- كان البركان الثائر الذي يقف امامها
- لم تبكي
- لم تجزع
- اومأ برأسه وسلم خارجا 000
- يطالع ولده بندم رجله ملفوفه بشاشه
- سلمت من صلاة المغرب وتحس بضيق فظيع موهامها موقفها قدامهم
- سناري اشتغل الفضول عندها!: ليش اش في مشكل 00؟
- بجيب ايس كريم وجاي اوكيه
- باسل: اوكي
السلام عليكم 0000
مراحب غالياتي
يسعدني اهديكم هالقصه الخفيفه اللي املي الكبير ان تنال اعجابكم
دمتم بحفظ الله ورعايته
اترككم مع حروفي
يشرب الثاني بشراهه00
يحدق ابنه بعينيه الزرقاوتين
:بابا شتشرب؟!
ينظر له الاب بنصف عين والسائل يسيل من كأسه فمه بطريقة مقززه:ها ااها
اشرب حليب ياحبيب بابا انت
باسل ينهض ليمسك بالكأس لكي يشرب
قبل ان يتسلسل الى شفاهه الورديه انتبه الاب واخذ بالكأس ورماه بقسوه على الجدار بعدان صفع الصغير على وجهه
حتى سقط من قوتها
باسل من بين دموعه: ابي ماما ودني لماما
راشد بعصبيه: امك ماتت ماتفهم
باسل وهو يحرك رأسه بنفي: لاا انت كذاب امي جت اليوم الصبح
راشد بدهشه : متى وليش هذي ماتفهم انا اللي بذبحها
وقام وهو في قمة ثورته وخرج مسرعا نحو السياره ناسيا ان مفعول الخمر سيظهر بعد ربع ساعه بالكثير
شغل محرك السياره بعد ان ضغط مقبض البنزين باقوى سرعه وكأنه في حلبة المسابقات تاركا ورائه الغبار و000ابنه الوحيد في شاليهات مظلمه لااحد ولامجيب لندائاته وهو يبكي بألم
فتح الباب بقوه على غرفتها الهادئه كانت تقرأ كتابا لرواية بوليسيه لاجاثا كريستي الاضواء خافته
وهي مندمجه مع احداثها
فجعها قوة الصوت بعد ان رأت طوله الفارع وهيئته المهيبه توهمت اغلقت العين وفتحت الاخرى ضربت رأسها لتتأكد هل خلت اتخيله من شوقي له
كان البركان الثائر الذي يقف امامها
مستسلما للحظات الصمت وهو يتأمل قسمات وجهها كم اشتاق لنظراتها الحنونه ولضحكتها الرنانه ولروحها المرحه لكن : ل+ك+ن =كانت كفيله لأعادته الى الواقع والحقيقه المره التي رأاها فيها تفجرت شياطين الارض برأسه وهو يسترجع الذكرى الاليمه وكأنها تتكرر امام عينيه
للحظه
تقدم بخطواته وقبض بيده شعرها بقسوه كادت تتمزق فروة رأسها
لم تصرخ
لم تبكي
لم تجزع
ليس لأنها ليست مظلومه بل لأنها تعرف انه ليس اقل منها بل كلاهما يشتركان في غلبة الزمن على حبهما الطاهر العفيف الا انها لم تسلم من تلطيخ الزمن وقسوته لدم حياتهما الذي تحلل من السعاده وانغمس في عالم الشقاء والبؤس حتى حلم العوده سلب من واقع الحقيقه المره 00
راشد: كم مره حذرتج ماتشوفين باسل مو كفايه اني متستر على سواد ويهج
حور بدموعها الصامته والغزيره :ولدي اشتقتله (وبشهقات عميقه)
الله يخليك لاتحرمني منه الا هالشي
راشد وهو يتحسس دموعها الحارقه
اين تلك الايام التي كنت ادفع عمري حتى لاارى هذه الدموع على وجنتي
عشيقتي وحبيبتي لكن!اه: وتظنين اني برضى ولدي يقعد مع وحده خاينه وخسيسه
حور وهي تمسك بيده بنعومه تناقض ماهي حالتهما: انا انا انا
رفعت رأسها لترى مدى استجابته
كان صامتا يتأملها بحزن انرسم على ملامحه القاسيه :انا
سرعان مانفض بيده وتركها تعانق السراب ولعن الحب واهله الذي كاد ان يجعله يستسلم لتوسلات تلك الخبيثه
وقبل ان يفتح الباب ليهم بالخروج
رفع اصبعيه بتهديد محاولا ان لايركز بتقاطيع وجهها بدقه : اسمعي اخر تحذير والله ثم والله
اذا سمعت ولاحسيت انج قربتي من باسل لاافضحج عند اهلج المخدوعين فيك
من بين شهقاتها المتواليه استطاعت ان تخرج الحروف بصعوبه : راشد انتبه على الطريق ونوم باسل بحظنك و0000 توقف مخزون الطاقه عندها
نزل وبقلبه هموم الدنيا رأى بوجهه اخر مخلوق يتمنى ان يراه هذه اللحظه
ام عمر: هاياوليدي لمتى وانتو على هالحال
راشد:00000000
ام عمر: حتى اهاليكم ماتقلون لهم السبب اه بس الله يعيننا
كالعاده لارد ولامحاولة ايجاد رد
حالتهمااثارت اندهاش الاهل لاتلميح ولاتوضيح الصمت هو سلطان المشكله تأقلموا على ذلك بعد سبعة اشهر على هذه الحال
اومأ برأسه وسلم خارجا 000
فتحت عيناها على اشعة الشمس التي داعبت جفونها ابتسمت كما هي عادتها عند الاستيقاظ الاانها اختفت بعد ان تذكرت حادثة الامس نهضت واخرجت من الدولاب البومات الصور ومر الوقت وهي في عالم الذكريات الجميله والسعيده لانت ملامحها بعيون تلتمع حنينا
مر الوقت وهي مسافره عن عالمها الأليم الا انها اجبرت على الصحوه
بعد ان دخلت امها
ام عمر بحنان يغلفه الاستفهام على حال ابنتها الغريب: يمه قمتي يالا تأخرتي على دوامج
مسحت دمعه تسللت : طيب اللحين بتسنن الضحى وابدل
ام عمر وهي تهز رأسها: الله يوفقج يابنيتي
راشد وهو يحاول ان يقاوم الصداع: يالا حبيبي قل بسم الله وكل فطورك
باسل بابتسامه عذبه: انت بتوديني المدرسه
راشد: ايه حبيبي من اليوم ورايح انا بوديك انسى السواق (تنهدوهو ينظر الى هيجان الموج: حسبالك الدنيا سهله
باسل: طيب امي كانت تقول مايقدر يوصلك علشان دوامه بعيد
راشد يقاطعه بحزم: كانت يابابا كانت بس الحين لا
منى: يالله ياحور على كثر اللي خطبوها مو عاجبها حد بترفع ضغطي هالبنت
حور : وافقي بالنيابه عنها اللي مثل هالبنات يذبحها غرورها ويحطم مستقبلها ماتنتبه الا وهي فاتها القطار ويصير ماعندها سالفه الا انا كنت وانا كنت
منى : ماشالله عليج خبره بهالأمور
حور تجاريها بالضحكه: لا مولهالدرجه بس يعني من اطلاعي بالمنتديات هالقصص حدث ولاحرج
منى : لزوم تزورينا علشان تقنع باسلوبج اللي يدخل القلب
حور: ولو انا جنج تتمصخرين الا اني بجاوبج بجد يسعدني اني اساعدها ولو ان رزقها مكتوب بس البذل بالاسباب مهم
منى: عفيه على اللي صايره حكيمة زمانها اليوم خلاص عيل انتي معزومه على الغداء
حور وتحاول اخفاء توترها: لا مااقدر
منى: ليش؟؟
حور بارتجاف لم تستطع اخفائه: بيت مااقدر قصدي 000اا
منى تمرر الموقف ولاكأنه شي لانها تدري ان في شي بحياة حور غامض مستحيل تعرفه :خلاص ولايهمك بافخم مطعم ولو ان الخبله اختي بتطفشنا بدلعها
حور: اوكيه ماعندي مانع يالا عاد بسنا سوالف قابلي شغلج وانتي ساكته
منى:ههه لا والله
كان منهمكا بالاوراق يحاول ان يتناسى همومه حتى انه ابدى سعادته بتقديم الخدمه لزملاءه اللذين بشاركونه المكتب
عبدالعزيز: هيه احاجيك انا
سالم: ههه صار يحب الشغل
استغل هالفرصه نسيت يوم كان طايحلنا غراميات بحبيبة القلب وحاط شغله بجبودنا
عبدالعزيز راشد: خير بغيت شي
عبدالعزيز:اقول شعندك اليوم مو من عوايدك
: ياابو الشباب اكلمك انا
راشد وهو يمسك راسه: يارجال لاتذكرني امس شفت رفيج ايام الثانويه وعزمني على استغفر الله
سالم: لاتقول بارتي وماادري شنو
راشد شد عيونه: لامو لهالدرجه اعوذ بالله بس جاني الشاليه ومعاه اللي مايتسما وانتو عارفين اغراني
بانه ينسي الهموم ومن هالخرابيط
الله يقطعه الداشر
عبدالعزيز:حلو انك حسيت بغلطتك
سالم: ههه عيل دايم اغلط وفرغ طاقتك التندميه هني
رااشد: الله يهداك انا وين وانت وين
ههه
شعرت بقلبها ينقبض اكثر واكثر
وهي تستمع لدلال أخت صديقتها منى لاتدري مالسبب تغتصب التفاعل مع كلامها الذي يحدوه الحماس
منى: حور وشفيج
حور بتماسك: لا سلامتج مافي شي
دلال: ياحظي انا اناقشج وماعلى لسانج الا لا ونعم شالي شاغلج فضفضيلي يالا مثل ماقصيتلج قصة حياتي
منى: دلال مووقتج
حور: لابالعكس كلامها يونس
دلال بتفكير: انتي فيج شي مو خاليه
منى تنرفزت اللحين انا جايبتها تنصحها تقوم تستجوبها: حور ماتحب حد يحقق معها جي
دلال: ايه ياحبيبتي انا مو حد نسيتي اني خريجة علم نفس مااقدر اتغاضى سوري
حور تتأملها عيونها مفعمه بالنشاط وروح المرح والشباب اللي مبين عليها تنهدت وهي تتذكر ايام حيويتها وشقاوتها كانت ايام واللحين ايام انتبهت على دلال وهي تطالعها: خير معجبه
دلال: لا سلامتج بس انا لادخل شي بمزاجي بسويه
حور: ههه الله يسهل عليج
منى: يالا نروح لايكون نسيتي ان اليوم عندنا دوام مسائي
عادت للمنزل وهي تشعر بعضلات قلبها تزداد تقلصاته : ياربي لايكون في باسل شي لالا الله يلعنك يابليس
طيب يااخي امرك غريب طلقها؟؟
ضرب الطاوله بعصبيه: انا اطلق حور!!!
سالم: حالتك صعبه فضفض انا رفيجك انت من ذاك اليوم موطبيعي يمكن اساعدك
راشد يناظره بتأمل)شقولك ياصاحبي اقولك ان مرتي خاينه انا راشد تخوني مره لاو بعد من تكون حور حلمي في الحياه اللي حققته وياليتي ماحققته انتبه على سالم يسأله: طيب اهي كل هالمده ماطلبت الطلاق ؟؟
راشد تخيل انها مع واحد غيره: لا ومايخصك
سالم بعده مايأس: هذا مؤشر انكم متمسكين ببعض بغض النظر عن المشكله لاني ببسا
قاطعه راشد: لو حسيت اني محتاج اقولك مابقصر بليز سكر الموضوع
سالم : اليوم افراج بس عقب مابخليك انت موشايف حالك حتى ولدك قاطه عندك بالشاليه جنه ماله اهل يعني اشفيها لو تحطه عند امك وخواتك حرام عليك حارمه من امه وحتى من البديل
راشد تذكر باسل اللي من رجعه من المدرسه بروحه مع المربيه: اوكيه تامر على شي تأخرت
سالم بقلة حيله : سلامتك حافظك ربي
(بقهوة العصر في بيت ام عمر)
هدى: شخبارج حور
حور: بخير الحمدلله
ام طلال: مبين ويهج ضعفان
ام عمر: الله يهديها تسوي ريجيم
هدى وهي تتفحصها: ههه وين علشان تختفين
حور موطايقه نفسها بهالقعده بس علشان عيون امها :ههه لاتبالغين انا محتاجه شوية تخسيس
سلوى: ماصدقنا على الله شفناج عيل سبع شهور في بيت اهلك توج تبينين
ام عمر وحور طالعوا بعض متفاجئين ))هذي شتبي!!
حور : كنت مشغوله تعرفين دوامي مو دايم صباحي
ام طلال تستفهم: وين ريلج عنج؟
ام عمر حست ببنتها بس للأسف ماعندها اي معلومه: سوء تفاهم
سلوى: تقصدين راشد امس كنت عند امه تدرين اهي تصيرلي من عمي قالت انها تفكر تخطبله
حور هنا تجمعت الدموع بعيونها لا
مستحيل تعيش معاه غيري مستحيل انا مظلومه لازم اوقف هالمهزله حاولت تتماسك فوق ماتحطم قلبها يتوجب عليها تحفظ ماء ويهها انتبهت لهدى تسألها:
الله يعينج خلاص كفايه (وبكذب : احرجتوها ياجماعه
يطالع ولده بندم رجله ملفوفه بشاشه
ونايم وملامح وجهه معقده من الم عملية الجبر رجع من الدوام وشاف ولده يصرخ والمربيه شتسوي حتى ارقام ماعندها ))لهالدرجه ياراشد صرت بليد وماعندك احساس رحم ولده اللي ماله ذنب بالي صار اهو الضحيه بس حالي ماراح يدوم لازم
احط حد حتى لو انه يدمر قلبي لازم اطلقها واعيش حياتي للحظه تخيل حياته بدون حور اعتصر قلبه الم بس هذا الواقع كفايه هروب وتهرب من حقيقه!
سلمت من صلاة المغرب وتحس بضيق فظيع موهامها موقفها قدامهم
حرارة قلبها تزيد وهي تتخيل اسم راشد مرتبط بوحده ثانيه لا ياربي اموت ولااعيش هاللحظه واتجهت للناحيه الثانيه شافت صورة حبيبها وضناها باسل حست برغبه جامحه انها تشوفه من الصبح وافكارها السوداء تحوم عليه ))ااه ياعمري حتى صوتك مااقدر اسمعه
ماهي الا دقايق الاو هي بالسياره متجهه للشاليه اللي يحمل اجمل ذكرياتهم ماتدري هو تهور هو جنون اللي قادها لهالخطوه
بس اهي مشتاقه لضحكته لعيونه لضمته اه عليك ياضناي
رجع من الصيدليه دخل غرفة باسل
مالقاه طلع بيسأل المربيه الا وهي قدامه : وين باسل
سناري: اهو قول تبين اقعد برى عند بحر انا اجي جيب ماي وارد
راشد: متى قام ؟
سناري: قبل شوي
راشد عطاها الكيس : خلاص انا بروح عنده انتي خلج هني بنتمشى بالمنتجع القريب
راشد: بابا حبيبي ليش تطلع من دون ماتقول لسناري تجي معاك
باسل: انا طلعت ادور ماما بعدين طحت 00000هي قالت بتجي بس مالقيتها
راشد يضم ولده ويحس بالهواء البارد يدخل صدره: تحب ماما
باسل ييأشر بيده بتلويح: كثير
راشد يبتسم له بشفقه عليه وعلى نفسه طالع بالناس اللي يركض واللي يضحك ياترى هل من قلب او مثلي مثل ماالبيوت اسرار القلوب هم لهااسرار )))حكمه من مجرب!!
دخلت وقلبها يرتجف جرت خطواتها للشاليه رقم(7)
000قادت بها مشاعرها للتراجع الا ان دواخلها كانت اقوى بتثبيت خطواتها فتحت الباب بعد ان ضربت الجرس دقائق حبست انفاسها
الصاله فاضيه نادت بتردد: باسل باسل000يمه باسل
سمعت صوت باب ينتفتح هني طاح قلبها تخيلت شكل راشد وهو قدامها
ياربي انا شسويت شاللي جابني هني
غمضت عيونها علشان تهدئ من روعها 00فتحت نظرها على صوت المربيه بملامحها السمحه تبتسم بوفاء: مرحبا مدام
حور بعد ماأخذت نفس عميق: هلا سناري وين باسل؟
سناري: كلو روه برى
حور: مع راشد
سناري : ايوه
حور هنا فقدت الأمل وخافت لايرجع
: طيب مشكوره (انتبهت) بس انتي مافي قول انا اجي اوكيه
سناري اشتغل الفضول عندها!: ليش اش في مشكل 00؟
ركبت السياره وتحس بمشاعر الضياع تجتاحها تايهه ماتدري شهدفها فكرت بمهمتها اللي نوت تسويها ضربت رأسها بقوه))صعب ياحور يصدقج هذا حلم اغرب من الخيال كفايه اللي شافه ااه حسبي الله عليج ياتولين كان ضيعتيني ماادري وين ارضج وسماج من سويتي جريمتج البشعه اختفيتي
وقفت عند المنتجع مالها خلق تروح للبيت تلاحقها التساؤلات بكل مكان حتى صارو رفيجاتها مثلهم نزلت وهي تطالع بالعوائل اللي يمشون
تذكرت الايام الحلوه اللي تفصلهم عن حالهم بسبع شهور تلمعت عيونها وهي تتصور الدنيا بدون عائلتها الصغيره
طيب انا مظلومه بس 00
اخذتلها عصير وجلست بطاوله المقهى قريبه من البحر الممتلي بالناس اليوم عطله والكل بيرفه عن نفسه ويستانس 00نبهها من سرحانها صوت الموبايل يرن
المتصل :مون مون
حور: هلا منى
دلال: سوري انا دلال خطفت الموبايل من منى
حور: هلا دلوله شخبارج
دلال : الحمدلله بخير انتي شعلومج
حور تتنهد: يسرج الحال
دلال: شوفي انا ابيج ضروري لازم نتقابل
حور طاح الموبايل من يدها لاشعوريا يوم شافت000
كان راشد موقف باسل طبعا بكرسيه المتحرك ورجله تقريبا مرفوعه عن القاعده مبين يبتسم له بعيون حور:
بجيب ايس كريم وجاي اوكيه
باسل: اوكي
حور راحت تركض هذي فرصتها بعدين اهي بمكان عام والحقيقه انها شافته صدفه لحظات ويرجع راشد ماتدري عن ردة فعله تتوقع منه أي شي في وضعهم الحالي حاولت تثبت على الكرسي بس اصوات الأمومه تناديها ضربات قلبها تزيد من فرحتها ماانتبهت انه جالس بكرسي متحرك من كثرة الكراسي البلاستيكيه اللي تملى المكان تشوف الناس حبات الوان نست العالم وهي بنفس الأرض اللي تحتضن حبيبها راشد وفلذة كبدها باسل مع ان المسافه موقريبه الاانه لمحته
قلب الأم قبل ان يكون قلب العاشق الهمها الحاسه السادسه بوجودهم 0000
انفاسها تتصاعد وتحاول تقاوم الهواء البارد اللي يجتاحها دموعها بدت تنزل وصلت عنده
بصوت مخنوق يشكي غربة الأيام : باسل
سمع صوت حد يناديه بس وين التفت ورى
:ماما (مد يدينه يحظنها) دفنت نفسها مستسلمه لمشاعر الأمومه والشوق القاتل عانقته بعنف وهي مغمضه عيونها ماتبي تصحى من هاللحظه
كان باسل يشاركها الدموع والصمت اللي ابلغ من أي كلام بهالوقت 0000
رجع راشد اختفت ابتسامته اللي من شوي ضحك مع
واحد من الزباين شاف من بعيد وحده حاظنه ولده
حس ببروده تسري بجسمه بمجرد ماعطاه عقله مؤشر انها حور ارتخت يدينه لا اكيد اتوهم
قرب بخطواته علشان يوقف التساؤلات السخيفه
رجع وقف وضربات قلبه تزيد نفس شعرها الكستنائي
نفس طريقتها التملكيه لماتحظن التفت يمين يسار ياخذ نفس عميق بصوت متردد:0000حو 000باسل
اهم ماحسوا فيه اصوات الناس المتضاربه اللي يلعب واللي يضحك واللي يسولف
حور تمسح دموعها بحركه سريعه : خلاص حبيبي لاتبكي
باسل رفع عيونه مسك ايدها: ماما لاتخليني لاتروحين
طالعت بالأرض تحاول تلقى على اجابه انصعقت يوم شافت رجله الملفوفه بحركه بديهيه طالعت بالكرسي اللي اهو فيه بشهقه: باسل شفيك ياعمري
باسل بعبره: رجلي انكسرت ماما
حور تحاول تتكلم من قوة الدموع: كي000
يكمل باسل: انتي قلتي بتجين عندي كل يوم طلعت العصر000
فيه ثالث ماحسوا فيه يطالعهم يسمعهم حاول يحبس مشاعره عشان مايكمل حفلة الدموع اللي مقامه هاللحظه نزف قلبه ياليتك ياقلبي تظل تنزف وارتاح من هالدوامه
التفتت وباسل يطالع قدامه :بابا
رجعت شعرها اللي يتطاير ورا اذنها انفها احمر عيونها اللوزيه تلمع رموشها رطبه شفايفها ترتجف: راشد انا000انا000اسفه
هاللحظه اجتاح قلبه بركان من العواطف والمشاعر المكبوته وهو يشوفها تتأمله بلغة الوداع وفيه غيره بيزلزله
باسل : لاماما (وبأسى ) لاتروحين
راشد بحركه تلقائيه وهو مستسلم لأحساسه الولهان
مسك يدها بقوه بتملك بعنف 000
ضربات قلبها تزيد ماتدري شيقصد هل بيضربها
قدام الناس بيشفي غليله منها هاللحظه المناسبه لا