الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
-
- الحياة الزوجية
- زواج المسيار ضيااع للطرفين
دمـــعة غـــــلا
27-05-2022 - 01:05 am
يعتبر المجتمع السعودي من أكثر المجتمعات محافظة على القيم والأخلاق وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى وتمسكنا بتعاليم ديننا السمحة ثم بفضل قيمنا العربية الاصيلة التي لم يشوبها شائب على مر العقود.
الا اننا كأي شعب لا بد وان يمر بمرحلة من التطور والنضج الفكري والعقدي خصوصا، لذا فاننا غير محصنين من المشاكل التي تنشأ نتيجة لهذا النمو والتطور .
وعادة يكون تطور المجتمعات الانسانية تطورا تقنيا ووثقافيا نتيجة لتطور الفكر العلمي لهذه المجتمعات وتكون المشاكل الناتجة من جنس هذا التطور وبالتالي تكون معالجتهم لهذه الازمات برؤية علمية دقيقة وواقعية لأسبابها.
أما في مجتمعاتنا العربية ومجتمعنا السعودي فاننا لا نختلف عن أي شعب آخر يمر بمثل هذه الظروف الزمنية الا من خلال التطور بالفتاوي الخاصة التي من خلالها يشهد تحولا دراماتيكيا وجذريا في اسلوب حياته وثقافته بصفة خاصة.
ولكل شعب فن و خصوصية يتميز بها عن غيره من الشعوب، فان خصوصيتنا فريدة من نوعها لا يأتيها الباطل من بين أيديها ولا من خلفها وبرعنا بفن جديد من فنون الفتاوى العصرية التي تتلون كتلون الحرباء على حسب الطلب دون مراعاة للقواعد الأصلية التي قام عليها الدين القويم بعد أن أقفل باب الاجتهاد منذ عقود الا باب الفتاوى والتي في غالبها تتمركز حول فقه المرأة مالها وما عليها أما الفتاوى الاجتهادية التي تسهل على الناس أمورهم الاقتصادية والسياسية فهذا محظور والداخل فيه مفقود والخارج منه مولود.
وعندما نتحدث عن مثل هذه الفتاوى يبرز اليك فتوى غريبة من نوعها تتعلق بالزواج. فاليوم نرى ألوانا عديدة من الزواج منها الزواج الحقيقي المتعارف عليه بين بني البشر وتارة نسمع عن زواج المسيار وتارة أخرى نسمع عن زواج المصياف وتارة أخرى نسمع عن زواج البوي فرند والله أعلم ماذا يخبئوا لنا مستحدثي فقة النساء أي نوع في المستقبل.
واذا تفهمنا المدلول السامي لمشروعية الزواج في الاسلام نجد بأنه يعتبر الركيزة الأساسية التي تقوم وتنشأ عليها المجتمعات الاسلامية بل ذهب بعض الفقهاء الى أبعد من ذلك في تقديس الزواج الشرعي عن طريق اعتبارة تتمة لنصف دين المرئ المسلم.
فالدين الاسلامي كفل جميع الحقوق للزوجين زواجا شرعيا أصليا مستوفيا جميع أركان وشروط العقد الصحيح.
فبالزواج الشرعي يكفل ويصون الاسلام كرامة و حقوق الزوجة من مهر ونفقة وشعور بالامان واشهار تام لهذا الزواج.
أما في وقتنا الحاضر فبوجود زواج المسيار ضاعت حقوقها الشرعية وأصبحت تقبع في شقتها أو بيتها لوحدها تصارع المخاوف والهواجيس من عدم شعور أمني واستقرار نفسي والتي لا تعلم متى سيطلقها زوجها بعد قضاء شهوته والنظرة المستهجنة من أقربائها وجيرانها ومحيطها الاجتماعي الذي تعمل فيه.
فزواج المسيار فلتة فتوية خطيرة ان لم نحسب عواقب أمورها ونؤطرها باطار المفاسد التي قد تلحق به واستغلال لرغبة وحاجات فئة معينة من مجتمعنا لم يحالفهن حظ الزواج الحقيقي وهو في حقيقته امتهان لكرامة المرأة لا يجوز أن تقبل به حتى لو كان على حساب عنوستها.
ويذكرني هذا بقول الشيخ والداعية المعروف الشيخ عبد العزيز المسند الذي هاجم مثل هذا النوع من الزواج بشدة ووصفه بأنه أضحوكة ولعبة ومهانة للمرأة ولا يقبل عليه الا الرجال الجبناء ولو أبيح المسيار لكان للفاسق أن يلعب على اثنتين وثلاث وأربع وخمس واعتبره وسيلة من وسائل الفساد.
و عندما نتحدث عن كرامة المرأة فاننا لم نرى أو نسمع أو نقرأ في تاريخ مجتمعنا زواجا يمتهن حق المرأة العربية وكرامتها مثل زواج المسيار والحقيقة أن مشرعي هذا الزواج أخذوها من منطلق حسن النية ونسأل الله أن يعفوا الله عنهم ويتجاوز عن سيئاتهم وأخطائهم، أما المستفيدون من هذه الفتوى فقد تحققت فيهم مقولة كلمة حق يراد بها باطل، فان كان الهدف منه هو القضاء على العنوسة فما هكذا تورد الابل يا سادة وليس بهذه الطريقة المهينة والمشينة للذات الأنثوية.
اننا نكاد نتفق جميعا بأن الزوجين المتعاقدين على هذا النوع من الزواج كلا له مصلحته الخاصة التي قادته لمثل هذا الزواج الناقص وهي المتعة بمعنى لا يوجد مصلحة عامة تفيد الهدف الذي وجد وشرع من أجله الزواج وانما يشتركون بمصلحة شهوية فكلاهما هدفه المتعة الا ماندر وهذا يقودني الى زواج شقيق لهذا النوع من الزواج ان لم يكن مستنسخ منه وهو زواج المتعة عند الشيعة مع بعض الفروق البسيطة.
ان المرأة عندما تتنازل عن حقوقها الشرعية بعضها أو جلها التي كفلها لها الاسلام انما هي تتنازل مكره لا مخيرة (حكم القوي على الضعيف) وهذا يعطل حقا من حقوقها لا تستقيم أمورها بدونه وبالتالي الفشل الذريع لهذا الزواج المصطنع.
قد يكون الفتوى الأساسية من هذا الزواج كانت لهدف سامي وفق ثوابت وضوابط مقننة وليست لكل من هب ودب ولم يكن فيه ما ينقص من حق المرأة على زوجها من النفقة والأولاد وغيرها ولكن مع الأسف جيرت هذه الفتوى لتوافق هوى في نفوس الجبناء من الرجال الذين لا يستطيعون أن يتخذوا قرار الزواج بأمرأة ثانية خوفا من الأولى ووجودها فرصة سانحة للتخلص من كل مسئوليات الأسرة ومقتضيات الحياة الزوجية وأعبائها الاجتماعية فهدفهم واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار وهو قضاء حوائجهم الجنسية فقط.
وكان الأولى بالتسمية ليس مسيارا وانما زواج الجبناء وسماسرة المتعة لأننا مع الأسف شوهنا حتى المعاني السامية للمسيار ككلمة نتداولها في حياتنا لزيارة الأقارب والأصدقاء وبالتالي أصبحنا نتحرج من كلمة مسيار في مفرداتنا اللغوية اليومية.
فكثير من الرجال وجدها فرصة سانحه للتنقل بين البيوت كالنحلة تتذوق رحيق كل بستان ونحن أكثر الشعوب براعة بهذا الفن من غيره و بدون شعور بالمسئولية الانسانية لهذه الزوجات وما قد يترتب عليه من مآسي لا سمح الله فيم لو أخلت المرأة المسيرة بشرط من شروط هذا الزواج المتعي وطامة الأفاثي هذه اذا هي حملت منه وأنجبت فما هو مصير مولودها، وهل تعتقدون أن رجلا جبانا لا يستطيع أن يتخذ قرارا و يسرق نفسه خلسة الى زوجته الجديدة أن يملك الشجاعة وبعترف بهذا المولود وهل باستطاعة أي امرأة متزوجة زواجا مسيارا أن تقول هذا لبنات جنسها، أليس عيبا مفروضا على المرأة تستحي أن تقوله وأن تفاخر به .
ان من يملكون قرار الزواج الحقيقي لا يحتاجون الى زواج بالدس ولا الى فتوى تبيح لهم الاختلاس لقضاء متعهم وانما جاءت هذه الفتوى لتفتح بابا لمساوئ فاسدة في المستقبل القريب اذا ما استحسنت الفكرة وسلم بأنها ثابت من ثوابت الدين وأمرا عرفيا سائدا في مجتمعنا.
اننا كثيرا ما تهجمنا وانتقدنا فرق الشيعة في فتاويهم وانتقصنا من قيمتها وهانحن اليوم نقوم بالتقليد ولكن بطريقة توافق العرف السائد في مجتمعاتنا بحيث يختلف السلوك في هذا الزواج بشقيه المتعي والأخلاقي باختلاف التغير الفكري لهذه المجتمعات وبالتالي سوف نعود لمربع زواج المتعة عند الشيعة.
فهذا النوع المبتدع من الزواج هو في حقيقته يشبه زواج المحلل وزواج المتعة من حيث استيفائه لشروط العقد الصحيح والحرمة شرعا .وهو بذلك يتنافى مع المقاصد الاسلامية من الزواج حيث يقول تعال :
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون).
قد تصابون بالصعق عندما تعرفون بأنها قصص حقيقية لعدم اعتراف الآباء بأبنائهم من هذه العقود التأجيرية المنتهية بالتمليك و القدر من المعاناة النفسية والأخلاقية لتلك الزوجه المسكينة والأهم من ذلك كله هو مصير ذلك الولد أو البنت عندما ترغب والدته بادخاله المدرسة الابتدائية وتفاجأ بالرفض لعدم وجود ميلادية أو كرت عائلة له ولكم يا سادة مطلق الحرية بالسؤال عن هذه المآسي وبالذات في المدارس الابتدائية.
ان المرأة من الأفضل لها أن تبقى جوهرة مصونة على أن تخدش نفسها بزواج مصيرة الفشل والأرتباط بزوج لا يملك القوامة على زوجته الأولى فهل مثل هذا يستحق أن يكون زوجا لها.
فراشات أبي آرائكم حول هالموضوع
قوليلنا متى صرتي عروسة ومتى صرتي أم←
دلوني الله لا يحرمني منكم→