ضي العين
13-04-2022 - 11:22 pm
المُحال إلى التقاعد غالباً ما يشعر أن دوره في الحياة قد انتهى،
وخصوصاً بعدما يفقد ما يفقد من وظيفة حساسة أو مركز معيَّن كان يأمر فيه وينهى.
إن طريقة التعامل مع هذه المرحلة الجديدة هي التي تحدِّد للمتقاعد ما إذا كان دوره قد انتهى أو لا؛
فطريقة التعامل معه ستجعل حياته نعيماً أو جحيماً.
ويجب على الزوجة في هذه الحالة أن تدرك تمام الإدراك أن لحظة التقاعد صعبة،
تنعكس على نمط حياة الزوج وعلى نفسيته، وربما شخصيته،
وهي مرحلة شديدة الحساسية، تتطلب من المرأة أن تكون أكثر تفهماً وتعاوناً مع زوجها؛
لكي تستمر الحياة بشكلها الطبيعي المتوازن دون أن تفقد هدوءها وتخرج عن إطارها السليم.
أتيحي لزوجك الانصراف إلى اهتماماته الخاصة؛ ليُفسح له المجال في تعويض ما تم خسارته من أعمال أيام الوظيفة.
وقومي معه بأنشطة مشتركة؛ لكي تشعريه أن الدنيا ما زالت بخير،
وأن أناساً يهتمون به وما زال هذا الاهتمام مستمراً.
ومن الأمور المهمة ألا تترك سيدة المنزل زوجها يتناول طعامه بمفرده وتترك له الوقت الكافي
ليألف ويتعود على حياته الجديدة.
أما بالنسبة للخلافات الزوجية فيجب أن تعمل الزوجة على تلافيها قدر الإمكان،
وخصوصاً في بداية مرحلة التقاعد؛
حيث يكون الزوج في مزاج سيئ ربما يمتد معه عدة أشهر، ويختلف ذلك من شخص إلى آخر.
كما يجب ملاحظة أن الزوج موجود في البيت؛
أي أنك سيدتي لا تهملي هذه الملاحظة، وانتبهي إليها دائماً،
فلا تتكلمي مثلاً في الهاتف مدة طويلة،
ولا تستقبلي النساء مدة طويلة أيضاً.
فحاولي أن تغيِّري من بعض عاداتك التي كنتِ تواظبين عليها عندما كان زوجك موظفاً
وغائباً عن المنزل بعض الوقت.