دموع القهر لأجلك ياغزة

قلت: مالي ارى دمعك على الخدين منسكب ؟
واسمع انينا ونفسٌ تنتحب
قولي مادهاك ياعمري ماالخطب
لمذا الدمع من عينيك ينسكب
فقد اشعلتي في داخلي نار تلتهب
انا لا ادري من اي الاوطان انتِ
ابصرتك امامي صورة في جريدة تكتب
وابصرت في عينيك دمعا منسكب
قالت: هيا ارحلي فمثلك لا يستحق جوابٌ, أمعقول يافتاتي لم تعرفيني
لم تعرفي اني من غزة فلسطين
من بلاد اسلام مُغتصب
قلت:عذرا يا ام، في كل بلاد الاسلام نائحة وثكلى
قالت: نعم فلله الشكوى، ابكي ولدي فلذة كبدي
الى السجن اخذوه ،حبسوه وعذبوه
قلت:هو فداء فلسطين،اتبخلين به على اولى القبلتين
قالت :كفي عن هذا العتب،لم اربه ليسكن السجون وفيها تزوره المنون
ربيته ، ليكون غصة في حلق العدو ، لا لقمة سهلة يبتلعها الغاصب
ربيته ليكون صلاح الدين والسعدي
ربيته ليكون دبابة الخطر،رشاشا او على الاقل حجر
اردته لفلسطين البشِر، وخيط الفجر
هيا ارحلي يافتاتي واتركيني
فما حل بي يكفيني
انا لا الومك،فتاة اعتراك ضعف
وغيرك من الشباب يرقص ويطرب
وهو محب للغرب واي محب
هيا ارحلي ودعيني
ابيت في العراء
افترش الارض والتحف السماء
فقد هدم العدو بيتي
حاصروا قريتي
منعوا عني الطعام والدواء
حرموني من رشفة الماء
وتكاثروا علي حتى نسمة الهواء
اتركيني لانام ليزورني احبابي في الاحلام
فقد اشتد شوقي لهم،وان منعني العدوا عنهم في الواقع
فلن يجرؤا ان يمنعوني في الاحلام
قلت حسنا يا أمي سارحل
لكن تذكري ان هناك قلبا محباً لكم
يدعوا ليلا وفجرا
يبكي الما وقهرا
لأجْلك يا امي لاجلك ياغزة لاجلك ايها الاقصى
احبكم والظلم لكم لا ارضى
(شدتني صورة عجوزفلسطينية تبكي في احدى الجرائد فكانت هذه الخاطرة)
توأم الفجر