تنهيدات سهرانه

ما أطول الليل,
وما أبشع الوحدة,
يمضي ليلي بطيء جدا
وعيني لا تغفوا ولا تهنا بنوم
العقل يعمل بنشاط ..
والخيال متسع الآفاق
يبحر بي في دهاليز الدنيا..
ويجوب الخواطر والأذهان..
في هذا الليل المعتم الساكن...
أبقى مستيقظة الذهن
خاملة القلب
حتى اقتراب الفجر
ثم يسكنان !!
حتى موعد الصحوة
والضوء..
والنهار..
ليصحو القلب !!
ويبقى العقل غافيا !
دوامة أتجرع مرارتها كل يوم
ومنذ ثلاثة اشهر تقريبا
فحياتي أصبحت مملة
منذ أن أنهيت دراستي وبقيت في المنزل
بلا هدف ..
أو عمل ..
لم استطع حتى هذه الليلة
من التأقلم مع هذا الوضع المحتوم
لم اعد أحس للأيام طعم .؟؟
لقد نسيت طعم تلك الأيام
التي كنت اخلد للنوم باكرا
لاستيقظ لمزاولة يوم حافل
مفعم بالأحداث **
والطموح **
والتخطيط للمستقبل **
فانا لا أنام ليلا
ولا أعيش نهارا
رمقاني تذبل ..
ونفسيتي قلقة و محبطة ..
الأحاسيس والمشاعر خاملة ..
والجسد منهك ..
كل هذا تمر به فتاة في عمر الزهور ؟؟
أعياها طول السهر ..
فتَنّهْدَت ...
هل من مخرج ؟؟؟!!!!