سيدي لا تطلب مني المزيد

لا تطلب مني حُباً سيدي
فلم اعد امتلك شيئا منذ سنين
قد اهبك بعضا من سنابل قمحٍ .....!!!!!
او حفنة من الدموع... حارة حارة
او بضع شعيرات من ضفيرة شابة صغيرة ....
او ربما اسرق لك حلم ليلة ربيعية لفتاة غارقة بين حنايا احلام وردية...!!!!!
أما الحب....!!!!!!!!!!!؟؟؟ فعذرا!!!! لم اعد املك منه شيئاً....
لكن اسمع ... كيف تأتي لتطلب مني حباً !!!!!؟؟؟؟
الم تكن معي حين ضاع ما بقي فيَ منه في كل مرة كنا معاً فيها..؟؟؟
الم تغتاله اصابعك كل يوم طيلة هذه السنوات .... ام تراك نسيت؟؟!!! عجباً !!!!
حقاً... هنيئا لك ان كنت قد نسيت.... انت تنسى؟؟؟ اما انا فلي وحدي الذكريات ولي وحدي الآهات
ولي وحدي ندب الساعات والايام ...!! لي وحدي ... لي وحدي حداد السنوات ....
لي وحدي يا سيدا شرقيا خرج من بين حنايا حلم مراهقات بعدد السنابل النامية على اصابعك وزنودك ....
لي وحدي السنوات التي حفرت روحي ... وارتسمت على جبهتي .... على عروق دمي .... تضرب في رأسي
تفقدني رشدي حين تفتح نوافذ الذكريات على مصراعيها ... تقذفني في جهنم ...ترميني في ظلمات كظلمات الكفر ...تسحق روحي .... تجعلني اكرهك واكره القلب الذي يوما سكنت وعرشة اعتليت ...
تنسحق روحي بين رحاياها كحبات قمح ضاعت ملامحها في الطاحون ... ليصبح دمي خبزا لك ... على مائدة فطورك ... لاصبح كتاب التاريخ الاسود الذي سجلت في صفحاته صولاتك وجولاتك وتواريخ مغامراتك .... ليسحق كل حرف منها زهرة من زهور عمري الذي قضيته واقفة على بابك انتظر اذنا بالدخول ... ارقب الداخلات والخارجات حاملة صباي وبرائتي هدية لك .... ماذا تنتظر مني اليوم ..؟؟؟ ماذا تريد مني ؟؟ ماذا تستطيع من دفنت منذ اجيال ان تهبك اليوم؟؟؟ ام تراك جئت تطلب خبزاً لعشائك سيدي ....؟؟؟ ارحل عني... اذهب ... اتركني وحدي كما كنت دوما ... فأنا والوحدة والليل اصدقاء ... اترك لي ما بقي من سنوات شبابي ابحث معها عن عمري الذي ضاع يوما على عتباتك ... اتركني وارحل .... ولا تطلب مني المزيد فلم يعد لدي ما اهبه لك ...