خاطرة بدون عنوان

شوقا يخالجني وأمواجا من الهوى تسرح بمخيلتي مشاعرا تتدحرج على أوتار صدري جوا شاعري يحيط بي حيث شموع تضيء غرفتي وموسيقى تداعب أذني وقلما يؤنس وحدتي وأوراقا بيضاء تفتحت لتحتضن ما يخطه قلمي...يالها من مسكينة قد ظنت بأني سألقي عليها عبارات تدغدغ سطورها فتجعلها تتبسم لي فتطير في عالم الخيال لترتمي في كبد السماء وتبوح إلى السحاب بما احتوته من كلام وتتباهى وتفتخر حيث تقول أنت ملكت جمال الطبيعة وأنا ملكت جمال الكلام ...ما علمت بأني ما عدت كما كان حيث تغير الزمان وتقلبت المشاعر والأيام فتحول الفرح إلى كومة من الأحزان وتغيرت السحب البيضاء المتلبدة في وسط السماء إلى سحب سوداء..وأصبحت عيني لا ترى الدنيا بألوان أنما الأسود هو المختار من بين جميع الألوان. فأعلمي يا أوراقى بأني ما عدت أكتب مشاعري مثل ذاك الأوان فقد طردتها من قلبي وسلمتها إلى قسوة هذا الزمان واستبدلتها بهموما من نار حيث حرقت أحلامي وحولتها إلى رماد. أعترف بأنى إنسان ولكن فقط جسد إنسان فقلبي بات خاليا من الآمال ولا أملك أي بذرة من الأحلام فقد محيت كلمة الأمل ورسمت بدلا منها كلمة الهم وثبتها في صميم قلبي وأعماق جوارحي.... باختصار تبدلت الأحلام وتحولت إلى الآلآم فأعذريني يا أوراقي على ثقل هذا الكلام قد اعتدت على خفة الكلام. فمن اليوم وصاعدا لم يضل قلمي كريشة الحمام أنما قلما من مصائب هذا الزمان وحروفي ما عادت تطيق حبر القلم أنما استهوت قطرات الدموع فالآن أخطها بدموعي ولهيب فؤادي.....
فهل أنت قادرة على حملها... هل أثبتها على سطورك أم أتركها تتراكم على قلبي...سأتركك تفكرين... وسأنتظر الجواب.
كتبته يوم الأحد الساعة الخامسة صباحا...
(أتمنى أن تهدوني عنوانا لِ خاطرتي فقد عجز تفكيري عن أيجاد الموضوع المناسب لها)
لكن خالص تحياتي...
أختكن: ملاك الروح