الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
ثلجة فوشية
25-02-2022 - 03:23 pm
  1. الفتاة : لن أعود لشَرك

  2. الهاتف: نفسك أحق بالعتاب.


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
وقعت فتاة في معصية المحادثة الآثمة مع أجنبي عبر الهاتف، وكادت تسير في دروب الحرام، ثم هداها الله فعدلت عن ذلك الطريق، وهاهي توجه رسالة لوم وتقريع للهاتف الذي يرد عليها برسالة :

الفتاة : لن أعود لشَرك

أيها الهاتف : يامصيدة الفساق، أما لأسيرك انعتاق ؟ صوتك الرنان، من حبائل الشيطان ، أفسدت حياتي، وأضعت أوقاتي، وهدمت لذاتي، أسمعتني صوت ذلك الشاب فعشت في محنة وعذاب ، وأغريتني بمعسول الكلام، فمشيت في درب الحرام . وكدت بسببك أزل، وعن طريق العفاف أضل، ياوسيلة العبث، ويا بريد الرفث، يامزعج الوسنان، ومشغل اليقضان. وما أفسد الأحوال، كهاتف وجوال. وأعظم الشر والبلاء: أننا لا نطيق الاستغناء عنك. يامسهل الفتنة، وياعظيم المحنة، أغريت بالخزي الفتيات، وسكبت منهن العبرات، نشرت العيوب، وجلبت الخطوب،وأفرغت الجيوب، ياطريق الإفلاس، وياعديم الإحساس، تسعى بالنميمة بين الناس، كفعل الوسواس الخناس، ياقليل الأدب، وياسبيل العطب. ليتني لم أتعرف عليك، ولا أمتدت يدي إليك، فلم أكن لأعرف الشر لولاك، فقد أسمعتني صوت أفاك، عبر تلك الأسلاك آه ماأقساك، وما أقل حياك!... تصرع من غير عراك، فما أكثر قتلاك وأسراك، ولولا أعبث بزرك، فقد ذقت المرارة من مرك. وما أنصفك إلا قوم قطعوا حبالك، ولم يرحموا حالك، فاذهب لا أبالك، أراني الله عن قريب زوالك.

الهاتف: نفسك أحق بالعتاب.

عزيزتي الفتاة: رميتني بكل سباب، ونبذتني بأمج الألقاب، وهجوتني ومثلي لا يعاب، فلست من أغراك بالشر ياكعاب، بل نفسك أحق بالعتاب، وشدة العقاب، فلولا أنك خضعت بالقول، لما كان لشاب عليك طول، ولما أستطاع إليك الوصول، أو أن يصول بعد ذلك ويجول، ولكننا قوم نرمي أخطاءنا على الغير، ولا نصف أنفسنا إلا بكل خير وما حيلتي في قوم لا يعرفون إلا السوء، قد سخروني لكل ما يسوء، وإنما كل امريء بإثمة يبوء، ربما بصق أحدهم علي، وآخر قبلوجنتي، وأحياناً أذوب حياءً مما أسمع، وأتمنى أني لم أصنع، ويح رأسي الأقرع، فما لا أطيق قوله أفضع!.. وإنما يعرف قدري القدماء، الذين عاشوا الفقر والشقاء، وذاقو لذة الاتصال، بعد أن حسبوه من المحال، حتى دعا لمن اخترعني بعض العجائز، ولم يعلمن أن ذلك غير جائز، لأنه كافر عنيد، مستحق للوعيد، وما ربك بضلام للعبيد، وقد جزي على عمله في الحياة، بأن خلد الناس ذكراه. أما أولاد هذا الزمان، فولدوا مع صوتي الرنان، جعلوني لعبة في الصغر، وتسلية في الكبر’ فهان عليهم قدري، ولم يعرفوا دوري، فأبدعوا في الشر والبلاء، وأنا من صنيعهم براء. لماذا تثورين علي وتتعدين؟ وإنما أنا سلاح ذو حدين، خيري على شري ظاهر، لا يخفى على كل ناظر، أنس الوحدة، وسبيل النجدة، يسرت على الناس الوصول للعلماء، وسماع صوت البعداء، قضيت الحاجات، وفرجت الكربات، أحكي بلا لسان، وأسمع بلا آذان، لكني قد التزمت الأدب، فلا أجيب إلا من طلب. هلا كان لومك لطبق الشر، وقد فتن الناس في بحر وبر، ولم يبق لهم من الحياء مثاقيل الذر، اقتحم رؤوس الدور، وهتك المستور، فالجيل بالشهوات مسعور. أما كان لومك لشريط الغناء، وبريد الزنا، ومصدر الخنا، ألم تجدي إلا أنا؟...
وأين موقع ذلك الشاب-ياعزيزتي-من الإعراب؟... أليس أحق مني بالسباب؟... فما هو إلا نموذج لشباب قذر، يصطاد في الماء العكر، لا من العقاب حذر، ولا بكتاب الله منزجر، شباب لا تنهض بهم الأمة، ولا تنكشف بهم الغمة، نموذج حقير، معدوم الضمير، لا يخشى يوم السعير.
أما أنت يافتاة : فالحمدلله الذي هداك، وأخزى من بالمعصية أغراك، وإياك والنكوص إياك.


يالبي قلبي قصه سعوديه جنان وكامله
قصتة سلة الفحم و القران