الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
LE CID
الجازي : (19سنة)
جمانة: بنت عمها (21سنة)
محمد
زياد: اخو الجازي الصغير (15 سنة)
ابو مازن : ابوها
ام مازن : امها
رهام : بنت عمها صالح الصغيرة (14 سنة)
مازن : ولد ابو مازن البكر
صالح: عمها ابو جمانة ورهام واسامة
اسامة : ولد عم الجازي الكبير ولد ابو صالح
هنادي : بنت عمتها (13 سنة)
خرجت من الاستراحة علشان تشيك على جوالها إن كان احد اتصل عليها ولا لا واضطرت علشان توصل لسيارتهم الجمس الزرقاء انها تعدي من كذا شلة شباب قعدوا يطالعوها بنظرات ازعجتها بس مااهتمت فيهم
وصلت السيارة لشنطتها وطلعت الجوال واخذته معاها راجعة للمطعم الي في اهلها وهي ماشية تشيك على الجوال الا حصلت صحبتها مسويتلها 5 مس كول اتصلت عليها مو مهتمة انها حولينها شباب في طريقها :
وطبعا وهي ماشية لا اراديا صارت تتكلم بصوت عالي نسيت انها حولينها شباب.
انقطعت الشبكة بدون ماتقدر حتى لا تعرف دي صالحة ولا امل ولا مها..
مع انهم لاحظوا ان دخول السقالة كان مستحيل لانوا خشبات ارضيتها الامامية كانت طايحة في البحر
واستغربت حتى انها سبقتها ونطت بكعبها العالي ووصلت للطرف الثاني من ارضية السقالة قبلها وبعدها نطت هي وقعدوا يمشوا علشان يوصلوا لنهايتها.
طالعوا في البحر
وبعد ما لاحظوا خيط صنارة مدلدل ومربوط نهايته في السقالة
انتبهوا ان سمكة القرش صارت تسبح لفوق كانها انتبهت لهم
ابتعدوا لا اراديا ...
ورجعوا لوراء ..ومالحقوا حتى يستغربوا لانهم حصلوا السمكة فعلا نطت وصارت عندهم على ارضية السقالة تتحرك
وبدون صريخ او صوت...حاولوا يبتعدوا عنها ... رغم انهم لو كانوا شافوا صرصار او فار كانو ملوا الدنيا صراخ وزعيق ....لكن لان الانسان لمن تكون حياته على المحك يبدا يتصرف بطريقة يستغرب فيها هو من نفسه...
صاروا يمشوا يحاولوا يبتعدوا عن السمكة الي بدات تتحرك في اتجاههم وكل ما ابتعدوا عنها اكثر هي وراهم رغم انها مو في المويا بس تتحرك تحاول توصلهم وهم يبعدوا وكل واحدة مستغربة انها لسه رجلها ماصارت في فم السمكة
طالعتها بنت عمها بخوف في جزء اقل من الثانية ووجهها كان يمثل العذاب بنفسه
لين ماوصلوا لنهاية السقالة ومايدروا كيف صاروا على الارض بس هي برضه وراهم حصلوا نفسهم دخلوا في غرفة مفتوح بابها جنبهم حسبوها اول مرة مستودع لكن دحين حصلوا فيها ادوات صيد وتقريبا شبه مطبخ وشبه مكتب وكانت ريحة السمك تفوح منها... اكيد انها تابعة لمطعم الاستراحة.... يستخدمها العمال لتقطيع السمك وتنظيفه وتحضيره للطبخ والبيع.......
استغربوا انو السمكة رغم كذا لساها وراهم....... راحوا للمكتب في الزاوية يحاولوا يخلوه حائل بينهم وبينها وطلعوا فوقه ورفعوا رجولهم عن الارض لكن ويااللغرابة السمكة صارت تحاول توصلهم تدور لهم طريق من خلال رجول المكتب..
افتكرت ...... ساعتها ان سمك القرش نسبة ذكاءه عالية جدا وافتكرت فيلم deep blue sea وخافت هل حتصير نهايتها زي نهاية بطلة الفيلم في بطن سمكة القرش او رجلها او راسها لانها كانت خايفة انها تنط على راس واحدة فيهم حاولت علشان كدا تدور حائل تخبي فيه راسها هي وبنت عمها ما حصلت الا مخدة صفراء كبيرة بس لمن لاحظت مناورات السمكة من تحت رجول المكتب علشان توصلهم صارت تحطها في وجهها وهي خلاص اعصابها اتوترت وعصبت وطفشت من الحالة الي صارت فيها وفكرت يالطيف مافي احد شايفهم ولا انتبهلهم كل دا الوقت لا اهلهم ولا الشباب الي الله يخرق عيونهم كانوا يراقبوهم بعيون زي الصقور.... فينهم دحين؟؟
بنت عمها جنبها صارت تبكي ....و هي انقهرت وعصبت ...خلاص متى حينتهي هذا العذاب؟؟ متى ؟؟؟ رغم انها اصغر من بنت عمها استغربت القوة الي صارت فيها وهي تحاول تمنع السمكة تدخل عليهم من تحت المكتب بالمخدة صار يتهيى لها انو السمكة صار لها ايدي وانها وقفت قدامها تطالعها بنظرات شريرة ومسكت المخدة منها تحاول تبعدها : هاها ها
01-11-2022 - 03:43 pm
الجازي : (19سنة)
جمانة: بنت عمها (21سنة)
محمد
زياد: اخو الجازي الصغير (15 سنة)
ابو مازن : ابوها
ام مازن : امها
رهام : بنت عمها صالح الصغيرة (14 سنة)
مازن : ولد ابو مازن البكر
صالح: عمها ابو جمانة ورهام واسامة
اسامة : ولد عم الجازي الكبير ولد ابو صالح
هنادي : بنت عمتها (13 سنة)
خرجت من الاستراحة علشان تشيك على جوالها إن كان احد اتصل عليها ولا لا واضطرت علشان توصل لسيارتهم الجمس الزرقاء انها تعدي من كذا شلة شباب قعدوا يطالعوها بنظرات ازعجتها بس مااهتمت فيهم
وصلت السيارة لشنطتها وطلعت الجوال واخذته معاها راجعة للمطعم الي في اهلها وهي ماشية تشيك على الجوال الا حصلت صحبتها مسويتلها 5 مس كول اتصلت عليها مو مهتمة انها حولينها شباب في طريقها :
- الو صالحة.
- الو.......
- ايوا صالحة.
- الو.......
- ايوا يابنتي ايش الدوشة دي الي عندك.
- انا موصالحة.
- ها؟؟؟ انتي امل ؟؟؟مها؟؟ ايش دي الدوشة؟؟ ترى مني سامعة شيء.
وطبعا وهي ماشية لا اراديا صارت تتكلم بصوت عالي نسيت انها حولينها شباب.
انقطعت الشبكة بدون ماتقدر حتى لا تعرف دي صالحة ولا امل ولا مها..
اوف.
خرجت بنت عمها جمانة وقابلتها عند باب المطعم بعد ماغسلت يدها ولحقتها علشان يدوروا شويا في الاستراحة على بال ما الاهل يخلصوا- فين رحتي لحالك يااختي مو شايفة الشباب قدامك؟(وحاطة يدها على خصرها)
- ماهمني فيهم خليهم ينقلعوا ( رفعت يدها ترميها وراء كتفها باستهتار) اقولك خلصتي؟ تعالي نمشي شويا .
- طيب يلا اصلا انا خارجة ادورلك علشان كدا.
- نروح السقالة
مع انهم لاحظوا ان دخول السقالة كان مستحيل لانوا خشبات ارضيتها الامامية كانت طايحة في البحر
يلا اصلا انا كنت ابغى اروح هناك
شكت ...كيف بنت عمها تبغى تروح هناك وهي من طقة الدلع والمرقعة ياي!! وي!!! حتى انها جية استراحة بكعب عالي ومناكير ومكياج كامل وسيشوار وهلليلة!! صحيح هما الاثنين لابسين جينز لكن هي لابسة فوقوا بلوزة رياضية زي حقت اخوانها وبنت عمها لابسة فوقوا بدي اسود وبعدين لافة حولينها زي الشال ملفوف في رقبتها من فوق وينزل يلتف حول جسمها من تحت لركبتها منه استر وشياكة في نفس الوقت.واستغربت حتى انها سبقتها ونطت بكعبها العالي ووصلت للطرف الثاني من ارضية السقالة قبلها وبعدها نطت هي وقعدوا يمشوا علشان يوصلوا لنهايتها.
- ليش مايصلحوها مالت عليهم غصبنها فاضية محد فيها والله كنت حطيح
- ايش دا؟
طالعوا في البحر
- في سمكة
- كبيرة
- شوفي سمكة قرش
- شكلها سمكة قرش بس صغيرة
- ايوا لساها صغيرة
وبعد ما لاحظوا خيط صنارة مدلدل ومربوط نهايته في السقالة
انتبهوا ان سمكة القرش صارت تسبح لفوق كانها انتبهت لهم
ابتعدوا لا اراديا ...
- انتبهي ترى سمك القرش ينط من المويا
ورجعوا لوراء ..ومالحقوا حتى يستغربوا لانهم حصلوا السمكة فعلا نطت وصارت عندهم على ارضية السقالة تتحرك
وبدون صريخ او صوت...حاولوا يبتعدوا عنها ... رغم انهم لو كانوا شافوا صرصار او فار كانو ملوا الدنيا صراخ وزعيق ....لكن لان الانسان لمن تكون حياته على المحك يبدا يتصرف بطريقة يستغرب فيها هو من نفسه...
صاروا يمشوا يحاولوا يبتعدوا عن السمكة الي بدات تتحرك في اتجاههم وكل ما ابتعدوا عنها اكثر هي وراهم رغم انها مو في المويا بس تتحرك تحاول توصلهم وهم يبعدوا وكل واحدة مستغربة انها لسه رجلها ماصارت في فم السمكة
- (بصوت واطي وهادي ) انتبهي تعضك ترى عضة سمك القرش مسممة...
طالعتها بنت عمها بخوف في جزء اقل من الثانية ووجهها كان يمثل العذاب بنفسه
لين ماوصلوا لنهاية السقالة ومايدروا كيف صاروا على الارض بس هي برضه وراهم حصلوا نفسهم دخلوا في غرفة مفتوح بابها جنبهم حسبوها اول مرة مستودع لكن دحين حصلوا فيها ادوات صيد وتقريبا شبه مطبخ وشبه مكتب وكانت ريحة السمك تفوح منها... اكيد انها تابعة لمطعم الاستراحة.... يستخدمها العمال لتقطيع السمك وتنظيفه وتحضيره للطبخ والبيع.......
استغربوا انو السمكة رغم كذا لساها وراهم....... راحوا للمكتب في الزاوية يحاولوا يخلوه حائل بينهم وبينها وطلعوا فوقه ورفعوا رجولهم عن الارض لكن ويااللغرابة السمكة صارت تحاول توصلهم تدور لهم طريق من خلال رجول المكتب..
افتكرت ...... ساعتها ان سمك القرش نسبة ذكاءه عالية جدا وافتكرت فيلم deep blue sea وخافت هل حتصير نهايتها زي نهاية بطلة الفيلم في بطن سمكة القرش او رجلها او راسها لانها كانت خايفة انها تنط على راس واحدة فيهم حاولت علشان كدا تدور حائل تخبي فيه راسها هي وبنت عمها ما حصلت الا مخدة صفراء كبيرة بس لمن لاحظت مناورات السمكة من تحت رجول المكتب علشان توصلهم صارت تحطها في وجهها وهي خلاص اعصابها اتوترت وعصبت وطفشت من الحالة الي صارت فيها وفكرت يالطيف مافي احد شايفهم ولا انتبهلهم كل دا الوقت لا اهلهم ولا الشباب الي الله يخرق عيونهم كانوا يراقبوهم بعيون زي الصقور.... فينهم دحين؟؟
بنت عمها جنبها صارت تبكي ....و هي انقهرت وعصبت ...خلاص متى حينتهي هذا العذاب؟؟ متى ؟؟؟ رغم انها اصغر من بنت عمها استغربت القوة الي صارت فيها وهي تحاول تمنع السمكة تدخل عليهم من تحت المكتب بالمخدة صار يتهيى لها انو السمكة صار لها ايدي وانها وقفت قدامها تطالعها بنظرات شريرة ومسكت المخدة منها تحاول تبعدها : هاها ها
التعليقات (9)
كان جسدها لازال يرتجف من جراء قسوة الموقف وربما ما كان يبين عليها ظاهريا لانها ماحاولت تزيد الوضع سوء على المناحة الي سوتها بنت عمها التي نجحت ببراعة على استقطاب اهتمام كل العائلة بسبب الانهيار العصبي الذي انتابها بعد ان ارتمت في احضان امها اول ماوصلت لها ...على كل حال هذه ليست طريقة الجازي بالتنفيس فهي من عادتها بعض الاحيان اذا ما استفزها او احزنها شيء ان تصب عليه كامل غضبها وسخطها وساعتها لا يمكن التكهن بردة فعلها لفين ممكن توصل زي مااحصل قبل شويا مع منقذهم المزعوم ... او تسكت وتبربر وتتحرطم ...وفي كل الحالات يفضل تجنبها.... طالعت الجازي بسخرية مرة تانية لبنت عمها المنهارة في يد امها معجبة ببراعتها في شد الانتباه ...لدرجة اجبرت الجميع علشان خاطرها يكنسلوا بقية التمشية ويؤضبوا اغراضهم في سياراتهم علشان يتسابقوا في الرجوع لجدة...
"ناكرات الجميل...."
كان لا يزال حاقدا عليهم بعد ان عاد لاصدقائه وشاهد معهم انسحاب العائلة المؤسف من جراء حادث ما اصاب واحدة من بناتهم .كان اصدقائه يتسألون عن ما اصاب الفتاة الجميلة الشقراء الي اعجبتهم ولكنه لم يحاول جاهدا ان يزيد معلوماتهم ....كان جزء منه بتمنى لو انه يرى نفس الدموع في عيون تلك القوية الوقحة المسترجلة التي مرت من امامه واصدقائه بكبرياء ولم تعره ولو حتى نظرة ...استغرب تلك القوة في عيونها وملامحها... استغرب انها حتى لم تحاول تجنب نظرات الشباب كبقية بنات عائلتها ...رحلت مع عائلتها وهو مستشط كان يتمنى لو حتى نظرة احتقار من ذلك الوجه البارد الخالي من المشاعر تعبر فيه عن معاناتها " صحيح لوح..."
• ها..!! (سأله صديقه الي جنبه عندها اكتشف انه كان يفكر بصوت عالي)
• لا ولا شيء . (وبدون ندم صار يتخيلها في اسوء المواقف واصعبها الي تبكيها دم بدل الدموع ...)
" عمى في ديك العيون " في السيارة الجمس الزرقاء المتجهة لجدة .
سبحان االله رغم اعتقاد الاخ ان الاخت ما عبرته بنظرة الا انها كانت شاعرة بوجوده بكل حواسها واتجددت مشاعر الحقد اتجاهه واجبرت نفسها بصعوبة انها ما تروحله تمسك في خناقه وتحبس انفاسه .. و كأنه كان مدبر الموقف بنفسه عامدا متعمدا ....غمضت عيونها بقهر وفتحتها لتجد امامها رأس نفس سمكة القرش التي بدأت تحرك شفتيها:
• غرغرغرغر !! انا بوسيدون ... اله البحار والمحيطات .. اين الفتاة التي كانت ستقدم لي على العشاء اليوم..... (كاخ ..كف على وجه اخوها الصغير زياد الي كان يحاول يستخف دمه... الي مل من طول الطريق وخطف سمكة قرش صغيرة اشتراها ابوه من الاستراحة وانتهز انها غمضت عيونها و ....... اتفاجأ بالكف والبكوس التي تلته )
• وجع في شكلك ياحمار.
• وبعدين معاك انتا وهي ياولد ......ماتهجدوا دحين؟؟ تحسبوا نفسكم لسه بزورة صغار !! ايش سبتوا لاولاد عمتكم وعمكم؟؟ (ابو مازن بدا يصرخ عليهم)
• هو الي بدا يا بابا
• كنت امزح معاها.
• انكتم ..(وطراخ على راسه وتبدأ المضاربة من جديد )
• باس .....والله لو ماهجدتوا ...لاوقف وانزل اوريكم شغلكم.
• (ام مازن متسلية وتأكل فصفص) لا ايش توقف الله يخليك ...مافينا على الحر ...كمل طريقك ...وفي البيت وريهم الي تبغى توريهم اياه
• الله على الام الحنون ...هادا بدال ما تهديني وتمتصي غضبي ... تحرضيني على اولادي
• ياابويا ما تحتاج تحريض .... هما من نفسهم يحرضوا الي مايتحرض ...ثم مافيها شيء لو مرة من نفسك ربيت عيالك ... جرب شويا الي انا بعانيه معاهم كل يوم.
• افا .....حشا امنا الغولة انتي مو ام....عناد فيكي مني موقف ولاني ماد يدي على واحد فيهم....ان شاء الله يدي تنقطع قبل مااسويها (وابتسملها بغيظ يبغى يقهرها)
• (سكتت تطالعله بنفس نظرته واخيرا قالت ) بعد الشر عليك
هذا الحوار بين الابوين كان الخلفية الصوتية لمشهد آخر في الخلف بين الاخوين الي كانوا يتوعدوا بعض بنظرات عيونهم ..قطع هذا الحوار صوت جوال زياد
• نعم ايش تبغي ؟؟ (رد زياد على بنت عمه رهام الي تصغره بعام)
• الناس يسلموا اول ..
• ماكانو دوبي كنت معاكي ... مني مسلم ايش تبغي تسوي؟؟ (بتحدي يبغى يقهرها)
• انقلع كيفك...المهم نحن قاعدين نلعب انسان حيوان جماد ...تلعب؟؟
• نعم يا اختي؟؟!!
• اللعبة الي كنت تلعبها معانا زمان لمن كنا صغار وما تلقى احد يعطيك وجه وتجي تترجانا نلعبك معانا ...
• هيا بس انكتمي بلا هرج فاضي ....مني لاعب لازمان ولا دحين ..(وكأنه استوعب شيء فجأة ) ثم تعالي كيف تبغي تلعبي معايا وانا في سيارة وانتي في سيارة ؟؟
• عادي انا في سيارة بابتي وانتا في سيارة بابتك وهنادي في سيارتهم ...(وكأنها تفسر) والي يخلص اول يتصل على التانيين ...اجل ليش في يدك جوال زينة؟؟ (تتريق)
• لا وانتي الصادقة علشان اكسره على راسك....... (ويبدا مضاربة كلامية مع بنت عمه الي هي الاخرى ماقصرت معاه لين قاطعهم ابوه وهو يصرخ عليه)
• وبعدين معاك ؟؟ انتا ماتبغى تهجد.. اشوفك ماخليت ولا بقيت احد الا ومتضارب معاه ...(وخلاه يقفل في نفس الوقت الي اجبر ابو رهام بنته انها تقفل عنه لمن احتد النقاش)
• انتا منتا عارف ايش كانت تبغى ياابويا ....تبغاني العب معاها انسان حيوان بالجوال ...دحين الجوال اخترعوه للضرورة ولا للتفاهات حقت بنت اخوك؟؟
• (قاطعته اخته وفي وجهها ابتسامة شماتة علشان ابوها صرخ عليه) وانتا ايش دخلك ياافلاطون زمانك .. ماعجبتك الشغلة قفل في وجهها ...
• انكتمي انتي ...
• لا تصرخ على اختك ...شكلك ماحترتاح الا لمن اوقف من جد و.....( وتدارك فجأة ايش قاعد يقول وطالع بسرعة على زوجته الي تمضغ لبان وهي تطالعه بنظرة سخرية حنونة ) يؤؤؤؤ!!! (وفجأة رن تلفونه) الو ..هلا مازن ابويا ؟؟
• السلام عليكم ابويا (مازن بكر ابو مازن)
• وعليكم السلام ابويا
• اقول ابويا ..ياريت توقف على جنب ترى غيرت رأيي ابغى اجي معاكم البيت اغير ملابسي وبعدين اروح للشباب...
• خلاص زي ماتبغى
• ها!!! لحظة ابويا !! (يكلم احد عنده) ابويا جمانة تقول خلي الجازي تجي معاهم وبعدين انا ارجعها معايا
• خلاص طيب ....بس هي كيفها دحين؟؟
• طيبة ماعليها ....يلا جيكم دحين...خلي الجازي تنزل تجي هنا بدالي...
"ناكرات الجميل...."
كان لا يزال حاقدا عليهم بعد ان عاد لاصدقائه وشاهد معهم انسحاب العائلة المؤسف من جراء حادث ما اصاب واحدة من بناتهم .كان اصدقائه يتسألون عن ما اصاب الفتاة الجميلة الشقراء الي اعجبتهم ولكنه لم يحاول جاهدا ان يزيد معلوماتهم ....كان جزء منه بتمنى لو انه يرى نفس الدموع في عيون تلك القوية الوقحة المسترجلة التي مرت من امامه واصدقائه بكبرياء ولم تعره ولو حتى نظرة ...استغرب تلك القوة في عيونها وملامحها... استغرب انها حتى لم تحاول تجنب نظرات الشباب كبقية بنات عائلتها ...رحلت مع عائلتها وهو مستشط كان يتمنى لو حتى نظرة احتقار من ذلك الوجه البارد الخالي من المشاعر تعبر فيه عن معاناتها " صحيح لوح..."
• ها..!! (سأله صديقه الي جنبه عندها اكتشف انه كان يفكر بصوت عالي)
• لا ولا شيء . (وبدون ندم صار يتخيلها في اسوء المواقف واصعبها الي تبكيها دم بدل الدموع ...)
" عمى في ديك العيون " في السيارة الجمس الزرقاء المتجهة لجدة .
سبحان االله رغم اعتقاد الاخ ان الاخت ما عبرته بنظرة الا انها كانت شاعرة بوجوده بكل حواسها واتجددت مشاعر الحقد اتجاهه واجبرت نفسها بصعوبة انها ما تروحله تمسك في خناقه وتحبس انفاسه .. و كأنه كان مدبر الموقف بنفسه عامدا متعمدا ....غمضت عيونها بقهر وفتحتها لتجد امامها رأس نفس سمكة القرش التي بدأت تحرك شفتيها:
• غرغرغرغر !! انا بوسيدون ... اله البحار والمحيطات .. اين الفتاة التي كانت ستقدم لي على العشاء اليوم..... (كاخ ..كف على وجه اخوها الصغير زياد الي كان يحاول يستخف دمه... الي مل من طول الطريق وخطف سمكة قرش صغيرة اشتراها ابوه من الاستراحة وانتهز انها غمضت عيونها و ....... اتفاجأ بالكف والبكوس التي تلته )
• وجع في شكلك ياحمار.
• وبعدين معاك انتا وهي ياولد ......ماتهجدوا دحين؟؟ تحسبوا نفسكم لسه بزورة صغار !! ايش سبتوا لاولاد عمتكم وعمكم؟؟ (ابو مازن بدا يصرخ عليهم)
• هو الي بدا يا بابا
• كنت امزح معاها.
• انكتم ..(وطراخ على راسه وتبدأ المضاربة من جديد )
• باس .....والله لو ماهجدتوا ...لاوقف وانزل اوريكم شغلكم.
• (ام مازن متسلية وتأكل فصفص) لا ايش توقف الله يخليك ...مافينا على الحر ...كمل طريقك ...وفي البيت وريهم الي تبغى توريهم اياه
• الله على الام الحنون ...هادا بدال ما تهديني وتمتصي غضبي ... تحرضيني على اولادي
• ياابويا ما تحتاج تحريض .... هما من نفسهم يحرضوا الي مايتحرض ...ثم مافيها شيء لو مرة من نفسك ربيت عيالك ... جرب شويا الي انا بعانيه معاهم كل يوم.
• افا .....حشا امنا الغولة انتي مو ام....عناد فيكي مني موقف ولاني ماد يدي على واحد فيهم....ان شاء الله يدي تنقطع قبل مااسويها (وابتسملها بغيظ يبغى يقهرها)
• (سكتت تطالعله بنفس نظرته واخيرا قالت ) بعد الشر عليك
هذا الحوار بين الابوين كان الخلفية الصوتية لمشهد آخر في الخلف بين الاخوين الي كانوا يتوعدوا بعض بنظرات عيونهم ..قطع هذا الحوار صوت جوال زياد
• نعم ايش تبغي ؟؟ (رد زياد على بنت عمه رهام الي تصغره بعام)
• الناس يسلموا اول ..
• ماكانو دوبي كنت معاكي ... مني مسلم ايش تبغي تسوي؟؟ (بتحدي يبغى يقهرها)
• انقلع كيفك...المهم نحن قاعدين نلعب انسان حيوان جماد ...تلعب؟؟
• نعم يا اختي؟؟!!
• اللعبة الي كنت تلعبها معانا زمان لمن كنا صغار وما تلقى احد يعطيك وجه وتجي تترجانا نلعبك معانا ...
• هيا بس انكتمي بلا هرج فاضي ....مني لاعب لازمان ولا دحين ..(وكأنه استوعب شيء فجأة ) ثم تعالي كيف تبغي تلعبي معايا وانا في سيارة وانتي في سيارة ؟؟
• عادي انا في سيارة بابتي وانتا في سيارة بابتك وهنادي في سيارتهم ...(وكأنها تفسر) والي يخلص اول يتصل على التانيين ...اجل ليش في يدك جوال زينة؟؟ (تتريق)
• لا وانتي الصادقة علشان اكسره على راسك....... (ويبدا مضاربة كلامية مع بنت عمه الي هي الاخرى ماقصرت معاه لين قاطعهم ابوه وهو يصرخ عليه)
• وبعدين معاك ؟؟ انتا ماتبغى تهجد.. اشوفك ماخليت ولا بقيت احد الا ومتضارب معاه ...(وخلاه يقفل في نفس الوقت الي اجبر ابو رهام بنته انها تقفل عنه لمن احتد النقاش)
• انتا منتا عارف ايش كانت تبغى ياابويا ....تبغاني العب معاها انسان حيوان بالجوال ...دحين الجوال اخترعوه للضرورة ولا للتفاهات حقت بنت اخوك؟؟
• (قاطعته اخته وفي وجهها ابتسامة شماتة علشان ابوها صرخ عليه) وانتا ايش دخلك ياافلاطون زمانك .. ماعجبتك الشغلة قفل في وجهها ...
• انكتمي انتي ...
• لا تصرخ على اختك ...شكلك ماحترتاح الا لمن اوقف من جد و.....( وتدارك فجأة ايش قاعد يقول وطالع بسرعة على زوجته الي تمضغ لبان وهي تطالعه بنظرة سخرية حنونة ) يؤؤؤؤ!!! (وفجأة رن تلفونه) الو ..هلا مازن ابويا ؟؟
• السلام عليكم ابويا (مازن بكر ابو مازن)
• وعليكم السلام ابويا
• اقول ابويا ..ياريت توقف على جنب ترى غيرت رأيي ابغى اجي معاكم البيت اغير ملابسي وبعدين اروح للشباب...
• خلاص زي ماتبغى
• ها!!! لحظة ابويا !! (يكلم احد عنده) ابويا جمانة تقول خلي الجازي تجي معاهم وبعدين انا ارجعها معايا
• خلاص طيب ....بس هي كيفها دحين؟؟
• طيبة ماعليها ....يلا جيكم دحين...خلي الجازي تنزل تجي هنا بدالي...
وتوقف السيارات وعلى مضض نزلت الجازي لكن سمعت كلام ابوها الي قالها معليش علشان بنت عمك..
• لاتقفلي جوالك على طول ادقلك وتنزلي سامعة...(قالها اخوها لمن قابلها بين السيارتين)
• (بطفش وبصوت واطي) انقلع ...
• نعم يااختي؟؟
• (طفح بيها الكيل) ولا شيء..
• (بتحدي وحط يدينو على خصره) اه بحسب قلتي شيء .. يلا ..انتبهي على نفسك..
• (بطفش الدنيا كلها) ان شاء الله..(وركبت سيارة بيت عمها صالح وجلست جنب بناته جمانة ورهام ) السلام عليكم
• (ردو الكل عليها) وعليكم السلام...
وقعدوا كل مين يقر على راسها بس هي مو معطية لهم بال مقهورة انها تساق من مكان لمكان بدون محد يأخد رأيها علشان خاطر بنت عمها الدلوعة.. وبعد مايأسوا البنات انها تتجاوب معاهم انصرفوا كل مين عنها رهام رجعت لجوالها تكلم بنت عمتها هنادي في السيارة التانية اما جمانة فكانت مضطرة تستمر في التظاهر بالمرض بعد الانهيار الي صابها في الاستراحة... حاولت الجازي ترجع تسترسل في افكارها وبؤسها على نفسها لولا صوت فوزي محسون الي كان يصدح من مسجل سيارة عمها الي منسجم يغني معاه ...ومو معتبر لحد راكب معاه اعتبار ... (منطرب الاخ) استغربت الجازي كيف الواحد يكيف على هذا النوع من الاغاني (ماتنلام الاخت من جيل اليسا ونانسي عجرم) واستغربت اكثر انو مرت عمها فكرت مثلها في نفس الوقت...
• طيب يااخي وطي على صوت المسجل شويا خلينا نستمتع شويا بصوت الكروان ... (بسخرية)
• تتريقي ؟؟!!!
• لا استخف دمي .. بس يااخي اعتبر للي معاك في السيارة اعتبار .. انا هنا انسدت اذني ... والبنات الله العالم بيهم ...وولدك المسكين قالك تعبان يبغى يريح علشان طلعة الليل مع اصحابه ..وسبلك الدركسون وراح ورا ينام ... ولا علشان انتا محد يقدر يكلمك تحسبني انا كمان حسكت لك ...
• (يظهر صوت اسامة من الجزء الخلفي من السيارة الجيب من بين الاغراض الكتير الي يستغرب ان يتواجد انسان بينها ) الوالدة لاتتكلمي على لساني انا مو منزعج من الوالد ... انا نايم ومرتاح ومكيف ... بس انتي لا تقومي علينا الحكومة...
• (وتحط رهام يدها على مايك الجوال وتقول) ولا انا ياامي مني متضايقة خلي بابتي ياخد راحتو...
طالعتها امها بقهر من اولادها الي فشلوها قدام ابوهم ...وطالعت جمانة والجازي كأنها تقولهم " ها عندكم شيء انتو كمان تبغوا تقولوه " بس هما انحرجوا من نظراتها ونزلوا عينهم وهما ساكتين...
• (ابو اسامة نافخ صدره وبستهزاء) شفتي ... تحطي نفسك في مواقف بايخاة ....(ويكمل فوزي محسون ) من بعد مزح ولعب وفرح حبك صحيح ...
فكرت الجازي ماشاء الله الخير عندنا وعندهم ... عمي صالح عنده المناقرات شغالة زي عندنا ...سبحان مين خلقهم اخوان ابويا وعماني ...لكن الحمدلله اطيب من الطيبة نفسها ... الناس كلهم يحبوهم وهما يحبو كل الناس... ويحبو بعض وعمرهم ماقاطعوا بعض بعد وفاة الجد والجدة... فمع انو من المتعارف انو الاخوات البنات هما الي دايما يلموا ويجتمعوا لكن ابوها واخوانه واختهم الوحيدة كسروا القاعدة المتعارف عليها ....فما كانوا يصبروا عن بعض.. ولا ينقطعوا عن بعض ...سواء في اجماعاتهم في بيوتهم مع اولادهم او خرجاتهم زي خرجة اليوم ... واتنهدت وفكرت ...الحمدلله ...الله لا يغير علينا حال ...وكانت حتغمض عينها وترجع راسها لوراء لمن سمعت فجأة صوت انفجار ... ورجعت فتحت عينها لتجد امامها منظر لسيارة جمس زرقاء .... انحرفت عن الطريق العام وهي تتقلب وتتدحرج.... سلبها هذا المنظر بحيث لم تستوعب أن سيارة عمها بدات تخفف سرعتها.. عندما دعس عمها المذهول على الفرامل التي جعلت العجلات تفحط على الطريق محدثة صوتا فظيعا ... ولم تشعر بها وهي تتوقف...... ولم تسمع صرخات زوجة عمها وبناتها ......كان تشعر بمفعول المخدر يجري في عروقها .. كانت وكأنما تشاهد مشهدا في فيلم بالحركة البطيئة.. عقلها لم يكن يستوعب غير امر واحدا .. يتكرر تكرارا في رأسها الان ...كان من المفروض ان اكون في تلك السيارة .....
"اوف !! ايش دي الزحمة!!"
• شكلو حادث ...
• ننزل ؟؟
• فين تنزل ؟؟ فين ؟؟ ناقصتك هي كمان؟؟ يعني الامم دي كلها والشرطة والاسعاف مستنينك تجي تفزع ؟؟؟
• طيب خلاص ماانتبهت لسيارة الشرطة...
• كشفات الديسكو في الظلام دا كله ما انتبهت لها ...ها ؟؟ (بسخرية )
• قلنا خلاص (بعصبية) تراك طفرتني ... ترى مو انتا بس الي تعبان وزهقان حتى انا ...بس الناس للناس وانا عالطول فكرت لو كان احتاجوا مساعدة ولا شيء ...اتخيل لو كانوا اهلك...
• طيب خلاص يا كوفي عنان .. روقنا بسكاتك ..كفاية عليا زحمة الناس الي مايصدقوا يصير حادث علشان يشبعوا عقدة الشهامة الي عندهم زيك ...(وسكت وهو عارف انو صاحب عمره ميت قهر منه ومن قلة انسانيته لكن هو حاسس انو تعب شغل يوم كامل تحت الشمس طاح عليه فجأة وماله خلق يساعد احد ولا احد يساعده ... هدت سرعة السيارة التي امامه فطول على البوري لينبه سائقها الي بلم من فظاعة الحادث وهو يتأمل السيارة المقلوبة رأسا على عقب على جنب الطريق وجنبها سيارات الشرطة والاسعاف وسيارات اخرى احتشدت للفزعة اذا لزم الامر... و عندما مر من امامها هو نفسه .. وشاف منظر السيارة المقلوبة...لم يتمالك نفسه هو ايضا ولم يشعر ان السيارة قد توقفت ...والسيارات خلفه تذمرت وبدات تعامله بمثل ما عامل هو السيارة التي قبله ...ولم يشعر الا بصوت مروان بجواره يناديه )
• هيا محمد ... اشفيك ؟؟ حيأكلوك!!
• ......... (وانتبه لنفسه واعاد تشغيل السيارة وتحرك للامام)
• ادعيلهم الله يلطف بهم....ويرحمهم...
• ............ (معقول تكون هي نفس السيارة ؟؟!! الي ركبتها البنت الهمجية ... الي كان يتمنى انه يشوفها تبكي دم بدل الدموع ... سبحان الله مسرع اتحققت امنيته... لكن ليش هو مو فرحان ؟؟؟ ليش يشعر بتأنيب الضمير ؟؟!! ودعس......... وزاد سرعته كأنه يهرب من شيء متجه لجدة ..............)
• لاتقفلي جوالك على طول ادقلك وتنزلي سامعة...(قالها اخوها لمن قابلها بين السيارتين)
• (بطفش وبصوت واطي) انقلع ...
• نعم يااختي؟؟
• (طفح بيها الكيل) ولا شيء..
• (بتحدي وحط يدينو على خصره) اه بحسب قلتي شيء .. يلا ..انتبهي على نفسك..
• (بطفش الدنيا كلها) ان شاء الله..(وركبت سيارة بيت عمها صالح وجلست جنب بناته جمانة ورهام ) السلام عليكم
• (ردو الكل عليها) وعليكم السلام...
وقعدوا كل مين يقر على راسها بس هي مو معطية لهم بال مقهورة انها تساق من مكان لمكان بدون محد يأخد رأيها علشان خاطر بنت عمها الدلوعة.. وبعد مايأسوا البنات انها تتجاوب معاهم انصرفوا كل مين عنها رهام رجعت لجوالها تكلم بنت عمتها هنادي في السيارة التانية اما جمانة فكانت مضطرة تستمر في التظاهر بالمرض بعد الانهيار الي صابها في الاستراحة... حاولت الجازي ترجع تسترسل في افكارها وبؤسها على نفسها لولا صوت فوزي محسون الي كان يصدح من مسجل سيارة عمها الي منسجم يغني معاه ...ومو معتبر لحد راكب معاه اعتبار ... (منطرب الاخ) استغربت الجازي كيف الواحد يكيف على هذا النوع من الاغاني (ماتنلام الاخت من جيل اليسا ونانسي عجرم) واستغربت اكثر انو مرت عمها فكرت مثلها في نفس الوقت...
• طيب يااخي وطي على صوت المسجل شويا خلينا نستمتع شويا بصوت الكروان ... (بسخرية)
• تتريقي ؟؟!!!
• لا استخف دمي .. بس يااخي اعتبر للي معاك في السيارة اعتبار .. انا هنا انسدت اذني ... والبنات الله العالم بيهم ...وولدك المسكين قالك تعبان يبغى يريح علشان طلعة الليل مع اصحابه ..وسبلك الدركسون وراح ورا ينام ... ولا علشان انتا محد يقدر يكلمك تحسبني انا كمان حسكت لك ...
• (يظهر صوت اسامة من الجزء الخلفي من السيارة الجيب من بين الاغراض الكتير الي يستغرب ان يتواجد انسان بينها ) الوالدة لاتتكلمي على لساني انا مو منزعج من الوالد ... انا نايم ومرتاح ومكيف ... بس انتي لا تقومي علينا الحكومة...
• (وتحط رهام يدها على مايك الجوال وتقول) ولا انا ياامي مني متضايقة خلي بابتي ياخد راحتو...
طالعتها امها بقهر من اولادها الي فشلوها قدام ابوهم ...وطالعت جمانة والجازي كأنها تقولهم " ها عندكم شيء انتو كمان تبغوا تقولوه " بس هما انحرجوا من نظراتها ونزلوا عينهم وهما ساكتين...
• (ابو اسامة نافخ صدره وبستهزاء) شفتي ... تحطي نفسك في مواقف بايخاة ....(ويكمل فوزي محسون ) من بعد مزح ولعب وفرح حبك صحيح ...
فكرت الجازي ماشاء الله الخير عندنا وعندهم ... عمي صالح عنده المناقرات شغالة زي عندنا ...سبحان مين خلقهم اخوان ابويا وعماني ...لكن الحمدلله اطيب من الطيبة نفسها ... الناس كلهم يحبوهم وهما يحبو كل الناس... ويحبو بعض وعمرهم ماقاطعوا بعض بعد وفاة الجد والجدة... فمع انو من المتعارف انو الاخوات البنات هما الي دايما يلموا ويجتمعوا لكن ابوها واخوانه واختهم الوحيدة كسروا القاعدة المتعارف عليها ....فما كانوا يصبروا عن بعض.. ولا ينقطعوا عن بعض ...سواء في اجماعاتهم في بيوتهم مع اولادهم او خرجاتهم زي خرجة اليوم ... واتنهدت وفكرت ...الحمدلله ...الله لا يغير علينا حال ...وكانت حتغمض عينها وترجع راسها لوراء لمن سمعت فجأة صوت انفجار ... ورجعت فتحت عينها لتجد امامها منظر لسيارة جمس زرقاء .... انحرفت عن الطريق العام وهي تتقلب وتتدحرج.... سلبها هذا المنظر بحيث لم تستوعب أن سيارة عمها بدات تخفف سرعتها.. عندما دعس عمها المذهول على الفرامل التي جعلت العجلات تفحط على الطريق محدثة صوتا فظيعا ... ولم تشعر بها وهي تتوقف...... ولم تسمع صرخات زوجة عمها وبناتها ......كان تشعر بمفعول المخدر يجري في عروقها .. كانت وكأنما تشاهد مشهدا في فيلم بالحركة البطيئة.. عقلها لم يكن يستوعب غير امر واحدا .. يتكرر تكرارا في رأسها الان ...كان من المفروض ان اكون في تلك السيارة .....
"اوف !! ايش دي الزحمة!!"
• شكلو حادث ...
• ننزل ؟؟
• فين تنزل ؟؟ فين ؟؟ ناقصتك هي كمان؟؟ يعني الامم دي كلها والشرطة والاسعاف مستنينك تجي تفزع ؟؟؟
• طيب خلاص ماانتبهت لسيارة الشرطة...
• كشفات الديسكو في الظلام دا كله ما انتبهت لها ...ها ؟؟ (بسخرية )
• قلنا خلاص (بعصبية) تراك طفرتني ... ترى مو انتا بس الي تعبان وزهقان حتى انا ...بس الناس للناس وانا عالطول فكرت لو كان احتاجوا مساعدة ولا شيء ...اتخيل لو كانوا اهلك...
• طيب خلاص يا كوفي عنان .. روقنا بسكاتك ..كفاية عليا زحمة الناس الي مايصدقوا يصير حادث علشان يشبعوا عقدة الشهامة الي عندهم زيك ...(وسكت وهو عارف انو صاحب عمره ميت قهر منه ومن قلة انسانيته لكن هو حاسس انو تعب شغل يوم كامل تحت الشمس طاح عليه فجأة وماله خلق يساعد احد ولا احد يساعده ... هدت سرعة السيارة التي امامه فطول على البوري لينبه سائقها الي بلم من فظاعة الحادث وهو يتأمل السيارة المقلوبة رأسا على عقب على جنب الطريق وجنبها سيارات الشرطة والاسعاف وسيارات اخرى احتشدت للفزعة اذا لزم الامر... و عندما مر من امامها هو نفسه .. وشاف منظر السيارة المقلوبة...لم يتمالك نفسه هو ايضا ولم يشعر ان السيارة قد توقفت ...والسيارات خلفه تذمرت وبدات تعامله بمثل ما عامل هو السيارة التي قبله ...ولم يشعر الا بصوت مروان بجواره يناديه )
• هيا محمد ... اشفيك ؟؟ حيأكلوك!!
• ......... (وانتبه لنفسه واعاد تشغيل السيارة وتحرك للامام)
• ادعيلهم الله يلطف بهم....ويرحمهم...
• ............ (معقول تكون هي نفس السيارة ؟؟!! الي ركبتها البنت الهمجية ... الي كان يتمنى انه يشوفها تبكي دم بدل الدموع ... سبحان الله مسرع اتحققت امنيته... لكن ليش هو مو فرحان ؟؟؟ ليش يشعر بتأنيب الضمير ؟؟!! ودعس......... وزاد سرعته كأنه يهرب من شيء متجه لجدة ..............)
عليا : عمة الجازي الوحيدة
فوزية : زوجة العم صالح عم الجازي
مشاري : ولد عمة الجازي (12 سنة)
سلطان : ولد عمة الجازي الاكبر
فرهاد : بنت عمتها (18 سنة)
عبير : صديقة جمانة
مجد و لين : تؤام صديقات جمانة
دخلت جمانة الغرفة و فتحت كل اللمبات فيها وجرت اللحاف من فوق الي متكورة تحته ..
• الجازي ....قومي اتحركي ...عمتي واولادها ماشيين يبغوا يسلموا عليكي...
• ........ ( مااتحركت )
• ( تدزها باصباعها على كتفها بتريقة ) قومي ...الحركات دي مو عليا ... وفري على نفسك ... مني متحركة الا لمن تقومي...
• (تجلس على السرير بسرعة وشعرها مكركب ومغطي عيونها ونص وجهها وتصرخ بوحشية ) يؤؤؤؤؤؤ .. انتي ايش تبغي دحين؟؟؟؟؟ سيبيني في حالي ابغى انام ...
• نامي زي ماتبغي بعدين ... قلنالك لا تطلعي تنامي الا لمن تسافر عمتي انتي الا عاندتي ... ودحين هي تبغى تمشي ومايصير تروح من غير ما تسلم عليكي... نحن ماصدقنا هديناها واقنعناها تخليكي عندنا ....
• (تطالعلها الجازي بحقد وعيونها مليانة نوم وتبربر ) ايوا مو كيس مخدة بين يدكم صرت دحين .... ودوني وجيبوني على كيفكم مضبوط ....
• ايش تبربري تقولي ؟؟؟ قومي ..قومي ..لاتصدقي نفسك ... تلاقيكي قاعدة تفكري ...(وحطت يدها تحت خدها ومدت شفايفها التحتانية تقلد وحدة تتحسر على نفسها ) انا مسكينة .. انا يتيمة ... الناس كلها ضدي...اعرف ..اعرف ...الافلام الي تصير في راسك... ( وتدف راسها بحركة خفيفة وتشرد لانو الجازي قامت تجري وراها وهي منقهرة من جد وفي يدها المخدة تبغى تضربها بها ) ...
وتمسكها وتبطحها على الارض وهي فوقها تضغط المخدة على وجهها وجمانة تضحك وتحاول تفك نفسها لكن هيهات ....والصريخ واصل اخر الدنيا ... لين غرفة المعيشة مكان ماكانوا ام جمانة وعمتها و بقية البنات جالسين ...
• حسبي الله ونعم الوكيل ... دحين انا قلتلها روحي ازهميها ...ولا قلتلها روحي اكشفي حال البنت المسكينة ..(ام جمانة تتحسب وتكلم نفسها) ..وانا كمان مالقيت الا ارسل دي الهبلة ...مااقول الا مالت عليا..
وكل الي في الغرفة يضحكوا على ام جمانة وعلى الاصوات الي جية من فوق....
• (تناديهم ام جمانة ) بس يابنات !!! وبعدين معاكي ياجمانة ... استحي على وجهك صوتك واصل لهنا ... تحسبي نفسك بزرة لسا؟؟
اتوقفت الحرب على صوت ام جمانة هي تنادي ونزلت الجازي بعد ماحطت حرتها في بنت عمها و تركتها منبطحة في الارض مهلوكة ... وفوق هذا امها تتحسب عليها ... وتنتظرها تهزيئة معتبرة منها ...
• والله يا امي هادي هي ... مسكتني وضربتني وكانت حتخنقني ... ( نزلت وراء الجازي على طول تبرر لامها الي ظلمتها وبدون ماتحضر المضاربة حطت الغلط على جمانة على طول لانو هي الي صوتها كان طالع )..
• ماادري ايش خليتي لرهام وهنادي مدام انتي تسوي كدا ؟؟ ( وبدون ما تطالع فيها علشان تبين لها انها زعلانة منها)..
• ياامي والله ........ ( وسكتت وطالعت بقهر للجازي الي قاعدة تطالعها بسخرية و هي في حضن عمتها... وانحرجت وسكتت لمن لاحظت ان كل الي في الغرفة يطالعوها... واعطت الجازي نظرة تفهمها انو حسابها معاها بعدين )
• الجازي ياقلبي ..(بدأت العمة تكلم الجازي وحطت يدها على وجهها ) ... ما غيرتي رايك ؟؟ مو هاين عليا ابعد واسيبك والله...
• .... ( طالعتها الجازي بأسف .. ونزلت راسها)
• (ام جمانة ) يؤؤ يا عليا ...ايش دا ؟؟ حنرجع الي حنعيدوا نزيدوا ... انتي تبغي اخوكي يدخل يسمعك ... ويسويلنا هوليلة زي امس ...
• (وصارت العمة تبكي ) والله غصبا عني ... مني عارفة قلبي يعورني على ايش اكتر ... على فراق اخويا .. ولا اولادو .. (وتشهق بالبكاء) ولا مرتو الي كانت اكتر من اخت ... ولا على البنت الي صارت لوحدها من غير ام ولا اب ولا اخوان ...( وانهارت بكاء... شفقة على حال بنت اخوها المرحوم..بدون ماتقدر تسيطر على نفسها هذه المرة ...فاللحظة التي لم تكن تريدها قربت ...وهي لا تتخيل ان تترك الجازي ... آخر شيء من ريحة المرحوم اخوها الكبير الي عمرو ماقصر معاها بشيء .... فبداخلها شبه اقتناع انو بتخليها عن بنته وسفرها بعيد عنها كأنها بتتخلى عن اخوها الي كان دايما يعاكسها ويعاملها باحترام زايد عن اللزوم .. كأنها عجوز طاقة الستين مو واحدة لسه دوبها مادخلت الاربعين ويقولها انها شيخة حريم العيلة ومافي اكبر منها ولازم بقية بنتات العيلة ياخدوا بركتها ... ماقدرت تضحك زي كل مرة لمن تفتكر هذه الذكرى ... ماقدرت حتى تتحكم في لسانها وتمنع نفسها تقول الي ماكان المفروض تقوله قدام الجازي ... حاولت كتير مع اخوانها يسمحولها تاخدها تعيش معاها ومع اولادها في الرياض لكن هما رفضوا والجازي فضلت رأيهم واقنعت عمتها تخليها مع عمانها..متحججة بالجامعة ) .
• خلاص ياامي (البنات حزنوا على امهم الي عمرهم ماشافوها تبكي كدا الا في عزا جدهم وجدتهم حتى هنادي صارت تبكي متأثرة بدموع امها ورهام مسكتها وحضنتها تحاول تواسيها والدموع حتفر من عيونها هي التانية )
• ياعليا ( وحاولت تهديها ام جمانة وتكلمها كأنها طفل صغير ) الله يهديكي... هادا بدال ما تقعدي تقوي الجازي وتدعميها ... تقولي دا الكلام قدامها ... شوفيها جالسة جنبك ماشاء الله عليها ... قاعدة تواسيكي... وتهديكي ... زي ماكانت طوال ايام العزا هي الي تهدي الناس وتقويهم بصبرها وقوة ايمانها ... ( استغربت جمانة انو الكلام دا عن الجازي وطالعت للجازي الي كانت في عيونها هي كمان نظرة مستغربة انو الكلام دا بيتقال عنها ) ثم مين الي قال هي صارت بلا ام ولا اب ولا اخوان ... اجل نحن اهلها... رحنا فين ؟؟؟ !! الله يخليكي انتي وعمانها لها ... واولاد عمانها وبناتهم عمرهم ما راح يقصروا عنها ... وبالنسبة ليا ... الجازي واخوانها كانوا دايما معزتهم عندي من معزة اولادي ... (وطالعت للجازي الحزينة على عمتها فرق قلبها لها وحبت تغير الجو شويا عليهم وقالت ) طبعا مو علشان سواد عيونهم ...بس علشان امهم كانت من اعز صحباتي ... (انصدم الكل من كلام الحرمة الكبيرة العاقلة الي فجأة بدات تخبص وضربت جمانة كفينها ببعض...لكن رجعوا واستغربوا لمن شافوا العمة والجازي ابتسموا من كلامها ... طبعا هي كملت ولا همها فيهم بس فرحانة انو غرابتين النكد الي قدامها فكوها شويا وضحكوا ) وطبعا انتو عارفين انا ما كنت احبها هي كمان علشان سواد عيونها ... بس علشان كانت تغششني في الاختبارات زمان في المدرسة ... (هنا خلاص الكل صدح بالضحك .. والعمة فوزية الحنون تمثل دور المستغربة وتطالع الجازي وعمتها بنظرات تكبر مصطنعة ... وفي داخلها هي فرحانة انها قدرت ترجع الضحكة لهادي الوجوه ... علشان تقدر العمة تروح وقلبها مطمن على بنت اخوها وتقابلت نظراتها مع نظرات الجازي الي كانت تهديها نظرة فيها كل معاني الشكر والامتنان ...اه !! ياقلبي !! مالومها عمتك يابنتي قلبها يتقطع عليكي والله مالومها ... قاعدة تضحك .. وتهدي عمتها .. وتتقبل تعازي الناس وتواسيهم ... وكأنها صارت حرمة كبيرة ... وانا متاكدة يابنتي انا جواكي لسه في بنت صغيرة ضايعة مو مستوعبة كل الي بيحصلها ... )
• ايوا كدا ياماما فكيها شويا ...(فرهاد تشجع امها الي قاعدة تضحك ) ثم خلاص لو سمحتي انتي وهي ... لاتصدقوا نفسكم ..وسعوا عن بعض شويا ترى انا أغار ...(وتدف الجازي شويا عن امها وتجلس وسطهم وتجي رهام كمان فوقها )
• وانا كمان ... (صار المنظر عليا والجازي تحت وفوقهم بناتها فرهاد و هنادي يتضاربوا على مكان بينهم )
• (صارت عليا تضحك على بناتها الي صاروا قدها بس قاعدين يتدلعوا) هاها ها !! خلاص الله يقطع ابلايسكم !! ها ها ها ..
• (ام جمانة) لا يا اختي مو خلاص .. خلينا نضحك شويا من زمان ماسمعنا صوت ضحك...
• ...... (نظرت لها عليا واعطتها ابتسامة بلا روح)
• وخالتي صادقة ياامي .. ( اتربعت فرهاد في الارض قدام امها توضح لها) من جد تراكي زودتيها ... الجازي ان شاء الله ماعليها خلاف ... لا تقلقي عليها ... انتي عارفة انو لو ايش ما قلتي وسويتي .. خيلاني ماكانوا حيرضوا انها تسيبهم وتجي عندك .... مو حلوة تسكن في بيت الغريب وتسيب بيوتهم .. ايش حيقولوا الناس؟؟!! (تتفلسف الاخت) ..ثم هنا في بيت عم صالح ماراح يتغير عليها شيء ... تراها مسطحة عندهم اكتر من بيتهم ... مبشكين هي وجمانة كل يوم والتاني ... في البيت والجامعة .. وانا المسكينة لوحدي هناك في "البطحة" ياغافلين لكم الله (قالتها وهي تتحسر على نفسها)
• والله انك ماتستحي .. بيتي انا بيت الغريب؟؟؟ (وضربتها على راسها )
• قصدي ابويا يا ماما مو انتي...
• ( جمانة بسخرية وهي تتكي كوعها على كتف الجازي وواقفين يتفرجوا على فرهاد بتحدي) يعني انا اعرف انو في شيء اسمه ذوق... كياسة ... عمرك ماسمعتي فيهم يابنتي ؟؟ بعد اذنك ياالجازي (تستأذن منها )
• اتفضلي .. اتفضلي.. (مندمجة معاها في احراج فرهاد)
• افرضي ..افرضي .. لو انو الجازي ماعندها اعمام ... وماعندها غير عمة واحدة وهي امك ..
• (تقاطعها فرهاد مندمجة في الحوار .. ماراح تعطيهم فرصة يقطعوها) ساعتها بيت الغريب أولابها من الشارع ... (محد من العيلة انصدم لانهم متعودين على طريقة مزح هدول البنات الي يوصل بعض الاحيان لمستوى قاسي وجارح احيانا ..لكن هما مايزعلوا من بعض ومتعودين على الدفاشة بينهم وبين بعض لكن قدام الناس احم .. احم...)
• اسكتي الله يخليكي ... (تسكتها امها وتطالعها بنظرات شريرة) انا عارفة اصلا انتي ليش تقولي دا الكلام .. وليش ماتبغي الجازي تجينا الرياض ... انا عارفة ايش في راسك ... عارفة انتي على ايش مخططة ..
• (تطالع امها بخوف) طيب ليش تكلميني كدا ؟! كأنوا انا السبب !! ولا انا الي محرضة خيلاني ؟؟ عاد الي يسمعك يقول انو احد معتبر لكلامي !! ولا لرائيي!!
• لا... محد معتبر لكلامك ولا لرائيك ...
• (قاطعتهم ام جمانة) خلاص ياهو !! اشوفكم قلبتوها جد !!
• قوليلها يا خالتي ... ماما ساعات تخليني احس كأني عدوتها مو بنتها (تشتكي )
• المفروض انا الي اقول دا الكلام ...
• ( ربتت الخالة فوزية بيدها على خد فرهاد لمن حطت راسها على كتفها كانها تتحامى فيها ) خلاص عليا الله يهديكي انتي كمان تحطي عقلك بعقل دول ...
• (نطوا الثلاثي جمانة والجازي وفرهاد مرة واحدة ) مين دول ؟؟؟؟؟ ايشبهم دول؟؟
• بسم الله علينا ... (وكل واحدة تضبط شعرها ونفسها )
• (جمانة)العوايل كلها تحسدكم علينا .. جمال وادب واخلاق وخفة دم .. فوق دا كله بنات جامعة .. اللهم لا حسد ... (وترقي نفسها بحركة الحريم المعتادة).....
• والله الي يسمعك يااخت جمانة .. يحسب محد دخل واتخرج من الجامعة غيرك ... لا وبعد طلوع الروح ... ماصدقنا متى حتتخرجي...
• مدري ايش تحسبيها الجامعة ياماما ؟؟!! متوسطة ولا ثانوية .. اخلصها لكِ في 3 سنين ...
• مو لازم 3 خديها في 4 مو 5
• ايوا مو هي جامعة ابويا اخلصها على كيفي ... ولا تحسبيها هارفارد .. ولا السغبون ... اطبق فيها صيفي وادفن عمري زي ولدك ما يسوي ... ( بتكبر ..) وحتى لو كان في عندنا النظام دا ... لا ياحبيبتي انا انسانة تحب الحياة ... عارفة الي ليا والي عليا .. صحيح اخرج واجي واروح وفسح وزيارات ... بس درجاتي تشفعلي ...واستاذاتي في الجامعة يحبوني ... وصحباتي يحترموني ... ودوبني مخلصة درجة البكالريوس من كلية الاداب في علم النفس بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف ...
• طبعا اصلك ما حتنفعي الا مع المجانين الي زيك ( ردت عليها امها بسخرية)
• ( شهقت جمانة زي الي حس بالاهانة ) علم النفس صار علم المجانين ؟؟؟!!!!!!!! حرام عليكي يا ماما والله حرام عليكي (وتبربر بصوت واطي ماسمعه غير الجازي وفرهاد الي كانو جنبها) خليتي للمتخلفين ايش؟؟؟
• (قاطعتهم عليا) حتطولوا ؟؟
• ياشيخة خلينا منهم ومن مجاغتهم ... بنات اخر زمن (وتزغر جمانة بنظرة تتحداها ترد بكلمة) قومي ياشيخة خلينا نشوف ايشبهم الرجال .. قالوا يلا .. ورجوا اهلنا ... وبعدين سكتم بكتم .. مالهم حس مااشوف احد منهم قام ...
• لا تروحي انتي ... ازهمي مشاري يروح ...قومي هنادي شوفي اخوكي..
• طيب ..
• اهه !!(وتتنهد عليا تنهيدة عميقة )
• صلي عالنبي ياام سلطان ...
• اللهم صلي عليك يانبي ...
ويدخل سلطان وراء هنادي من مجلس الرجال ...
• ها يا يمه ؟؟ يلينا ؟؟
• (جمانة تتحرطم بصوت واطي مايسمعها غير الجازي وفرهاد الي جنبها ) يؤؤؤ!! ناقصينوا البدوي دا !!!
• اشفيكم ياولدي حيرتونا ... صارلكم من ساعة قايلين يلا ...(امه عليا)
• نحن جاهزين يا يمه ... بس ننتظركم ... جيت قبل شوي .. لقيتكم عاملينها مناحة ...فقالي ابوي خليهم شوي .. عادي حتى لو فاتتنا الطيارة ننتظر الي بعدها ..
• لا ياابويا الله يخليك مافيا اقعد استنى في المطار .. خلي ابوك يستنى لوحده ... يلا قمنا ...
• هادا جزاتوا الرجال ... تاركك تاخدي راحتك تودعي مجازي على راحتك ...
• (تقاطعه الجازي ) الجازي لو سمحت ...
• مجازي .. كوزي كله واحد ... على الاقل له معنى ...
• ....... (سكتت الجازي مافيها تناقره زي كل مرة )
• ( لمن شافها طنشته طالع للي جنبها لقى جمانة فقلها) نعم !!
• نعامة !!
• ترفزك!!
• خير!!
• انتي الي خير.. ليش تطالعين ؟؟
• لا والله !! حرام نطالع ؟؟
• اي حرام ...
• حرمة عيشتك ... ثم تعال هنا ... "يلينا" مصطلح من مصطلحاتي الي ماتعجبك .. والي طايحين فيا تريقة عليها انتا والاخ أسامة ... فبأي حق تستخدمها؟؟؟
• (ضحك من قلبه .. كان عارف انها حتتنرفز ... مهما كبرت دي البنت عقلها حيفضل زي الصغار) ثاني مرة اكتبي عليها حقوق النشر محفوظة ..
• ولا سجليها في الشهر العقاري... (ماقدرت فرهاد تقاوم نفسها وخانت صحباتها وانضمت لصفوف العدو الي هو اخوها )
• هاهاي ... حلوة !! حلوة !! (ومدلها يده ) كفك !!(ولمن جات تبغى تضرب كفه سحبها وخلاها تضرب كفها بالهواء ) لا والله ... مصدقة عمرك ... قدك انا تمزحين معاي ...
• ....... ( اتفشلت فرهاد وانقهرت من اخوها)
• (انفجرت جمانة والجازي من الضحك) ها ها ها ها !! فشلوها .... هاها ها !! حلال يسوي فيكي .. علشان تعرفي مين الي راح ينفعك .. صحبات عمرك ولا اخوكي الي عمروا مااعطاكي وجه !!...
• (اتدخل سلطان بالحجازي دي المرة ) اخوها طبعا حينفعها ...مالك شغل انتي !! اختي وانا حر افشلها ولا مااعطيها وجه على كيفي ...اختي ... ( ولاحظ انو الجازي تحاول تكبت ضحكاتها ) هي !! انتي !! لا تسوين نفسك تضحكين .. شكرا ما نبغى مجاملات منك .. (وضربها على راسها ) ...
• وجع في شكلك (وقامت الجازي عليه تضرب فيه بكوس وكفوف وهو يرد ضربة بضربة وبعدوا جمانة وفرهاد عنهم علشان ما يوصلهم طشيش من المعركة الي اتوقفت على دخلت عليا الي طلعت مع الخالة فوزية تعطيها اغراض من فوق)
• يلا بنات قوموا البسو عبيكم...
• بدري يا يمه ..(سلطان يتريق على امه)
• بدري من عمرك يلا بلا هرج فاضي ...
وخرج بعد مااعطى الجازي كفين حمروا خدودها .. ومانسي نصيب جمانة من الوداع بخبطة على راسها ... حتى رهام ما سلمت منه ... رجة الولد دا ... طبعا جمانة ما حاولت تنتقم بس الجازي ورهام حاولوا يردولوا الضربات بس هو شرد منهم لين السيارة .. ولمن حاولوا يلحقوه في الشارع .. هزئهم اسامة ودخلهم البيت ... وكان وداع العمة واولادها سريع لانو زوجها استعجلها .. فهو يعتقد انو كفاية مشاعر ودموع لحد كدا ... اعطاهم وقت بما فيه الكفاية ... زوج عليا من اهل الرياض لكن درس في جامعة جدة وهو رجل جاد وحازم و عملي .. كل شيء عنده له وقت واصول ... الشغل واللعب والكورة ....ولده سلطان يكره يلعب معاه بلوت.. لانه حمقي ومايحب السكي مكي ... يحب يلعب بشرف وبدون غش ... عكس سلطان الا ما يعرف يلعب الا لمن يغش.... طالع زي خيلانه ...
بعد ما راحوا مع اسامة وابوه علشان يوصلوهم المطار...
خرجت جمانة للحوش حصلت الجازي ورهام قاعدين على درج المدخل حاطين يدهم على خدهم ...
• ايشبكم ؟؟ياحظي فيكم كل واحدة حاطة يدها على خدها...
• (ردت رهام بقهر) اسامة زعقلنا ...
• ليش ان شاء الله (وحاطة يدها على خصرها)
• علشان كنا نبغى نخرج نضرب سلطان...
• لا والله ... تحسبوا نفسكم في الكباين انتي وهي خارجين فازين طولكم للشارع بدون عبي ... هيي!!! انتي وهي فوقوا انتو كبرتوا ...
• كبرتوا .. كبرتوا ..دحين كبرتوا .. لكن لو جيت اقول شيء ... انكتمي انتي صغيرة ...
• ياريت تسوي فعلا الي تقولي عليه دا ... وتنكتمي وتنقلعي ... صدقتي نفسك انا اعطيكي وجه .. ياامي روحي قولي الكلام دا لامي مو ليا ...
وراحت عنهم رهام مقهورة ودخلت......
• الجازي ...
• ها....
• الجازي !!!
• ها !! اقولك ها !! يابنتي طرشة انتي ماتسمعي !!
• لا اسمع كويس .. بس مو عاجبني الي قاعدة اسمعه ...
• يابنتي انتي تبغي تتبلشي وبس ؟؟ دحين انا قلت شيء ولا فتحت فمي ...
• هو دا الي انا مو عاجبني .. ياالجازي ... الهدوء الي قبل العاصفة ...
• أي هدوء ؟؟!! واي عاصفة ؟؟!! جمانة ترى من جد .. من جد ... مالي خلق ... نكمل كلامنا عن الهدوء والعاصفة حقونك دول بعدين .. انا كنت ابغى انام وانتي صحيتيني ... يلا عن اذنك تصبحي على خير...
• اهله ........ (وتركتها تروح لكن بينها وبين نفسها متوعدتها ودخلت للصالة ماحصلت احد فراحت على طول شالت جوالها ودقت ) خليني اشوفها دي ... راحت وقالت عدولي..الو ..
• اهلين جمانة ... ( رد عليها صوت صديقتها عبير)..
• اهلين .. فيكي صح النوم ... دوبك تصحي لعمرك .. مو قلتلك اول ماتوصلي تتصلي تتطمنيني انكم وصلتوا ...
• لاوالله ... تبغيني اول مااوصل افتكر فيكي ولا ادري عنك ... ياامي روحي .. ايش ابغى فيكي ؟؟ انا وصلت تعبانة وهلكانة ... اخدت دش ونمت ودوبي بس الي صحيت ..
• طبعا وانا خليني انفلق ...
• وانتي ايش تبغي فيا ... زوجي انتي وانا ماادري ...
• اقول ..عبوور ... اشوف طلعلك ريش ... واتفرعنتي علينا ... ترى مرديك ليا ياحلوة ... لا يغرك الكم يوم الي حتقعديهم في مصر ..
• حبيبتي داك كان زمان .. وجبر .. دحين مافي جامعة .. ولا رصيف مبنى 5 ...ولا جمانة ..ولا عبير...
• افا ... مسرع ... مسرع ... مانسيتي ياعبيير ... كان زمان ..ها؟؟
• لا افا عليكي ... وانا اقدر ... المهم .. لاتطولي عليا حرام عليكي .. دحين بيتحسب عليا زي ما بيتحسب عليكي ... قفلي خلاص لاتخسريني...
• مو منك.. مني انا الي متصلة اتطمن عليكي ...انقلعي اشوف...
• ها ها ها !! باي
• باي !! صحيح ماتستحي... ( وتتصل على رقم تاني واستنت لين ماردوا عليها ) الو .. هاي..
• هاي انتي ... كيفك ؟؟
• زفت ..
• ليش؟؟ ايش صاير ؟؟ الجازي فيها شيء؟؟
• لا .. مافيها الا العافية..
• اجل.. ايشبك انتي ؟؟
• يا شيخة .. اتصلت على الغبية عبور ... اتطمن انها وصلت بالسلامة .. لو تشوفي كيف كلمتني بطريقة خايسة كأني اشحت منها ..
• تستاهلي ... علشان تبطلي هبالتك .. ايشلك فيها ؟؟ هي كانت من بقايا اهلك ؟؟!!
• انتي عارفة يا مجد .. بعد الحادث الي صار لعمي .. صرت قلقانة على أي احد يسوق سيارة ولا مسافر..
• لا والله من متى الحنية دي كلها ؟؟ خلي شويا للجازي .. هالله هالله فيها.. دحين مالها غيركم...
• اسكتي ياشيخة مقطعة قلبي .. دوبها عمتي سافرت وبالزور تركتها عندنا ..وصار فيلم ودموع انهار انهار... وامس اتضاربت مع ابويا ومع عمي علي ..
• ليش ؟؟ ليش ؟؟ لا يكون دا كله على الورث والفلوس والشغلات هادي؟؟؟
• لا ياحمارة .. ياحسرة أي ورث ؟؟!! من فين لنا ابويا وعمي الله يرحمه وعمي علي مالهم غير رواتب التقاعد حقتهم والسوبرماركت الي متشاركين فيه والي ياريت شايفين من وراه خير ... الا يصرف على نفسه ....ياشيخة عمتي الله يهديها كانت تبغى تاخد الجازي عندها وابويا وعمي علي مارضيوا طبعا ......
• يحق له والله بنت اخوه.... ها ؟؟ لحظة جمانة ( وتكلم احد عندها ) جمانة لين تسلم عليكي ...وتقولك سلمي على الجازي ... ياشيخة .. مدري دي الاجازة ايش حنسوي من غيرك ؟؟ نفسنا نرجع .. منها نكون معاكي .. ومنها نوقف مع الجازي ...
• بطلي بكش .. والله تلاقيكي ماصدقتي ...انتي ولين ماتصدقوا أي اجازة تجي .. وطيران على مصر ... عاد دحين اجازة مفتوحة مدى الحياة ... مين يقدر يجيبكم من هناك؟؟
• حراام عليكي .. والله بس مو حلوة بدونك ...
• ايش تبغوبي ؟؟ عندكم عبير جاتكم وصلت اليوم .. روحوا بشكوا معاها ...
• تعرفيني انا ولين مو كتير نحبها ...
• الي تعرفيه احسن من الي ما تعرفيه...
• على قولك ... المهم حبيبتي .. تأمريني بشيء من هنا ؟؟
• سلامتك .. جمعولي اكبر قدر ممكن من الاخبار والحكايات عن بنات الجامعة الي تقابلوهم...
• لاتوصي حرييص !! هاهاها
• تيب يلا بايو
• بايو....
فوزية : زوجة العم صالح عم الجازي
مشاري : ولد عمة الجازي (12 سنة)
سلطان : ولد عمة الجازي الاكبر
فرهاد : بنت عمتها (18 سنة)
عبير : صديقة جمانة
مجد و لين : تؤام صديقات جمانة
دخلت جمانة الغرفة و فتحت كل اللمبات فيها وجرت اللحاف من فوق الي متكورة تحته ..
• الجازي ....قومي اتحركي ...عمتي واولادها ماشيين يبغوا يسلموا عليكي...
• ........ ( مااتحركت )
• ( تدزها باصباعها على كتفها بتريقة ) قومي ...الحركات دي مو عليا ... وفري على نفسك ... مني متحركة الا لمن تقومي...
• (تجلس على السرير بسرعة وشعرها مكركب ومغطي عيونها ونص وجهها وتصرخ بوحشية ) يؤؤؤؤؤؤ .. انتي ايش تبغي دحين؟؟؟؟؟ سيبيني في حالي ابغى انام ...
• نامي زي ماتبغي بعدين ... قلنالك لا تطلعي تنامي الا لمن تسافر عمتي انتي الا عاندتي ... ودحين هي تبغى تمشي ومايصير تروح من غير ما تسلم عليكي... نحن ماصدقنا هديناها واقنعناها تخليكي عندنا ....
• (تطالعلها الجازي بحقد وعيونها مليانة نوم وتبربر ) ايوا مو كيس مخدة بين يدكم صرت دحين .... ودوني وجيبوني على كيفكم مضبوط ....
• ايش تبربري تقولي ؟؟؟ قومي ..قومي ..لاتصدقي نفسك ... تلاقيكي قاعدة تفكري ...(وحطت يدها تحت خدها ومدت شفايفها التحتانية تقلد وحدة تتحسر على نفسها ) انا مسكينة .. انا يتيمة ... الناس كلها ضدي...اعرف ..اعرف ...الافلام الي تصير في راسك... ( وتدف راسها بحركة خفيفة وتشرد لانو الجازي قامت تجري وراها وهي منقهرة من جد وفي يدها المخدة تبغى تضربها بها ) ...
وتمسكها وتبطحها على الارض وهي فوقها تضغط المخدة على وجهها وجمانة تضحك وتحاول تفك نفسها لكن هيهات ....والصريخ واصل اخر الدنيا ... لين غرفة المعيشة مكان ماكانوا ام جمانة وعمتها و بقية البنات جالسين ...
• حسبي الله ونعم الوكيل ... دحين انا قلتلها روحي ازهميها ...ولا قلتلها روحي اكشفي حال البنت المسكينة ..(ام جمانة تتحسب وتكلم نفسها) ..وانا كمان مالقيت الا ارسل دي الهبلة ...مااقول الا مالت عليا..
وكل الي في الغرفة يضحكوا على ام جمانة وعلى الاصوات الي جية من فوق....
• (تناديهم ام جمانة ) بس يابنات !!! وبعدين معاكي ياجمانة ... استحي على وجهك صوتك واصل لهنا ... تحسبي نفسك بزرة لسا؟؟
اتوقفت الحرب على صوت ام جمانة هي تنادي ونزلت الجازي بعد ماحطت حرتها في بنت عمها و تركتها منبطحة في الارض مهلوكة ... وفوق هذا امها تتحسب عليها ... وتنتظرها تهزيئة معتبرة منها ...
• والله يا امي هادي هي ... مسكتني وضربتني وكانت حتخنقني ... ( نزلت وراء الجازي على طول تبرر لامها الي ظلمتها وبدون ماتحضر المضاربة حطت الغلط على جمانة على طول لانو هي الي صوتها كان طالع )..
• ماادري ايش خليتي لرهام وهنادي مدام انتي تسوي كدا ؟؟ ( وبدون ما تطالع فيها علشان تبين لها انها زعلانة منها)..
• ياامي والله ........ ( وسكتت وطالعت بقهر للجازي الي قاعدة تطالعها بسخرية و هي في حضن عمتها... وانحرجت وسكتت لمن لاحظت ان كل الي في الغرفة يطالعوها... واعطت الجازي نظرة تفهمها انو حسابها معاها بعدين )
• الجازي ياقلبي ..(بدأت العمة تكلم الجازي وحطت يدها على وجهها ) ... ما غيرتي رايك ؟؟ مو هاين عليا ابعد واسيبك والله...
• .... ( طالعتها الجازي بأسف .. ونزلت راسها)
• (ام جمانة ) يؤؤ يا عليا ...ايش دا ؟؟ حنرجع الي حنعيدوا نزيدوا ... انتي تبغي اخوكي يدخل يسمعك ... ويسويلنا هوليلة زي امس ...
• (وصارت العمة تبكي ) والله غصبا عني ... مني عارفة قلبي يعورني على ايش اكتر ... على فراق اخويا .. ولا اولادو .. (وتشهق بالبكاء) ولا مرتو الي كانت اكتر من اخت ... ولا على البنت الي صارت لوحدها من غير ام ولا اب ولا اخوان ...( وانهارت بكاء... شفقة على حال بنت اخوها المرحوم..بدون ماتقدر تسيطر على نفسها هذه المرة ...فاللحظة التي لم تكن تريدها قربت ...وهي لا تتخيل ان تترك الجازي ... آخر شيء من ريحة المرحوم اخوها الكبير الي عمرو ماقصر معاها بشيء .... فبداخلها شبه اقتناع انو بتخليها عن بنته وسفرها بعيد عنها كأنها بتتخلى عن اخوها الي كان دايما يعاكسها ويعاملها باحترام زايد عن اللزوم .. كأنها عجوز طاقة الستين مو واحدة لسه دوبها مادخلت الاربعين ويقولها انها شيخة حريم العيلة ومافي اكبر منها ولازم بقية بنتات العيلة ياخدوا بركتها ... ماقدرت تضحك زي كل مرة لمن تفتكر هذه الذكرى ... ماقدرت حتى تتحكم في لسانها وتمنع نفسها تقول الي ماكان المفروض تقوله قدام الجازي ... حاولت كتير مع اخوانها يسمحولها تاخدها تعيش معاها ومع اولادها في الرياض لكن هما رفضوا والجازي فضلت رأيهم واقنعت عمتها تخليها مع عمانها..متحججة بالجامعة ) .
• خلاص ياامي (البنات حزنوا على امهم الي عمرهم ماشافوها تبكي كدا الا في عزا جدهم وجدتهم حتى هنادي صارت تبكي متأثرة بدموع امها ورهام مسكتها وحضنتها تحاول تواسيها والدموع حتفر من عيونها هي التانية )
• ياعليا ( وحاولت تهديها ام جمانة وتكلمها كأنها طفل صغير ) الله يهديكي... هادا بدال ما تقعدي تقوي الجازي وتدعميها ... تقولي دا الكلام قدامها ... شوفيها جالسة جنبك ماشاء الله عليها ... قاعدة تواسيكي... وتهديكي ... زي ماكانت طوال ايام العزا هي الي تهدي الناس وتقويهم بصبرها وقوة ايمانها ... ( استغربت جمانة انو الكلام دا عن الجازي وطالعت للجازي الي كانت في عيونها هي كمان نظرة مستغربة انو الكلام دا بيتقال عنها ) ثم مين الي قال هي صارت بلا ام ولا اب ولا اخوان ... اجل نحن اهلها... رحنا فين ؟؟؟ !! الله يخليكي انتي وعمانها لها ... واولاد عمانها وبناتهم عمرهم ما راح يقصروا عنها ... وبالنسبة ليا ... الجازي واخوانها كانوا دايما معزتهم عندي من معزة اولادي ... (وطالعت للجازي الحزينة على عمتها فرق قلبها لها وحبت تغير الجو شويا عليهم وقالت ) طبعا مو علشان سواد عيونهم ...بس علشان امهم كانت من اعز صحباتي ... (انصدم الكل من كلام الحرمة الكبيرة العاقلة الي فجأة بدات تخبص وضربت جمانة كفينها ببعض...لكن رجعوا واستغربوا لمن شافوا العمة والجازي ابتسموا من كلامها ... طبعا هي كملت ولا همها فيهم بس فرحانة انو غرابتين النكد الي قدامها فكوها شويا وضحكوا ) وطبعا انتو عارفين انا ما كنت احبها هي كمان علشان سواد عيونها ... بس علشان كانت تغششني في الاختبارات زمان في المدرسة ... (هنا خلاص الكل صدح بالضحك .. والعمة فوزية الحنون تمثل دور المستغربة وتطالع الجازي وعمتها بنظرات تكبر مصطنعة ... وفي داخلها هي فرحانة انها قدرت ترجع الضحكة لهادي الوجوه ... علشان تقدر العمة تروح وقلبها مطمن على بنت اخوها وتقابلت نظراتها مع نظرات الجازي الي كانت تهديها نظرة فيها كل معاني الشكر والامتنان ...اه !! ياقلبي !! مالومها عمتك يابنتي قلبها يتقطع عليكي والله مالومها ... قاعدة تضحك .. وتهدي عمتها .. وتتقبل تعازي الناس وتواسيهم ... وكأنها صارت حرمة كبيرة ... وانا متاكدة يابنتي انا جواكي لسه في بنت صغيرة ضايعة مو مستوعبة كل الي بيحصلها ... )
• ايوا كدا ياماما فكيها شويا ...(فرهاد تشجع امها الي قاعدة تضحك ) ثم خلاص لو سمحتي انتي وهي ... لاتصدقوا نفسكم ..وسعوا عن بعض شويا ترى انا أغار ...(وتدف الجازي شويا عن امها وتجلس وسطهم وتجي رهام كمان فوقها )
• وانا كمان ... (صار المنظر عليا والجازي تحت وفوقهم بناتها فرهاد و هنادي يتضاربوا على مكان بينهم )
• (صارت عليا تضحك على بناتها الي صاروا قدها بس قاعدين يتدلعوا) هاها ها !! خلاص الله يقطع ابلايسكم !! ها ها ها ..
• (ام جمانة) لا يا اختي مو خلاص .. خلينا نضحك شويا من زمان ماسمعنا صوت ضحك...
• ...... (نظرت لها عليا واعطتها ابتسامة بلا روح)
• وخالتي صادقة ياامي .. ( اتربعت فرهاد في الارض قدام امها توضح لها) من جد تراكي زودتيها ... الجازي ان شاء الله ماعليها خلاف ... لا تقلقي عليها ... انتي عارفة انو لو ايش ما قلتي وسويتي .. خيلاني ماكانوا حيرضوا انها تسيبهم وتجي عندك .... مو حلوة تسكن في بيت الغريب وتسيب بيوتهم .. ايش حيقولوا الناس؟؟!! (تتفلسف الاخت) ..ثم هنا في بيت عم صالح ماراح يتغير عليها شيء ... تراها مسطحة عندهم اكتر من بيتهم ... مبشكين هي وجمانة كل يوم والتاني ... في البيت والجامعة .. وانا المسكينة لوحدي هناك في "البطحة" ياغافلين لكم الله (قالتها وهي تتحسر على نفسها)
• والله انك ماتستحي .. بيتي انا بيت الغريب؟؟؟ (وضربتها على راسها )
• قصدي ابويا يا ماما مو انتي...
• ( جمانة بسخرية وهي تتكي كوعها على كتف الجازي وواقفين يتفرجوا على فرهاد بتحدي) يعني انا اعرف انو في شيء اسمه ذوق... كياسة ... عمرك ماسمعتي فيهم يابنتي ؟؟ بعد اذنك ياالجازي (تستأذن منها )
• اتفضلي .. اتفضلي.. (مندمجة معاها في احراج فرهاد)
• افرضي ..افرضي .. لو انو الجازي ماعندها اعمام ... وماعندها غير عمة واحدة وهي امك ..
• (تقاطعها فرهاد مندمجة في الحوار .. ماراح تعطيهم فرصة يقطعوها) ساعتها بيت الغريب أولابها من الشارع ... (محد من العيلة انصدم لانهم متعودين على طريقة مزح هدول البنات الي يوصل بعض الاحيان لمستوى قاسي وجارح احيانا ..لكن هما مايزعلوا من بعض ومتعودين على الدفاشة بينهم وبين بعض لكن قدام الناس احم .. احم...)
• اسكتي الله يخليكي ... (تسكتها امها وتطالعها بنظرات شريرة) انا عارفة اصلا انتي ليش تقولي دا الكلام .. وليش ماتبغي الجازي تجينا الرياض ... انا عارفة ايش في راسك ... عارفة انتي على ايش مخططة ..
• (تطالع امها بخوف) طيب ليش تكلميني كدا ؟! كأنوا انا السبب !! ولا انا الي محرضة خيلاني ؟؟ عاد الي يسمعك يقول انو احد معتبر لكلامي !! ولا لرائيي!!
• لا... محد معتبر لكلامك ولا لرائيك ...
• (قاطعتهم ام جمانة) خلاص ياهو !! اشوفكم قلبتوها جد !!
• قوليلها يا خالتي ... ماما ساعات تخليني احس كأني عدوتها مو بنتها (تشتكي )
• المفروض انا الي اقول دا الكلام ...
• ( ربتت الخالة فوزية بيدها على خد فرهاد لمن حطت راسها على كتفها كانها تتحامى فيها ) خلاص عليا الله يهديكي انتي كمان تحطي عقلك بعقل دول ...
• (نطوا الثلاثي جمانة والجازي وفرهاد مرة واحدة ) مين دول ؟؟؟؟؟ ايشبهم دول؟؟
• بسم الله علينا ... (وكل واحدة تضبط شعرها ونفسها )
• (جمانة)العوايل كلها تحسدكم علينا .. جمال وادب واخلاق وخفة دم .. فوق دا كله بنات جامعة .. اللهم لا حسد ... (وترقي نفسها بحركة الحريم المعتادة).....
• والله الي يسمعك يااخت جمانة .. يحسب محد دخل واتخرج من الجامعة غيرك ... لا وبعد طلوع الروح ... ماصدقنا متى حتتخرجي...
• مدري ايش تحسبيها الجامعة ياماما ؟؟!! متوسطة ولا ثانوية .. اخلصها لكِ في 3 سنين ...
• مو لازم 3 خديها في 4 مو 5
• ايوا مو هي جامعة ابويا اخلصها على كيفي ... ولا تحسبيها هارفارد .. ولا السغبون ... اطبق فيها صيفي وادفن عمري زي ولدك ما يسوي ... ( بتكبر ..) وحتى لو كان في عندنا النظام دا ... لا ياحبيبتي انا انسانة تحب الحياة ... عارفة الي ليا والي عليا .. صحيح اخرج واجي واروح وفسح وزيارات ... بس درجاتي تشفعلي ...واستاذاتي في الجامعة يحبوني ... وصحباتي يحترموني ... ودوبني مخلصة درجة البكالريوس من كلية الاداب في علم النفس بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف ...
• طبعا اصلك ما حتنفعي الا مع المجانين الي زيك ( ردت عليها امها بسخرية)
• ( شهقت جمانة زي الي حس بالاهانة ) علم النفس صار علم المجانين ؟؟؟!!!!!!!! حرام عليكي يا ماما والله حرام عليكي (وتبربر بصوت واطي ماسمعه غير الجازي وفرهاد الي كانو جنبها) خليتي للمتخلفين ايش؟؟؟
• (قاطعتهم عليا) حتطولوا ؟؟
• ياشيخة خلينا منهم ومن مجاغتهم ... بنات اخر زمن (وتزغر جمانة بنظرة تتحداها ترد بكلمة) قومي ياشيخة خلينا نشوف ايشبهم الرجال .. قالوا يلا .. ورجوا اهلنا ... وبعدين سكتم بكتم .. مالهم حس مااشوف احد منهم قام ...
• لا تروحي انتي ... ازهمي مشاري يروح ...قومي هنادي شوفي اخوكي..
• طيب ..
• اهه !!(وتتنهد عليا تنهيدة عميقة )
• صلي عالنبي ياام سلطان ...
• اللهم صلي عليك يانبي ...
ويدخل سلطان وراء هنادي من مجلس الرجال ...
• ها يا يمه ؟؟ يلينا ؟؟
• (جمانة تتحرطم بصوت واطي مايسمعها غير الجازي وفرهاد الي جنبها ) يؤؤؤ!! ناقصينوا البدوي دا !!!
• اشفيكم ياولدي حيرتونا ... صارلكم من ساعة قايلين يلا ...(امه عليا)
• نحن جاهزين يا يمه ... بس ننتظركم ... جيت قبل شوي .. لقيتكم عاملينها مناحة ...فقالي ابوي خليهم شوي .. عادي حتى لو فاتتنا الطيارة ننتظر الي بعدها ..
• لا ياابويا الله يخليك مافيا اقعد استنى في المطار .. خلي ابوك يستنى لوحده ... يلا قمنا ...
• هادا جزاتوا الرجال ... تاركك تاخدي راحتك تودعي مجازي على راحتك ...
• (تقاطعه الجازي ) الجازي لو سمحت ...
• مجازي .. كوزي كله واحد ... على الاقل له معنى ...
• ....... (سكتت الجازي مافيها تناقره زي كل مرة )
• ( لمن شافها طنشته طالع للي جنبها لقى جمانة فقلها) نعم !!
• نعامة !!
• ترفزك!!
• خير!!
• انتي الي خير.. ليش تطالعين ؟؟
• لا والله !! حرام نطالع ؟؟
• اي حرام ...
• حرمة عيشتك ... ثم تعال هنا ... "يلينا" مصطلح من مصطلحاتي الي ماتعجبك .. والي طايحين فيا تريقة عليها انتا والاخ أسامة ... فبأي حق تستخدمها؟؟؟
• (ضحك من قلبه .. كان عارف انها حتتنرفز ... مهما كبرت دي البنت عقلها حيفضل زي الصغار) ثاني مرة اكتبي عليها حقوق النشر محفوظة ..
• ولا سجليها في الشهر العقاري... (ماقدرت فرهاد تقاوم نفسها وخانت صحباتها وانضمت لصفوف العدو الي هو اخوها )
• هاهاي ... حلوة !! حلوة !! (ومدلها يده ) كفك !!(ولمن جات تبغى تضرب كفه سحبها وخلاها تضرب كفها بالهواء ) لا والله ... مصدقة عمرك ... قدك انا تمزحين معاي ...
• ....... ( اتفشلت فرهاد وانقهرت من اخوها)
• (انفجرت جمانة والجازي من الضحك) ها ها ها ها !! فشلوها .... هاها ها !! حلال يسوي فيكي .. علشان تعرفي مين الي راح ينفعك .. صحبات عمرك ولا اخوكي الي عمروا مااعطاكي وجه !!...
• (اتدخل سلطان بالحجازي دي المرة ) اخوها طبعا حينفعها ...مالك شغل انتي !! اختي وانا حر افشلها ولا مااعطيها وجه على كيفي ...اختي ... ( ولاحظ انو الجازي تحاول تكبت ضحكاتها ) هي !! انتي !! لا تسوين نفسك تضحكين .. شكرا ما نبغى مجاملات منك .. (وضربها على راسها ) ...
• وجع في شكلك (وقامت الجازي عليه تضرب فيه بكوس وكفوف وهو يرد ضربة بضربة وبعدوا جمانة وفرهاد عنهم علشان ما يوصلهم طشيش من المعركة الي اتوقفت على دخلت عليا الي طلعت مع الخالة فوزية تعطيها اغراض من فوق)
• يلا بنات قوموا البسو عبيكم...
• بدري يا يمه ..(سلطان يتريق على امه)
• بدري من عمرك يلا بلا هرج فاضي ...
وخرج بعد مااعطى الجازي كفين حمروا خدودها .. ومانسي نصيب جمانة من الوداع بخبطة على راسها ... حتى رهام ما سلمت منه ... رجة الولد دا ... طبعا جمانة ما حاولت تنتقم بس الجازي ورهام حاولوا يردولوا الضربات بس هو شرد منهم لين السيارة .. ولمن حاولوا يلحقوه في الشارع .. هزئهم اسامة ودخلهم البيت ... وكان وداع العمة واولادها سريع لانو زوجها استعجلها .. فهو يعتقد انو كفاية مشاعر ودموع لحد كدا ... اعطاهم وقت بما فيه الكفاية ... زوج عليا من اهل الرياض لكن درس في جامعة جدة وهو رجل جاد وحازم و عملي .. كل شيء عنده له وقت واصول ... الشغل واللعب والكورة ....ولده سلطان يكره يلعب معاه بلوت.. لانه حمقي ومايحب السكي مكي ... يحب يلعب بشرف وبدون غش ... عكس سلطان الا ما يعرف يلعب الا لمن يغش.... طالع زي خيلانه ...
بعد ما راحوا مع اسامة وابوه علشان يوصلوهم المطار...
خرجت جمانة للحوش حصلت الجازي ورهام قاعدين على درج المدخل حاطين يدهم على خدهم ...
• ايشبكم ؟؟ياحظي فيكم كل واحدة حاطة يدها على خدها...
• (ردت رهام بقهر) اسامة زعقلنا ...
• ليش ان شاء الله (وحاطة يدها على خصرها)
• علشان كنا نبغى نخرج نضرب سلطان...
• لا والله ... تحسبوا نفسكم في الكباين انتي وهي خارجين فازين طولكم للشارع بدون عبي ... هيي!!! انتي وهي فوقوا انتو كبرتوا ...
• كبرتوا .. كبرتوا ..دحين كبرتوا .. لكن لو جيت اقول شيء ... انكتمي انتي صغيرة ...
• ياريت تسوي فعلا الي تقولي عليه دا ... وتنكتمي وتنقلعي ... صدقتي نفسك انا اعطيكي وجه .. ياامي روحي قولي الكلام دا لامي مو ليا ...
وراحت عنهم رهام مقهورة ودخلت......
• الجازي ...
• ها....
• الجازي !!!
• ها !! اقولك ها !! يابنتي طرشة انتي ماتسمعي !!
• لا اسمع كويس .. بس مو عاجبني الي قاعدة اسمعه ...
• يابنتي انتي تبغي تتبلشي وبس ؟؟ دحين انا قلت شيء ولا فتحت فمي ...
• هو دا الي انا مو عاجبني .. ياالجازي ... الهدوء الي قبل العاصفة ...
• أي هدوء ؟؟!! واي عاصفة ؟؟!! جمانة ترى من جد .. من جد ... مالي خلق ... نكمل كلامنا عن الهدوء والعاصفة حقونك دول بعدين .. انا كنت ابغى انام وانتي صحيتيني ... يلا عن اذنك تصبحي على خير...
• اهله ........ (وتركتها تروح لكن بينها وبين نفسها متوعدتها ودخلت للصالة ماحصلت احد فراحت على طول شالت جوالها ودقت ) خليني اشوفها دي ... راحت وقالت عدولي..الو ..
• اهلين جمانة ... ( رد عليها صوت صديقتها عبير)..
• اهلين .. فيكي صح النوم ... دوبك تصحي لعمرك .. مو قلتلك اول ماتوصلي تتصلي تتطمنيني انكم وصلتوا ...
• لاوالله ... تبغيني اول مااوصل افتكر فيكي ولا ادري عنك ... ياامي روحي .. ايش ابغى فيكي ؟؟ انا وصلت تعبانة وهلكانة ... اخدت دش ونمت ودوبي بس الي صحيت ..
• طبعا وانا خليني انفلق ...
• وانتي ايش تبغي فيا ... زوجي انتي وانا ماادري ...
• اقول ..عبوور ... اشوف طلعلك ريش ... واتفرعنتي علينا ... ترى مرديك ليا ياحلوة ... لا يغرك الكم يوم الي حتقعديهم في مصر ..
• حبيبتي داك كان زمان .. وجبر .. دحين مافي جامعة .. ولا رصيف مبنى 5 ...ولا جمانة ..ولا عبير...
• افا ... مسرع ... مسرع ... مانسيتي ياعبيير ... كان زمان ..ها؟؟
• لا افا عليكي ... وانا اقدر ... المهم .. لاتطولي عليا حرام عليكي .. دحين بيتحسب عليا زي ما بيتحسب عليكي ... قفلي خلاص لاتخسريني...
• مو منك.. مني انا الي متصلة اتطمن عليكي ...انقلعي اشوف...
• ها ها ها !! باي
• باي !! صحيح ماتستحي... ( وتتصل على رقم تاني واستنت لين ماردوا عليها ) الو .. هاي..
• هاي انتي ... كيفك ؟؟
• زفت ..
• ليش؟؟ ايش صاير ؟؟ الجازي فيها شيء؟؟
• لا .. مافيها الا العافية..
• اجل.. ايشبك انتي ؟؟
• يا شيخة .. اتصلت على الغبية عبور ... اتطمن انها وصلت بالسلامة .. لو تشوفي كيف كلمتني بطريقة خايسة كأني اشحت منها ..
• تستاهلي ... علشان تبطلي هبالتك .. ايشلك فيها ؟؟ هي كانت من بقايا اهلك ؟؟!!
• انتي عارفة يا مجد .. بعد الحادث الي صار لعمي .. صرت قلقانة على أي احد يسوق سيارة ولا مسافر..
• لا والله من متى الحنية دي كلها ؟؟ خلي شويا للجازي .. هالله هالله فيها.. دحين مالها غيركم...
• اسكتي ياشيخة مقطعة قلبي .. دوبها عمتي سافرت وبالزور تركتها عندنا ..وصار فيلم ودموع انهار انهار... وامس اتضاربت مع ابويا ومع عمي علي ..
• ليش ؟؟ ليش ؟؟ لا يكون دا كله على الورث والفلوس والشغلات هادي؟؟؟
• لا ياحمارة .. ياحسرة أي ورث ؟؟!! من فين لنا ابويا وعمي الله يرحمه وعمي علي مالهم غير رواتب التقاعد حقتهم والسوبرماركت الي متشاركين فيه والي ياريت شايفين من وراه خير ... الا يصرف على نفسه ....ياشيخة عمتي الله يهديها كانت تبغى تاخد الجازي عندها وابويا وعمي علي مارضيوا طبعا ......
• يحق له والله بنت اخوه.... ها ؟؟ لحظة جمانة ( وتكلم احد عندها ) جمانة لين تسلم عليكي ...وتقولك سلمي على الجازي ... ياشيخة .. مدري دي الاجازة ايش حنسوي من غيرك ؟؟ نفسنا نرجع .. منها نكون معاكي .. ومنها نوقف مع الجازي ...
• بطلي بكش .. والله تلاقيكي ماصدقتي ...انتي ولين ماتصدقوا أي اجازة تجي .. وطيران على مصر ... عاد دحين اجازة مفتوحة مدى الحياة ... مين يقدر يجيبكم من هناك؟؟
• حراام عليكي .. والله بس مو حلوة بدونك ...
• ايش تبغوبي ؟؟ عندكم عبير جاتكم وصلت اليوم .. روحوا بشكوا معاها ...
• تعرفيني انا ولين مو كتير نحبها ...
• الي تعرفيه احسن من الي ما تعرفيه...
• على قولك ... المهم حبيبتي .. تأمريني بشيء من هنا ؟؟
• سلامتك .. جمعولي اكبر قدر ممكن من الاخبار والحكايات عن بنات الجامعة الي تقابلوهم...
• لاتوصي حرييص !! هاهاها
• تيب يلا بايو
• بايو....
في المطار...
كانوا عليا وبناتها وولدها مشاري ينتظروا مع اخوانها صالح وعلي على بال ما يخلص ابو سلطان اجراءات السفر مع اسامة وسلطان ... لان الرحلة للرياض الي حجزوا فيها فاتتهم واضطروا يستنوا الي بعدها .. في حالة اتخلف احد المسافرين ... يركبو بدالهم ...وبمجرد ما اتاكد سفرهم قرب ابو سلطان لهم ...
• يلا ياام سلطان يلا يابنات..
• ان شاء الله...الله يخليك ياصالح ... ماراح اوصيك...
• انا لله وان اليه راجعون ... ياناس احد يساعدني حتدبحني دي الحرمة...(وصاروا بنات اخته واخوه علي يضحكوا عليه)
• خلاص عليا تراكي لسه زي ماانتي ماتغيرتي حتى بعد ما صرتي حرمة وبناتك صاروا طولك ...استحي على وجهك ...اكلتي قلب الرجال ... من اول ماركبت السيارة ... مااوصيك .. ماوصيك ... اقول لاتكون بنت اخوكي لوحدك ونحن لا ...
• انتا مالك شغل (عليا وعلي سنهم قريب من بعض لكن عليا اتزوجت وهي صغيرة وعلي دوبه متزوج من 5 سنين وما عنده الا بنتين ومن صغرهم وهما ناقر ونقير)
• خلاص مو وقتكم دحين (قاطعهم اخوهم الكبير صالح) يلا ياابو سلطان شيل حرمتك وبناتك .. ولا تنسوا تطمنونا اول ماتوصولوا ..
• لاتوصي .. (ابو سلطان) يلا سلطان مع اخواتك ... وين اخوك ؟؟
(مشاري كان جنبهم مندمج بالقيم بوي الي في يده لكن لمن سمع ابوه فز ومشي مع اهله)
• مع السلامة عمتي .. (اسامة ويبوس راسها) مع السلامة بنات ..
• مع السلامة حبيبي ... (ولفت على اخوانها وعيونها مليانة دموع وقالت لهم قبل ما يسحبها زوجها على البوابة )مع السلامة ياصالح ... مع السلامة ياعلي ... ولا تزعلوا مني .. ابو مازن الله يرحمه جمايله عليا كتير وماهما سويت مااقدر اوفيه حقه ...(وتركت اخوانها وقلبهم يتقطع عليها .. عليا هي اختهم الوحيدة .. وقلبها كان دايما حنون عليهم... حتى بعد مااتزوجت وبعدت عنهم محبتهم لها زادت وحتى بعد ما كل واحد فيهم اتزوج وجاب اولاد معزتهم لها ما اهتزت ... دايما الاخت عليا لها مكانتها ومعزتها في قلوبهم..)
كانوا عليا وبناتها وولدها مشاري ينتظروا مع اخوانها صالح وعلي على بال ما يخلص ابو سلطان اجراءات السفر مع اسامة وسلطان ... لان الرحلة للرياض الي حجزوا فيها فاتتهم واضطروا يستنوا الي بعدها .. في حالة اتخلف احد المسافرين ... يركبو بدالهم ...وبمجرد ما اتاكد سفرهم قرب ابو سلطان لهم ...
• يلا ياام سلطان يلا يابنات..
• ان شاء الله...الله يخليك ياصالح ... ماراح اوصيك...
• انا لله وان اليه راجعون ... ياناس احد يساعدني حتدبحني دي الحرمة...(وصاروا بنات اخته واخوه علي يضحكوا عليه)
• خلاص عليا تراكي لسه زي ماانتي ماتغيرتي حتى بعد ما صرتي حرمة وبناتك صاروا طولك ...استحي على وجهك ...اكلتي قلب الرجال ... من اول ماركبت السيارة ... مااوصيك .. ماوصيك ... اقول لاتكون بنت اخوكي لوحدك ونحن لا ...
• انتا مالك شغل (عليا وعلي سنهم قريب من بعض لكن عليا اتزوجت وهي صغيرة وعلي دوبه متزوج من 5 سنين وما عنده الا بنتين ومن صغرهم وهما ناقر ونقير)
• خلاص مو وقتكم دحين (قاطعهم اخوهم الكبير صالح) يلا ياابو سلطان شيل حرمتك وبناتك .. ولا تنسوا تطمنونا اول ماتوصولوا ..
• لاتوصي .. (ابو سلطان) يلا سلطان مع اخواتك ... وين اخوك ؟؟
(مشاري كان جنبهم مندمج بالقيم بوي الي في يده لكن لمن سمع ابوه فز ومشي مع اهله)
• مع السلامة عمتي .. (اسامة ويبوس راسها) مع السلامة بنات ..
• مع السلامة حبيبي ... (ولفت على اخوانها وعيونها مليانة دموع وقالت لهم قبل ما يسحبها زوجها على البوابة )مع السلامة ياصالح ... مع السلامة ياعلي ... ولا تزعلوا مني .. ابو مازن الله يرحمه جمايله عليا كتير وماهما سويت مااقدر اوفيه حقه ...(وتركت اخوانها وقلبهم يتقطع عليها .. عليا هي اختهم الوحيدة .. وقلبها كان دايما حنون عليهم... حتى بعد مااتزوجت وبعدت عنهم محبتهم لها زادت وحتى بعد ما كل واحد فيهم اتزوج وجاب اولاد معزتهم لها ما اهتزت ... دايما الاخت عليا لها مكانتها ومعزتها في قلوبهم..)
عم اسماعيل : جد محمد كنايته ابو ابراهيم
خورشيد : الصبي الافغاني عند جد محمد
عم محسن : زميل عم اسماعيل صاحب محل الورد والريحان واللخم (السمك المجفف) كنيته ابو هلال
رام : صبي القهوة الهندي
عم قاسم : صاحب محل العطارة
عم سعيد: احد الصيادين القدامى وصاحب الاستراحة في ثول وعنده محلات يابلاش وابو فيصل صاحب محمد كنيته ابو احمد
عم محمد امين : احد التجار اصله من الصين
مرام : حبيبة محمد
مراد : زميل محمد في الجامعة
عبود : زميل محمد في الجامعة وصديق مراد
نعيمة : جارة بين عم اسماعيل من زمان..
عزيزة : اخت عم اسماعيل عندها 4 اولاد و3 بنات
ود : حفيدة نعيمة..
في ظلمة الليل على الخط السريع طريق جدة ... كان محمد سايق سيارته ... وانتبه لمن عدت سيارة جمس زرقاء من جنبه ...واتخطته باعلى سرعتها ... "لالا !! لازم انبههم !!" دعس بنزين باعلى سرعة علشان يلحقهم ...لكن السيارة زادت من سرعتها ... بشكل ماقدر هو يتخطاه ... حاول يبههم بالبوري ... لكن بدون فايدة ... فجأة يتكرر مشهد انقلاب السيارة قدامه وهو واقف يتفرج بحزن على المشهد الي حاول يمنعه مثل كل ليلة بدون فائدة ... ومثل كل مرة كان اول من يجري لينقذ المصابين ... كان يتفقدهم واحد واحد يدور بينهم مستعجل .. ماكان يحاول ينقذ احد .. خايف يضيع الوقت زي كل مرة ... وفعلا دي المرة لقيها .. والدم مغطي وجهها زي كل مرة ..... حاول يفوقها ويتأكد من نبضها انها حية ... وفرح لمن شافها تحاول تفتح عيونها ... وشافته .. وبدأت تحرك شفايفها كأنها تبغى تقول شيء ... وقرب اذنه وسمعها تقول (انتا السبب !!) وفارقت الحياة ونظرة الاتهام لازالت في عيونها ..... كل ليلة كان يحلم دا الحلم .. وتشاء الظروف انه مايكمله .. كل ليلة يحاول يمنع الحادث ولمن مايسعفه الحظ مثل كل مرة ... يحاول ينقذ افراد الاسرة المنكوبة ... او ينقذ ديك البنت الكريهة الي محملته ذنب هو مااقترفه ... وهو لسبب مايعرفه ..مايقدر يمنع احساس تأنيب الضمير منه... مثل ما هو الان جالس وهي قدامه بلا حياة ... ونظرة الاتهام في عيونها ... واتأسف انه كل ليلة كان يتلهف للنوم علشان يحلم نفس الحلم ويحاول ينقذها وينفك من شرها ومن الذنب الي محملته اياه .... ايشبي انا للان ماصحيت ؟؟ فينك يا جدي عني اليوم ما تصحيني لصلاة الفجر ؟؟ سبحان الله والجوال اليوم جنبي سكتم بكتم ؟؟ كأن الجميع اتفق عليا معاها اليوم ... لكن لا !! لا !! فتح عيونه وجلس فجأة وهو مقهور ... مو مفزوع زي كل مرة ... طالع في انعكاس صورته في المرايا الي قدامه بتحدي " الذنب مو ذنبي !! انا ماسويت شيء !! الذنب مو ذنبي!! أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" قطع عليه الجو الملحمي دا صوت همس برا غرفته...
• خوورشيد !! خورشيد !! فينك ياواد؟؟
• ها !! بابا ؟!
• جبت فطور ؟؟
• ايوا بابا !!
• والمعصوب ؟؟
• في جيب بابا .. بس لو حمود يعرف .. في مرة زعلان انا كتير ...
• لا مافي يعرف .. انتا جيب دحين بسرعة هو لسه مافي يصحى ...
• ان شاء الله بابا ..
• ولا تنسى السمن مع الفول ...زي كل مرة ..
• ان شاء الله بابا..
ويروح على طراحته الي فارشها في ساحة البيت القديم احد بيوت حارة البحر المطلة على البحر في جدة القديمة والذي يسمى الآن "بالبلد"
وبالتحديد في الجزء الجنوبي الغربي من مدينة جدة ...تلك المنطقة التي كانت محاطة بسور جدة القديمة الذي بني في عهد المماليك لحماية المدينة من غارات البرتغاليين وقد تم هدمه لدخوله منطقة العمران عام 1947م....
بيوت تلك الحارة وغيرها من حواري البلد الاخرى مثل حارة المظلوم وحارة الشام وحارة اليمن وحارة الكرنتينة لاتزال شامخة محتفظة بهويتها الحجازية تتحدى المباني الجديدة بتراثها وعراقتها ......برواشينها الخشبية التي ميزت البيوت الحجازية عن الحدائق المعلقة التي تدل على طابع مدينة بغداد .. والبيوت الطينية التي تدل على الهوية النجدية .. واسقف الحصير في البيوت الخليجية...
وينسمع صوت مذيع البرامج الصباحية ..فهو ككل رجل عجوز ما له هواية غير سماع الاخبار والبرامج الدينية الا من الراديو ... رغم ال170 قناة الي ينقلها الستلايت ...
• يلا ياخورشيد ...(ينادي بس يتدارك الامر لانه نسي ان حفيده لسه نايم ... يشخر الاخ .. وفوت الصلاة عليه )
• (ويجي خورشيد شايل تبسي ) ان شاء الله بابا ان شاء الله ..
• انكتم!! لا يسمعك حمود ويقوم ويسويلي حكاية ...
• ليش بابا ؟؟ ماتبغاني اروح اصحيه دحين ؟؟ هو لسه ما في صلي !!
• لا .. لاتصحيه دحين سويد الوجه .. خليه مدام ماصحي بنفسه ... لا يقوم دحين ..يكفينا شره .. فين الشاهي دحين ؟؟ اخلص..
• (ويصبله الخادم الافغاني الغير صغير في السن الشاهي.. فهو وعم اسماعيل عشرة عمر فقد كان يشتغل منذ ان كان صغير السن عنده من ايام ماكان العم اسماعيل لسه صياد ) ان شاء الله ... بس كلام كتير .. كلام كتير (يبربر بصوت واطي )..
• نعم ؟؟ ياروح امك ايش تتحرطم تقول ؟؟
• ولا شيء خلاص ... خلاص ..
• ( ويتناول منه فنجان الشاهي وبغيظ) يتحرطم عليا سويد الوجه ... (ويمد يده يقطع له وصلة من قرص التميس علشان يغمسها في زبدية الفول لكن يلاحظ انو مافيها سمن فيدور بعينه على قارورة السمن وكالمعتاد ما يحصلها ... فتقوم القيامة ... وينسى حفيده النايم جوا .. ويمسك في خناق صبيه وبكل صوته ) ياسويد الوجه ..يارمة .. دحين انا مو قايلك ماتنسى السمن ؟!؟! انتا ماتبغى تبطل التناحة حقتك دي؟؟!
• بابا !! شويا.. شويا .. والله انا ما يسمع انتا تقول هات سمن ..
• يعني انا حكدب عليك يالي ماتستحي ؟؟ انا قايلك بالحرف لا تنسى السمن زي كل مرة .. انا عارف انتا تسوي كدا ليش ... عارف انو حمود هو الي موصيك عليا ... عامل له اعتبار يارمة وانا لا ...ها!!
• لا والله بابا انتا ما في قول ..انا مافي يسمع
• الا خورشيد ... سيدي قلك لا تنسى السمن وانا شاهد ... ( فرقز عم اسماعيل عيونه الاثنين مفجوع وهو يشوف حفيده قدامه واطلق سراح خورشيد المسكين واتجاهل حفيده وجلس يكمل فطوره ولا كأنه عامل عملة)..روح جيب زيت الزيتون ياخورشيد ... ها ؟!! مو السمن .. الحمدلله ياشيخ انك بتنسى ولا كنا رحنا فيها من زمان..(وجلس جنب جده يلقحه بالكلام) ياهو!! مافي اتفضلوا ؟؟ مافي شيء؟؟
• حمود !! اجلس كل وانتا ساكت .. ولا قوم فز ..
• ...(وابتسم بشطانة وهو يطالع لجده وصبله شويا من الزيت الي جابه خورشيد على الفول وبدأ يأكل معاه وماقدر يقاوم يعاكس جده ) لا .. ماشاء الله .. ماشاء الله .. فول وقلابة ومعصوب.. وتميس .. وشاهي بسكر ... فطور صحي متكامل ..... مدام هادا هو فطورك كل يوم اجل نستبشر خير .. الدكتورة اليوم لو تروح لها تحلل حتنبسط منك ...ولا تزعل منك زي كل مرة ...
• (طراخ صوت الفنجان وهو يصقعه في التبسي بقوة ولف وجهه وحط عيونه بعيون حفيده ) شوف ياولد ابراهيم .. تحليل ؟؟ انسى .. مني محلل ... وانتا ودكتورتك .. ازعلوا اتفلقوا على نفسكم يا جيل الالمونيوم .. (وبقهر زي الي يستعرض عضلاته) انا بمب .. حديد ...مافيني الا كل خير ... لا بحر .. ولا قروش قدروا عليا .. راح يقدر عليا السكر حقكم دا ؟؟
• (يسايره) طيب انتا ايش خسران ؟؟ تعال سوي التحليل .. مدام واثق من نفسك ...
• مني مسوي ..(وفي نفسه يقول مجنون انا اروح احلل بعد صحن الكبدة الي مخلصه كله امس لوحدي في القهوة) ياابويا بقاصر المشوار .. الي كل مااروح احلل تطلعوا فيا بلاوي الدنيا كلها .. واروح لعمك قاسم .. يقولي مافيك الا العافية ...
• ياسيدي اتقي الله .. ايش دراى عم قاسم بالسكر والطب الله يهديك؟؟
• عمك قاسم اكتر واحد يفهم في دي الشغلات..
عم قاسم .. عنده محل عطارة .. وان كتر .. يكوي بعض الاحيان ..والله يستر منه لايودي نفسه مع الناس في داهية..يوم من الايام..
• العلاج بالكوي سنة .. لا تخرف انتا دحين ..
• أي سنة ياسيدي الله يهديك ... الرسول كره الكي وما اعترف فيه الا في حالة عدم وجود البديل .... والطب الان تطور وصار فيه مية بديل عنه .... وانتو لسه على كل طالعة ونازلة رحتوا تكوو.... زي داك اليوم اسمع انو عم قاسم كوى واحدة من بناته علشان جاها شويا مغص .. فين نحن ياسيدي الله يخليك ؟؟
• والله زمان ياابويا لا كان في دكتور ولا مكتور ولا سكر ولا تحاليلكم الي خرمتوبها جلدي بلا في شكلكم... كنا من يحس الواحد فينا بوجع يقوم ويكوي عند عمك قاسم واهو لساتنا بصحتنا ربينا اولادنا وكبرناهم وجابوكم لنا وبرضه ربيناكم وكبرناكم ... لا عمرنا وديناكم مستشفيات ولا دي الخرابيط...
• ودحين ؟؟ الخلاصة !! لا يكون ناوي تروح تكوي من ارتفاع السكر كمان ؟؟
• ومين قلك لسه حكوي ؟؟ انا كاوي من زمان .. مو مستني اخذ اذنك ..(ويقوم لانه خلاص طفش من المناقرة) ......
• على فين ؟؟ اجلس كمل فطورك ..
• مني جالس زفت ...اتسمم انتا لوحدك.. تعبتني من الهرج الفاضي حقك (ويزعق ينادي ) خورشيد..... ياواد هات العمة ....
• يعني بالله على فين من بدري كدا ؟؟ حتروح تبسط في الدكان ؟؟ محد يبسط دحين..
• مالك شغل .. شوف خورشيد .. انتا خلاص هادا مواعين فطور بعدين تعال دكان .. انا يروح قهوة دحين وبعدين يجي في دكان ...
• ان شاء الله بابا ....(يرد عليه خورشيد ويناوله العمة والعصايا)
• (ويضحك محمد على جده وصبيه) والله يا سيدي انتا السبب في انو خورشيد بعد السنين دي كلها لسه هرجتو مكسرة ولا هو المفروض من ايام ماانا صغير معاك ... يعني قبل مااعرف انا نفسي اتكلم ...
• ......(ويطالع الجد بعصبية لحفيده ويرفع له العصايا الي فيده كأنه حيضربه بها )
• خلاص !! خلاص !! والله اتوب !! هاها ها !!
خورشيد : الصبي الافغاني عند جد محمد
عم محسن : زميل عم اسماعيل صاحب محل الورد والريحان واللخم (السمك المجفف) كنيته ابو هلال
رام : صبي القهوة الهندي
عم قاسم : صاحب محل العطارة
عم سعيد: احد الصيادين القدامى وصاحب الاستراحة في ثول وعنده محلات يابلاش وابو فيصل صاحب محمد كنيته ابو احمد
عم محمد امين : احد التجار اصله من الصين
مرام : حبيبة محمد
مراد : زميل محمد في الجامعة
عبود : زميل محمد في الجامعة وصديق مراد
نعيمة : جارة بين عم اسماعيل من زمان..
عزيزة : اخت عم اسماعيل عندها 4 اولاد و3 بنات
ود : حفيدة نعيمة..
في ظلمة الليل على الخط السريع طريق جدة ... كان محمد سايق سيارته ... وانتبه لمن عدت سيارة جمس زرقاء من جنبه ...واتخطته باعلى سرعتها ... "لالا !! لازم انبههم !!" دعس بنزين باعلى سرعة علشان يلحقهم ...لكن السيارة زادت من سرعتها ... بشكل ماقدر هو يتخطاه ... حاول يبههم بالبوري ... لكن بدون فايدة ... فجأة يتكرر مشهد انقلاب السيارة قدامه وهو واقف يتفرج بحزن على المشهد الي حاول يمنعه مثل كل ليلة بدون فائدة ... ومثل كل مرة كان اول من يجري لينقذ المصابين ... كان يتفقدهم واحد واحد يدور بينهم مستعجل .. ماكان يحاول ينقذ احد .. خايف يضيع الوقت زي كل مرة ... وفعلا دي المرة لقيها .. والدم مغطي وجهها زي كل مرة ..... حاول يفوقها ويتأكد من نبضها انها حية ... وفرح لمن شافها تحاول تفتح عيونها ... وشافته .. وبدأت تحرك شفايفها كأنها تبغى تقول شيء ... وقرب اذنه وسمعها تقول (انتا السبب !!) وفارقت الحياة ونظرة الاتهام لازالت في عيونها ..... كل ليلة كان يحلم دا الحلم .. وتشاء الظروف انه مايكمله .. كل ليلة يحاول يمنع الحادث ولمن مايسعفه الحظ مثل كل مرة ... يحاول ينقذ افراد الاسرة المنكوبة ... او ينقذ ديك البنت الكريهة الي محملته ذنب هو مااقترفه ... وهو لسبب مايعرفه ..مايقدر يمنع احساس تأنيب الضمير منه... مثل ما هو الان جالس وهي قدامه بلا حياة ... ونظرة الاتهام في عيونها ... واتأسف انه كل ليلة كان يتلهف للنوم علشان يحلم نفس الحلم ويحاول ينقذها وينفك من شرها ومن الذنب الي محملته اياه .... ايشبي انا للان ماصحيت ؟؟ فينك يا جدي عني اليوم ما تصحيني لصلاة الفجر ؟؟ سبحان الله والجوال اليوم جنبي سكتم بكتم ؟؟ كأن الجميع اتفق عليا معاها اليوم ... لكن لا !! لا !! فتح عيونه وجلس فجأة وهو مقهور ... مو مفزوع زي كل مرة ... طالع في انعكاس صورته في المرايا الي قدامه بتحدي " الذنب مو ذنبي !! انا ماسويت شيء !! الذنب مو ذنبي!! أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" قطع عليه الجو الملحمي دا صوت همس برا غرفته...
• خوورشيد !! خورشيد !! فينك ياواد؟؟
• ها !! بابا ؟!
• جبت فطور ؟؟
• ايوا بابا !!
• والمعصوب ؟؟
• في جيب بابا .. بس لو حمود يعرف .. في مرة زعلان انا كتير ...
• لا مافي يعرف .. انتا جيب دحين بسرعة هو لسه مافي يصحى ...
• ان شاء الله بابا ..
• ولا تنسى السمن مع الفول ...زي كل مرة ..
• ان شاء الله بابا..
ويروح على طراحته الي فارشها في ساحة البيت القديم احد بيوت حارة البحر المطلة على البحر في جدة القديمة والذي يسمى الآن "بالبلد"
وبالتحديد في الجزء الجنوبي الغربي من مدينة جدة ...تلك المنطقة التي كانت محاطة بسور جدة القديمة الذي بني في عهد المماليك لحماية المدينة من غارات البرتغاليين وقد تم هدمه لدخوله منطقة العمران عام 1947م....
بيوت تلك الحارة وغيرها من حواري البلد الاخرى مثل حارة المظلوم وحارة الشام وحارة اليمن وحارة الكرنتينة لاتزال شامخة محتفظة بهويتها الحجازية تتحدى المباني الجديدة بتراثها وعراقتها ......برواشينها الخشبية التي ميزت البيوت الحجازية عن الحدائق المعلقة التي تدل على طابع مدينة بغداد .. والبيوت الطينية التي تدل على الهوية النجدية .. واسقف الحصير في البيوت الخليجية...
وينسمع صوت مذيع البرامج الصباحية ..فهو ككل رجل عجوز ما له هواية غير سماع الاخبار والبرامج الدينية الا من الراديو ... رغم ال170 قناة الي ينقلها الستلايت ...
• يلا ياخورشيد ...(ينادي بس يتدارك الامر لانه نسي ان حفيده لسه نايم ... يشخر الاخ .. وفوت الصلاة عليه )
• (ويجي خورشيد شايل تبسي ) ان شاء الله بابا ان شاء الله ..
• انكتم!! لا يسمعك حمود ويقوم ويسويلي حكاية ...
• ليش بابا ؟؟ ماتبغاني اروح اصحيه دحين ؟؟ هو لسه ما في صلي !!
• لا .. لاتصحيه دحين سويد الوجه .. خليه مدام ماصحي بنفسه ... لا يقوم دحين ..يكفينا شره .. فين الشاهي دحين ؟؟ اخلص..
• (ويصبله الخادم الافغاني الغير صغير في السن الشاهي.. فهو وعم اسماعيل عشرة عمر فقد كان يشتغل منذ ان كان صغير السن عنده من ايام ماكان العم اسماعيل لسه صياد ) ان شاء الله ... بس كلام كتير .. كلام كتير (يبربر بصوت واطي )..
• نعم ؟؟ ياروح امك ايش تتحرطم تقول ؟؟
• ولا شيء خلاص ... خلاص ..
• ( ويتناول منه فنجان الشاهي وبغيظ) يتحرطم عليا سويد الوجه ... (ويمد يده يقطع له وصلة من قرص التميس علشان يغمسها في زبدية الفول لكن يلاحظ انو مافيها سمن فيدور بعينه على قارورة السمن وكالمعتاد ما يحصلها ... فتقوم القيامة ... وينسى حفيده النايم جوا .. ويمسك في خناق صبيه وبكل صوته ) ياسويد الوجه ..يارمة .. دحين انا مو قايلك ماتنسى السمن ؟!؟! انتا ماتبغى تبطل التناحة حقتك دي؟؟!
• بابا !! شويا.. شويا .. والله انا ما يسمع انتا تقول هات سمن ..
• يعني انا حكدب عليك يالي ماتستحي ؟؟ انا قايلك بالحرف لا تنسى السمن زي كل مرة .. انا عارف انتا تسوي كدا ليش ... عارف انو حمود هو الي موصيك عليا ... عامل له اعتبار يارمة وانا لا ...ها!!
• لا والله بابا انتا ما في قول ..انا مافي يسمع
• الا خورشيد ... سيدي قلك لا تنسى السمن وانا شاهد ... ( فرقز عم اسماعيل عيونه الاثنين مفجوع وهو يشوف حفيده قدامه واطلق سراح خورشيد المسكين واتجاهل حفيده وجلس يكمل فطوره ولا كأنه عامل عملة)..روح جيب زيت الزيتون ياخورشيد ... ها ؟!! مو السمن .. الحمدلله ياشيخ انك بتنسى ولا كنا رحنا فيها من زمان..(وجلس جنب جده يلقحه بالكلام) ياهو!! مافي اتفضلوا ؟؟ مافي شيء؟؟
• حمود !! اجلس كل وانتا ساكت .. ولا قوم فز ..
• ...(وابتسم بشطانة وهو يطالع لجده وصبله شويا من الزيت الي جابه خورشيد على الفول وبدأ يأكل معاه وماقدر يقاوم يعاكس جده ) لا .. ماشاء الله .. ماشاء الله .. فول وقلابة ومعصوب.. وتميس .. وشاهي بسكر ... فطور صحي متكامل ..... مدام هادا هو فطورك كل يوم اجل نستبشر خير .. الدكتورة اليوم لو تروح لها تحلل حتنبسط منك ...ولا تزعل منك زي كل مرة ...
• (طراخ صوت الفنجان وهو يصقعه في التبسي بقوة ولف وجهه وحط عيونه بعيون حفيده ) شوف ياولد ابراهيم .. تحليل ؟؟ انسى .. مني محلل ... وانتا ودكتورتك .. ازعلوا اتفلقوا على نفسكم يا جيل الالمونيوم .. (وبقهر زي الي يستعرض عضلاته) انا بمب .. حديد ...مافيني الا كل خير ... لا بحر .. ولا قروش قدروا عليا .. راح يقدر عليا السكر حقكم دا ؟؟
• (يسايره) طيب انتا ايش خسران ؟؟ تعال سوي التحليل .. مدام واثق من نفسك ...
• مني مسوي ..(وفي نفسه يقول مجنون انا اروح احلل بعد صحن الكبدة الي مخلصه كله امس لوحدي في القهوة) ياابويا بقاصر المشوار .. الي كل مااروح احلل تطلعوا فيا بلاوي الدنيا كلها .. واروح لعمك قاسم .. يقولي مافيك الا العافية ...
• ياسيدي اتقي الله .. ايش دراى عم قاسم بالسكر والطب الله يهديك؟؟
• عمك قاسم اكتر واحد يفهم في دي الشغلات..
عم قاسم .. عنده محل عطارة .. وان كتر .. يكوي بعض الاحيان ..والله يستر منه لايودي نفسه مع الناس في داهية..يوم من الايام..
• العلاج بالكوي سنة .. لا تخرف انتا دحين ..
• أي سنة ياسيدي الله يهديك ... الرسول كره الكي وما اعترف فيه الا في حالة عدم وجود البديل .... والطب الان تطور وصار فيه مية بديل عنه .... وانتو لسه على كل طالعة ونازلة رحتوا تكوو.... زي داك اليوم اسمع انو عم قاسم كوى واحدة من بناته علشان جاها شويا مغص .. فين نحن ياسيدي الله يخليك ؟؟
• والله زمان ياابويا لا كان في دكتور ولا مكتور ولا سكر ولا تحاليلكم الي خرمتوبها جلدي بلا في شكلكم... كنا من يحس الواحد فينا بوجع يقوم ويكوي عند عمك قاسم واهو لساتنا بصحتنا ربينا اولادنا وكبرناهم وجابوكم لنا وبرضه ربيناكم وكبرناكم ... لا عمرنا وديناكم مستشفيات ولا دي الخرابيط...
• ودحين ؟؟ الخلاصة !! لا يكون ناوي تروح تكوي من ارتفاع السكر كمان ؟؟
• ومين قلك لسه حكوي ؟؟ انا كاوي من زمان .. مو مستني اخذ اذنك ..(ويقوم لانه خلاص طفش من المناقرة) ......
• على فين ؟؟ اجلس كمل فطورك ..
• مني جالس زفت ...اتسمم انتا لوحدك.. تعبتني من الهرج الفاضي حقك (ويزعق ينادي ) خورشيد..... ياواد هات العمة ....
• يعني بالله على فين من بدري كدا ؟؟ حتروح تبسط في الدكان ؟؟ محد يبسط دحين..
• مالك شغل .. شوف خورشيد .. انتا خلاص هادا مواعين فطور بعدين تعال دكان .. انا يروح قهوة دحين وبعدين يجي في دكان ...
• ان شاء الله بابا ....(يرد عليه خورشيد ويناوله العمة والعصايا)
• (ويضحك محمد على جده وصبيه) والله يا سيدي انتا السبب في انو خورشيد بعد السنين دي كلها لسه هرجتو مكسرة ولا هو المفروض من ايام ماانا صغير معاك ... يعني قبل مااعرف انا نفسي اتكلم ...
• ......(ويطالع الجد بعصبية لحفيده ويرفع له العصايا الي فيده كأنه حيضربه بها )
• خلاص !! خلاص !! والله اتوب !! هاها ها !!
شتان ما بين هذا وذاك→
مين يضحك ؟؟
رفعت عينها حصلت واحد قدامها مااستوعبت ايش بيعمل بس صارت تطالعه بصدمة مافاقت منها الا هو قدامها يقولهم:
• خلاص خلاص لاتخافوا
فكرت (ايش لاتخافوا ايشبوا دا يستهبل) ماكانت تدري انها شكلها فكرت بصوت عالي الا لمن سمعتوا يقول
• خلاص بعدتها ماكانت حتقدر تسويلكم شيء مدام انتو مبعدين رجولكم من الارض اصلا هي لسه بيبي (ويطالع السمكة المحبوسة في السلة كانوا يطالع فعلا بيبي)
• .......... (ماقدرت من القهر ترد الله ياخذك مو حاسس بالعذاب الي مريت فيه انا وبنت عمي)
• مدري ايش جابها هنا احنى مصطادينها من زمان بس رابطينها كل شويا نطلعها ونرجعها في المويا لمن نحصل العمال مشغولين (ويطالعها بفخر)
• (اها!!!افتكرت حبل الصنارة الي شافته مربوط في السقالة) طبعا وماهمكم لو جاءت ونطت على احد وعضتوا (صارت تصرخ عليه بقهر)
اكتر شيء تكرهه في حياتها الشباب لمن يتصرف بعدم كفاءة طبعا يروحوا يصطادوا مايدروا ينفع ما ينفع المهم كل واحد يستعرض عضلاته على كله
• (طالعها الاخ باستغراب من رفعة صوتها) يااخت نحن رابطينها في نهاية السقالة وان كان فكت نفسها جاتكم لهنا ترى دا مو ذنبنا
• هي مو جاتنا لهنا من نفسها (خلاص وصلت معاها انقهرت من برود اعصابه كانت تبغى تسمع منه رنة تعاطف لها ولبنت عمها وانفجرت وهي واقفة فوق الكرسي ) هي من هناك فوق السقالة (وتأشر باصباعها ناحية السقالة) نطت علينا ولحقتنا لهنا فاهم يااخ وبسببك يمكن كنا انا ولا بنت عمي في بطنها دحين... بس علشان حضرتك محسبها البوبيت حقك ...رابطلي اياها كمان .
• (رفع راسوا يطالعها مستغرب من رفعة صوتها ايشبها دي) اصلا مافي غير المجنون الاهبل الي ماعندوا ذرة عقل راح يطلع فوق سقالة الله العالم بحالتها يعرض نفسه للخطر (ويطالعها من فوق لتحت باحتقار وهي واقفة فوق الكرسي حاطة يدها على خصرها وبنت عمها المسكينة جنبها من اول منكشة على نفسها مانطقت ولا كلمة)
• (بصوت اعلى واستهزاء) والله من بعض ماعندكم اجل انت بكامل عقلك رابطلي سمكة قرش بخيط صنارة صيد عادي
• خلي عنك السمكة ...خلي عنك الصنارة... وانو نحن رابطين السمكة... علشان تجي تأكل جنابك ... وجودك هناك غلط ... بينا ولا بغيرنا ...كنتي معرضة نفسك للخطر انو أي مصيبة تجيلك...(يحاول يرفع صوته علشان يوازي طبقة صوتها مدري تحسب نفسها مين )
• اوكي انا موافقة أي مصيبة تانية لكن مو سمكة قرش تأكلني
• انتي ماتفهمي ؟؟؟ حتى لو مو نحن رابطلك السمكة هناك كان ممكن يصير نفس الشيء
• لا يااخويا مو ممكن لانو سمك القرش ما يوصل لهناك
• (مصيبة مايفوت عليها شيء) بيتهيئلك (خلاص طفش واخرتها معاها دي) سمك القرش الصغير ممكن يوصل لمياه ضحلة وياكلك حتى لو انتي قاعدتلوا على البيتش
• (بقهر مسكت يد بنت عمها ووقفتها ونطت من فوق الكرسي على الارض قداموا وعينها في عينوا بتحدي) لا مو ممكن
ومشيت من قداموا وهي تجر بنت عمها وراها الي كانت تطالع السمكة بخوف بعد ما انخمدت حركتها