بسم الله الرحمن الرحييم
السلاام عليرحمه الله وبركاته
اخبارركم يابنات وش علوومكم
هذي قصه كتبتهاا وحده من زميلاتي وعجبتني وقلت انقلها لحبوبات الفراشه
قصه ((عبرات الحنين... للكااته ((زهره الافندر ,,
اخليكم مع القصه ورااح انزل كل اسبوع باررت
والله الله بردووكم السنعه هع
البارت الاوول
المملكة العربية السعودية
جده
9هجري
الأحد
5: 2 صباحاً
سماء سوداء ملبدة بالغيوم ..
رياح باردة تتغلغل في الطرقات ..
.. شوارع خالية ..
.. سكون مخيف ..
.
.
.
جلست على كرسيها الصغير
واضعةً كفيها على رأسها
الدموع تنساب من عينيها بغزارة
و الحرقة تسري في قلبها وجوفها
و ألم يعتصر قلبها بلا رحمة ..
.
الهدوء و الظلمة
كانا يحيطان بها من كل جانب ..
و مع نحيبها المرتفع
تكون مشهد مخيف ..
.
.
.
مررت كفيها ببطء على وجهها
لتمسح تلك الدموع ..
جعلت كفيها يكملان المسير
ليستقرا على سطح منضدة الزينة ..
و ظهرت ملامحها ..
.
عينان حمراوان
و شعر أسود مشعث ..
كحل أسود
أذابته الدموع
فعكّر صفاء الوجه الفاتن ..
.
أراحت رأسها بلا وعي على سطح المكتب
و اعتصرت بأناملها ذلك المظروف الأبيض ..
ثم صاحت بألم : لا , ما أصدق , لا ..
و لم يكد لصدى صوتها أن ينتهي
حتى ُفتح باب الجناح ..
انتفضت برعب
و هبت من مكانها فزعة ..
تراجعت للخلف ببطء ..
التصقت بالجدار
و عيناها معلقتان بمدخل الباب
تترقبان دخول القادم ..
.
.
.
دلف إلى الحجرة بهدوء ..
مد يده وأشعل الضوء ..
ثم رفع حاجبيه بصدمة .. قبل أن يتردد صوته هاتفًا :
: ريم !!!!!!!!!!!!!!!!! .. خير ؟؟ .. واشبك ..؟؟ ..
اقترب منها بقلق
عيناه تحملان تساؤلات عديدة
و عندما حاول أن يمد يده إليها ..
.
.
صرخت برعب : لا .. لا تقرب مني .. لا ..
هربت من أمامه بسرعة ..
لكن
يده كانت أسبق ..
قبض على ساعدها
و جذبها إليه ..
حاولت أن تتخلص من قبضته ..
لكنها ..لم تقدر ..
صرخت في جنون : هدني , لا , لا تلمسني ..
ارتسمت الصدمة على محيّاه فأمسك كتفيها بقوه و نظر إلى عينيها و هو يهتف بحيرة قلقة : ريم حبيبتي , علميني واش فيك ؟؟ .
صرخت بألم و هي تحاول أن تتحرر منه : أقلك خلني .. رجعني الرياض الحين .. الحين ترجعني الرياض ..
ما لك حق تلمسني .. خلني بروحي ..
حدّق فيها بدهشة : انتي واش جالسه تقولين ؟؟ ريم , أنا زوجك سلطان ..
عضت على شفتها بألم و هزت رأسها بانهيار .. لا .. لا ..
.
هو ..
ظن بأن هناك شيئاً مسّها , تركها منذ ساعة لعمل ما و كانت بصحة جيدة ..
إذاً ..
ما الذي أصابها الآن !! لماذا هذا التحول ؟؟ و هكذا فجأة !!! ..
.
أجلسها بحنو على السرير هامسًا: اجلسي , خليني أقرا عليك ..
هبت من مكانها و صرخت : لا , أنا ما فيني شي , ما فيني شي ..
اشتعل غضبه فصاح : ريم ..
تراجعت للخلف و هي تنظر إليه ثم توقفت ..
ابتلعت ريقها و ضمت كفيها إلى صدرها و هي تشهق بألم هامسةً: سلطان .. أن .. أن .. أنا .. أنا .. أن
قاطعها بلهفة : انتي ايش ؟؟ تعبانه ؟؟ حامل ؟؟ ايش بالضبط !!..
هزت رأسها بانهيار هامسة بذات التردد : لا .. أن .. أنا .. أنا ..
أخ ..
أخ ..
أختك ..
.
أنهت كلمتها وهي تجثو على ركبتيها , قبل أن تضع وجهها بين كفيها و تنخرط في بكاء مرير ..
نظر إليها بصدمة هاتفًا: ريم !! ريم انتي واش جالسه تقولين !!!؟؟ ..
صرخت وهي تهز رأسها : آآآآآآه , أنا أختك يا سلطان , أنا أختك من الرضاعه ..
انتفض غضباً وصرخ: واش هالكلام الفاضي اللي تقولينه ؟؟ ..
رفعت رأسها إليه و الدموع تسيل هاتفةً برجاء: و الله العظيم , و الله العظيم ..
نزل إليها و قبض على يدها بقسوة ..
صرخ في وجهها : انتي انهبلتي , من وين جايبه هالكلام الفاضي ؟؟
أقلك أنا سلطان زوجك , تقوليلي أخوي بالرضاعه !!!! ..
خنقتها عبرتها
لم تستطع أن تنطق بكلمة
دموعها تحدثت عنها ..
و لكنّ سلطان
لم يفهم شيئا من حديثها ..
.
رفعت يدها الحرة و أشارت إلى المكتب ..
التفت إلى المكان الذي أشارت إليه و التقطت عيناه المظروف الأبيض ..
ترك يدها بجفاء ثم نهض من مكانه بصمت و توجه ببطء إلى المكتب ..
تناول المظروف بيده ..
فتحه ..
جذب بأصابعه الأوراق المختبئة فيه ..
و تلك العينان الباكيتان تتبعانه في خوف ..
و ما هي إلا لحظات ..
حتى
سقطت الأوراق من يده في صدمة , التفت إليها في حدة و الشرر يتطاير من عينيه ..
.
هي ..
ابتلعت ريقها بصعوبة و قلبها ينتفض بين ضلوعها ..
تحرك نحوها بهدوء مخيف ..
هتفت بتوتر شديد : أنا ما أدري عن شي , واحد دخّله من تحت باب الفيلا بعد ما طلعت , ما أدري مين , ما أدري ..
لم يعر بالاً لحديثها بل واصل سيره نحوها بنفس الثبات المهيب ..
أحست بالخطر يقترب فنهضت من مكانها بسرعة و ركضت ..
و لكن ..
: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآه
تعالت صرختها عندما شعرت بخصلات شعرها تتمزق بين أصابعه ..
جرّها مع شعرها بكل قوته ثم صرخ في غضب و هو يهزها : يالحقيييره ..
صرخت بدورها و هي تحاول أن تحرر شعرها من قبضته القوية :
و الله ما أدري عن شي , هدني ..
زمجر بغضب كاسر و هو يهوي على وجهها بصفعة قاسية ..
شهقت في ألم قبل أن يدفعها بكل قوته نحو الحائط ..
اصطدم رأسها بعنف ..
و سقط جسدها النحيل على البلاط البارد ..
.
.
.
. .
. . .
.
.
.
.
فتحت عينيها ببطء , الصورة ليست واضحة أمامها , عادت و أغمضتهما و هي تتأوه في ألم واضعةً كفها على رأسها محاولة أن تخفف قليلاً من الصداع الذي ينخر رأسها ..
..
.
فجأة !!!!!..
سمعت صوتاً من فوقها ..
رفعت بصرها بحدة إلى الأعلى ثم جحظت عيناها رعباً وهي تصرخ في ارتياع :
: لا , سلطان , لا ا
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
~ æ~¤~ عبرات الحنين ~¤~ æ~
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
و مضت
@@@@@@@@@
الفصل الأول
~~~~~~~~~
~ الطعنة ~
قد يُنعم الله بالبلوى و إن عظُمت و يبتلي الله بعض القوم بالنعمِ
المملكة العربية السعودية
جدة
9هجري
السبت
5 0 : 10 صباحًا
# مقبرة الفيصلية #
من تحت الغيوم الكثيفة .......
هبت ريح باردة ..
خدش زئيرها سكون المقبرة ..
و أضفى على جنباتها المزيد من الوحشة ..
.
تطايرت ذرات الرمال من حوله ..
و هو يقف ساكنًا أمام ذلك القبر ..
قد علق بصره بسطحه الرملي ..
و مضى يستعيد ذكريات أعوامِ مضت ..
.
اشتدت الريح أكثر ..
فاقتحمت ذرات من الرمال عينيه الساحرتين ..
أغمضهما فورًا وهو يشيح بوجهه إلى الجهة الأخرى ..
.
~ ترن .. ترن .. ترن ~
أدخل يده في جيب ثوبه ..
ثم أخرج هاتفه المحمول ..
: ألو ..
: أستاذ تركي .. اتصل علينا مكتب الأستاذ حسن ناصر و بلغونا بتقديم الموعد للساعه
0: 10 الصباح ..
رفع تركي رأسه إلى الأعلى ينظر إلى الغراب الذي ينعق على السور : و السبب ؟؟ ..
: اجتماع مستعجل ..
نظر تركي إلى ساعته الفاخرة ..
ثم قال : تم ..
أغلق هاتفه ..
و ..
عاد إلى تأمل القبر ..
.
و بعد لحظات طويلة ..
أيقظه شعاع الشمس الذي تسلل إلى وجهه من بين الغيوم ..
أيقظه .. من ظلمة أفكاره ..
.
همس بحزم : اليوم يا لغالي راح أبدأ أول خطوه و أخذ حقك , بالغصب ,
وعدتك ولا واحد منهم بيرتاح و راح أوفّي بكلمتي ..
وضع نظارته الشمسية على عينيه ..
و سار من بين القبور ..
حتى تجاوز سور المقبرة ..
انعطف لليمين و
: تركي ؟؟ !!!
قطب تركي حاجبيه و التفت إلى الخلف ..
ابتسم الرجل الذي يقف أمامه قائلا بتساؤل: تركي بن الوليد ؟؟ !! ..
دقق تركي النظر في الرجل بلحيته البيضاء التي تصل إلى صدره و ملامحه الوقورة .. ثم قال : عبد الله صلاح ؟؟ ..
أومأ الرجل برأسه في إقرار ..
جامعة الملك عبد العزيز
30 : 1 ظهراً
على سلالم المكتبة المركزية .. المقابلة للمبنى ال13عشر ..
وقفت .. بقوامها الممشوق ..
.
أي جاذبية تلك التي ترسمها ملامحها الشابة ..
أهي العينان السوداوان الكحيلتان ؟؟ ..
أم الرموش السوداء الطويلة ؟؟ ..
أم الأنف الأنيق ؟؟ ..
أم هي تلك الغمازتان الشقيتان اللتان تظهران عند أدنى حركة من شفتيها ..
شفتيها الناضجتين ..
المزدانتين بلمعة الورد ..
.
جلست بهدوء ..
و أخذت تتأمل الأجواء من حولها ..
. رفعت بصرها إلى السماء ..
كانت ملبدة بغيوم كثيفة ..
.
هبت نسمات باردة ..
حركت خصلات شعرها الكستنائي ..
رفعت كفها الرقيق ..
و وضعت جزءً من خيوط الكستناء خلف أذنها ..
ليظهر قرطها الوردي المتلألأ ..
الذي انسجم مع ألوان ثيابها ..
تنورة من الجينز الأزرق ..
يزينها حزام وردي.. جلدي رفيع .. أحاط بخصرها ..
قميص أبيض مطعم برسومات متقنة لأزهار تمزج مختلف درجات اللون الوردي ..
.
: و اللي مآآآآآخذ عقلك يتهنا به ..
لمعت على شفتيها ابتسامة ضاحكة ..
ظهرت على إثرها غمازتاها الشقيتان : هاه .. بشري ؟؟ ..
اقتربت منها فتاتان ..
إحداهما طويلة القامة .. نحيلة الجسد ..
يتدلى شعرها الغجري الأسود على طول ظهرها ..
ملامحها تنم عن شخصية متهورة منفعلة ..
و الأخرى ..
متوسطة الطول ..
فتية الجسد ..
بيضاء البشرة ..
جميلة الملامح ..
قد رفعت شعرها الأسود المسترسل إلى الأعلى ..
و لكن خصلات متمردة تحررت من سجنها ..
. هتفت الأولى : لا الحمد لله ..قمحه ..
ضربتها الأخرى بحنق : ولا حق الجنان اللي سويتيه ..
ردت لها الضربة : هيه .. مراموه تراني فرحانه و ما لي خلق مصارعه حره ..
أشاحت مرام ببصرها في استفزاز ..
و وجهت حديثها إلى الحسناء كستنائية الشعر : ردت عليكِ تساهير ؟؟ ..
هزت رأسها نفيًا و هي تنهض من مكانها و تنفض تنورها : لا ..... .... المهم .. تراني ميته من الجوع يلا نروح نآكل ..
حملت حقيبتها : هاه .. أية كافتيريا ؟؟ ..
: البتول .. : العلوم ..
رفعت بصرها إليهما : بدينا يا سوسو و مرمر ..
صاحت ساره بانفعال : البتول موت أحمر ..
شهقت مرام باعتراض و هي تضع يدها على قلبها : و العلوم أخس و ألعن ..
وضعت ساره يديها على خصرها : لاتلعنين .. بعدين العلوم بنشتري و ننطق نآكل على طول .. لو رحنا البتول ل
حركت الحسناء عينيها في ضجر ..
و أدرات ظهرها إليهما قبل أن تحث الخطى ..
: هيه .. عاشقة جاسم ..
ارتسمت على شفتيها ابتسامة هائمة .. قبل أن تقول : نعم يا فضيحة ..
هتفت مرام : على وين ؟؟؟ !! ..
التفتت إليها و على شفتيها ابتسامة شقية : و الله الجو يجنن و نفسي أتمشّى ..
هزت مرام رأسها بتساؤل : يعني ؟؟ ..
هزت كتفيها و هي تواصل سيرها : 12 ..
شهقت ساره: الله يآخذ ابليسك .. بتضّربينا مشوار إلين هناك ؟؟؟ ..
لم تلق أي استجابة ..
لأن مرام قد لحقت بالحسناء .. منهية اختلاف وجهات النظر ..
حركت شفتيها بضجر ..
و ركضت إليها : إلا يا الأميره البيضاء .. ما تحدد موعد الزواج ؟؟ ..
رفعت الحسناء حاجبيها بخبث : ويه .. أنا ما قلتلكم.. ؟؟ ..
صاحت ساره بدهشة : لا تقولين يا رهّيف.. أخيراً حدد الأخ الموعد ؟؟ ..
ضحكت رهف بمرح : طبيعي .. خلاص الملكه الشهر الجاي ..
أمسكت بها ساره : لا .. انتي يبغالك جلسه طويله .. الامتحانات شغلتني عن أخبارك .. اش اللي صار بالضبط ..
.
الجو عليل ..
نسيم بارد ..
يريح النفس ..
و يجبرها على الابتسام ..
.
عدلت من وضع حقيبتها الوردية : انتو من أول عارفين بموعد الملكه .. و قبل أمس رائد علمني انهم حددوا موعد الزواج ..
صفقت ساره بكفيها في جذل : أخيراً .. يا الله .. كم سنه واحنا نستنى ..
هتفت مرام بسخرية : اللي يقول زواجك ..
هتفت ساره بطريقة مستفزّة : زاوج أغلى صديقاتي .. أكيد راح أكون فرحانه ..
التفتت مرام إلى رهف : يعني .. متى بالضبط ؟؟ ..
غمزت رهف بعينها : شهرين بالضبط ..
ضحكت ساره بخبث : و الله و بدأ العد التنازلي ..
: مرام .. ساره .. !!!!!!!!!
التفتن إلى مصدر الصوت ..
صاحت مرام بمرح و هي تلوح بيدها : هلا بالثنائي ..
اقتربت منهن فتاتان أخريان ..
و بعد السلام ..
.
تردد رنين هاتفٍ محمول ..
فابتسمت رهف ..
تعرف صاحب هذه النغمة جيداً ..
أخرجت الهاتف من حقيبتها بسرعة .. : السلام عليكم ..
. .
رائد ..
يقف في حجرته أمام النافذة المفتوحة ..
يتأمل الشارع الخالي إلا من عدد قليل من السيارات .. : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .. اشخبارك يا قمر .. ؟؟ ..
.
: الحمد لله تمام ..
.
ابتسم : هاه .. كيف الجو عندك ؟؟ ..
.
رفعت رأسها إلى السماء : روعه .. الظاهر راح ينزل مطر ..
.
أطرق برأسه .. و قال بخفوت : من زمان عن المطر ..
.
ابتسمت بحزن ..
و أخذت تمشي بعيداً عن الفتيات ..
و قالت : صح .. من زمان عن المطر .. أذكر آخر مره نزل فيها كنا مع * حبيبتي * ..
.
تنهد قائلاً : الله يرحمها ..
و بعد لحظة صمت ..
استطرد ..
: كانت أيام حلوه و صعب الواحد ينساها ..
.
دموعها كانت ستغلبها ..
و لكنها قاومتها بقوه ..
و حاولت أن تغير الموضوع ..
هتفت بمرح طفولي هتفت : رورو .. معقوله للآن ما طلبت شي .. ما أصدق انك داق بس عشان تسأل عن الأوضاع و الجو ..
.
صدحت ضحكته : الغلط مو عليكِ يالفالحه .. الغلط عليه أنا اللي داق أتطمن .. ناس ما تنعطي وجه ..
.
: خلاص .. السموحه يا لحبيب .. آمر اش عندك ؟؟ ..
.
شعر بالارتباك .. و ظهر ذلك جلياً في صوته .. : آه .. متى راجعه البيت ؟؟ ..
.
رفعت يدها ..و نظرت إلى ساعتها .. : و الله لسا ما خرجت من الجامعه .. بعدين باقي مشواري مع سوسو يعني احتمال أكون في البيت على الساعه ثلاثه أو ثلاثه و نص .. بس ليه تسأل ؟؟
.
أدار وجهه عن النافذة .. ثم جلس على سريره وهو يقول : أبداً .. بس في موضوع ضروري لازم أكلمك فيه ..
.
تساءلت بقلق : خير يا رائد ؟؟ ...
.
: خير إن شاء الله .. مري عليا أول ما توصلين ..
.
أجابته بخفوت : من عيوني .. مع السلامه ..
أطرقت برأسها في صمت ..
*
و صحبتها الذكريات ..
إلى ماضٍ قريب ..
.. قبل سنتين ..
ذكرى أليمة ..
موجعة ..
كانت بدايتها ..
مكالمة هاتفية من أخيها ..
مكالمة غامضة ..
لم تعرها اهتماماً كبيراً ..
و لكن ..
عندما عادت إلى منزلها ..
كانت في انتظارها ..
تلك الفاجعة ..
~ وفاة والدتها ~
حطمت جزءاً كبيراً من كيانها ..
جعلت روحها سراباً ..
و عقلها فراغاً ..
جعلتها ..
ميتة ..
بقلب نابض ..
*
مكالمة رائد ..
أعادت إليها تلك الذكرى ..
هكذا كانت البداية ..
و من ثم توالت النوائب تباعاً ..
و لسان حالها يقول :
** .. اللهم اجعله خيراً .. الله يستر .. أخاف ينعاد هذاك اليوم مره ثانيه .. **
*
استنشقت الهواء بعمق ..
و التفتت إلى صديقتيها ..
ابتسمت ..
كانتا منشغلتين بمطالعة قصة بوليسية : يلا نكمل الرحله ..
.
و في الطريق ..
رفعت مرام رأسها إلى رهف : هاه ؟؟ .. فيه أخبار حلوه .. ؟؟ ..
هزت رهف كتفيها : ما أدري .. قلي في موضوع ضروري وبس ..
شهقت ساره بقوة ..
التفتتا إليها في ذعر .. و صاحت رهف بفزع : خير !!!!!!!!!!! ..
وضعت ساره إصبعها على صدغها و قالت بكل براءة : يمكن يبغى يتزوج !!!! آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
صرخت عندما ضربتها رهف على ظهرها و قرصتها مرام في أذنها ..
صكت مرام على أسنانها : الله يرجك يا