- والأعراض الشائعة لمن يُصابون بسرطان الفم تشمل:
- ألم أو صعوبة في البلع.
- صعوبة في تثبيت تركيبة الأسنان.
يقول الباحثون من كلية الطب في جامعة هارفارد الأميركية، إن هناك فائدة خفية لتناول الفواكه. ووفق نتائج دراستهم المنشورة في عدد سبتمبر (أيلول) من المجلة الأميركية لعلم الأوبئة، فإن الرجال الذين يتناولون كميات عالية من الفواكه، وخاصة من الحمضيات وعصيرها، سيتمتعون بميزة الحماية من ظهور تغيرات في أنسجة الفم لديهم، قد تُؤدي إلي إصابتهم بالسرطان.
- الخلايا الحرشفية
- ويقول الدكتور كومودي جوشبيورا إن كل سرطان الفم من نوع الخلايا الحرشفية Squamous cell carcinoma تبدأ بالظهور بعد حصول تغيرات تُدعى التغيرات ما قبل السرطانية Premalignant، وهذه التغيرات في طبقة الخلايا هذه متى ما ظهرت، فإن الدراسات تُؤكد أن 40% منها تتحول إلي خلايا سرطانية ينجم عنها ظهور سرطان الفم.
والمعلوم أن سرطان الخلايا الحرشفية هو ثاني أكثر السرطانات انتشاراً بعد سرطان الجلد، ويتكون من طبقة الخلايا في طبقة الأدمة epidermisالتي تُنتج خلايا الجلد الخارجية. والجيد في الأمر أن هذا النوع من السرطان لا يُشكل خطورة علي حياة الإنسان، حينما يتم اكتشاف وجوده في مراحل مبكرة وتمت معالجته بطريقة صحيحة. لكن المشكلة هي فيما لو أُهمل الأمر وبدأت الخلايا السرطانية في التغلغل فيما حولها أو انتقلت إلي أماكن أخرى، إذْ يصعب حينها معالجتها. والدراسات تشير، للأسف، أن قلة من المرضى ينجو من تداعيات ذلك ومضاعفاته.
وقام الباحثون بفحص تأثيرات تناول الفواكه والخضار على معدل ظهور التغيرات ما قبل السرطانية في أنسجة الفم لدى حوالي 43 ألف رجل. وتمت متابعة الكمية التي يتناولونها منهما في استبيان يُملى بالمعلومات مرة كل أربع سنوات.
الدراسة تابعت المشاركين فيما بين عام 1986 وعام 2002. وأثناء هذه الفترة الزمنية ظهرت لدى 207 أشخاص تغيرات في طبقة الخلايا الحرشفية من النوع ما قبل السرطان.
وتبين للباحثين من تحليل المعلومات المتعلقة بأنواع الأطعمة التي يتناولها المشمولون بالدراسة، بأن تناول الفواكه الحمضية أو تناول عصيرها أو تناول الفواكه والخضار الغنية بفيتامين سي، يُقلل من احتمالات ظهور التغيرات هذه في الخلايا. وتحديداً فإن الإكثار منها يٌقلل من نسبة الإصابة بمعدل 40%.
وخلص الباحثون إلي نصيحة مفادها بأن ما هو متوفر من نتائج يدل على أن الإكثار من تناول الحمضيات، يُقلل من احتمالات الإصابة بسرطان الفم.
- سرطان الفم
- ويظهر سرطان الفم في أي جزء من تراكيب الفم، وغالبها يبدأ في اللسان أو في أرضية الفم فيما تحت اللسان. وأكثرها هو من نوع الخلايا الحرشفية المفلطحة، التي تُغطي أسطح الفم واللسان والشفاه.
وتُؤكد المؤسسة القومية للسرطان في الولايات المتحدة، بأن الأطباء قد يعجزون عن تفسير سبب إصابة البعض به من دون إصابة الآخرين، لكن من المؤكد أنه مرض غير مُعد. والدراسات الإحصائية التي بحثت في عوامل خطورة إصابة الإنسان بسرطان الفم لاحظت أن ثمة عوامل يرفع وجودها احتمالات الإصابة عند بعض الناس من دون غيرهم. وتشمل العوامل:
التبغ والكحول، فهما السبب في غالبية الحالات. وتدخين السجائر أو السيجار أو الغليون أو مضغ التبغ، كلها سلوكيات مرتبطة بقوة بظهور سرطان الفم. وترتفع الاحتمالات إذا ما استخدم المرء التبغ لمدة طويلة أو مع تناول المشروبات الكحولية. وتؤكد مؤسسة السرطان أن 75% من المصابين بسرطان الفم، إما مدخنون أو متناولو كحول أو كلاهما معاً.
التعرض للشمس، وهو يرفع احتمالات سرطان الفم في الشفاه. . . . تابع
وتقل الخطورة عند استخدام بلسم أو كريم الحماية من الشمس، أو عند ارتداء ما يغطي الرأس كالقبعة أو نحوها بطريقة تُقلل من تعرض الشفاه لأشعة الشمس.
والأعراض الشائعة لمن يُصابون بسرطان الفم تشمل:
ظهور بقع داخل الفم أو على الشفاه إما بيضاء أو حمراء أو مختلطة بين البياض والاحمرار. والبقع البيضاء هي الأكثر، لكنها الأقل احتمالاً أن تكون سرطانية، بينما الحمراء أشد احتمالاً أن تتحول إلى سرطان، والمخلطة بين البياض والحمرة متوسطة الاحتمال. ولذا فإن ظهور مثل البقع هذه في الفم، يتطلب المراجعة لدى طبيب الأسنان أو الأنف والأذن والحنجرة من دون اهمال.
ظهور قرحة ملتهبة على الشفاه أو في داخل الفم لا تزول أو تلتئم.
نزف من الفم.
سقوط الأسنان.
ألم أو صعوبة في البلع.
صعوبة في تثبيت تركيبة الأسنان.
هذه الأعراض تشترك فيما بين العديد من الأمراض والالتهابات، وليس بالضرورة أن تكون سرطانية، لذا فإن ظهور أي منها ومعاينة الطبيب لها، قد يُتيح الفرصة لعلاجها واتخاذ الإجراءات اللازمة في وقت مبكر، أو طمأنة الإنسان أنه لا يُوجد ما يدعو إلى القلق.