- مقال رائع للأعلامي والتربوي (( سالم الحجوري ))
- سنوات الزواج
- ويتحول الكلام الناعم الحلو الى زعيق وصريخ وشد شعر وشكوى لا تنقطع
- او خلي بالك الأنبوبة (مخلصة )
مقال رائع للأعلامي والتربوي (( سالم الحجوري ))
سنوات الزواج
يقول صاحبي المتزوج الثانية حديثا معقبا على فتور العلاقة الزوجية بعد سنوات من العشرة في استراحة جمعتني به في (الشرم ) كثير من الزوجات ينصرفن تماما عن الرجل ويتوجهن الى الأطفال والبيت ومشاغل ثانوية وتختفي تلك الكلمات الجميلة مثل صباح الخير وصباح العسل وتحل مكانها مع الزمن تكشيرة جديدة وفتور وتنقلب كلمة صباح الفل يا قمر الى صباح الفول وخذ القدر 00
وتتحول آهات شهر العسل والكلمات الحلوة الجميلة الى تأوهات وشكوى مستمرة من البيت والأولاد واسطوانة الغاز والشغالة
ويتحول الكلام الناعم الحلو الى زعيق وصريخ وشد شعر وشكوى لا تنقطع
وبعض النساء تجدها على آخر مكياج في ( الخرجه ) وفي منتهى الأناقة والجمال وعندما تعود تتبدل من غزال الى مخلوق آخر وتكون الشغالة أكثر منها ترتيبا واهتماما ويختفي الفستان الجميل في الدولاب و وتتبخر التسريحة الحلوة ويحل مكانها ( الكدش ) وربما ( روب ) أمها ابو عشرة ريال او ملابس اشتكت من حبل الغسيل
ويواصل صاحبي الحديث عن معاناته في إصلاح زوجته الأولى التي يحتفظ لها بكل التقدير قائلا الزواج من الثانية لا يعني هضم حقوق الزوجة السابقة لكنه نقلة للامان وتغيير للرتابة وفرصة لاستعادة الرومانسية المفقودة بعد رحيلها
ومع أني لا اعلق على مثل هذه الأمور لاني من ( الموحدين ) فخور بما حققته ولله الحمد راضي ( محتسب ) الا ان رسالتي لكل زوجة ان تهتم بنفسها وبيتها وزوجها حتى لا تجد الرجل وقد طار من يدها في زمن
( الطيران ) واصبح الزواج فيه اسهل من السفر الى جدة00
وبعض الزوجات لا يحلو لها التنكيد على هذا المسكين الا وقت وجبة الطعام فترمي أمامه الصحن وتقول له اسمع ترى هذا آخر( رزنا )
او خلي بالك الأنبوبة (مخلصة )
وهي حركة بصراحة تسد النفس وتولد الإحباط وتجعل الزوج المنهك من العمل في حيرة من أمره يتحسر على أيام شهر العسل
الاهتمام بالأولاد وتربيتهم شراكة بين الرجل والمرأة فعلى الزوجة الحريصة على بيتها الواعية لمستقبل حياتها ان تراعي شعور الرجل وتهتم بمشاعره ولا تنسى دورها كزوجة في المنزل مهمتها تلطيف الأجواء وتوفير بيئة رومانسية للرجل الذي يتعرض للفتن صبح مساء خاصة ان كان من هواة التلفزيون وقنوات المستقبل
المرأة الناجحة في نظر الرجل هي التي تجعل من حياتها سنين عسل وتوفق بين حاجات بيتها وحاجات زوجها
لذا نصيحتي للزوجة ان تصنع من بيتها واحة للحب وان تبادل الزوج المشاعر في كل أوقاته وتهتم بالهدايا فالهدية حبل قوي بين القلوب
وعلى الزوجة ان تفكر في مصيرها لو فشلت لا قدر الله في بناء هذا البيت
وعلى الزوج أيضا ان يراعي بيته وأولاده ويشارك في بناء أسرة سعيدة
ويهتم بزوجته ويظهر لها بعض ما يحمل من حب فالمشاعر لا تشيخ في القلوب ولكنها تذبل أحيانا وتحتاج لمن يحركها
الحياة الزوجية في تصوري شراكة مستقبلية مرهونة بالعواطف المتأججة
القادرة على الاشتعال في كل سنوات العمر
فهل تعي المرأة هذا الكلام قبل ان تصبح رقما في حياة الرجل ؟
أتمنى ذلك00
ولا تتهموني بالوقوف في صف الرجال هذه المرة