيدي و ضغط عليها برفق
فاحسست بحنو العالم كله
في لمساته
لهذا انا اعشقه فهو الحضن الدافي و الصدر الحنون و الاب الرحوم قبل ان يكون الزوج الحبيب
مهما اقترفت من اخطائه في حقه
ما اتعاسني لو هجرني
ومن سيلومه
امراه مثلي بكل هذا القبح لا تستحق رجلا مثله بكل هذا الجمال
لا ادري كم دقيقة بقين صامتين
ولكن بعد فتره طويله من السكون قلت بصعوبه" سلبي"
ابتسم حبيبي قائلا "الله كريم ولا يهمك "
كم احبك يا عمار ولكن ليس كحبي لابيك ياسر وسانتظر قدومك ما حييت ولكن هذه المرة ساسير مع والداك في مواكب الصابرين متسلحة بالامل و الثقة بالله
ولن اسمح لاحد ان يفسد علاقتي بابيك حتي لو كنت انت يا عزيزي.
النهاية
شابة تحكي قصة حياتها وهي في بطن امها←
قصه روعه لفتاه خدعت بصديقتها→
الله يسعدك و شاكرة لك مروك
الله يجبر بخاطرك
=(