أنتي بقلب طفل
21-09-2022 - 03:59 pm
> بسم الله الرحمن الرحيم
> >> >> > هذه الرواية حدثت مع أحد أعضاء الهيئة
> >> > الذي اعتاد أن يصلي الفجر كل يوم في حي من أحياء حائل
> >> > وفي يوم من الأيام صلى الفجر في أحد مساجد أحياء حائل
> >> > العتيقة والقديمة
> >> > وبقي في المسجد يذكر الله وتأخر هناك
> >> > وعند خروجه شاهد شاب (( وسيم ))
> >> > والغريب أن ذلك الشاب الذي تبدو ملامحه انه لم يبلغ العشرين عام
> >> > يقف بجانب مكيف الهواء عند احد المنازل وكأنه يتحدث
> >> > يقول صاحبنا انه لم يعر الشاب أي اهتمام
> >> > وركب سيارته وواصل عمله اليومي إلا أن ذلك الشاب لم يفارق
> >> > خياله وبدء يفكر عضو الهيئة
> >> > هل ذلك الشاب مريض نفسي ويحدث نفسه ؟؟
> >> > أم انه يستخدم المخدرات ؟؟ أم انه يغازل أحداً في ذلك المنزل ؟؟
> >> > عزم صاحبنا على العودة في الغد لصلاة بنفس المسجد
> >> > وفعل ما فعله بالأمس وتأخر بالخروج ,, ورأى الشاب في مكانه
> >> > يقول توجهت بالسيارة إلى مكان أراقبه من بعيد وهو لا يدري
> >> > فعلاً انه يتحدث إلى احد داخل المنزل
> >> > يقول صاحبنا أن الشاب اخرج من جيبه نقود وقام بعدها
> >> > وربطها بعود أخذه من الأرض وادخلها مع فتحت المكيف
> >> > هناك زادت الشكوك وبدأت تتضح الصورة
> >> > انتهى الشاب من حديثه وذهب سيراً على الأقدام
> >> > داخل تلك الحواري الضيقة تابعته وإذا هو يسكن في الحي نفسه
> >> > دخل منزله فانتظرته فإذا هو يخرج ومعه بنت صغيره تحمل
> >> > حقيبتها ركب السيارة وذهب إلى مدرسة للبنات نزلت الفتاة الصغيرة
> >> > وواصل الشباب طريقة توقف عند مدرسة ثانوية واخذ كتبه ونزل
> >> > علمت أنها مدرسته فيقول صاحبنا انه حمد الله حمد الشاكرين
> >> > أنه يعرف احد معلمي المدرسة وهو رجل فاضل خلوق
> >> > قال نزلت وأخذت رقم لوحة السيارة ونوعها
> >> > ودخلت المدرسة ووجدت المدرس وطلبت منه معلومات كاملة
> >> > عن هذا الشاب وان لا يبخل علي بأي معلومة حتى لو كانت تافهة
> >> > أبدء المعلم موافقته وطلب من عضوا الهيئة الجلوس
> >> > وبعد مدة من الوقت يقول صاحبنا جاءني المدرس بمعلومات
> >> > لم أكن أتوقعها ؟؟؟؟؟؟؟
> >> > فما هي تلك المعلومات يا ترى ولماذا تعجب
> >> > عضو الهيئة وما هي الأسباب التي سوف تبكي الشاب
> >> > ويبكي من أجلها رجل الهيئة ,, وما هي قصة وقوف الشاب
> >> > عند ذلك المكيف بعد صلاة الفجر وقبل خروج الناس لأعمالهم !!
> >> > وما قصة المال الذي ادخله مع الفتحة التي بين الحائط والمكيف ؟؟
> >> > رفع الشاب رأسه ونظر إلى رجل الهيئة
> >> > يقول صاحبنا عضو الهيئة انه رأى في عيون الشاب أمراً عجيب
> >> > إن نظراته وتأمله إلي يوحي بسر خفي خلف هذه العيون
> >> > نطق الشاب وقال لعضو الهيئة
> >> > هل تظن أني ابكي لأني اعصي الله !!!!!!!!
> >> > هل تظن ذلك فعلاً ؟؟؟ ,, لا والذي رفع السماء بلا عمد
> >> > يقول عضو الهيئة '' هنا ''' زاد عجبي واستغرابي
> >> > فقلت له بصوت خافت فماذا يبكيك إذاً ؟
> >> > رد الشاب إن هذه المرأة التي توجد في الداخل هي
> >> > أمي
> >> > هنا صعق عضو الهيئة من هول الخبر ولم يصدق
> >> > وقال لشاب على الفور
> >> > ولماذا لا تدخل عند أمك في بيتها وتحدثها
> >> > قال الشاب الأبواب مغلقه بالأقفال ؟؟؟؟
> >> > عرف رجل الهيئة حينها انه أمام قصة عجيبة بدأت تتكشف أسرارها
> >> > طلب عضو الهيئة من الشاب أن يركب معه ليفهم الحكاية كلها
> >> > ودع الشاب أمه وطمئنها انه ذاهب مع احد رجل الخير والصلاح
> >> > بدأ الشاب بسرد القصة من أولها وهم يتجولون في السيارة
> >> > يقول الشاب إن والدي رجل صالح تزوج أمي قبل 19 عام تقريباً
> >> > أمي كانت امرأة غير مطيعة تحب الأسواق والذهاب هنا وهناك
> >> > حاول والدي نصحها ومنعها ولم يجدي ذلك نفعاً معها
> >> > هددها بالطلاق إن لم تترك هذه العادات السيئة
> >> > أمي لم تكن فاسقه
> >> > لكنها لا تعرف معنى حقوق الزوج وطاعته
> >> > وصل الأمر إلى الطلاق
> >> > وفعلاً طلقها والدي ولم يمر أسبوع واحد فقط
> >> > حتى تزوج أبي من زوجة أخرى بعد ما ألح عليه الكثيرين
> >> > كان والدي ولا زال محبوباً عند الناس
> >> > أمي كانت حامل بي في أسبوعها الأول
> >> > يقول والدي علمت بأنها حامل بعد شهر من طلاقها
> >> > ولولا أنني تزوجت غيرها لأعدتها إلى ذمتي
> >> > كان والدي دائماً يوصيني ببرها ويقول لي بالحرف الواحد
> >> > إن هذه المرأة انقطعت علاقتها معي كزوجه
> >> > لكنها ستبقى أمك حتى قيام الساعة فبرها وأحسن إليها
> >> > وهو الذي أعطاني المال لكي أعطيه لوالدتي
> >> > وأنت رأيتني << يقصد رجل الهيئة
> >> > وأنا افعل ذلك وادخل النقود مع فتحت المكيف …
> >> > أمي بعد أن أنجبتني بسنه تزوجت من رجل عربيد شارب للخمر
> >> > لا يعرف الله طرفة عين
> >> > في بداية الزواج عاشت معه حياة سعيدة كما ذكرت لي
> >> > وعند وفاة جدي وجدتي انقطعت والدتي
> >> > من الأقارب فليس لأمي أهل وهي كما يقال (مقطوعة من شجرة)
> >> > فذاقت من هذا العربيد الفاسق صنوف العذاب
> >> > وفي آخر الأمر حلف عليها زوجها
> >> > وأقسم بالله أن لا تكلم أحد وأخذ منها الجوال وقطع الهاتف
> >> > وأن لا تخرج من بيتها لمدة ثلاثة أشهر وإلا سوف يطلقها
> >> > طلاق لا رجعة فيه
> >> > وهو الآن يقفل عليها المنزل في خروجه وكذلك في الليل عند نومه
> >> > وكما رأيتني أقف عند هذا المكيف أحياناً أسليها
> >> > وأتجاذب مع أمي أطراف الحديث
> >> > واشرح صدرها المهموم الذي عصره الحزن
> >> > بسبب هذا الزوج الظالم المتغطرس
> >> > وأحياناً أحضر لها بعض المال ثم أذهب إلى مدرستي
> >> > ولا أستطيع أن افعل أكثر من ذلك
> >> > انتهى كلام الشاب وحديثه …
> >> > وعيون رجل الهيئة كانت غارقة بالبكاء ولصدره أزيز
> >> > حينا كان الشاب يحكي ( بره ) العظيم لأمه
> >> > يقول صاحبنا رجل الهيئة كنت لأرى الطريق أصبت بحالة غشيان
> >> > ولم انطق بحرف لم أعلم كيف كنت اقود سيارتي
> > أوصلت الشاب إلى منزله
> >> > ولم أتكلم معه بحرف واحد
> >> > إلا أني حركت يدي مودعاً لذلك الشاب الذي ندر مثيله
> >> > لم استطع إيقاف دموعي يا الله يا رحيم
> >> > يا الله هل يعقل أن يصل (( بر أبن لأمه ))
> >> > في هذا الزمان إلى هذه الدرجة ,, فلله دره من شاب
منقول