- ولكن لماذا لا نفعل ذلك؟
- تنامي الاتجاه نحو الطب الطبيعي
- السموم الغذائية
- الأدوية القاتلة
- التوسط والتوازن
- إن التوسط في الأمور مطلوب دائما وهو الحال في صحتنا..
مرحبا اخواتي الفراشات
كل منا يبحث عن الصحة البدنية والنفسية ويأمل في الحصول عليها.. كما.. أن وصولنا لأهدافنا يوجب علينا أن نسلك الوسيلة الصحيحة، فإذا أردنا الصحة فلا بد من سلوك الطريق الموصل إليها،
ولكن لماذا لا نفعل ذلك؟
إن أحد أسباب ذلك عدم معرفتنا لمشكلاتنا الصحية أسبابها وعلاجها، ولمعرفة ذلك اليوم نلقي نظرة شمولية تساعدنا على فهم المتطلبات الصحية لأجسامنا.
ويعنى علم التغذية العلاجية بتغذية المرضى أو الوقاية من الأمراض، وتختلف التغذية العلاجية عن التغذية العامة لاهتمام الأخيرة بتغذية الأصحاء أفرادا وجماعات، ولكن التغذية العلاجية هي أحد أقسام الطب الطبيعي والذي يسميه البعض بالبديل
تنامي الاتجاه نحو الطب الطبيعي
إن أكبر مشكلة يواجهها الذي يطلب العلاج طبيعيا أنه لا يجد المتخصص وإن كان من المفروض تميز المسلمين فيه لوجود أدلة من الكتاب والسنّة على صحة علاج بعض الأمراض بالتغذية أي أن النتيجة البحثية معروفة لنا سلفاً فلا نحتاج للبحث للوصول إليها وإنما نحتاج لتفسيرها وتطبيقها علميا، أقول مع هذا إلا أننا نسأل دائما عن الطب الغربي أولا، ما رأيكم أن الغرب اتجه مؤخرا وبقوة للطب الطبيعي والصيني "والروحي" وغيره، فهناك معاهد وكليات و
مستشفيات في كثيرمن الدول وبالأخص إسبانيا وبريطانيا والدول الاسكندنافية وغيرها، بل إن بعضها متخصص في فرع واحد فقط من الطب الطبيعي.
السموم الغذائية
ويشكل الغذاء أهم أسباب المرض وبالتالي يفترض أنه يمثل الشفاء من تلك الأمراض، والمعالجة الطبيعية تشجع على أقل تدخل ممكن من الإنسان في طعامه سواء في زراعته أو نقله أو طبخه أو تقديمه، فكلما كان أقرب لحالته الطبيعية كانت الفائدة منه أكبر، وكلما تدخل الإنسان فيه بزيادة أو نقص قلت الفائدة منه، بل زاد الخطر على الصحة وزاد احتمال المرض.
فانظروا إلى تدخل الإنسان لزيادة المحصول بطريقة غير سوية في استعمال الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية والتي ثبت أنها تزيد المحصول لكنها قد تدمر بعض العناصر الغذائية، و يصل ضرر الكيماويات لأجسامنا لاستحالة إزالة بعضها بالغسيل. وانظروا إلى بعض العمليات التصنيعية غير الصحية التي لا يراد منها المحافظة على القيمة الغذائية بل المحافظة على المظهر وحسب، فالخطر الأكبرمن وجهة نظري في تدخل الإنسان غير المرغوب في الغذاء هي قضية الغذاء المصنع، فالمواد الحافظة والملونة والمحسنات الشكلية والذوقية ما بعضها إلا سموم تضاف إلى ما ذكر سابقا، فهي توفر الشكل ولكنها تهدم الصحة.
الأدوية القاتلة
أما تدخل الإنسان في الطبخ فمضر أيضا فتعلمون كم هي مضار القلي أو الشوي وما قد يسببانه من أمراض. إن اعتمادنا على الدواء والمكملات الغذائية من معادن وفيتامينات وبروتينيات جعلنا ننسى الغذاء الطبيعي لأنها تقلل التعب في الحصول على تلك العناصر ولا أجد سببا آخر يفسر توجه البعض لها عوضا عن الغذاء الطبيعي، وكان من المفروض ان نبحث عما يفيد صحتنا، ولما حدث المرض لبعضنا بسبب طريقتنا تلك ذهبنا لنستجير من الرمضاء بالنار فمزيداً من الأدوية ومزيدا من الأمراض.
ويذكر أحد أساتذة الطب أنه عندما لا يصف دواء للمريض لعدم حاجته له وإنما يحتاج إلى تقوية المناعة وحسب للقضاء على المرض، فإنه يغضب ويقول لماذا جئت إليك إذن؟ فيكون رده يفترض أنك جئت للبحث عن الصحة لا الدواء. ولا أعتقد أني بحاجة إلى استعراض الآيات والأحاديث الدالة على علاج كثير من الأمراض بالغذاء أو الوقاية منها وتعداد منافعها كما جاء في السنّة المطهرة، فأنتم تعرفون أن العسل والحبة السوداء والتمر والزبيب والثوم والبصل والتفاح والتين والزيتون، كما تعرفون الأغذية المضرة المذكورة ومنها المشروبات المحرمة والعادات الغذائية غير السليمة مثل إدخال الطعام على الطعام وملء المعدة فهي بيت الداء. المهم هنا توضيح أن الدين دعا للبحث عن العلاج الصحيح وأوضح أنه ليس من داء إلا وله دواء علمه من علمه وجهله من جهله.
التوسط والتوازن
من أهم أهداف الصحة المحافظة على توازن الجسم (Homeostasis) فإذا اختل ذلك النظام أصاب أجسامنا المرض، وبناء عليه ليس من الضروري أن يعالج العضو الذي فيه الألم الداخلي، بل قد يعالج الجسم كله أو يعالج مكان المسبب والذي قد يبعد عن العضو، لهذا يركز الطب الطبيعي على تحقيق التوازن الحمضي القلوي بنسبة 20 إلى 80 لأن الكثير من مسببات المرض لا تعيش في الوسط القلوي أو القاعدي في حين تسبب زيادة الحموضة بعض الأمراض.
إذن لا بد لنا من زيادة القلوية لتشكل نسبتها 80% بزيادة الخضراوات والفواكه وتقليل الحامضية والتي توفرها الدهون والزيوت والحبوب التي أزيلت قشرتها (فالأسمر أفضل) واللحوم والمكسرات. وهناك أدلة من السنّة الشريفة على بعض ما ذكر ولا أستطيع إيراده إلا بعد التثبت من صحته.
إن التوسط في الأمور مطلوب دائما وهو الحال في صحتنا..
إن عدم استفادتنا من علاج معين لا يعني أن نطلب الدواء ضد الطريقة السابقة، فإذا لم يشف مريض من العلاج الحديث دعا عليه بالثبور ووصم أصحابه بالفشل وذهب إلى الدجالين أو جهال الأعشاب، ولكن المطلوب التوجه للعارفين بتلك الأدواء سواء الأعشاب أو الأغذية أو الأدوية المعروفة والمثبتة علميا وهم ولله الحمد في تزايد.
ولعل حاجتنا إلى التغيير ووجود بعض الضغوط النفسية جعل البعض يحس وكأنه وجد ضالته وإذا بها تزيد من ضلالته، ولكني لا أنكر أن الأمراض الصحية والنفسية قد تكاثرت وتعددت وانتفض الناس يبحثون عما يفيد صحتهم الجسمية والنفسية على الرغم من استغلالهم من قبل ضعاف النفوس الذين يسترزقون من قلة الوعي لدى البعض.
عذرا للاطالة و دمتم بصحة وعافية .
بارك الله بك وجزاك الفردوس الاعلى
شكرا لك