تخلصى من الدهون المزعجة

يؤدى تكدَّس الدهون في الجسم في مناطق معينة ومحددة الىشكل عام يبدو قبيح وغير مقبول للقامة ، خصوصاً اذا كان الخلل في الحجم ظاهراً بين منطقة جسدية وأخرى. علما بإن هذا الخلل يختلف بين الرجال والنساء في شكل واضح، اذ ان شحوم النساء غالباً ما تتكدس في منطقة الخصر والوركين والأرداف وأعلى الفخذين من جهتهما الخارجية بينما تتمحور عند الرجال حول الخصر اساساً وفي منطقة البطن، اضافة الى الثديين والذقن. ويمكن ازالة الدهون عند الاثنين معاً ويتم تحقيق هذا الهدف بوسيلتين: إما شفط الدهون وفق تقنية عصرية ثورية واما عملية جراحية تقليدية... ولكل منهما ميزاتها ونقاط ضعفها. فعملية شفط الدهون تبدو سهلة نسبياً بين كل عمليات التجميل التي بات الطب الحديث يوفرها، اذا انها لا تتطلب سوى تخدير موضعي للمساحة التي يجب علاجها، ولا تستغرق فترة النقاهة سوى يومين او ثلاثة لكل مساحة معالجة. وتتم العملية الجراحية عبر تخدير المساحة المطلوبة ومن ثم ضخ سائل مالح تحت الجلد للإسهام في التخلص سريعاً من الشحم، كما لتفادي ظهور الكدمات والالتهابات في ما بعد. وقد يبقى مفعول هذه العملية طوال العمر اذا تم الحفاظ على الوزن ذاته من دون ارتفاع او فائض كثيف فيه. اما الخطر فيكمن في احتراق الجلد او جرحه بسبب سوء استعمال تقنية الذبذبات فوق الصوتية او بسبب سحب كميات كبيرة من الشحم دفعة واحدة .حيث يمنع الطب في الغرب محاولة تخفيض الوزن في شكل كبير بهذه الوسيلة وتتحدد كلفة هذه العملية في البلاد الغربية ما بين 1500 دولار اميركي . وعلى الجانب الاخر فإن العملية الجراحية التقليدية للتخلص من الدهون تتركز اساساً على تخليص البطن ومحيطه من الدهون عبر قص المساحة الموجودة في اسفل القسم الثاني من البطن على ان تتم ازالة طبقات الشحم والدهون من ثنايا انسجة هذه المساحة. طبقا لما ورد بصحيفة الحياة. ويبقى مفعول هذه العملية طوال العمر اذا لم يتفاوت الوزن الجسدي او اذا لم تحمل المرأة في حال كانت خضعت لهذه العملية. اما كلفتها في الغرب فتتراوح بين 4 آلاف و8 آلاف دولار اميركي. من جهة ثانية، تنجم عن العملية الاولى، اي شفط الدهون حتمية اجراء عملية ثانية هي شد البطن واذا كان الترهل محصوراً في اسفل البطن، يسهل التخلص منه عبر اجراء شق صغير لا يستلزم سوى تخدير موضعي .اما اذا كان الترهل شاملاً كل مساحة البطن فإن المطلوب تخدير عام وجرح اكبر شبيه بجرح العملية القيصرية، اضافة الى الشعور بألم اكبر وانزعاج يبقى ملازماً المريضة فترة لا بأس بها. وفى النهاية تكون اخطار هذه العملية لا تختلف عن العمليتين السابقتين، مع العلم انها تزداد وتصبح اكبر في حال كانت المريضة مدخنة او تعاني من افراط في الوزن، مما قد يرفع خطر الالتهابات