الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
سبين2007
27-05-2022 - 05:46 pm
ابنتي ...
اليوم تنتقلين إلى يدين غريبتين عني
وعنك ...
في هذه الليلة سيظللك سقف غريب في بيت
رجل غريب ...
في هذه الليلة سأقف فوق سريرك النظيف في
بيتي فأجده خالياً من ثنايا
شعرك الأسود الذي يفوح منه عطر الطهارة
فوق وسادتك البيضاء ...
وقد تنهمر الدموع من عينيّ لأول مرة في
حياتي ، فاليوم يغيب عن عينيّ
وجه ابنتي ، ليشرق في بيت الرجل الغريب
الذي لا أعرف حق المعرفة خيره
من شره ...
لست أعرف يا ابنتي ما هو مصيرك في بيت
الزوج الذي اخترته شريكاً لعمرك
وقسيماً لحياتك ...
هل سيكون إنساناً نبيلاً فيسعدك أم يكون
بشراً خاطئاً فيشقيك ...
إن سعادتك رهن ضميره ... وأسأل الله أن
يكون ضميره اليوم حياً أكثر من أي
يوم وأكثر من أي لحظة ...
اليوم ينتقل شعوري وتنتقل أحاسيسي إلى
أهل أمك يوم سلموني ابنتهم وهم
يذرفون الدموع ...
كنت أظنها دموع الفرح أو دموع تقاليد أهل
العروس ...
ولم أعرف إلا اليوم فقط أن ما ينتابني
الآن كان ينتابهم ، وأن ما يعذبني
الآن كان يعذبهم ، وأن انقباض قلبي في
هذه اللحظة وأنا أسلمك إلى رجل
غريب كان يداهمهم هم أيضاً ...
وصدقيني يا بنيتي إنه لو كان لي - يوم
تزوجت أمك - شعور الأب ، لأفنيت
عمري في إسعادها ، كما أحب أن يفني
زوجك عمره في سبيل إسعادك
ابنتي ...
في هذه اللحظة أندم على كل لحظة مضت
ضايقت فيها أمك ...
في هذه اللحظة أقاسي من الأسى ما
أشعر أنه كافٍ للتكفير
عن جميع ذنوبي ...
ليتني لم أعذب أمك وأنا لا أعي ...
ليتني لم أتعبها وأنا لا أرعوي ( أكف ) ...
ليتني لم أطعنها في كرامتها وأنا لا
أرتوي ...
ليتني لم استسلم إلى خطاياي وأنا لا
أنثني ...
ليتني أشفقت علي شعورها فلم أجرحه
مراراً وتكراراً ...
اليوم فقط أشعر أنني أقارب روح
المعرفة وأنا أنظر إليك يا ابنتي
كزوجة ...
اليوم أجاوز الحاضر وأجابه المستقبل
وأتمثلك واقفة أمامي تقولين :
( زوجي يضايقني يا أبي )
ما أصعبها من مقولة ... ماذا أفعل ؟ أسأل
الله ألا ينتقم مني بك ، و الله
غفور رحيم ...
والآن . . دعيني أضع أمام عينيك الحلوتين
بعض النقاط التي يحسب الرجل
أنها توفر له السعادة في بيته الزوجي ...
الرجل - يا حياتي - يحب أن تكون زوجته زينة
النساء ، فاحرصي أن تكوني
نجمة مضيئة بين النساء وزهرة حلوة
الشكل طيبة الرائحة في بيت زوجك
والرجل - يا صغيرتي - يحب الأمجاد و
يتظاهر بالثراء والنجاح ، حتى ولو
لم يكن ثرياً قط ، فلا تحطمي فيه هذه
المظاهر ، بل وجهيها بحكمتك ولطفك
وحسن تصرفك .
والرجل يا - فلذة كبدي – يفاخر دائماً
بأن زوجته لا تحبه فحسب بل
تعشقه ، فلا تترددي في إظهار هذا
الشعور أمامه وأمام أهله بصفة
خاصة ...
والرجل - يا قرة عيني - يكذب إذا قال لك أن
غيرتك تضايقه ، إن غيرة
الزوجة دليل الحب العارم فغاري عليه ،
واكشفي هذه الغيرة ولا تخافي ...
والرجل - يا عمري - يفخر أمام أهله بأنه قد
انتقى زوجة تحبهم وتحترمهم
وتكرمهم ، فأكرمي أهل زوجك ، واستقبليهم
أحسن استقبال ...
ثم لا تنسي أن الزوج يحب أهله أكثر مما
يحب أهل زوجته ، كما أنك تحبين
أهلك يا ابنتي أكثر من أهله ... إنها سنة
الحياة وفطرة البشر ... فلا
تضيقي ذرعاً بزوجك إذا عطف على أهله أكثر
من عطفه على أهلك ...
واللقمة الطيبة - يا حلوتي - أكثر ما
يشتهيه الزوج من يد زوجته ،
إنه يريدك سيدة مطبخ ... كما يريدك
سيدة صالون ... كما يريدك
سيدة بيت جميل أنيق ...
وبعد - يا بنيتي - إذا ثار زوجك فاحتضني
ثورته بهدوء ...
وإذا أخطأ فداوي خطأه بالصبر ...
وإذا ضاقت به الأيام فليتسع صدرك
للأزمات ...
وإذا سقط فحاولي أن تسعفيه بالنهوض ...
ولا تنسي - يا عمري - أنك إكليل لزوجك ،
بيدك أن يكون مرصعاً بالدرر
والياقوت على هامته ، أو أن يكون من
الشوك يدمى رأسه ورأس أبيك ورأس
أمك ورأسك أنت بالدرجة الأولى إن لم
تحافظي على شرفك له دون سواه ...
بنيتي ...
كوني له أرضاً لينة يكن لك سماءً ، وكوني
له مهاداً يكن لك عماداً ، واحفظي
سمعه وعينه فلا يشم منك إلا طيباً ولا
يسمع منك إلا حسناً ولا ينظر إلا
جميلاً . . . وكوني كما نظم شاعر لزوجته
قائلاً :
خذي العفو مني تستديمي مودتي ولا
تنطقي في ثورتي حين أغضبُ
ولا تكثري الشكوى فتذهب بالهوى
فيأباك قلبي والقلوب تقلَّبُ
وأخيراً أسأل ربي أن يرعاك برضاه و أن
تستقر في قلبك تقواه ...
ولكما مني كل الحب والمودة ...
" والدك "
منقول Arab7


التعليقات (1)
عاشقة الضباب
عاشقة الضباب
رساله رائعه تسلمين

قصة بنات الرياض والتي اشغلت الكثير لنقرأها سويا
دمى الغضب