الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
تعثرت خجلا
20-11-2022 - 10:35 am
ستقع تحت اقدامي ,, مثل اوراق الخريف
الكاتبه : تعثرت خجلا
مقدمه خارج النص ..!!
أضواء باهرة تصطدم بعيني .. وجوه تركض هنا و هنا .. أين المشرط .. أين المخدّر ؟؟ أين الكمّامة ؟
أين الأوكسجين .. أطباء و ممرضات يتدافعون هنا و هناك و بعضهم يتحلق حولي أنا المسجّى في غرفة العمليات ..
ممرضة تهمس لي بصوت يتصنع الثبات : لا تخف .. إنها عملية بسيطة جدا .. لا تفكر فيما حولك .. حاول أن تتذكر أحلى أيام عمرك ..
قلت لها بهدوء : ماذا ستفعلون ؟؟
قالت : سيقومون بتغيير عدة صمامات في قلبك ..!!
قلت : هل سيفتحون قلبي ؟
قالت بدهشة : طبعا ..
قلت : و أين أخبئها الآن ؟؟ أين أبعدها عن العيون ؟؟
قالت : من هي ؟؟
قلت : أين الطبيب .؟
نادت عليه فيما هو يرتدي القفازات الطبية .. قال وهو يتصنع ابتسامة غطتها سحب القلق : خيراً عزيزي .. ؟؟
قلت : أنت ستفتح قلبي .. ستتجول بين أروقته .. ستطأ أرضه و تقتحم جدرانه و غرفه ..
أدخل بصمت أيها الطبيب .. لا تفزعها بمشارطك و أسلحتك .. لا تزعجها بطنين أدواتك .. لا تؤلمها بوخز سيوفك و عتادك ..
ستجدها هناك .. وحيدة .. يتيمة .. سامحها أيها الطبيب .. لقد عبثت هذه الصبية بقلبي .. أحالته إلى ساحة معركة .. إ
لى أشلاء ممزقة .. أتظن أنك ستجد قلباً ؟؟
لا .. لا يا طبيبي .. بل ستجد بقايا قلب .. ستجد بقايا عمر .. ستجد بقايا إنسان ..
لقد مَارَسَتْ شتى صنوف العنف و العدوان على هذا الخافق الضعيف بين الحنايا ..ولكن .. لم أنهرها .. لم أعاتبها ..
سبحان الله .. أيعاتب المرء ذاك الهواء الذي يتنفسه ؟
أيعاتب الإنسان ذاك الليل الذي يغفو على نافذته كلما داهمته الهموم ؟؟
أتركها يا طبيبي بين أنقاض قلبي ..
دعها تعبث كما تريد ..دعها ترسم خريطة حياتها هنا .. قل لها أن النقش على القلب أحلى و أجمل من الكتابة على الأوراق أو صفحات الماء ..
و قل لها أن تلك الصمامات التي دمرتها هي أحلى ذكرى لاعتلائها هذه القلب العليل ..
طبيبي .. لا تزدحم أنت و ممرضاتك على باب قلبي فتفزعوها ..أنقر الأبواب قبل اقتحامها .. و استأذنها قبل أن تمد يدك بمشرط أو خيط ..
قل لها لقد آن أوان هذا القلب أن يُرمّم و يُعاد بعثه للحياة ..
قل لها ان تلك الصمامات هوت أخيرا بعد أن عجزت عن استيعاب هذا حب الذي يقوم على زرع القنابل و الألغام بين الحنايا و الضلوع ..
قال الطبيب : أنت تهذي ..
ابتسمت له وقلت : إنها أجمل هذيان و أحلى وهم ..
قال : سنضطر إلى أخذ شريان من جسدك لنزرعه في قلبك ..
قلت :لن تجد الشريان الذي تنشده .. أبحث عن شريان لم تمزقه اللوعة و لم ينسفه الحزن و لم يبليه الهوى ..
لن تجد سوى شرايين تنزف من كل اتجاه .. تنزف شكوى و ألما
و بكاء ..
يا سيدي لا أملك لك أي شرايين ولا أحمل داخلي أي نبض .. أنت تضيع وقتك مع عاشق متهدم كذاك الجبل الذي زرعوا بين
جوانبه على حين غفلة قنابل و مفرقعات فتهاوى فجأة في لمح البصر ..
خذ يدي .. هل تجد نبضاً ؟
خذ بصري هل تجد نوراً ؟
خذ عمري هل تجد أملا ؟
أنظر إلى سمائي هل تجد شمساً ساطعة ؟
أنظر في بحري هل تجد مرافئ آمنة ؟؟
أنظر في أرضي هل تجد سوى القبور و الأشلاء ؟؟
يا طبيبي .. اتركني و شأني ..
خذ أسلحتك و أدواتك و أجمع ممرضاتك و اتركني وحيداً ..فأنت لن تزيد دقيقة واحدة من عمري ..
اتركني معها .. لقد غدرت بصمامات قلبي .. و غدرت بابتسامات عمري .. ولم يبق على النهاية الكثير ..
فهذه الدقات المتهالكة التي يضج بها كياني تقول بأن الدرب على آخره و أن القمر إلى محاق
و أن الشمس إلى كسوف و أن النور إلى زوال و أن الغد إلى انقضاء و أن العمر إلى فناء و أن القبر أصبح أقرب من ذي قبل ..


التعليقات (9)
تعثرت خجلا
تعثرت خجلا
ورقة الخريف ( 1 )
البداية ..
في مكان كبير وواسع يضج بأصوات الأطفال ... وبصراخهم المرح .. ومشاغبتهم البريئة ..
وفي زاوية بعيده عن كل هذا الضجيج يجلس طفل في العاشرة من عمره ..
يضم رجله الصغيرة الى صدره .. يمسك بيد خشبه صغيره .. وبالأخرى سكين ينحت بها الخشبة بقوه وكانه يفرغ حزنه المكبوت في هذا العمل ...
استمر في ذالك وعينه لاتبارح تلك الخشبه التي تقلص حجمها بشكل كبير !!..
ولكن ذالك الصراخ الذي انبعث من بعيد اجبره على رفع عينه قليلا .. ولكنه اجبرها على النزول الى موقعها السابق ببرود وعدم اهتمام ..!!
ولم تمضي ثواني وهو على هذا الوضع الا واتاه .. صوت يصرخ باسمه هذه المره ..!!
: صخر .. صخر .. الحق ذياب يتهاوش مع مشاري .. وحامل له سجين ..!!
واول ما سمع اسم ذياب .. نفض الي في يده .. وركض مثل المجنون وهو يبعد كل من يجي في طريقة ..
اندفع بكل قوته .. لحد ماوصل لهدفه " ذياب " ..
ذياب الي كان يضرب الي بين يده بكل قوته ..والثاني مو مقصر ..
مسكه صخر وهو يصرخ : ذياب اتركه .. والله بتودي روحك في داهيه ..!!
بس الثاني ولا كنه يسمع .. يصرخ ويضرب ويسب ولا احد هامه ..
حاول يبعده عن الي بين يديه بس مافي امل .. لانه متشبث فيه بكل قوته ..!
" ذياب يال ****** "
الكل من سمعوا الصوت المرعب بالنسبه لهم .. ركضوا على غرفهم بكل خوف ..
ومابقى الا صخر الي غطى على ذياب بجسمه وكانه يحاول يحميه بهالحركه .. وذياب واقف وراه .. ويمسح بيده الدم الي ينزف من شفايفة بكل برود ..!
ومشاري الطايح على الارض ويصرخ بالم ..
: ذياب وراي بسرعه ..
صخر : يبه سعد الله يخليك سامحه بس هالمره ..
ذياب همس لصخر في اذنه : لاتترجاه .. هالحقير ..
صخر : جب انت والله مابيخلون فيك عضم صاحي ..
سعد بصوته الكريه : صخر على غرفتكم بسرعه .. وانت ذياب وراي بالطيب لا بجرك بالغصب ..
تقدم ذياب .. بس صخر مسكه ..: يبه سعد تكفى .. سامحه بس هالمره ..
بدون مايلتفت له .. اشر على رجال ثنين يفوق طولهم وحجمهم الباب الي واقفين جمبه ..
سعد اشر على ذياب : اخذوه على غرفه الحجز ..
صرخ صخر بفزع وهو يتشبث بذياب بكل قوته : لا لا الله يخليكم خلوه .. بس هالمره سامحوه بس هالمره ..
سعد : بعدو صخر بسرعه .. وقطوا هال**** في الحجز ..
صخر ببنيته الصغيره ماقدر يقاوم بس قبل مايبعدوه عن ذياب مد يده لجيبه واخذ السكين وخباها في دخل ثيابه بدون محد ينتبه ..
قطوه على الارض .. وحملوا ذياب الي ماحاول مجرد محاوله انه يقاومهم ..!!
ضرب صخر الارض بيده بقهر .. وقام على غرفته او بمعنى اصح غرفه الكل ..
فتح الباب والكل وجه نظراته له .. عطاهم نظره خلتهم ينزلون عيونهم ..
وهو توجه على سريره .. قعد على السرير ودفن راسه بين رجله ..
وهو ينتظر صديقه .. الي عارف بالحاله الي بيكون فيها اذا رجع ..
مرت عشر دقايق وهو قاعد ياكل في نفسه ..
لحد ما فجاءه انفتح الباب ورقع بالجدار .. وانخذف عليهم مثل الجثه .. ضرب جسمه الصغير بالرخام .. طلعت منه انه بصوت ضعيف ..
اما الثاني ظل على سريره مو قادر يتحرك من شاف منظر صديقه .. الي ترجف منه الابدان ..
تحامل على نفسه وقام بكل صعوبه .. يجر رجله جر .. لحد ما وصل له ..
نزل على ركبته وطالعه بشفقة وخوف .. مو متجرا يلمسه او يقرب منه اكثر ..
يطالعه وهو يأن ولا مكان في جسمه صاحي .. ثياابه مشققه من كل مكان والدم ما وقف من نزيفه ..
طفل عمره ماتجاوز الثمان سنوات .. اشلون يتحمل كل هالعذاب والالم ..!؟
..
فتح عينه بصعوبه .. طالع صديقة مد يده له وهو يبتسم ابتسامه صغيره ..
مسك يده الي مدها له .. وتممد جمبه على الارض وهو يحضن يده بين كفينه .. قربها لصدره وهو يغمض عينه .. لي طاحت منها دمعه يتيمه وحيده ....
::
::
::
بعد اسبوع ..!!
كل واحد منهم منسدح على سريره .. ويطالع الثاني من غير ما ينطقون بولا كلمة ..
بعد مده اخيرا نطق واحد منهم ..
صخر : ذياب ..
ذياب : نعم ..؟؟
صخر : ذياب .. احنا لازم نطلع من هني ..
ذياب : نطلع وين نروح .. وشلون بنطلع اصلا ..؟؟
صخر :: مو مهم شلون خل كل شي علي .. ولا انت عاجبتك العيشه هني ..؟؟
ذياب : اكيد مو عاجبتني .. بس ارد اسأل وين بنروح ؟؟.. وشلون بنطلع ؟؟..
صخر : اي مكان المهم نخلص من هالعذاب .. وشلون هذي خلها علي .. وانت تدري ان انقدر نهرب بكل سهوله و وقت ما نريد .. لان مافي احد مهتم طلعنا ولا قعدنا .. وهم يبون الفكه اصلا .. ومايظنون يتخلصون من احد .. !!
ذياب وهو يغطي راسه باللحاف بدون اهتمام : ما ادري كيفك سو الي تبيه .. بس خلني انام ..
صخر بحزم : خلاص عيل من باجر اليل احنا متوكلين .. ..
..
اليوم الثاني ..
فز الكل على صوت الجرس الصباحي المزعج .. الا ذياب غاط في نومه ولا حرك فيه صوت الجرس شعره .. نومه ثقيل لابعد درجه .. وما ابتلش فيه الا صخر .. الي كل يوم اول مايطق الجرس يبدا مواله معاه .. لانه يدري لو تركه نايم شبيصير فيه ..
وقف عند راسه وهو حاط يده على خصره بملل من المشهد الي كل يوم يتكرر ..!!
توجه لجيك الماي الي على الطاوله بلل يده بقطرات من الماي ومسحها بحنيه طفل على وجه صديقة .. ظل يعيد هالحركه كذا مره لحد ما اوتعى ذياب ..
صخر : واخيرا .. يلا بسرعه قوم طلع لك ملابس والحقني على الحمام .. اف الحين متى بيجي دورنا تلاقي طابور واقف عند الحمام ..
قام ذياب من سريره وهو يقاوم النوم .. اخذ ثيابه ..
ومشى مع صخر الي مسكه من يده عشان مايرقع في لجدار ..
صخر : ها الليله على اتفاقنا ..
ذياب : ها اي اي على التفاقنا ..
صخر : ههه .. هيي تكلم وامشي عدل .. والله الي يشوفك يقول سكران ...
" صخر وذياب واحد عمره 10 والثاني 8 عاشوا كل عمرهم في ملجأ للايتام .. من اوتعوا على الدنيا ماعرفوا غير هالمكان وغير الاشخاص الي فيه .. ومايدرون عن اهلهم اي شي ..
ماتربطهم ببعض أي صله .. غير الصداقة .. كبروا مع بعض كل واحد يسند الثاني .. ومن كثر العذاب الي شافوه في حياتهم .. كبروا عشر سنوات زياده على عمرهم ..!! "
..
قاعدين على طاوله الطعام .. كل واحد جمبه صينية صغيره فيها خبز وجبن وعصير .. !! هذا فطورهم اليومي والغدا والعشا مايختلف عنه كثير ..!
بعد ماخلص الكل من فطوره تفرقوا .. وتجمعوا كلهم في الحديقة مثل كل يوم جمعه اليوم الوحيد الي يلعبون فيه براحتهم ..
الا ذياب وصخر ظلوا ينتظرون الكل يطلع .. وبعد ما اطمنوا ان مابقى احد ... جمعوا الاكل الي بقى وحطوه في كيس ..
وظلوا على هالحاله لاخر وجبه .. فرغوا شنط المدرسه من الكتب وحطوا فيها اكلهم وكل الاشياء الي بيحتاجونها ..
ذياب : متى بنمشي ..؟؟
صخر : بعد ما الكل ينام ..
ذياب : وحنا وين بنام ..؟؟
صخر : أي مكان لو في الشارع ..
..
نط من فوق السور بكل سهوله .. ورفيقة نط وراه ..
مسكوا ايادي بعض وانطلقوا ..
ينشدون مستقبل أفضل وحياه أجمل .. بس مايدرون شنو مخبيه لهم الحياه .!
:::
:::
:::
:::
الى اللقاء في ورقة الخريف ( 2 )
اذا عجبتكم البدايه طبعا ..

نجـمة★سهيل
نجـمة★سهيل
...ًًًً...
إستهلال موفق ..
وبوارق أمل ..
تلوح في الأفق ..
كلي شوق لإنتظار ماسيحدث لصخر وذياب ..
كلمة حق ..
تعثرت خجلا تملكين موهبة حقيقية وقلم صآرخ ..
أحييك وأرحب فيك وأنتظر إجزاء قصتك بشوق ..
أجعلي من هذاالموقع عرين لكتاباتك لتكوني بالقرب دوما ..

روز-88
روز-88
واو تعثرت خجلا في منتدانا مومصدقه اول ماقريت عنوان الروايه فرحت لاني ودي اشارك معاك انا متابعه لروايتك بمنتداك الي تنزلين فيه روايتك رائعه واسلوبك مشوق تستحقين التشجيع وانا باذن الله راح اكون متابعه دائمه هنا مع اني سابقه بالبارتات بس راح اعلق معاك على كل بارت تنزلينه صراحه انتم ياهل قطر غير
اعجبتني شخصية صقر ورحمته لصديقه اصعب شعور يمر على الانسان لما يحس باليتم والظلم لما مايكون له سند او شخص يعطف عليه ويرحم يتمه لما ربي يحطه بين ايدين ناس ماترحم تستغل منصبها ونفوذها لما تنزع من قلوبهم الرحمه وينسون ان الي بين يدينه امانه راح يحاسبون عليها و ذياب شخصيه قويه وعنيده
والله متحمسه ابغى اعرف وش راح يصير معاهم بالتوفيق حبيبتي وبانتظارك على احر من الجمر واقول للفراشات بدون تردد الروايه هذي تستحق القرائه من جد

دلوعة لاكن حنونة
دلوعة لاكن حنونة
صراحه روعه اكملي ياللاا
روايه تستحق التميز والتقي عن جد
بانتظرك يالغلاا

تعثرت خجلا
تعثرت خجلا
نجمة سهيل
اخجلتني بكلامك .. الذي اتمنى ان اكون استحقه واكون عند حسن ظنكم جميعا .. ولا اخذلكم ..
اخيتي كلامك اعذب من العذب نفسه .. فاراني اقف حائره لا اعرف بما اجيبك غاليتي ..
وان شاء الله وبتوفيقه .. وبتشجيعكم استمر حتى النهايه ..

تعثرت خجلا
تعثرت خجلا
روز-88
يا هلا ويا مرحبا ..
تسلمين يالغلا .. والله انتي الي غير ..
تدرين قبل ما اقرا ردج كانت النفسيه متحطمه بقوه .. بس شفت ردج زين مايتني سكته قلبيه من الوناسه .. الله يسعدج مثل ما اسعدتيني ..

تعثرت خجلا
تعثرت خجلا
دلوعة لاكن حنونة
تسلمين حياتي ..
من ذوقج ..اتمنى اشوف اسمج دوم منور صفحاتي ..

تعثرت خجلا
تعثرت خجلا
السلام عليكم ..
اليوم بحط جزئين وباجر بعد جزئين ..
ومن بعدها بتكون طريقتي في التنزيل كل يومين جزء في طول جزء واحد من الي بنزلهم الحين ..
ورقة الخريف ( 2 )
طاحوا على الارض كل واحد يحاول يلتقط نفسه .. صار لهم نص ساعه يركضون بلا توقف !! الخوف والامل الي يحسون فيه اعطاهم قوه يٌقطعون فيها مسافه كبير بدون مايطالعون وراهم .. نظرهم لقدام ..
يناظرون الامل والحياه الجديده الي تنظرهم .. بدون مايفكرون بأي شي ثاني .. مافكروا شلون بيعيشون .. من وين بياكلون .. وين بينامون ..!!!
صخر اشر بيده وهو يتنفس بصعوبه : شوف في حديقة عامه هني .. خل ننام فيها اليله ..
ذياب الي قاعد على ركبته بتعب : يلا .. بموت من التعب ابي انام ..
وقفوا عند باب الحديقة دفعوه عشان ينفتح بس للاسف لقوه مقفل ..!!
ذياب رفسه بقهر : اف هذا وقته .. شالحل ..؟؟
صخر : سهله .. نتسلق السور ..مايبي لها تفكير ..
..
..
تمددو على كراسي الحديقة الطويله .. وغطوا في النوم بدون مايحسون بنفسهم ..!!
::
طلعت الشمس ونشرت اشعتها الصفراء على الارض ..
ضايقة الضوء القوي .. واجبره يفتح عينه .. بصعوبه ..
طالع المكان الي نايم فيه باستغراب ..
واستوعب بعد مده انه في الحديقة..
مرت عليه احدث امس مثل الشريط .. وتذكر ليش هو في هالمكان ..!!
نفظ راسه وقام بسرعه لصديقة الي لحد الحين مستغرق في النوم مع انها مو عادته .. لانه يقعد على أي صوت واي حركة .. وهو عكسه تماما ,,
هزه من كتفه ..
التفت عليه بدون وطالعه بدون ماينطق بولا كلمه ..
ذياب : انت قاعد ..؟!
صخر : أي من شوي بس ..
ذياب : وليش مانبهتني ..؟
صخر : بس قلت خلك تشبع نوم وتقعد على راحتك لان اليوم بيكون طويل ومتعب ..
ذياب رفع حاجبه باستغراب : ليش يعني ..؟
صخر : لان بندور على شغل .. ومكان نسكن فيه ..
ذياب طالعه باستهزاء ,,
وصخر ابتسم وما رد عليه ..
كانت الساعه 5 الصبح ..
ادو فرض الفجر الي طافهم ..
اكلوا من الاكل الي جمعوه لهم في الشنط ..
وبعد ماخلصوا .. حمل كل واحد شنطته على ظهره ,, وظلوا يدورون في الشوارع .. الي توه بدت فيها حركه الناس .. والمحلات بدت تفتح ..
وقفوا عند سوبر ماركت صغير قاعد عند بابه رجال في الاربعين من عمره ..بيده سجاره .. ويطالع الرايح والجاي ..
ذياب : ليش وقفت ..
صخر : خل نشوف ذا الرجال يمكن يشغلنا عنده ..
ذياب : هه ,, متفائل حضرتك ..
صخر : نجرب وش ورانا ..
تقربوا منه .. ومحد منهم تجرأ ينطق ..
طالعهم باستغراب .. وقال بعجرفه : خير ..
ذياب : الخير بوجهك ..
صخر : احنا ندور على شغل .. نقدر نحصل عندك ؟؟
طالعهم باستخفاف : اقول بابا .. انت وياه عطوني مقفاكم ..
ذياب بقهر بس بصوت واطي : مالت عليك وعلى شكلك يالواطي ..
جره صخر من يده لانه مايبي يسوي مشكل .. مشوا خطوتين .. بس ذياب لحد الحين حرته مابردت .. نزل على الارض ... اخذ حصا صغيره .. وبلمح البصر صوبها على راس الرجال ..
اول ماسمعوا صرخته ..
مسكوا بعض وانطلقو باقصى سرعتهم .. وهم يضحكون بمرح ..
..
مرت ثلاث ساعات وهم على هالحاله .. من مكان لمكان ومن محل لمحل ..
والنتيجه وحده .. !!
..
بعد ماتعبوا من المشي ولدواره .. تسندوا على جدار بيت قديم .. بكل تعب ..
ذياب : صخر تعبت .. بس خلاص .. والله مابتحرك من مكاني .. ذلينا روحنا بما فيه الكفاية ..
صخر : أي .. واذا قعدنا وش بنستفيد .. الا بنموت من الجوع ومابنلاقي سقف ننام تحته ..
ذياب مارد لانه يدري ان كلام صديقة صح .. ومابيقدرون يعيشون .. الا اذا تعبوا وانذلوا علشان يلاقون لقمه عيشهم ...
ظلوا قاعدين مكانهم ويطالعون الرايح والجاي .. بس كل واحد فكره في مكان ..
فجأه انتبهوا .. لصوت ضجه ..
وصياح طفل .. و مجموعه اولاد ملتفه عليه ..
وهو يصرخ بخوف .. وهم كل ما حسوا بخوفه ضربوه وعذبوه اكثر ..
التفت ذياب لصخر .. طالعوا بعض بنظره وركظوا بسرعه ودخلوا بينهم ..
رفع صخر اليد الي كانت بتنمد على الطفل ..
صخر : شيل يدك .. وخذ هالخمه الي وياك وانقلع من هني ..
الولد بوقاحه : نعم نعم عيد وش قلت ..
ذياب : ليش ماتسمع ..؟؟ قال شيل خمتك وانقلع .. سمعت الحين ولا اسمعك بطريقة ثانيه ..
الولد التفت للي معاه : شباب اليوم عندنا ضرابه جديده ..
ونشبت بينهم .. كل واحد يضرب الثاني .. مع انهم كانوا خمسه على ثنين ..
بس ذياب وصخر متعودي على الضرب ولهواش .. فماقدروا عليهم بسهوله ..
والمضحك حتى الطفل الي ماكان اصغر منهم بوايد لان عمره 7 سنوات ..
شاركهم في الهوشه لانه تشجع يوم شاف ناس تدافع عنه ..
وانتهت الهوشه بهروب الاولاد الخمسه بعد ماطلع ذياب سكين من جيبه ..
صخر : انت مجنون .. ؟؟ من وين جبت هالسكين ..
ذياب : انت تدري اني ما امشي من غيرها ..
صخر : بس انا اخذتها ..
ذياب : وانا حصلتها ..
صخر التفت لطفل الي واقف يطالعهم .. ووجهه كله ظربات ..
صخر : وين امك وابوك ..
سكت وما رد عليه ..
صخر : زين شسمك ..؟؟
..... : فارس ..
ذياب : زين يلا روح لاهلك .. ولاتطلع بدونهم ..
صخر : يلا ذياب مشينا ..
حملوا اغرضهم .. ومشيوا ..
شوي حسوا في احد يمشي وراهم .. التفتوا ..
لقوه فارس ..
صخر : شفيك .. يلا يروح لاهلك ..
ذياب : والله بلشه ..
وردو كملوا طريقهم .. بس لحد الحين هو وراهم ..
ذياب انقهر ورفع يده بيضربه عشان يروح عنهم ..
صخر : ذياب لا .. وانت ليش تلحق ورانا ..
فارس : بروح معاكم .. اخاف اقعد هني بروحي ..
صخر : ليش وين اهلك ..
فارس : ماتوا ..
ذياب : نعم !!
فارس : والله ماتو ,, دعمتهم سياره وماتوا ..
صخر : زين وماعندك اهل غير .. ماعندك جد .. عم خال .. أي احد ..
فارس : عندي عم بس هربت من عنده .. لانه كان يضربني ..
ذياب : زين ويش تبي منا .. لا عندنا مكان ننام فيه ولا عندنا شي ..
فارس : الله يخليكم .. بظل وياكم .. والله اخاف بروحي .. كل يوم يظربوني واخاف انام في الشارع بروحي .. وما عندي شي اكله ..
والله من يومين ما اكلت شي ..
طالعوه بشفقه .. طلع ذياب من شنطته اكل وعطاه اياه ..
ظل ياكل مثل المفجوع ..
قعدو جمبه .. يفكرون في حياتهم ومستقبلهم ويفكرون في الايام الجايه شنو مخبيه لهم مع انضمام شخص ثالث لهم ..
" بطلنا الثالث فارس .. ماتوا اهل في حادث سياره .. اخذه عمه الي كان الوصي الوحيد له .. بس بسبب كرهه لابوه وحقده عليه .. عذب ولده .. لحد ماخلاه يطلع ويهيم في الشوارع .. بدون ملجأ ولا مأوى .. "
الى القاء في ورقه الخريف ( 3 )
..

تعثرت خجلا
تعثرت خجلا
ورقه الخريف (3 )
مر اسبوع وابطالنا الصغار على حالهم .. يدورون قوت يومهم .. وسقف ينامون تحته بعد يوم طويل يتعبون فيه .. وهم يبيعون الماي وعلب المحارم ويغسلون السيارات عند الاشاره ..
قاعدين على الرصيف ينتظرون الاشاره الخضرا تفتح .. عشان يبدا شغلهم ..
صخر : انتبهوا لنفسكم بس تولع الاشاره الصفراء ترجعون الرصيف بسرعه .. فاهمين ..
ذياب : سِؤال بس .. كم مره عدت هالاسطوانه ..
صخر : جب بس جب .. يلا ولعت الاشاره ..
حملوا اغراضهم .. وتوجهوا للسيارات ...
فارس ركض بين السيارت وهو يأشر للناس بغرشه الماي الي في يده وباليد الثانيه كيس شفاف ممتلي فيها ..
وذياب يمسح زجاج السيارت .. الي في اغلب الحيان ينطرد من اصحابها ..
صخر بيده علب المحارم ويمشي بين السيايير .. انتبه للاشاره صارت خضرا صرخ على ذياب .. الي كان قريب منه .. : ذياب يلا ..
وركض للرصيف وهو يتلفت ويدور فارس بعيونه ..
وقفوا على الرصيف وشافو فارس يركض بين السيارات بمسافه بعيده عنهم وبدون ماينتبه للاشاره ..
صرخ ذياب بخوف : صارت حمرا وهالغبي مو منتبه .. فارس ..
انطلقت السيارت وفارس توه انتبه .. ركض بدون تفكير للرصيف ..
وبدون ماينتبه للسياره الي جت من الشارع الثاني ومتوجهة لعنده بكل سرعه ..
صخر وذياب وقفوا مكانهم بصدمه ورجلهم مو قادره تشيلهم وهم يشوفون صاحبهم يطيح على الارض بعد ما صدمت السياره جسمه الهزيل ..
طاح على الارض بلا حول ولا قوه ..
اخيرا استوعبوا الوضع بعد ماسمعوا اصوات الناس الي بدت تتجمع .. وحثوا رجلهم علي المشي بكل صعوبه ..
بعدوا الناس وهم يصرخون بخوف ..
صخر قعد على الاض وهو يحرك راس فارس وينادي باسمه ..
وذياب واقف يطالعه والشي الوحيد الي يتحرك فيه عينه الي ترمش بقوه وتقاوم الدموع المنذره بالهطول .. !!
نزل صاحب السياره الفخمه وهو يهاوش السايق ويصرخ عليه بفزع .. وخوف من انه تسبب بموت طفل صغير ..
توجه لفارس وكل جسمه يرجف .. حاول يرفعه عن الارض بس يد صغيره وقفته ..
صخر : وين ماخذه .. ؟؟
رد عليه : باخذه المستشفى .. هو اخوك ..
ذياب رد بسرعه : ايي اي .. اخونا ..
حمله بسرعه .. : يلا بسرعه ركبوا السياره ..
قعدوا في السياره ..
وكل عرق فيهم يرجف من الخوف ..
كانوا مسطحينه جمبهم .. وهو يأن بالم ..
صخر ظل يمسح على راسه .. وذياب ماقدر يطالعه ووجه نظره للشارع .. ودموعه تحجب عنه الرؤية ..
اما الرجل صاحب السياره.. قاعد جمب مقعد السايق ..
وخايف يكون سبب بموت طفل صغير .. وحتى لو ما كان اهو الي صدمه.. بس هو المسؤل عن السايق ..
وصلوا المستشفى .. واخذوه للطوارء ..
كان كل شي يمر بسرعه .. ناس تطلع وناس تدخل ..
كان المستشفى خاص .. ومعاملتهم للرجال معامله خاصه .. تدل على مركزه المرموق ..
كان في الاربعين من عمره وملامحه تنطق هيبه وشموح وتواضع !!
قاعد على الكرسي ويطالع الطفلين الي قاعدين قباله ..
وعينه تطفوف على ملابسهم الرثه ..واحذيتهم الممتلأه بالوحل ..
وعينهم الي تتامل المكان بخوف وترقب ..
تذكر شيئ مايدري شلون راح عن باله .. ,,
وجه كلامه لهم : شنو اسمائكم .. عرفت اسم اخوكم بس انتوا ماخبرتوني ؟؟
صخر تكلم وهو ياشر على نفسه وعلى ذياب : انا صخر ..وهذا ذياب ..
: عاشت الاسامي .. بس ماخربتوني باسمكم الكامل .. وياليت تعطوني رقم ابوكم وا أي احد من اهلكم ..
طالعوا بعض بريبه وخوف مايدرون شيقولون .. شلون يخبرونه انهم جذبوا عليه وانهم مو اخوان ولا يقربون لبعض .. واهم شي ما عندهم اهل ولا أي اقارب ..؟!
جا في بال ذياب يقول موحافضين الرقم .. بس حسها فكره بايخه وفي النهايه بينكشفون فيقولون الحقيقة من البداية احسن ..
ونفس هالافكار مرت على صخر .. وتكلم بسرعه ,,
: عم ابو ..؟؟
ابتسم الرجال على نباهته وسؤاله الي يدل على اخلاقه العاليه .. الي استغربها مع شكله ولبسه .. ومعرفته انهم يشتغلون في الشوارع ..لانه شاف الاغراض الي عندهم ..
: ابو علي ..
: ياعم ابو علي .. اول شي مسامحه لانا جذبنا عليك بس احنا مو اخوان ولا نقرب لبعض .. وماعندنا اهل اصلا عشان تتصل فيهم ..
طالعهم بتعجب ودهشه .. : ووين عايشين ومن وين تاكلون .. وشلون ماعندكم اهل ..؟؟
ذياب : مثل ماشفت احنا نشتغل عشان ناكل .. ولحد الحين ندور لنا سكن بس ماحصلنا ..
ابو علي : وشلون ووين كنتوا عايشين قبل .. يعني مستحيل طول حياتكم كنتوا في الشارع ..؟؟
سكتوا ونزلوا راسهم للارض .. مايقدرون يقولون له كل شي .. لانهم مايعرفونه عشان يثقون فيه .. ويخافون يعرف عن الملجأ ويرجعهم له ..
..
فهم عليهم وعرف انه مو واثقين فيه عشان يقولون له كل شي ..!
شوي وطلع الدكتور .. وتقدم من ابو علي .. شخص نظرهم له بترقب ..
الدكتور : طال عمرك ممكن تتفضل معاي على المكتب ..
صخر وقف وتقدم له وهو يصرخ بخوف : ليش ,, فارس فيه شي ؟؟ ... مات ..؟؟ لالا الله يخليك لاتخليه يموت ..
ذياب وقف مكانه يطالع الكل بنظره تايهه .. وكلام صخر يتردد في باله ..
ربت الدكتور على كتف صخر ويحاول يهديه : اهدء من قال مات .. اهو بس تعبان شوي .. وشوي وبتشوفونه ..
مشى معى ابو علي .. الي طمنهم بانه خمس دقايق وراجع وبيدخل معاهم على فارس ..
..
قعد على الكرسي مقابل الدكتور الي يوصف له حاله فارس ..
ابو على بصدمه : يعني شلون مابيقدر يمشي ؟؟
الدكتور : لالا بيمشي وكل شي طبيعي .. بس للاسف بيظل تشوه بسيط في الرجل اليمنى .. معى الايام ماراح يتلاحض الا بتدقيق ..
: زين مافي أي حل ماتقدرون تسون له عمليه .. واذا ماتقدرون تسونها اهني بسفره بره ..
: صدقني مارح يستفيد أي شي .. ولو العمليه بتفيده جان سوينها .. بس أي تعبث في رجله بيزيد حالتها .. فاحمد الله انها جات على جذي .. ولا انت عارف البلاوي الي تصيد الناس بسبب الحواث .,.
حمد الله في سره .. ومشا في الممر وهو يطالعهم قاعدين على الكراسي في اخر هالممر .. وهو يحس باحساس غريب اول مره يحسه او بمعنى اصح مفتقدنه .. وهو احساس الابوه .. صح اسمه ابو علي .. بس عمره ما شاف هالعلي الي الكل يكنيه باسمه ..
لانه من توفت زوجته الي ماتت بعد زواجهم بسنتين وماجابت له غير بنت ماتت حزه ولادتها وماتت هي معاها .. ما فكر يتزوج ولا بيفكر طول حياته ..لان هالسنتين الي عاشهم مع زوجته اغنته عن كل شي في هالدنيا .. وخلته مكتفي .. باحلى ايام عاشها و احلى ذكريات تمده بالحياه ..!!
بس اليوم هالحساس الي يحسه بعد ماشاف هالثلاثه الاطفال .. قاعد يتجدد ويكبر في قلبه ..!!
قرب منهم .. وهو يطالعهم بحب .. اول مره يشوف اطفال بهالسن متحملين مسؤليه نفسهم ..ومسؤوليه بعض .. وخوفهم على صديقهم الواضح من عيونهم مهما حاولوا يخبونه عن الناس ويبينون اقوياء بس الدمع الي متخبي بين اهدابهم يفضحهم .. !!
اول ماقال لهم انهم يقدرون يدخلون على فارس وهو بخير.. ركضوا بفرح للغرف .. دفعوا الباب .. وبلمح البصر لقاهم عند سرير فارس .. الي متسطح على السرير ويطالعهم بعيون نعسانه بسبب المخدر .. وببسمه طفوليه بريئه متالمه ..
جبهته كانت ملفوفه بشاش ابيض .. ورجله اليمين مجبسه لحد الركبه ..
صخر قعد عند راسه يمسح عليه .. وذياب عند رجله يطالعها ويقول له :
ان شاءالله بتقوم مثل لحصان ..!!
:::::::
ترقبوني في ورقة الخريف (4)

روآية غريبہ مرت الأيام
إمآ حضورفيه كل ال ميز ؤلآإ بلآإش من البدآإيه حضوري يوميأأتي