- ماهو REIKI
ماهو REIKI
كثر من الناس يجهلون ما هو الReiki ويعرف انه "رؤية جديدة لحياتنا اليومية ولكياننا، لجسمنا وبيئتنا؛ ونحن نستطيع أن ندرك ذلك كلَّه من خلال الطاقة". وما هي الطاقة؟ نجيب: "إن الطاقة هي الحياة. فكلُّ ما ينبض، وكلُّ حيٍّ يتنفس، تسكنه الطاقة وتحرِّكه. لذلك عندما نرى إنسانًا ضعيفًا فهذا يعني أن طاقته ضعيفة. إذًا نحن مرآة للطاقة التي تسكننا. وأعطي هنا مثالاً آخر عن الوردة التي إذا رأيناها ذابلة تكون طاقتها الداخلية ضعيفة. وهذا الكلام ينطبق أيضًا على الطعام الذي نأكله: فإذا تناولنا طعامًا شهيًّا فهذا يعني أننا نأكل طاقة؛ أما إذا كان الطبق غير شهي فيُفضَّل الامتناع عنه لفقره إلى الطاقة."
وهل هناك طاقة سلبية وطاقة إيجابية؟ "ليس هناك من سلبي وإيجابي في الطاقة. إنها، كالنار تمامًا، نستطيع أن ننير بها كما أننا نستطيع أن نحرق بها. طريقة توظيفها هي التي تحدِّد سلبيتها أو إيجابيتها. ونشير هنا إلى أن دلائل المرض الأولى هي جهل المرض بحدِّ ذاته. فالمرض، من وجهة نظر الطبِّ الشرقي، هو نقص في الطاقة، خلل أو احتقان فيها. وإذا فهمنا هذا الموضوع فهذا يدل أننا على طريق العلاج. وبعد إدراك هذا الأمر نبدأ بالتفكير في تغذية أنفسنا بالطاقة، أي مقاومة ما يُعرَف بلغة علاج الReiki ب"نزيف الطاقة"."
وكيف نتغذى بالطاقة "إن أول مصادر الطاقة يكون فطريًّا؛ وهو عبارة عن لقاء البويضة بالسائل المنوي – والإنسان لا يكون مسؤولاً عنه بالطبع، وما عليه سوى تقبُّله. ويُعتبَر هذا الفعل أول طريقة إدراك لِمَن نحن. أما مسؤوليتنا فتبدأ انطلاقًا من إدراكنا مَن نكون. ويأتي الإدراك من طريق مراقبة الذات وتذكُّر الأنا.
"ويراقب الإنسان ذاته لكي يدرك أيَّ طبق لا يناسبه، أي طقس لا يلائمه، وأي قماش يريحه؛ كذلك لكي يعرف من هم الأشخاص الذين يتفق معهم. إذًا يراقب ذاته تمامًا، كما لو كان ينظر إلى حياته من أعلى، وكأنه يرى نفسه من فوق. بعد هذه المرحلة يُطرَح السؤال: كيف نغذي أنفسنا بالطاقة؟ والجواب هو من طريق التنفس الفطري الذي يُعتبَر أول فعل عطاء، محبة، واحترام للذات الداخلية. وهذا التنفس الفطري يصبح تنفسًا إدراكيًّا، وبالتالي غذاءً للجسم أولاً، وللنفس ثانيًا، وللروح ثالثًا.
"أما ثاني مصادر الطاقة فهو الأكل. ومن الضروري أن يُعتبَر غذاءً، وليس "فشة خلق"، كي لا نحوِّل جسمنا إلى جيب نرمي فيه كلَّ ما تقع عليه أيدينا. وتجدر الإشارة هنا إلى أن عادة الأكل طوَّرتْ فينا اللذة الفموية وأضعفتْ مراكز الملذات الأخرى.
"وثالث مصدر للطاقة البيئة المحيطة بنا. فالجبل، الشجر، والأرض هي مصادر طاقة كونية؛ ومن المهم إدراك هذه الطاقة لاستقبالها. والمطلوب منا هو الاسترخاء والقبول، حتى تستطيع الطاقة الوصول إلى داخلنا. لذلك نجد أن الأشخاص الذين يعيشون في محيط طبيعي يتمتعون بصحة جيدة، أي صحة أوفر. أشير هنا أيضًا إلى أن للصحراء طاقتها الخاصة. ويُنصَح دائمًا، لكي نستمد طاقتنا من طاقة الكون، أن نجلس ونغرز أقدامنا بالأرض؛ وهكذا تكون أقدامنا جذع الشجرة، ومن هذا الجذع تمتد الجذور في باطن الأرض."
"ومن هنا جاء المثل الشعبي القائل "الدنيا وجوه وعتاب". وهذا يعني أننا قد نرتاح لابتسامة شخص ما، وذلك لأننا نرى فيها مساحته الداخلية. وعادةً إذا كان الشخص مرتاحًا من الناحية النفسية نرتاح في منزله؛ وإذا لم يكن مرتاحًا نشعر على العكس ببرودة المكان فننفر منه."
وماذا يحصل للأشخاص الذين يجهلون كلَّ ذلك؟ الReiki: "الجهل هو مرض بشكل عام. فبمجرد أن نشعر بألم بسيط في جسمنا نخاف، ونظن أنها نهاية العالم، ونفكر تلقائيًّا في الموت. أما إدراك الذات فيعلِّمنا أن الألم هو لغة الجسم التي يستعملها في مخاطبتنا، ويكشف لنا من خلالها نقاط ضعفنا. هذه العلاقة الخاصة بيننا وبين جسمنا نسميها "إدراك" – وهي مراقبة الذات وتذكُّرها التي تكلَّمنا عليها سابقًا؛ وهي تسمح لنا بإيجاد ذبذبات داخلية، أهمها ذبذبات المحبة والرحمة التي نستمدها من أشعة الشمس التي تُعتبَر فعل حبٍّ؛ كذلك من الأرض ومن الأشجار التي تمنحنا الأوكسجين، ومن القمر الذي لديه تأثير كبير فينا.
"وأشير هنا إلى أن أسلافنا وأجدادنا كانوا يجهلون علم الReiki، لكنهم كانوا يملكون ركائز هذا العلم، وهي المحبة والرحمة، إضافة إلى المبادئ الثابتة في ذهنهم؛ وهي ما نسميه إيمانًا. وهذه الركائز والمبادئ هي التي تحمي الإنسان من الخوف، القلق، الشهوات والغضب، أي من الضعف البشري."
وعن طريق العلاج بالطاقة الداخلية الReiki : بتقسيم العلاج إلى نوعين: الأول عبارة عن جلسات يخضع لها المريض جسميًّا ونفسيًّا؛ والثاني يتم من خلال دورات تتم في جلسات مغلقة لعدد من الأشخاص لا يتجاوز العشرة. "ونعمل في هذه الدورات على تعليم المتدرِّب كيفية التأمل والعمل على الذات، حتى يكون في الوقت نفسه المريض والمعالِج. ويُعتبَر العلاج نوعًا من تنشيط الطاقة، تسليكها، وتسييرها فينا في شكل منتظم. كما يتم في العلاج تغذية سبع مراكز (تشاكْرا chakra) واثني عشر مسارًا في الجسم méridiens. وعندما ننجح في تغذية هذه التشاكرا والمسارات بالطاقة ننجح في نقل الحياة والصحة إلى كلِّ أنحاء الجسم.
وأخيرًا :أن الجهل هو أساس المرض، وأن العلاج يبدأ عند قبولنا الحال التي نعيشها، أي من طريق الإدراك ومراقبة الذات. هناك مثل صيني يقول: "لمعرفة أيِّ شيء يجب أن نحبه، ولكي نحب أيَّ شيء يجب أن نعرفه"."
المصدر:maaber