الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
نــ1414ــونا
31-10-2022 - 01:44 am
  1. اتمنى انها تعجبكم ..

  2. تهمني آراءكم و انتقاداتكم ..لا تبخلو علي ..


بسم الله الرحمن الرحيم
سلام يا حلوين ...
هذه قصة أقرب لمقال وصفي ..من تأليفي طبعاً << احم احم

اتمنى انها تعجبكم ..

تهمني آراءكم و انتقاداتكم ..لا تبخلو علي ..

شعرت بتردد عندما أمسكت مقبض الباب ولكنني فتحته ببطء .. سمعت صرير الباب الخشبي كأنه أنينٌ حزين يشكي الفراق .. دخلت تلك الحجرة وتقدمت خطوتين .. فغاصت قدماي في ذلك البساط البنفسجي الكثيف .. أضأت الأنوار ثم تلفتّ حولي ..كان كل شيء كما رتبه تماماً .. لم يتغير شيء ..خيم على المكان سكون رهيب إلا من دقات تلك الساعة ذات الجرسين النحاسيين التي ما زالت تعمل رغم مرور السنين .. معلنة استمرار الحياة .
حانت مني التفاتة إلى ركن في الحجرة .. فوقع بصري على تلك التسريحة العتيقة ..تقدمت نحوها بهدوء .. كانت مصنوعة من خشب بني داكن وقد نحتت عليها نقوش كثيرة بإتقان .. و فوقها وقفت تلك المرآة بشموخ وقد أحيطت بإطار خشبي ..لفت نظري شيء فوق التسريحة ..نعم إنه هو!!.. إنه عطره المفضل ..أخذته ورششت منه بضع رشّات في أرجاء الغرفة ..علّ ذلك يعيد إليها الحياة بعد كل تلك السنين.. جلست فوق السرير الذي كان يغطيه لحاف بنفسجي نقشت عليه نقوش سوداء .. كأنها غابة موحشة في ظلام الليل الدامس.
كنت ما أزال أنقل بصري في أرجاء الغرفة حينما رأيت صورته ما زالت معلقة على الجدار .. تأملت وجهه الذي لفحته الشمس وقد خط الزمن فيه أخاديد عميقة .. عيناه باهتتان .. من الوهلة الأولى تظهر الصرامة بادية على وجهه ..تلك الصرامة والجدية التي تخفي حناناً فياضاً .
عادت بي ذاكرتي إلى الوراء .. إلى أجمل أوقات قضيتها برفقته ..كم كنت أفرح فرحاً عظيماً..عندما يخبرني أبي بنبأ زيارتنا له ..لقد كان تعب الطريق الطويل و مشقته يتبخران عندما أراه ممسكاً بخرطوم المياه ..يسقي شجيرة الفل في فناء الدار ..وأركض نحوه في سعادة بالغة .. ليحضنني ويغمرني بعطفه وحنانه الذي ليس له حدود..كنت أقطف دائماً من زهور الفل عند مغادرتنا ..إن تلك الزهور بيضاء كبياض قلبه ..ما زلت أتذكره كلما شممت تلك الرائحة الزكية .. لقد كان يحبني جدا .. ولم يكن يسمح لأحد بمضايقتي .. حتى أنه تذكرني وحدي من بين حفيداته عند مرضه .
ويبدو أنني قد غصت كثيراً في ذكرياتي تلك ولم أفق إلا على صوت أمي تناديني كي أساعدها ..عندها اختلطت دموعي بابتسامة رسمت على شفتاي ..ثم توجهت مسرعة نحو الباب ..أمسكت مقبض الباب ..وشعرت كأن حرارة يده ما زالت تسري فيه ..ثم ألقيت نظرة خاطفة على الحجرة .. وقلت بصوت أقرب إلى الهمس ..
)) رحمك الله يا جدي ))


التعليقات (4)
لبنانية متميزة
لبنانية متميزة
جميل رائع..
تعبيرك رائع... و تخيلت الموقف كأنه امامي...
الله يوفقك يارب

نــ1414ــونا
نــ1414ــونا
مشكورة أختي لبنانية نورتي
رفعتي معنوياتي

نــ1414ــونا
نــ1414ــونا
102 مرور.. رد واحد ..

meriam tn
meriam tn
رائع اسلوبك اختي الغاليه اعجني الوصف الدقيق قو المشاعر الرقيقه الموجوده في هذه الكلمان

تبي شوربه تعال 00قصه مبكيه
طوبى للغرباء