أنا عندي روايه جديده وياليت تعجبكم
اسمها : الله لايحرمني منك
الجزء الأول
حلا بنت في اولى جامعة .. عايشة مع ابوها وامها وماعندها الا اخت وحده اصغر منها .. اسمها شوق ..
ملامحها ناعمه اذا كانت ساكته تفكر أو تتأمل .. تطلع جذابه .. واذا ابتسمت او ضحكت واستحت .. تبين عليها براءة مو طبيعية
, شعرها أسود وكثيف .. لكنه مو طويل مره ..
نحيفة شوي , وطولها متوسط ..
تحلّيها روحها .. !
يعني الواحد لما يجلس معاها ويعرفها , تحلى بعينه زياده من شفافيتها ..
جمالها الداخلي يطغى على الخارجي ..
توها السنة داخلة أولى جامعة .. سجلت في كلية العلوم .. ماتدري هي بتستمر فيه ولا بتحوّل .. !
مرّ من السنة الدراسية اسبوعين بس ..
وطاح ابوهم في المستشفى فجأه , وبدون سبب ..
حلا : هلا والله بأحلى صديقة في الدنيا
غدير : هلا والله ياقلبي انتي , شخبارك ؟
حلا : تمام الحمد لله انتي كيفك
غلا : الحمد لله , شخبار ابوك ان شاء الله صحته أحسن الحين ؟
حلا : الحمد لله يتحسن , انا الحن في السيارة رايحة له المستشفى مع امي وشوق
غدير : طيب اخليك الحين , سلمي على امك
حلا : وش فيك انتي هبله سولفي عادي
غدير: ترا ماعندي شي بس قلت بشوف شخبار الجامعة معك ؟ ( غدير داخله علوم صحية)
حلا : اسكتي بس ترا ودي ارجع للثانوي مو متأقلمه مع الوضع ابد
غدير: لا حرام عليك والله الجامعة احلى بكثير بكثير , تحسين انك فتاة ناضجة
حلا : ههه لا ابشرك مازلت احس اني بزر , ما نضجت او عقلت
غدير : لا ان شاء الله يارب تعقلك الجامعة
حلا وهي تاكل حلاوة خذتها من عند شوق : يصير خير , غدير عندي حلاوة تبين ؟
غدير : وش اللي يصير خير شكله مافي امل تعقلين , شوق اكبر منك ههه
حلا : ههه غدير عادي , اسمعي انا وصلت الحين بنزل من السيارة , يللا مع السلامه
غدير : اوكي الله يقوم ابوك بالسلامه , اشوفك على خير ..
سكرت حلا من صديقتها , خذت شوق اختها ونزلتها من السيارة
ام حلا : حلا حبيبتي اسمعي , لازم مانطول عند ابوك
حلا بخوف : ليه ابوي فيه شي ؟
ام حلا وهم يمشون للغرفة : ها ؟ لا مافيه شي بس مو زين الزياره الطويلة له ..
حلا بأسف : طيب
دخلت حلا على ابوها وحبته على راسه : شخبار باباتي اليوم ؟
ابوها بتعب : هلا بنتي هلا والله
حلا دفت ابوها شوي وانسدحت على طرف السرير جمبه : يللا بابا متى تصير اوكيه وترجع لنا ؟
ام حلا : حلا وخري عن ابوك شوي تراه تعبان مو تلصقين فيه , شوق اللي عمرها 5 سنين ماسوت مثلك
حلا بزعل : شفيها ماما والله مشتاقة له ,( وتطالع ابوها ) بابا انت متضايق مني ؟
ابوها : لا طبعاً بالعكس مبسوط , بس امك غارت ودها لو انها مكانك
ام حلا استحت : محمد بس عاد
شوق طبت على السرير : بابا انت شفيك ؟
محمد طالع في منيره ام حلا بعدين قال : بس السكر مرتفع عندي شوي
شوق طالعت في حلا يعني مو فاهمه ,
حلا ابتسمت : شوق تعالي ننزل الكافتيريا , نخلي ماما وبابا مع بعض شوي لحالهم
محمد : شيطانه يا حلا , كنك تدرين ان عندي كلام لأمك ..
حلا وهي تحمل شوق وتضحك : كلام العين , بيحكي عن اللأشواق , دليلي ... ( وطلعت وهي تكمل الأغنية ... )
كانت حلا ماسكة شوق وتمشي فيها لين الكافتيريا , حلا كانت تتحجب ,واحيانا تقط الطرحة على وجهها , ابوها وامها فري حيل , بس نظراتها البريئة تحب تتلفت على كل شي حولها ,,
شافت ممرضة ماسكة تقارير وتمشي , تخيلت صديقتها غدير تصير كذا بيوم من الأيام ..!
وتذكرت نفسها ..
وشو طموحها ؟ هي حتى تخصصها ما تدري وشو .؟
وش ممكن تطلع ؟ ممرضة ولا مدرسة ولا موظفة ..!
وش الأنسب لها .. وأريح لها ..
التفتت حولها دقيقة , فقدت شوق ..
او هذي وين راحت ..
ياربي انا شلون ماحسيت بيدها تفلت من يدي ..!
وسّعت حلا خطواتها .. لأقرب رسبشن , وكان فيه موظفه تشتغل ..
حلا : hello excuse me have yiu seen a little girl ?
الممرضة : I am sorry , you can ask that security
راحت حلا من عندها .. للموظف اللي واقف يطالعهم من بعيد
حلا : لو سمحت اخوي , ماشفت بنت صغيرة شعرها قصير ولابسة وردي ؟
الموظف : وين تركتيها .؟
حلا: تو , كانت جمبي هنا ..
الموظف : طيب تفضلي ارتاحي هنا وانا ادورها لك ..
حلا بتردد : طيب
وقفت حلا فتره , شافت الرجال ماجا , قالت شكله يستهبل او مالقاها , اقوم ادور عليها بنفسي احسن ..
راحت تدورها في الجهة الثانية ,, مالقتها
بس شافت الموظف اللي كلمته قبل شوي , وهو جا عندها بس من بعيد قال : لو سمحتي , اختك اسمها شوق ؟
حلا : ايه , لقيتوها . ؟
الموظف : دقايق بس
غاب عن نظرها وهي واقفه تنتظره بكل صبر وخوف ..
جا شايل شوق بيدينه وهو يمسح على شعرها : خلاص حبيبتي لا تصيحين , هذي اختك شوفيها شوفيها
ويلف راس شوق عشان تشوف اختها ,,
طبت شوق من حضن الموظف مشاري وراحت تركض عن حلا : حلا .. حلا
حلا ضمت شوق : وينك فيه حبيبتي ليه رحتي عني ؟
شوق تمد يدها اللي لونها يروّع : سوفي سكّر علي السنسير
حلا بخوف : إه ,انتي دخلتي الأسانسير ؟
الموظفة اللي كلمتها قبل شوي : you shoud not leave her alone
حلا طالعتها بدون اهتمام , شتبغى هذي تلومني موب وقتها ابد
مشاري الموظف يكلم الموظفة : روحي انتي مالك دخل خلاص , اختي تحبين نوديها عند الدكتور يشوف يدها ؟
حلا بكل عفوية والدموع شوي وتطلع من عينها : أي أي يللا
بكل تلقائية حلا شالت شوق , صحح ان عمرها سنوات5 لكنها نحييفه وخفيفة ,, وتعطي اصغر من عمرها
مشاري وهو يمشي قدامهم التفت على حلا وقال بدون مايحط عينه بعينها : هاتي اختي , عنّك .
حلا : لا لا , مافي داعي , مشكور
وقف لحظه وابتسم , وقال : شوق حبيبتي تعالي , بشيلك على اكتافي
شوق من يدين حلا : انت حلو ؟
مشاري : ايه , ماخوّف , تعالي يللا بنروح الدكتور
نزلت شوق من حلا وراحت لمشاري , ومشاري في باله حلا , نحيفه وشكلها تعبانه وشايله ذا البنت , وال
عيادة بعيدة , وذا البنات من يشيلون شي قالوا ظهري وظهري ..
حلا ماستغربت تعلق شوق المفاجئ بمشاري , كذا شوق , تنشب في أي احد ..
راحوا عند الدكتور وتطمنت حلا على شوق , ونزلت معاها الكافتيريا شوي , بعدين رجعت لأبوها وأمها بالغرفة
ام حلا : يللا حلا نمشي
حلا : يوه لسّى ما جلست مع ابوي تو الناس
ام حلا : معليش حبيبتي , ابوك يبغى يرتاح , ( تقطع جملتها وعيونها على شوق) وش فيها يد اختك ؟
حلا قالت لها السالفة
منيرة : وينك عن اختك مانتبهتي لها .؟ اكيد تتمشين وتطالعين في الناس وتاركتها بلحالها
محمد : بس منيره , خلي البنت اكيد مو قصدها , يعني بتتعمد تهمل البنت ؟
منيرة تضايقت شوي وحلا سكتت , ماتبي تجيب طاري ضيعة شوق ومشاري والزحمة كلها
طلعت من المستشفى وهي في بالها ..
امي دايم محملتني مسؤلية اكبر من مسؤليتي ..
ليه تنتقصني وتتهمني بالإهمال ..!
والله إنها ماتهتم بشوق كثر ما أهتم فيها أنا .. !
خليها عى الله .. تبقى امي ,, وماقدر اقول شي ..
ركبوا السيارة ووصلوا البيت ..
وكانت حلا جالسة في الصالة مع امها , وجا في بالها سؤال .. ترددت تسأله , بس قالت بعد شجاعة ..
ماما , عمامي يدرون ان بابا في المستشفى ؟
منيرة وبين انها تضايقت م السؤال : ليه تسألين ؟
حلا : ابغى اعرف , هم مقاطعينا ما قلنا شي , بس على الأقل مايزورون اخوهم بالمستشفى ؟
منيرة : مادري عنهم
حلا وبكل براءة : طيب هم ليه أصلاً مقاطعينا ؟
منيرة حطت الريموت على الكنبة وقامت : اوف حلا ابلشتيني , لا قام ابوك أسأليه , تكفين انتي لاقيه شي من عمامك الحين , خليهم مقاطعينا أحسن ..
( وقالت وهي تحط خطواتها على الدرج : انتبهي لاختك وهي تلعب , مو تسهين عنها ويسكر عليها باب ولا شباك , تراها لسّه بزر .. )
تنهدت حلا بضيق , بس تحاول تخفي ضيقتها هي لانها عارفه اسوب امها : ان شاء الله ..
مرت ايام ومحمد ابوها ما زال في المستشفى , وكل الرجال رايحين جايين عليه , إلا اخوانه مابين أحد منهم ..
صارت الساعة 6 ونص , رجعت حلا للبيت وهي تبتسم ..
انسدحت على السرير وهي ضامه دبدوبها .. تتذكر مشاري ...
شافته شوق اليوم , وركضت له , سلم عليها بعدين جا لحلا وسلمها اياه
مشاري : شوق يللا روحي لاختك
شوق : طيب , مع السلامه مشاوي ( تنطق الراء واو )
حلا ماقدرت تمسك نفسها وضحكت : ههه
مشاري التفت لمصدر الضحكة بعدبن نزل عينه على شوق : يللا مع السلامه
مع انه ماقال لها شي , بس التفت عليها طاح وجهها من صوت ضحكتها , لانها متقدر تمسك نفسها وتكتم ضحكتها ,وتطلع عفوية وبريئة , شبيهة بضحكة الأطفال ..
طقت منيرة الباب , وجات جلست على السرير ..
منيرة : حلا وش كنتي تسوين .؟
حلا : كنت قاعده أدرس , طفشت وانسدحت على السرير شوي
منيرة : حلا اسمعيني , بقول لك شي بس ترا مفروغ منه .. مافي مجال للنقاش والجدال ,, واللي نقوله انا وابوك يصير ..
طيب ؟
حلا بخوف : وشو ؟
منيرة : اسمعي , ابوك لازم يسافر برا يتعالج ,,
حلا : ليه ماما ابوي وشفيه , انتي قلتي ان مافيه شي
منيرة : لا بس عملية بسيطة وسهلة , وبيسافر برا بعد ثلاث ايام ان شاء الله
حلا وقفت من مكانه : احس انكم مخبين علي شي , بعدين ليه يتعالج ابوي برا ,
مستشفيات المملكة مافي احسن منها , والرياض مليانه
مستشفيات كل واحد ازين من الثاني .
منيرة : قلت لك ابوك ماعليه الا العافيه ان شاء الله , بعدين هو محتاج يغير جو
حلا : طيب ؟
منيرة: بسافر أنا معاه , لازم يصير معاه أحد , وانتي عندك جامعه شلون تتركينها اسبوع ؟
حلا باستغراب : وشلون يعني ماني رايحه معكم ؟
منيرة : لا طبعا , انتي وشوق تقعدون هنا , بس لا تخافين مو بلحالكم , خبري فيك بزر وتخافين , انا كلمت خالتك عزيزة وقلت لها ورحبت فيكم , تسكنون عندها إلين نرجع انا وابوك ان شاء الله ..
قالت حلا وهي مقهوره ودمعتها على خدها : وش دعوه يعني تخليني عند اغراب وتروحين , مابيفرق لو اعتذر من الجامعة , كله يهون عشان بابا
منيرة : اوه لا تقعدين تصيحين علينا , بعدين خالتك عزيزة ماعندها مانع وطيبة وحبوبة , والله تحطك في عيونها , بقية خواتي اعرفهم , يمنّون عليك لو تطلبينهم كاس مويه
حلا : ماما , والله بضيق عليهم !
منيرة : انتي تدرين ان خالتك مطلقة وعايشه لحالها مع عيالها
حلا : أي ادري , بس عندها ولد كبير , احس احراج , والله فشله اني احكره
منيرة : وش تحكرينه , طلال اصلا موب فاضي لأحد , همّه على دراسته , بعدين والله طلال طيب ومحترم , يعني اقدر أأمنك عندهم , لو تطلبين أي شي يجيبون لك اياه .. من طيبة قلبهم وذوقهم ,,
ومنال اخته مافيها شي , صحيح ان علاقتكم مو قوية مره , بس تقوى مع الأيام اذا رحتي عندهم ..
حلا ساكته ومتربعه على السرير وحاضنة المخده وماسكه نفسها , ومو مقتنعة بالموضوع .. ماتبغى
هي تعرفهم صح .. وتعرف شخصياتهم وطيب اخلاقهم وذوقهم ..
بس ولو , قوية انها تروح تسكن عندهم ف البيت ..
منيرة : المهم جهزي لك انتي واختك كم غرض , عشان تروحون بيت خالتك يوم الاثنين ..
طلعت منيرة من الغرفة وحلا رمت نفسها على السرير تصيح ..
بعد فترة , دق جوالها
حلا : هلا غدير كيفك ؟
غدير : ليه صوتك متغير ؟ فيك شي ؟ ابوك فيه شي ؟
حلا : لا مافيه ( وقالت لها السالفة )
غدير : عادي والله حلا مافيها شي , انتي تمونين عليهم , وبسهوله تدخلين معاهم جو , بالعكس تعرفي عليهم زاده وقوّي علاقتك فيهم , مهما كان هذلي اهلك ..
حلا وهي تصيح : طيب , ليه امي تسوي كذا ؟ احس احيان كثير تستثنيني من حياتها , ولا حياة ابوي , تتصرف فيني زي ماتبي ..
حتى سوالفي ماتعجبها ..
تشوفينها حليوه وحبوبه بعدين تقلب بعد فترة
غدير : حلا , هذي امك , لا تقولين عنها كذا .. الحين وسعي صدرك وجهزي ملابسك , انا بسكر بس قلت اطمن عليك ..
حلا : اوكي حبيبتي مشكوره , باي
دخلت منيرة بيت اختها عزيزة ,, ووراها حلا وشوق , بخطوات خجولة
منيرة : لا وصّيك على بنتي ها ! انتهبي لها
عزيزة : افا عليك احطها بعيوني الثنتين .
حلا استحت وابتسمت بطفولة : مشكورة خالتي ماتقصرين
جلست حلا على الكنبه بعباتها وطرحتها , ودخلت في سوالف مع منال , انبسطت عليها ..
وشوي الا دخل طلال للصالة ..
راح وحب راس امه وسلم على خالته
عزيزه : طلال , هذي حلا بنت خالتك وهذي الصغيرة اسمها شوق
طلال وقف قدام حلا وقال بكل تلقائية :هلا حبيبتي حلا , في صف كم أنتي ؟ ( فكر شوي وقال ) ثالث متوسط صح ؟
الكل ضحك الا طلال وحلا اللي كان طايح وجهها بس حبت تسوي جو وقالت : دبّ , انا بأولى جامعه
طلال فتح عيونه على الآخر والتفت على منال : من جدها هذي ؟
منال : أي طلال وشفيك ؟
طلال : سبحان الله تركض السنين ..! ( وشال شوق وحبها ) أي هذي اذكرها دايم اشوفها , اما حلا مانشوفها دايم ( والتفت عليها ) ليش حلا ؟
منال : موجوده , بس انت دايم عند عمامي ..
طلال : طيب انا طالع ابدل , حلا خذي راحتك ..
عزيزة استأذنت وطلعت ورا طلال لغرفته ..
عزيزة : طلال لو سمحت , ابيك كذا تمون عليها , اعتبرها اختك , لا تبين لها انك مستحي منها تستحي زياده
طلال : عادي يمه تبيني استأجر شقه او غرفه في فندق عشان تاخذ راحتها احسن
عزيزة : لا والله تزعل , وتتضايق أكثر بعد , خلنا بطبيعتنا أحسن , بس انت تصرف على طبيعتك سولف ودردش بس بحدود ها ؟
طلال : افا عليك يمه انتي قاعده تحرصيني ؟ هذي حسبة منال ! إلا تعالي يمه , من جدكم هذي صارت بالجامعة ؟
عزيزة : شفت شلون ؟ الله يالدنيا .. يللا حبيبي بدل ملابسك وارتاح شوي ..
طلعت عزيزة من عنده وظل يتذكر ..
يوم كانوا صغار , خطبوا له حلا , بس كذا يستهبلون , وسمّوهم لبعض ..
بس الحين وين , ماتوقع حتى حلا تتذكر السالفة .. !
بدل طلال ملابسه , وانسدح على السرير ..
جلس يفكر في بنات خالته .. حلا وشوق ..
هو مو متعود يسولف كثير مع بنات خالته او يحتك فيهم ..
ودايم مع عمامه ..
دخل يدينه ورا المخده وهو يطالع السقف ويفكر .. كيف بيتأقلم معاهم , ويريح بنت خالته ومايحسسها انها غريبة عنهم ..
وخاصة انه الرجال الوحيد في البيت , بيصير مسؤل عنها بعد ..
بس شكلها ماودها تجي عندنا , شكلها منحرجة أو مغصوبة علينا ..
يللا .. مابيدها شي , اكيد ما جات عندنا برغبتها , خالتي منيرة واعرفها , تسوي اللي براسها ..
في نفس البيت بغرفة منال : حلا اذا ماودك تقعدين لحالك تعالي عندي بالغرفة ترا والله أطفش بلحالي
حلا منحرجه : عادي والله أي مكان
عزيزة : حلا حبيبتي الغرفة اللي اغراضك فيها والله مو غرفة احد , كلها حلالك انتي وشوق , ومعاها حمام بنفس الجناح , خذي راحتك .. واي شي تبينه لا يردك الا لسانك
منال تروح يم حلا : ايه معليه بس تسهر معاي بالغرفة تونسني شوي وتجلس معاي , وغرفتها بس وقت النوم
ولا اقول لك حلا , جيبي اغراضك هنا
حلا تضحك : خلاص عادي والله بقعد معك بس اخاف اجيب اغراضي نحوس عليك الغرفة انا وشوق
عزيزة : معليه منال خليها على راحتها , يللا انا نازلة تحت
منال كانت جالسة على السرير وقالت وهي تطرقع اصابيعها وتبتسم : يللا سولفي
حلا طبت على السرير بكل براءه : انتي سولفي انا ماعندي شي
منال : طب اول شي فكي حجابك ترا طلال مايدخل بدون مايدق الباب ..
حلا فكت طرحتها علطول : فشله في اخوك الحين ماياخذ راحته حتى في بيته
منال : ماعليك منه , ترا هو يمون عادي . بعدين انتي تتحجبين اساساً يعني عادي ..
حلا وهي تفكر بعمق : طيب , وين شوق ماشفتها ؟
منال : تلقينها عند امي او طلال , تعالي نروح الصالة نشوفها , أي صح , عندك بكرة جامعة ؟
حلا : ايه عندي
منال : السواق يوديك ؟
حلا : ايه
منال : طيب تعالي معنا لا تروحين بلحالك مع السواق
حلا وهي تبتسم : عادي , متعوّده
منال : انتي كذا فري الموضوع عندك عادي ؟
حلا : مدري , امي وابوي عودوني كذا, بس مايفرق معي صراحه ..
منال : طيب , تعالي معنا والله تنبسطين , ترا طلال في السيارة يوسع الصدر ..
حلا وهي تمشي مع منال للصالة اللي في الدور الاول : لا مشكورة , بنتعب طلال , انتي بعليشه وانا بالملز .. مشوار ( وضحكت ببراءة ) الحين توقف السيارة بنص الطريق ويخلص البنزين
منال : امشي بس يالخبلة ..
شوق من شافت اختها داخلة الصالة .. قامت من حضن طلال وركضت لاختها
حلا تشيلها : هلا حبيبتي
شوق : حلا انا وطلال لعبنا بالتلكيبات ( تركيبات )
حلا بعفوية : والله ؟ سويتوا اشكال شوي ولا كثير ؟
شوق تركض لعند طلال وتطل فوجهه : طلال كم وحده سوينا ؟
طلال يضحك : ثلاثة , حلا ,منال تعالوا العبوا معنا
منال جلست على الكنبة ومسكت الريموت بتفتح التلفزيون
طلال حس ان حلا ودها تلعب معهم بس مستحيه لحالها ,,
التفت على منال وقال : منال اتركي التلفزيون وتعالي , حلا شكلها ودها تلعب بس مستحية ( وابتسم )
حلا ببراءة : لا والله انا ماقلت كذا
طلال : عادي وشفيك مافيها شي شوفي انا كم عمري وجالس العب
منال جلست جمب طلال وشوق على الأرض وقالت باستهبال : حلا اجلسي , ترا الألعاب هذي كلها حقة طلال , لا طفش يلعب فيها ..
طلال : نصابة ماعليك منها
عزيزة جاية من الغرفة : ها شوق تلعبين مع طلال ؟ حلا اجلسي ليه واقفه ؟؟
جلست حلا جمب منال من الجهة الثانية وهي متطمنة , طلال شكله طيب حيل , ومنال بعد .. من اولها حبوا شوق وخذوا عليها .. الحمد لله
عزيزة جلست جمبهم : حتى انا بعد بلعب معكم
طلال : عرفتي حلا ليه انا شاري الألعاب ؟ عشان امي توسع صدرها شوي عقب المطبخ والشغل
عزيزة تدفّ طلال اللي كان يضحك على امه وهي معصبة : بسّك عاد , العب وانت ساكت , وعطني اللون الأخضر اللي عندك
الكل ضحك على عزيزة , واولهم حلا : خالتي والله انكم توسعون الصدر .. الله يديم عليكم جمعتكم ووناستكم
عزيزة : الحمد لله انبسطتي علينا
منال : ايه اشوى على بالي انها اول ماتجي بتقفل على نفسها الغرفة وماتطلع إلا بالموت
حلا ابتسمت ونزلت راسها
وطلال في باله مرتاح , انها دخلت جو معاهم علطول , شكلها اجتماعية وحبوبة , وروحها حلوة , والحمد لله , شكلها تستحي حيل , بس تحاول انها ماتبين هالشي , بعفويتها وبرائتها تغطي على هالشي ..
عزيزة وهي تقوم من الأرض : يللا انا بروح انام , تصبحون على خير
شوق طبت على خالتها وباستها : تصبحين على خير
حلا ضحكت .
عزيزة : ياحلوك بس , تعالي حلا , انتي عندك جامعة بكرة ؟
حلا : ايه , بروح ان شاء الله
منال : يمه شوفي حلا , تبي تروح مع السواق
طلال : خير حلا ؟ تروحين مع السواق وانا موجود ؟
عزيزة : لا يابنتي , طلال يوديك مع منال بكره
حلا وهي منحرجه : لا خالتي مشكورين مابي اتعبكم .بعدين انا مو بنفس جامعة منال , مشوار عليكم
طلال : لا مشوار ولا شي , مافي روحه مع السواق لحالك
حلا طالعت طلال بعدين لفت عنه ماتبي تحط عينها في عينه : خالتي والله احرجتوني بطيبكم ماله داعي , سواقنا موجود وامي قايلة له
طلال وهو يقوم قال : خلاص حلا , بتروحين معانا , وانا اكلم السواق واقول له .. بس استعدوا ( ويلتفت على منال ) قوموا مبكر لاتطفشوني .. ترا ماحب انتظر
حلا ومنال : ان شاء الله ..
ثاني يوم الصبح , الساعة 5 ونص ..
فتحت حلا عيونها على صوت منال تصحيها : حلا , قومي يللا صارت 5 ونص ..
حلا : مابي اروح الجامعة ابي اسحب , ابي انام
منال : على كيفك هو لعب الموضوع ’ قومي يللا البسي لا يعصب علينا طلال
حلا وخرت اللحاف عنها ومازالت منسدحة ماودها تقوم : شوق .. صحت ؟
منال : لا لسّه
حلا : طيب خلاص لا تصحينها , ابي اروح وهي مازالت نايمة , الحين تشوفني وتتعلق فيني ..
منال : طيب , قومي يللا من السرير .
سحبت نفسها من السرير , وراحت الحمام , شالت عبايتها ولفت الطرحة وطلعت من الغرفة ..
حلا راحت الصالة : خالتي , منال
طلال من الجهة الثانية في الصالة : هلا , تعالي , بغيتي شي ؟
حلا بحيا وهي واقفه عند الباب : بغيت خالتي ,
طلال : روحي لها الغرفة
حلا ورّدت خدودها : لا خلاص شكرا
طلال : تعالي , مستحية تدخلين لها ؟
حلا ابتسمت : لا خلاص ماله داعي ..!
ترك طلال المجلة اللي بيده , وقام من طوله وراح وقف عند حلا ..
: لا تستحين حنا اهلك , قولي شبيغيتي ؟
حلا باحراج لان طلال ماكان قريب منها مره , بس مافي الا هم لحالهم : لا بس يعني .. ابي اعرف وين المكوى , ثيابي ماكويتهم ..
طلال ابتسم , وطلع من الصالة وطل من الدرج : جميله .. جميلة تعالي فوق
حلا , روحي جيبي ملابسك
حلا ببراءه : ليه ؟
طلال : جيبيهم بس
راحت حلا جابت بلوزتها وتنورتها
طلال مد ايده بحركه تعني ( عطيني) , وخذ الملابس وعطاهم جميله الخدامه
وقال وهو يأشر على حلا : جميله , هذي حلا she is my cosint , أي شي تبغاه سوي لها اياه , اكوي هذي الملابس بتطلع الحين .
جميلة : اوكي ..
التفت عليها بدون مايطالعها لانه حس انها مستحيه : شفتي ؟ كلنا اهل , واي شي تبينه لاتترددين ..
حلا استحت ومشت
راحت لغرفتها , وشوي الا طقت منال الباب ودخلت : حلا تعالي غرفتي نحوس بخششنا مع بعض
حلا بحماس : يللا جايه
راحت حلا عند منال وقعدوا يصلحون شعورهم ,
منال تحب تحط في الجامعة فاونديشن وكحل واحيانا روج , وتلبس اكسسوارات كثيره
حلا بسيطة , تحط فاونديشن وكحل , وبس جلوس , وتلبس اكسسوار قليل , عقد او حلق بس .. !
ضبطوا اشكالهم , والاخت الخدامة تكوي على راحتها
حلا : خالتي صحت ؟
منال : ايه بالصالة
حلا : تعالي معي ابي اسلم عليها
منال : يللا امشي ,
دخلوا الصالة وكانت عزيزة جالسة على الكنبة وطلال جالس جمبها , ويطالعون تلفزيون
منال : عليكم رواقه , تلفزيون من الصبح !
طلال : اخبار ..
منال : اها
تقدمت حلا وسلمت على خالتها : صباح الخير , شلونك خالتي
عزيزة : هلا حبيبتي تعالي , ها تجهزتوا للجامعة ؟
منال : ايه , بس جميلة لسى ماخلصت كوي , باقي بس نلبس
عزيزة : وش عندها ذي والله لو انها تكوي على البخار
طلال يضحك : خليني اروح اصرخ عليها يمكن تخاف
عزيزة : لا لاتخوّف الحرمة , اسمع صوت في الدرج اكيد هي
طلال : طيب بقوم ابدل انا , ( ويأشر على حلا ومنال ) انتظروني في الصالة تحت ..
طلال وهو طالع كانت الخدامة داخلة الصالة وماسكة الملابس بيدها , وكانت بلوزة حلا اول وحده ..
طلال بطبيعته المزوحية , مسك طرف البلوزة بيده والتفت وقال : يا قلبو , هذي شارينها من adams (محل اطفال) ؟
الكل ضحك ,
حلا قالت : طلال يادبّ ترى شاريتها من زارا
طلال يطلع لسانه : أي صح زارا فيه قسم اطفال
منال ماتت من الضحك : حلا شيلي ملابسك عنه ترا والله يقعد لين بكره وهو يضحك عليهم !
حلا راحت عند الخدامة وخذت ملابسها من الخدامة وقالت وهي تبتسم : thank you so much
طلال ابتسم وراح وهو في باله , ياحليلها , بزر بس ذوق ماشاء الله عليها ,,
منال مازالت تضحك على حلا
حلا وهي لابسة البلوزة : حرام عليكم والله مو صغيره , هذا نسائي مقاس small
منال : ماعليك منه , هو متعود على ملابسي استغرب من ملابسك
( منال طويله وعريضة .. مملوحة وفيها شبه من طلال شوي , بس تحب تلبس ملابس واسعة شوي وستايلها سبورات بعكس حلا )
حلا : حليلكم انتو الأثنين , يللا امشي ننزل الحين يعصب علينا ..
نزلوا منال وحلا للصالة وركبوا السيارة وراحوا للجامعة .. طلال وصل حلا اول بعدين منال , عشان ماتحس حلا باحراج لا صارت معاه بلحالها ..
وهذا الشي كانت امه موصيته عليه بعد
دخلت حلا الجامعة , فصخت عبايتها وضبطت نفسها ومشت للمبنى الي فيه محاضرتها
وهي تمشي , كانت تتذكر كلام طلال لها في السيارة ,,
هي عادة تتضايق , بس ماتدري ليه ماكانت متضايقة , كانت مرتاحة شوي ..
قطع تفكيرها صوت غدير : الو وين سرحانه
حلا : لا ولا شي ..
غدير : كيفك معاهم ان شاء الله مرتاحة .؟
حلا : ايه الحمد لله .. ارتحت لهم , ودخلت جو معاهم على طول
غدير : الحمد لله
حلا تكمل كلامها وهي تجلس على الكراسي اللي جمب الكافتيريا : تخيلي , علي اجي مع السواق اليوم , وصلني طلال مع منال
غدير : ياحليلهم , شكلهم طيبين
حلا : تخيلي وش قال لي طلال بالسيارة اول ماركبت ؟
غدير : وش قال ؟
حلا : كان متردد بس طالعني من المراية وقال : حلا غطي وجهك , سيارتي تظليلها خفيف
غدير باستغراب : من اولها قام يتحكم , وش دخله هو ماعليك منه ؟
حلا : بالعكس , والله حسيت انهم حرصانين علي , وتصرفاتهم تثبت هالشي , شوفي انا لسه ماصار لي الا يوم واحد معاهم , والحمد لله مرتاحه , مره محرجيني بطيبتهم وذوقهم .
غدير : الله لايغير عليكم , وش عندك محاضرة الحين ؟
حلا : نجم ( انجليزي ) وانتي .؟
غدير : انا ماعندي الحين , الساعة 10 , الا تعالي وشخبار ابوك ؟
حلا : الحمد لله , كلمت امي امس بالليل , وبس اطلع من المحاضرة برجع ادق عليها بس الحين مبكر ..
غدير: اوكي اشوفك وقت الصلاة , سلام
حلا : يللا مع السلامة
كان يوم ممل وطويل في الجامعة , رجعت حلا لبيت خالتها , سلمت وطلعت غرفتها ..
بدلت ملابسها ورمت نفسها على السرير من التعب واللّف والدوران في الجامعة وراحت في سابع نومه
قرب الوقت على المغرب
عزيزة : صحت حلا ؟
منال : لا يمه لسّه
عزيزة : طيب صحوها تراها ماتغدت
طلال : يمه خليها على راحتها متى ماقامت اكيد بتجي تاكل
شوق : لا انا بووح اصحيها , ( وركضت للغرفة , وطبت فوق حلا )
حلا قومي , قومي الحين واح النوو وجا الظلام
حلا : او شوق ياحلوه روحي العبي ابي انام
شوق : لأ , مابي ابيك تقومين
حلا عركت عيونها وابتسمت لشوق : دبه ! كم الساعة ؟
شوق تطالع ساعة الجدار : الساعة 17
حلا تضحك : وانا أسألك عاد انتي وش دراك , ههه يللا قومي انزلي تحت هذاني بنزل
شوق تحط يدها تحت المخده : الدبدوب قام ؟
حلا مسكت دبدوبها اللي لونه وردي : ايه قام ويبي يتروش
شوق : تيب , بلوح اخليه يتلوّش , انتي تعالي تحت
قامت حلا وراحت تحت في الصالة
عزيزة : هلا بنتي زين صحيتي , تونا حاطين الشاهي بنشرب
حلا ببراءة : ياسلام , شاهي ,,
عزيزة : زين انك تحبينه , بس ماتبين غدا اول ؟
حلا : لا مشكورة , تغديت بالجامعة
عزيزة : طيب يللا نروح برا
( عزيزة وعيالها متعودين يشربون الشاهي برا بالحوش .. كان مره مرتب والجو يساعد على الروقان )
جلست عزيزة على احد الكراسي البيضا اللي بالحوش , وحطت حلا الشاهي على الطاولة , وجات جلست جمب خالتها
حلا : ماشاء الله , خالتي حلو بيتكم ..
عزيزة : تحلى ايامك يابعد عمري والله عيونك الحلوة
حلا : والله خالتي مره عاجبني الجو والديكور هنا
عزيزة : هذا انا مسويته هنا , نحب نجلس هنا انا والعيال نشرب شاهي ونسولف
حلا : الّا وينهم ؟
عزيزة : شوي ويجون
حلا : طيب , بس بروح اجيب شوق تلاقينها حاست المطبخ عليكم
عزيزة تضحك : ههه خليها الخدامة معاها .
حلا : لا خالتي معليه اجيبها تحت عيني ع الأقل , بعد شغالتكم تغسل المواعين .
توها حلا بتقوم ولا منال طالعة لهم وشوق بيدها ..
في بيت غدير ..
ام غدير : قومي يابنتي بسك نوم
غدير : او يما خلوني نايمة مابي اقوم
ام غدير : يما قومي صار المغرب , بعدين فيصل دق 3 مرات
غدير : اوه وش يبي ذا والله ماني فاضية له قوله نايمه
ام غدير : وشلون وش يبغى , خطيبك يعني اكيد يبي يسألك عن شي
غدير لفت جهة امها : ومن قال لكم اني راضية اكلمة قبل الملكة ؟
ام غدير : ماقال يبي يكلمك , هو عارف انك مارح ترضين , نبي نتفق معاك على الملكة
غدير : يمه , انا قلت مابي اتزوج , توني باولى جامعة منتم صاحين ! قلنا نمشيها خطبة وقلتوا اوكي , والحين تبون الملكة قريب ..
ام غدير : أي مافيها شي , خير البر عاجله
غدير : مصحيني من نومي عشان تقولون هالكلام , انا قايله لكم ماقدر اوفق بين الزواج والدراسة
ام غدير : الا تقدرين , وانتي ماشاء الله شاطرة , وابوك مانبغاك تزعلينه
غدير : ياربي انتو وش اللي غير رايكم ؟
ام غدير : فيصل جايه نقل لمستشفى في الدمام , واذا كنتي موافقة , تتزوجون وتسافرون
غدير باستغراب .... : شكلكم جايين تقولون لي ان الموضوع مغلق , مو جايين تاخذون رايي
ام غدير : اوه , قومي روحي لابوك قولي له هالكلام , لأن شكله بيعطي الرجال الموافقة
نطت غدير من فراشها عشان تلحق تقول لابوها ..
راحت لغرفة ابوها لقته طالع , رجعت غرفتها ..
تفكر في فيصل ..
فيصل ولد صديقة امها , شافها مره يوم كانت امها مسوية عزيمة , وجا ياخذ امه من عندهم ..
وغدير كانت واقفة عند الباب ..
هي مره وحده شافها بس .. !
مارضت تطلع من باله ..
غدير بيضا وطويله شوي , جسمها رويان , شعرها بني غامق , قاصته مدرج لحد كتفها , عيونها واسعه وملامحها متناسقة ..
انسدحت غدير على السرير وهي تفكر : صاحين اهلي يبوني اتزوج الحين ؟ انا حتى ترم في الجامعة ماكملت ..
سمعت جوالها يدق , هذي اكيد حلا ..
لا , رقم غريب ..
ايه اكيد حلا متصله من جوال منال بنت خالتها
ردت غدير عالجوال : الو
...... : السلام عليكم
غدير : وعليكم , مين بغيت ؟
........ : غدير ؟
غدير بعد تردد : ايه , مين معي . ؟
..... : هلا غدير , انا فيصل
..... تجمدت غدير وماهي عارفه تتكلم , وكانت واقفه وتدور : ه .. هلا فيصل .
فيصل : كيفك غدير عسى مازعجتك ؟
غدير : لا عادي والله
فيصل : شكلك مشغولة ؟
غدير : لا والله , بس .. ماكنت متوقعة اتصالك
فيصل : امك سامحة لي اتصل
غدير : وشدعوة فيصل ماتحتاج لأحد يسمح لك ..
فيصل : تسلمين مشكوره
غدير حمّر وجهها : الله .. يسلمك
فيصل جلس على كرسي المكتب حقه وهو يكلمها : غدير خلينا نتكلم بصراحة , انتي مو مجبورة على شي
غدير : اوكي
فيصل : انتي متى تبين الزواج ؟
سكتت شوي بعدين قالت : مو الحين , تو الناس ..
فيصل : طيب , عندي لك فكره , ان شاء الله تعجبك
غدير : قول
فيصل : شوفي غدير , انا جايني نقل للدمام , وانتي قلتي ان ماعندك مانع نسكن هناك..
بس انا عندي فرصة شهرين قبل لا اسافر , شرايك نملك في هالوقت , ومو مشكلة مانتزوج , اسافر انا , وعقب تاخذين الفترة اللي تريحك , سنة سنتين , او حتى لما تخلصين من الجامعة ..
غدير بعد فترة صمت : مادري .. !
فيصل : فكري طيب , خذي فرصتك وردي علي بعدين ..
غدير : طيب وش بيفرق اذا ملكنا الحين او بعدين , دامك بتسافر .. ؟
قال وهو يبتسم ويشخبط على الاوراق اللي قدامه : يفرق ياغدير , يفرق كثير ..
غدير : كيف يفرق ؟
فيصل : يفرق ياغدير , اني اذا اشتقت لك , اقدر اكلمك متى مابغيت , بدون ماأحس بحرج او اخذ اذن من أحد ,
يفرق اذا جيت في الاجازات , اقدر اشوفك , واقعد معاك ..
اما كذا , ماقدر اتحمل صراحه
غدير حمّر وجهها واستحت من كلامه : .....................
فيصل : غدير ؟
غدير : هلا , معاك
فيصل : ها وش قلتي ؟
غدير ركبت السماعات لانها حست ان جوالها بيطيح من يدها : مادري فيصل خلني افكر
فيصل : غدير ..
غدير : نعم ؟
فيصل : لا تطولين علي , ردي بسرعة
غدير : طيب , بس توعدني انك ماتزعل مهما كان قراري
فيصل : ليش ازعل ؟
غدير : مادري , يعني اخاف تقول خذت راحتها بزياده او اجلت كثير ..
فيصل : لا مارح أزعل , وبعدين مهما يكون الموعد اللي تحددينه , انا راضي فيه .. اهم شي انك تكونين لي , ولو بعد 20 سنه
غدير حست نفسها ترجف من كلامه , قالت بسرعه : طيب مع اللسلامة
سكر فيصل وهو يقول في باله : ياحلوها استحت , هذا وانا ماقلت لها شي يستاهل , بس يارب توافق ونملك قبل ماأسافر , يارب يارب