رمي بوشاحي

رمي بوشاحي..
كنت أمشي مثقله
أجر وشاحي الرمادي خلفي
تتباطأ خطواتي متعثرة بثقل كاد يحطم كاحلي
عيناي تائهة والصمت حديثي
كلماتي شائحة والحزن حليفي
جلست فتره صامتة على شطأنه .. أقلب بيدي رماله البارده
سرت بروده مائه إلى وشاحي وأنتقل ليبرد جسدي الدافئ
شعرت بأنه بقربي وأن يديه تتلمسني
حديثه لا يزال يهمس في أذني .. يخاطبني ويحاورني
قلت كفى بالله .. هل أنا أحلم
قال والصوت من خلفي
لا والله أنت من كنت حلمي وصرتي حقيقتي
وبات في ليلتي هذه كل حلمي صرتي حقيقتي
فلا تهربي
صرتي رفيقتي فلا تتجمدي
عيشي معي وأمام عيني ولا تتهشمي
لا تقتلي حلمنا ولا تتصنعي القوة لهجري
أرجوك كوني كما عهدتكِ
كما أريدك
رمى بوشاحي المبتل ليفترش رمال البحر الدافئ
وطوقني بدفئ ذراعيه وقال.. سأكون دائماً كما تريدينني أنت
خواطر متناثره