الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
asmahz
07-07-2022 - 10:42 pm
FONT=Tahoma]FONT=Arial Black]سلام الله عليكم ورحمته وبركاته...
أنا طالبة مسكينة.. ومكمن مسكنتي هي انني افوم بتحضير -لا تحسبوها ارواحا- الدكتوراه في جامعة عليكرة الهندية!!! وعنوان رسالتي "روايات يوسف السباعي:دراسة نقدية"... والطامة انه لا توجد اية معلومات او مصادر عن سيرة حياة هذا الكاتب المسكين.. ولاعن رواياته ونقدها.. ولذلك اضطررت لطرق بابكم على امل ان اجد لديكم ما يفك ازمتي وينهي حيرتي...
واتساءل اذا كانت هناك ثمة مؤتمرات يمكنني الحضور اليها والمشاركة فيها والنهل والارتواء من منبعكم العذب....
ولكم من المولى عظيم الأجر ومني جزيل الشكر...
وهل تمتلك احداكن اية مراجع عن حياته ونقد رواياته؟؟ وكيف يمكنني الحصول عليها وانا مرمية في الهند العزيزة!!!!!!!!!!!!!!!! ارجو الرد سريعا --فقد طلع الشيب في رأسي--!!!..
والسلام عليكم ورحمة الله..
الهندية الامورة!!
أم هناء وحسن


التعليقات (9)
monyanna
monyanna
هوانا بحبه بس انطريني اجمع معلومات عنه

monyanna
monyanna
يوسف السباعي أحد أبرز الأسماء التي ما زالت ساطعة في سماء الأدب المصري، فالسباعي لم يكن أديبا عاديا ولكنه كان من طراز خاص ففي حين كان نجيب محفوظ في الخمسينيات يواجه صمت نقدي و إعلامي كانت أعمال الكاتب المصري الراحل يوسف السباعي الأعلى توزيعا فضلا عن تحويلها مباشرة إلى أفلام وصفها النقاد بأنها أكثر أهمية من الروايات نفسها منها "أني راحلة" و"رد قلبي" و"بين الأطلال" و"نحن لا نزرع الشوك" و"أرض النفاق" و"السقا مات" وغيرها...
ويعد السباعي ظاهرة في الحياة الثقافية المصرية على الرغم من التجاهل التام من قبل النقاد الآن في التعرض لأعماله وبالرغم من مهارته في استخدام الأسلوب الرومانسي في الكتابة ليصل برسالته الضمنية للقارئ و كيف أن مواهب السباعي الخصبة مكنته من أن يجعل من الفن حياة و من الحياة فنا. ولقد كان للسباعي دورا محوريا في قيادة الحركة الأدبية والفكرية منذ أن أنشأ نادي القصة مع إحسان عبد القدوس عام 1951، وانشأ المجلس الأعلى للفنون والأدب "المجلس الأعلى للثقافة حالياً"، كما أنشأ جمعية الأدباء وقدر أدباء مصر تقديرا عظيما.
ولقد حاول الكثيرون التعرض إلى شخصية هذا الأديب وحاولوا رصد حياته ولعل من أفضل الكتب التي تناولت حياة يوسف السباعي كتاب المؤلفة حنان مفيد فوزي الجديد "يوسف السباعي: سبعة وجوه"، حيث تتناول حنان حياة يوسف السباعي من خلال سبعة وجوه: الأديب الروائي، الكاتب الصحفي، الوزير الفنان، المفكر السياسي، البطل الشهيد، الإنسان البسيط، والفارس النبيل. وذلك من خلال ذكريات ولقاءات مع عائلته وأقرب من عملوا معه وعرفوه.
لقد استطاع السباعي اختراق عالم الرومانسية المتعمقة، فعلى الرغم من أنه كتب الكثير من الكتب بصيغة المتحدث أو الراوي والذي يروي فيه على لسان البطل و البطلة. إلا أنه وعندما يكون المتحدث على لسان المرأة نجده يعبر عن أحاسيسها ومشاعرها و طريقة تفكيرها و لقد اقترب الكثير من التعبير عن طريقة تفكير المرأة، ولكن لم يفلح أحد في أن يجعل المرأة تتحدث عن نفسها مثلما فعل يوسف السباعي. فعلى الرغم من تأكيد الكثيرون أنه لا يمكن لأي شخص أن يفهم ما تريده المرأة إلا أن السباعي استطاع أن يعبر عنها بالفعل بمشاعرها وحاجاتها وبرغبتها في الحب و الحماية.
في النهاية يمكننا القول أن السباعي نجح من خلال رواياته إلى تحويلنا إلى عشاق للحياة و للحب بالرغم من خوفنا منه. ومن الأمثلة على ذلك رواية "إني راحلة" فالبطلة تضحي بنفسها و بالحياة في سبيل من تحب وعندما تقرأ الرواية لا تستطيع أن تتساءل لماذا لم تكمل البطلة حياتها بعد موت حبيبها، لأن السباعي أوضح لنا ومنذ بداية الرواية أن الحب الذي جمع بين البطلين كان من أسمى أنواع الحب بل كان أفضل من الحياة. مثل أخر رواية "بين الأطلال" الرواية التي تضحي فيها البطلة بكل شيء بعد موت حبيبها وتربيتها لأبنته و ابتعادها عن ولدها لعشرين عاما بسبب هذا الحب. لعل السباعي من خلال هذه الروايات حاول أن يقول لنا أن الحب هو الشيء الوحيد الخالد فمهما كنت ترى الحياة مظلمة لابد أن تتمسك بنور الحب.

monyanna
monyanna
هي كلمة وردت بذكرى استشهاده
يوسف السباعي لم يحظ باهتمام نقاد الأدب في حياته بسبب سيطرة تيار اليسار علي مجالات الادب والنقد في ذلك الوقت.. وهم الذين كانوا يعتبرونه 'يمينيا' و'كاتب حواديت'! رغم انهم كانوا يستقبلونه في مطارات الاتحاد السوفيتي 'قمة اليسار' استقبال رؤساء الدول.. عندما كان يسافر اليها باعتباره السكرتير العام لمؤتمر التضامن الآسيوي الافريقي!
واذا كنا قد عرضنا في هذه الصفحة لذلك الكتاب الشاعري الجميل الذي يفيض بوصف يوسف السباعي الانسان والكاتب بناء علي مقربة شخصية بينه وبين المؤلفة.. بينما المسلسل التليفزيوني لم ينته بعد.. لذلك فلن اتعرض بالنقد لاحدهما الآن.. لكني فقط ارفض العنوان الذي اجمعت عليه كل من مؤلفة الكتاب.. والكاتبة التي سطرت حلقات المسلسل! ارفضه كعنوان رغم تأكيدي ان كاتبنا الراحل العظيم هو بلا ادني شك فارس الادب الرومانسي.. فهو صاحب أهم الاعمال الروائية التي تمجد الحب الطاهر النقي الشفاف: اني راحلة وبين الاطلال وفديتك ياليلي ورد قلبي ونادية وجفت الدموع ونحن لا نزرع الشوك.. وصاحب مجموعات القصص القصيرة: خبايا الصدور وفي موكب الهوي وهذه النفوس ومبكي العشاق واغنيات وهذا هو الحب وسمار الليالي وهذه الحياة وهمسة غابرة وليالي ودموع واثنا عشر رجلا.. واثنتا عشرة امرأة.. وست نساء وستة رجال! ومع ذلك كله..فإن لقب 'فارس الرومانسية' يظل في رأيي قاصرا عن الوصف الحقيقي لأدب يوسف السباعي!.. ذلك انه يكاد يكون الكاتب القصصي الوحيد الذي استطاع ان يغزو بقلمه وفكره كل الاتجاهات الادبية.. من رومانسية الي واقعية الي كوميدية الي فانتازيا الي ساخرة.. بقدرات واضحة.. بل وكتب المسرحية ايضا بنفس الموهبة التي تشع بالسخرية والتي لمسناها في اعماله الاخري!
هل يمكن ان نتجاهل قدرات يوسف السباعي في الأدب الواقعي التي جعلت من روايته 'السقامات' واحدة من أهم الاعمال الروائية التي تعبر عن الواقع المصري.. بينما تحلل فلسفة الموت بسخرية مرة من ابداع كاتب موهوب... والتي لا تقل ابدا عن 'الارض' لعبدالرحمن الشرقاوي بل هي في رأيي تسموعنها.. فهي التي جعلت مخرجنا الكبير الواقعي يوسف شاهين يفتن بها عندما يقرأها..ويسرع بشرائها ليخرجها علي شاشة السينما مثلما فعل مع 'ارض الشرقاوي'.. لكنه يعود ويتراجع امام احداثها الواقعية المؤثرة ­وهو استاذ الواقعية السينمائية­ فيختار لها صلاح ابوسيف 'ابوالواقعية' ليخرجها بدلا منه.. وتظهر 'السقا مات' علي الشاشة من انتاج يوسف شاهين واخراج صلاح ابوسيف!.. هل هناك شهادة ابلغ من ذلك.. تؤكد ان يوسف السباعي هو 'فارس الواقعية' وليس فقط 'فارس الرومانسية'؟!
ثم الي جانب 'السقامات'.. يتوغل السباعي في الواقع المصري 'بين ابوالريش وجنينة ناميش' وفي 'الشيخ زعرب وآخرون' و'يا أمة ضحكت'.. وعشرات القصص القصيرة الأخري!
ثم لماذا لا يكون السباعي فارسا للفانتازيا الادبية ايضا.. وهو اتجاه لم يتحمس لطرقه كبار الادباء..لكن يوسف السباعي تجاسر واقتحمه في اكثر من عمل رائع!
لماذا لايكون كذلك وهو صاحب 'ارض النفاق'.. هذا العمل الروائي الساخر العبقري.. الذي قدمته السينما مرتين في فيلمين مصريين هما 'ارض النفاق' و'اخلاق للبيع'.. وللأسف لم ينجح ايهما في ان يعبر عن اهداف الكاتب بنفس قدرة فصول هذا الكتاب الذي كتبه السباعي في صدر شبابه.. ليكون من اوائل اعماله سنة ..1949 رغم ان السينما اسندت البطولة في احد هذين الفيلم الي نجمنا الرائع فؤاد المهندس!
وكيف لا يكون كذلك وهو صاحب رواية 'نائب عزرائيل'­ثاني مؤلفاته عام 1947­ التي يصل فيها ابداع المؤلف الي القمة في دنيا الفانتازيا.. حيث يتأمل القدر.. ويفلسف احوال الانسان الذي لايستطيع مواجهة الاقدار او يؤثر فيها؟!
ثم تجيء رواية 'البحث عن جسد' التي نشرها عام 1953 معبرا عن طرد 'الملك فاروق' فهي حالة فانتازية يمتزج فيهاالواقع المصري بالسخرية مع الخيال! مما اكد قدرات هذا الكاتب العملاق ليكون فارسا للفانتازيا الادبية!؟
وفي عالم الكوميديا الساخرة.. يفاجيء يوسف السباعي الاوساط الادبية باقتحامه للكتابة المسرحية.. حيث نشر مسرحية 'أم رتيبة' سنة ..1951 هذه الام التي لم تتزوج بعد؟! يكتب للمسرح بعد عشرة اعمال من الادب الروائي ومجموعات القصص القصيرة.. فقد رأي ان المسرح هو الوسيلة الاقرب للتعبير الساخر وتقديم الشخصيات التي تمتلك السخرية العفوية او السخرية بالفطرة!! وقد عرضت الفرقة القومية 'المسرح القومي الآن' هذه المسرحية بنجاح كبير علي مسرح الازبكية العريق.
ثم تلاها بمسرحية 'وراء الستار' التي يسخر فيها من الاحزاب ومن الصحافة الحزبية.. وفي نفس العام 1953كتب جمعية قتل الزوجات.. واهداها بسخريته المعهودة: 'الي النقاد الذين أثارتهم 'ام رتيبة' واتهموني بالاسفاف والتهريج.. اهدي مزيدا من الاسفاف والتهريج'!
وبنفس الاسلوب الكوميدي الساخر قدم مجموعتيه القصصيتين: 'يا أمة ضحكت' و'بين ابوالريش وجنينة ناميش'
هل احدثكم بعد ذلك كله عن سيناريوهات يوسف السباعي التي قدمها للسينما والتي تؤكد قدراته علي اقتحام كل مجالات الدراما.. ام يكفي ان اذكركم بسيناريو فيلم كمال الشيخ الرائع الذي لعبته فاتن حمامة امام محمود مرسي: 'الليلة الاخيرة'!؟
اعود فأقول ان 'فارس الرومانسية' لقب جاء نتيجة النجاح المهول الذي حققته افلام يوسف السباعي الروائية: 'اني راحلة' و'بين الاطلال' و'رد قلبي'.. لكن يوسف السباعي في الحقيقة هو فارس الرومانسية والواقعية والفانتازيا والكوميديا والسخرية.. ولعله الكاتب الوحيد الذي استطاع ان يطرق كل الاتجاهات الادبية بهذا القدر من الموهبة المتدفقة!

monyanna
monyanna
مصر الآن - منوعات مصرية - فن القصص
في أواخر القرن الماضي كانت عناصر القصص الشفاهي هي السائدة في أشكال متنوعة من الأدب الشعبي . و كان القاص الشعبي يلعب دوراً مهماً في عملية القص . مستعيناً بالنبرة ، و الإيقاع ، و الإشارة ، و بعض الأدوات الموسيقية المستمدة من البيئة ، و مستنداً إلى معرفة باتجاهات المستمعين نفسياً و عصبياً .
و لم تكن خصائص البناء الفني لبعض أشكال القصص المكتوب على النحو المتعارف عليه عالمياً قد عرفت بعد . كما أن الشعر كان هو الموروث الفني الغالب على أذواق المتلقين . في حين لم يرق الموروث العربي المكتوب في مجال القص – كيفاً و كماً – إلى المستوى الذي يجعله قبلة الكتاب . باستثناء ألف ليلة و ليلة و كليلة و دمنة . إذ المقصود هو الفن الذي يصمد و يواجه الفنون القصصية الوافدة : شكلاً و مضموناً .
يفسر لنا هذا لماذا اتجهت جهود الإحيائيين نحو " الشعر " وحده . و لما كانت " المقامة " فناً نثرياً خالصاً للعروبة ، فإن بعضهم ثقف نفسه به ، و راح يستعين ببطله ، و راويه ، و لغته ، و عنصر القص فيه ، و من ثم شهدت السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر تجارب رفاعة رافع الطهطاوي ، و حافظ إبراهيم و أحمد شوقي ، ثم محمد المويلحي ، متأثرة بأسلوب المقامة العربية ، و مهتمة بالسجع ، إلى غير ذلك من السمات الأدبية للمقامة العربية . و كانوا يحاولون تعليم القراء أن نقل صور الحضارة الغربية إلى أذهانهم ، أو بث بعض القيم الدينية و الأخلاقية .
لكن هذه الفترة أفرزت جرجي زيدان ، الذي تخصص في كتابة القص التاريخي المطول . فمنذ بلغ الثلاثين من عمره حتى وفاته ، و هو يهدي إلى قرائه قصة طويلة كل عام . حتى بلغت رواياته اثنتين و عشرين . أشهرها " المملوك الشارد " ، و " أرمانوسة المصرية " و " فتاة غسان " ، و " عذراء قريش " ، و" الحجاج بن يوسف " ، و" فتح الأندلس " و" شارل وعبد الرحمن " ، و" العباسة أخت الرشيد " ، و " عبد الرحمن الناصر " . تعرض فيها للتاريخ العربي القديم ، و لتاريخ المغرب و الأندلس . و احتلت مصر مكاناً لا بأس به من هذه المساحة القصصية ، التي اقترب فيها من الشكل الرومانسي للقصص الفرنسي .
و من جلسات السمر التي يتبادل فيها الفلاحون المشورة و الهموم ، اختار محمود طاهر حقي بناء قصته " عذراء دنشواي " 1906 و هي قصة وطنية ، موضوعها مأساة دنشواي. في حين استند كاتب من صعيد مصر هو " عبد الحميد خضر البوقرقاصي " إلى واقعة و حادثة حقيقية حدثت يوم الأربعاء الموافق 27 من أكتوبر 1903 في بلد " أبو قرقاص " من أعمال محافظة المنيا . و ذلك في روايته " القصاص حياة " 1905 . و هي الرواية الثانية له بعد " حكم الهوى " 1904 . و يتخذ فن القص لنفسه اتجاهاً تربوياً تعليمياً عند صالح حمدي حماد ، الذي أصدر سنة 1910 كتباً أسماه " أحسن القصص " ضم الجزء الأول رواية " الأميرة يراعة " و الجزء الثاني رواية " ابنتي سنية " بينما يضم الجزء الثالث أشكالاً من القص القصير .
ثم تأتي رواية " زينب " 1912 لمحمد حسين هيكل ، و فيها قدر من المبالغة التي نلاحظها في القصص الفرنسي الذي تأثر به الكاتب . و فيه قدر أكبر من الذاتية و من الإحساس بالأنا .
و اللافت للنظر أنه طوال تلك الفترة لم يستهوي فن القص كاتباً كبيراً كي يتفرغ للإبداع فيه . و إنما أخذ كل منهم يغامر ببعض الأعمال القصصية . فلم يكن فن القصص يشغل العقاد مثلاً ، و إن كان قد كتب " سارة " 1938 و محمود طاهر لاشين يكتب رواية " حواء بلا آدم " التي انتهى من نشرها في أول يوليو 1933 . كما كتب إبراهيم عبد القادر المازني عملين قصصيين هما : " إبراهيم الكاتب " 1931 . " إبراهيم الثاني " 1943. و محمود تيمور يكتب " الأطلال " 1934 و " نداء المجهول " 1939 ، و يوازن بعد فترة بين القصص الطويل ، و القصص القصير .
وبعدها أصدر طه حسين أيامه 1929 طفق يكتب " دعاء الكروان "، " أديب " 1935 . و توفيق الحكيم فنان المسرح جرب الإبداع في فن القص : فأصدر " عودة الروح " 1933 ، " يوميات نائب في الأرياف " 1937 و " عصفور من الشرق " 1938 ، أما يحيى حقي فإنه لا يلبث أن يكتب روايتين قصيرتين هما : " قنديل أم هاشم " و " البوسطجي " 1934 . و قد اقتحم فن القصص كتاب غير معروفين مثل محمود خيرت " الكنز المصري " 1923 ، و محمد عفيفي شاهين " ضياء " و غيرهما .
و قص هذه المرحلة غلبت عليه روح القلق ، و الاضطراب ، و عدم الاستقرار. فقد اضطرب بين الطول والقصر . وفي الشخصية وسلوكها وفكرها . و في الذبذبة بين الذات و الواقع . بين الأنا و الآخر و في عدم الاهتداء إلى القضايا التي تثار . و أي المواقف تتخذ ، و أي الحضارات تهدى . و أي اللغات تتخذ وسيلة للتعبير أو للتجسيد . وعل ذلك يكشف قلق المجتمع، والمثقف والكتاب، من حيث علاقتهم بمجتمعهم ، و ارتباطهم بأصولهم الأولى ، أو بطبقتهم الجديدة ، و من حيث علاقتهم بالثقافة الغربية الحديثة أو الثقافة الغربية القديمة .
و فيما بين 1939 / 1952 بدأ التحول الحقيقي نحو اعتبار القص فناً يمكن أن تتوفر جهود الكاتب عليه .
كتب علي الجارم أعمالاً تاريخية دارت حول بعض الشعراء العرب مثل المعتمد بن عباد " شاعر ملك " و أبو فراس الحمداني " فارس بني حمدان " و ابن زيدون " هاتف من الأندلس " و الوليد بن يزيد بن عبد الملك " مرح الوليد " و أبي الطيب المتنبي " الشعر الطموح " . و آثر محمد فريد أبو حديد الكتابة في تاريخ العرب قبل الإسلام باختيار شخصية من شخصياته ليجعلها محور روايته : " أبو الفوارس عنترة "، " المهلهل سيد ربيعة "، " الملك الضليل "، " الوعاء المرمري "، " زنوبيا " . و هو يصور ذلك في إطار الظروف البيئية المحيطة بالشخصية ، و من خلال صراعها مع الشخصيات الأخرى و غالباً ما تنتهي القصة أو الرواية بموت هذه الشخصية . و يقتحم علي أحمد
با كثير التاريخ الإسلامي : لينتخب منه موضوعات روايته " وا إسلاماه " ، " سلامة القس " ، " الثائر الأحمر " ، و فيها ينحاز انحيازاً كاملاً للشخصيات الإيجابية التي تحمل دعوة أو فكرة .
و ربما كان محمد سعيد العريان أكثرهم انعطافاً نحو تاريخ مصر الإسلامية في " قطر الندى " ، " شجرة الدر " و " بنت فلسطين " ، " على باب زويلة " . و ينتقل عادل كامل إلى التاريخ الفرعوني مباشرة في روايته " ملك من شعاع " 1945 ، حيث يجعل من اخناتون داعية من دعاة المحبة و السلام . إلا أن عبد المنعم محمد عمر صاحب رواية " إيزيس و أوزوريس " 1945 يذهب إلى أبعد مما وصل إليه عادل كامل .
كتاب آخرون استهواهم فن القص التاريخي ، لكنهم لم يواصلوا الإبداع فيه ، من أمثال محمد عوض محمد " سنوحي " و جمال الشيال " مصر و الشام بين دولتين " وإبراهيم جلال " الأمير حيدر " وأحمد خيري سعيد " الدسائس و الدماء " و غيرهم كثير .
أما عبد الحميد جودة السحار فإنه مارس القص التاريخي ، و الاجتماعي ، على نحو ما فعله رفيقه نجيب محفوظ . فكتب " أحمد بطل الاستقلال " 1943 و " سعد بن أبي وقاص " 1945 و " أميرة قرطبة " 1949 و " قلعة الأبطال " 1954 و " السهول البيض " 1965 و هي روايات تاريخية . بينما كتب " في قافلة الزمان " 1945 و " النقاب " 1950 و " الشارع الجديد " 1952 و هي روايات اجتماعية . كما أسهم نجيب محفوظ بروايات " عبث الأقدار " 1939 و " رادوبيس " 1943 و " كفاح طيبة " 1944 . و فيها أشبع بالدعوة إلى الفرعونية و إحياء أمجاد مصر القديمة . و في هذه الروايات التاريخية وصل قمة الفن القصصي .
و توالت بعدئذ رواياته الاجتماعية و الفكرية و النفسية و الرمزية التي مهدت له الطريق كي يصبح روائياً عالمياً يحصل بسبب إجادته فن القص على جائزة نوبل العالمية في الآداب . و ذكر رواياته يحتل مساحة كبرى . لكنها – الآن – معروفة لدى القارئ العام و المتخصص على السواء . أنها أصقلت فن القص . و قدمت أفكاراً و أشكالاً متنوعة فيه و ارتفعت به – عربياً – إلى أن أصبح عالمياً .
و من جيل نجيب محفوظ ممن شاركوه المسيرة القصصية يوسف السباعي و محمد عبد الحليم عبد الله ، ثم ثروت أباظة الذي التزم بخط فكري و فني واحد عرف به ، و ظل يدافع عنه . و إذا كان محمد عبد الحليم عبد الله – هو الآخر – قد اختار أزمة العاطفة و الحب موضوعاً منذ البداية ، فإنه عبر عنها بلغة عربية رصينة ، و بأسلوب مشرق ، يختلف عن أسلوب يوسف السباعي ، و ينهل من نفس النبع الذي نهل منه ثروت أباظة .
أتاحت ثورة 23 يوليو 1952 لكتاب القصة الطويلة أن ينطلقوا مبدعين ، كل في الاتجاه الذي يتفق و ميوله و مواهبه و رؤيته . فتعامل مع فن القص جيل طه حسين و العقاد و محمود تيمور . و جيل نجيب محفوظ و عبد الحليم عبد الله و يوسف السباعي و إحسان عبد القدوس و عبد الرحمن الشرقاوي . و جيل ثروت أباظة و يوسف إدريس و غيرهم . مع جيل رابع أنبتته الثورة فنياً . كما أتيحت الفرصة لعدد من الكاتبات كي يقدمن أعمالاً قصصية طويلة و قصيرة . فشاركت كاتبات من أجيال متباينة بأعمالهم الروائية مثل أمينة السعيد و صوفي عبد الله و نوال السعداوي و سكينة فؤاد و إحسان كمال و لطيفة الزيات و سعاد زهير وزينب صادق وزينب رشدي وهالة الحفناوي وإقبال بركة وفريدة أحمد .
و من الكتاب من استلهموا التراث الشعبي عنصراً من عناصر البناء الفني في عملية القص ، فأعادوا صياغة بعض السير الشعبية في ثوب عصري حديث . يقف في مقدمتهم فاروق خورشيد " سيف بن زي يزن " و " علي الزيبق " . و شوقي عبد الحكيم في " دم ابن يعقوب " . و لا يخفى أن الثورة هيأت المناخ الصحي لاتجاه جديد في فن القص، كي يتنفس ويعبر عن قضايا الريف والمدينة. يمثله عبد الرحمن الشرقاوي " الأرض "، " الفلاح "، " قلوب خالية "، " الشوارع الخلفية " . ويوسف إدريس " الحرام "، " العيب "، وصلاح عبد الحافظ " المتمردون " ، " القطار " ، و إبراهيم عبد الحليم " أيام الطفولة " و " أيام الربيع " و " أرض الوطن " ، و عباس أحمد " البلد " و فتحي الرملي " الخطر " و لطيفة الزيات " الباب المفتوح " وشريف حتاتة " العين ذات الجفن المعدنية " و" جناحان للريح " و محمد مفيد الشوباشي و فتحي غانم و محمد صدقي و صنع الله إبراهيم .
و قد غطت هذه الروايات على لون من الرواية التاريخية كان قد نما بعد الثورة مباشرة . اختار كتابها فترات من التاريخ قريبة نسبياً . و حاولوا تسليط الأضواء على مقاومة الشعب أيام الحملة الفرنسية أو أيام الحروب الصليبية و أسر لويس التاسع ملك فرنسا في مدينة المنصورة . كما نلاحظ ذلك في روايات " لقاء عند الفجر " لمحمود شعبان . و" أنفاس الصباح " لمحمد حسن عبد الله. و" أبطال الشعب " لرمزي مفتاح . و " اليوم الموعود " لنجيب الكيلاني . و " شيء نسيه البشر " لعبد الرحمن عجاج . و " ثمن الحرية " لعلي شلش . و " المنصورة " لمحمد مصطفى هدارة . و " أيام العاصفة " لغبريال وهبة . و تنفرد رواية " السائرون نياماً " لسعد مكاوي 1965 من حيث أنها تقول كلمة في الواقع الاجتماعي و الاقتصادي الذي كان يعايشه الكاتب أثناء كتابتها ! و ظل فن القص في شكله الطويل الشغل الشاغل لعدد كبير ممن عشقوا هذا الفن . تميز كل واحد منهم باتجاهه الفكري و أدواته الفنية . اقتربت من بعضهم الدراسات النقدية ، و ابتعدت تماماً عن بعضهم الدراسات الأكاديمية الجامعية . و بعد 5 يونيو 1967 طفق جيل شاب جديد يمارس فن القصة في ثوبه الروائي الطويل و القصير ، و يجاهد في التعبير عن وجوده ، و رؤيته و همومه ، و أحلام مستقبله . إنه الجيل الذي يشغل الحياة الأدبية الآن . أثمر أبناؤه ثماراً طيبة . و ترجمت أعماله.و اجتهد في محاولة إضافة ملامح لم يشهدها من قبل . و رغم أن هزيمة يونيو 1967 كانت قاهرة : نفسياً و سياسياً و إنسانياً ، فإن هذه الفترة ظلت لها إشعاعات قوية في الأدب و الفن و الفكر .
لذا لم يعد الباحث في فن القص يحصر اهتمامه في متابعة كاتب واحد ، و إنما غدا يبحث عن بهاء طاهر و عبد الحكيم قاسم و محمد مستجاب و عبد الوهاب الأسواني و خيري شلبي و يحيى الطاهر عبد الله و إبراهيم أصلان و محمود الورداني و سوى بكر و حسن محسب و أحمد الشيخ و ضياء الشرقاوي و زهير الشايب و نعيم عطية و محمد جبريل و محمد الراوي و رمسيس لبيب و محمد يوسف القعيد و جمال الغيطاني و مجيد طوبيا و عبد الستار خليف و مصطفى نصر و محمد الجمل و محمد السنباطي و فؤاد حجازي و سعيد سالم و فؤاد قنديل و إبراهيم عبد المجيد و عشرات و عشرات ! .
و بعد ثورة 1919 انتقلت القصة القصيرة إلى مرحلة جديدة ، أصدر فيها عيسى عبيد مجموعتي "إحسان هانم" و"ثريا" وأخوه شحاته عبيد " درس مؤلم " ، وعاصرهما حسن محمود فكتب في صحيفة " السفور " 1922 عدداً من القصص. و في 8 يناير 1925 أصدر مجموعة من الشباب صحيفة أطلقوا عليها اسم " الفجر " ، و أطلقوا على أنفسهم جماعة " المدرسة الحديثة " . احتفلوا بالقصة القصيرة احتفالاًَ بالغاً . و نشروها مترجمة و مؤلفة . و خصصوا باباً للنقد و آخر لدراسة تاريخها و علاقتها بالتراث العربي . و لقد لعبت هذه المدرسة من خلال القصص التي ألفها أعضاؤها دوراً مهماً في ذيوع هذا النوع من القص . و تركوا مجموعات مطبوعة . و قصصاً منشورة في الصحف و المجلات ، تعد أساساً قوياً للبناء ، و تعتبر تراثاً يضيء الطريق لمن يجيئون بعد .
ناظر هذه المدرسة هو أحمد خيري سعيد ، ثم يأتي بعده محمود طاهر لاشين و حسين فوزي و يحيى حقي و إبراهيم المصري و سعيد عبده و إبراهيم ناجي ، ثم محمود تيمور الذي تبلورت عنده التجارب السابقة جميعاً . و حظي بسبب القصة القصيرة على أكثر من جائزة . و من عباءته خرج كثير من كتابها المجيدين . و قد شهد رحلتها ، و تعدد اتجاهاتها ، و زيادة حجم المطبوع منها . ذلك أن القصة القصيرة ظلت سائدة طوال الثلاثينات ، و إن عبرت عن الطبقة البرجوازية ساكنة المدينة عند محمود كامل و يوسف حلمي و محمد أحمد شكري و إبراهيم ناجي و يوسف جوهر و إحسان عبد القدوس و يوسف السباعي . كما ظهرت كتابات يوتوبية ، يصوغ فيها الكتاب أحلامهم البعيدة عن الواقع و غير القابلة للتحقيق ، عند حبيب توفيق و محمد أمين حسونة و نقولا حداد و حسين عفيف . بيد أن محمد عبد الحليم عبد الله من بين الرومانسيين جميعاً لاذ وجدانياً و مكانياً بالقرية ، و موطنه الأصلي ، و حصنه الذي يحميه من هجير المدينة .
و استلزمت حركة الواقع الاجتماعي و السياسي و الاقتصادي بعد الحرب العالمية الثانية بتحول القصة القصيرة نحو اتجاه جديد واقعي . واكبه اتجاه نقدي واقعي . كان له أثره في توجيه الكتاب ، و في تأصيل هذا الاتجاه . نجد ذلك في قصص عبد الرحمن الشرقاوي و سعد مكاوي و أحمد رشدي صالح و علي الدالي و فاروق منيب و أحمد نوح و بدر نشأت و زكريا الحجاوي , حيث أخذت طبقة الفلاحين مكانها ، و أصبح الفلاح المصري بطلاً للعمل القصصي . كما وجدت فئة العمال من يكتب قصصاً حول قضاياها مثل محمد صدقي . و بحث محمود السعدني عمن لا عمل لهم في قاع المجتمع و أدار قصصه حولهم . و استقل صلاح حافظ و لطفي الخولي بالتعبير عن حياة الطبقة المتوسطة الصغيرة .
و ثمة كتاب ابتعدوا عن الطنطنة و الشعارات و الخطب . لم ينحازوا لطبقة محددة كسابقيهم ، و لمذهب معين ، و إنما وضعوا " الإنسان " الفرد في اعتبارهم الأول . كما وضعوا أصول الفن و أسسه البنائية لينطلقوا منها . مثل محمود البدوي الذي ظل يكتب لنصف قرن دون كلل . كذلك الحال بالنسبة لشكري عياد و عبد الرحمن فهمي و سعد حامد . و لا يملك الباحث في القصة القصيرة إلا أن يقف عند واحد من أبرز المؤثرين في شباب الكتاب و هو الدكتور يوسف إدريس. لأنه حول مسار هذا الفن إلى طريق جديد مبتكر : شكلاً و مضموناً و لغة . فكتب القصة القصيرة التي تقف جنباً إلى جنب و القصة العالمية . ظل طوال حياته ثورياً في فكره ، متمرداً في فنه ، واعياً بقضايا مجتمعه . لدرجة أنه – في وجوده – توارى عدد كبير من أبناء جيله ، و في نفس مرحلته ، لأنهم لم يتمكنوا – فنياً – من الوصول إلى ما وصل إليه .
المصدر : سجل الهلال المصور ( 1892 – 1992 ) – الجزء الأول

asmahz
asmahz
يا احلى واغلى مونيانا..
الله يعطيك العافية على ها المعلومات المفيدة...
معليش راح ازودها حبتين واسألك اذا بتعرفي مصادر ومراجع وموسوعات وأخواتها!!! -اي كتب وشلتها- يمكنني شراءها او استعارتها لكي استطيع ان اتزود بها في رحلة الدكتوراه بتاعتي...
ولك مني عظيم الشكر والامتنان..
على فكرة المعلومات التي توفرها شبكة -google-تم الاطلاع عليها من قبل حضرتي!!!!!!!

بيسان1
بيسان1
يوسف السباعي
ولد في القاهرة عام 1917 . تلقى تعليمه في القاهرة ، وانخرط في القوات المسلحة ضابطاً حتى وصل إلى رتبة عميد. كما عمل في الصحافة عضواً في نادي القصة ورئيساً لتحرير مجلة "الرسالة الجديدة" كما تسلم مناصب ثقافية رفيعة.
عضو جمعية القصة والرواية.
مؤلفاته:
1- نائب عزرائيل- رواية 1947.
2- يا أمة ضحكت- قصص - 1948.
3- أرض النفاق- رواية 1949.
4- إني راحلة - رواية 1950.
5- أم رتيبة- مسرحية 1951.
6- السقامات- رواية 1952.
7- بين أبو الرئيس وجنينة ناميش- قصص- 1950.
8- الشيخ زعرب وآخرون- قصص 1952.
9- فديتك يا ليل- رواية 1953.
10- البحث عن جسد- 1953.
11- بين الأطلال- رواية.
12- رد قلبي- رواية 1954.
13- طريق العودة- رواية 1956.
14- نادية- رواية 1960.
15- جفت الدموع- رواية 1962.
16- ليل له آخر- رواية 1963.
17- أقوى من الزمن- مسرحية 1965.
18- نحن لا نزرع الشوك- رواية 1969.
19- لست وحدك- رواية 1970.
20- ابتسامة على شفتيه- رواية 1971.
21- العمر لحظة- رواية 1973.
22- أطياف- 1947.
23- أثنتا عشرة امرأة- 1948.
24- خبايا الصدور - 1948.
15- اثنا عشر رجلاً- 1949.
26- في موكب الهوى- 1949.
27- من العالم المجهول- 1949-
28- هذه النفوس- 1950.
29- مبكى العشاق- 1950.
توفي سنة 1978.

بيسان1
بيسان1
ولد في 10 يونية 1917 بمنزل متواضع في حي السيدة زينب بالقاهرة
حيث امضي طفولتة واتبع خطوات والده الذي كان تواقا للأدب والكتابة. ظهرت موهبته الادبية في مرحلة مبكرة من حياته
وهو طالب بالمرحلة الثانوية قام بنشر اول قصة قصيرة في مجلة "مجلتي" تبع ذلك مساهماته ل الامام.
كان للسباعي نشاط رياضي حيث رئس فريق الهوكي بمدرستة
تخرج السباعي من الكلية الحربية في عام 1937. منذ ذلك الحين تولي العديد من المناصب منها التدريس في الكلية الحربية.
تم تعيينة في عام 1952 مديرا للمتحف الحربي
بعد التقاعد عن الخدمة العسكرية تولى المناصب الاتية
في عام 1959 تولى منصب سكرتير عام المحكمة العليا للفنون والسكرتير العام لمؤتمر الوحدة الافرواسيوية
في عام 1965 تولي منصب رئيس تحرير مجلة اخر ساعة، ورئيس مجلس ادارة دار الهلال وذلك في عام 1971
في مارس عام 1973 تم اختيارة وزيرا للثقافة
في عام 1976 اصبح عضوا في مجلس ادارة مؤسسة الاهرام
في عام 1977 تم انتخابة نقيب الصحفيين المصريين
منذ عام 1951 لعب السباعي دورا مؤثرا في الحياة الادبية.
بدءًا بمجهوداتة المشتركة مع المؤلفين والصحفيين الكبار مثل احسان عبد القدوس لتأسيس نادي الكتاب،
ومؤسسة رجال الأدب، ونقابة الكتاب العرب
تم إصدار العديد من المجلات تحت إشرافه مثل الادباء العرب، والرسالة الجديدة، والقصة
عضو في نادي القصة ورئيساً لتحرير مجلة "الرسالة الجديدة" كما تسلم مناصب ثقافية رفيعة.
عضو جمعية القصة والرواية.

بيسان1
بيسان1
ليس فارسا للرومانسية وحدها!
يوسف السباعي
في ذكري استشهاد يوسف السباعي برصاصات غادرة في قبرص '18 فبراير 1978' يظهر كتاب 'يوسف السباعي فارس الرومانسية' للأديبة رشيقة الاسلوب لوتس عبدالكريم.. ويعرض التليفزيون في نفس الوقت مسلسل 'فارس الرومانسية' الذي كتبته دكتورة الاسنان اميرة ابوالفتوح.
ان يوسف السباعي لم يحظ باهتمام نقاد الأدب في حياته بسبب سيطرة تيار اليسار علي مجالات الادب والنقد في ذلك الوقت.. وهم الذين كانوا يعتبرونه 'يمينيا' و'كاتب حواديت'! رغم انهم كانوا يستقبلونه في مطارات الاتحاد السوفيتي 'قمة اليسار' استقبال رؤساء الدول.. عندما كان يسافر اليها باعتباره السكرتير العام لمؤتمر التضامن الآسيوي الافريقي!
واذا كنا قد عرضنا في هذه الصفحة لذلك الكتاب الشاعري الجميل الذي يفيض بوصف يوسف السباعي الانسان والكاتب بناء علي مقربة شخصية بينه وبين المؤلفة.. بينما المسلسل التليفزيوني لم ينته بعد.. لذلك فلن اتعرض بالنقد لاحدهما الآن.. لكني فقط ارفض العنوان الذي اجمعت عليه كل من مؤلفة الكتاب.. والكاتبة التي سطرت حلقات المسلسل! ارفضه كعنوان رغم تأكيدي ان كاتبنا الراحل العظيم هو بلا ادني شك فارس الادب الرومانسي.. فهو صاحب أهم الاعمال الروائية التي تمجد الحب الطاهر النقي الشفاف: اني راحلة وبين الاطلال وفديتك ياليلي ورد قلبي ونادية وجفت الدموع ونحن لا نزرع الشوك.. وصاحب مجموعات القصص القصيرة: خبايا الصدور وفي موكب الهوي وهذه النفوس ومبكي العشاق واغنيات وهذا هو الحب وسمار الليالي وهذه الحياة وهمسة غابرة وليالي ودموع واثنا عشر رجلا.. واثنتا عشرة امرأة.. وست نساء وستة رجال! ومع ذلك كله..فإن لقب 'فارس الرومانسية' يظل في رأيي قاصرا عن الوصف الحقيقي لأدب يوسف السباعي!.. ذلك انه يكاد يكون الكاتب القصصي الوحيد الذي استطاع ان يغزو بقلمه وفكره كل الاتجاهات الادبية.. من رومانسية الي واقعية الي كوميدية الي فانتازيا الي ساخرة.. بقدرات واضحة.. بل وكتب المسرحية ايضا بنفس الموهبة التي تشع بالسخرية والتي لمسناها في اعماله الاخري!
هل يمكن ان نتجاهل قدرات يوسف السباعي في الأدب الواقعي التي جعلت من روايته 'السقامات' واحدة من أهم الاعمال الروائية التي تعبر عن الواقع المصري.. بينما تحلل فلسفة الموت بسخرية مرة من ابداع كاتب موهوب... والتي لا تقل ابدا عن 'الارض' لعبدالرحمن الشرقاوي بل هي في رأيي تسموعنها.. فهي التي جعلت مخرجنا الكبير الواقعي يوسف شاهين يفتن بها عندما يقرأها..ويسرع بشرائها ليخرجها علي شاشة السينما مثلما فعل مع 'ارض الشرقاوي'.. لكنه يعود ويتراجع امام احداثها الواقعية المؤثرة ­وهو استاذ الواقعية السينمائية­ فيختار لها صلاح ابوسيف 'ابوالواقعية' ليخرجها بدلا منه.. وتظهر 'السقا مات' علي الشاشة من انتاج يوسف شاهين واخراج صلاح ابوسيف!.. هل هناك شهادة ابلغ من ذلك.. تؤكد ان يوسف السباعي هو 'فارس الواقعية' وليس فقط 'فارس الرومانسية'؟!
ثم الي جانب 'السقامات'.. يتوغل السباعي في الواقع المصري 'بين ابوالريش وجنينة ناميش' وفي 'الشيخ زعرب وآخرون' و'يا أمة ضحكت'.. وعشرات القصص القصيرة الأخري!
ثم لماذا لا يكون السباعي فارسا للفانتازيا الادبية ايضا.. وهو اتجاه لم يتحمس لطرقه كبار الادباء..لكن يوسف السباعي تجاسر واقتحمه في اكثر من عمل رائع!
لماذا لايكون كذلك وهو صاحب 'ارض النفاق'.. هذا العمل الروائي الساخر العبقري.. الذي قدمته السينما مرتين في فيلمين مصريين هما 'ارض النفاق' و'اخلاق للبيع'.. وللأسف لم ينجح ايهما في ان يعبر عن اهداف الكاتب بنفس قدرة فصول هذا الكتاب الذي كتبه السباعي في صدر شبابه.. ليكون من اوائل اعماله سنة ..1949 رغم ان السينما اسندت البطولة في احد هذين الفيلم الي نجمنا الرائع فؤاد المهندس!
وكيف لا يكون كذلك وهو صاحب رواية 'نائب عزرائيل'­ثاني مؤلفاته عام 1947­ التي يصل فيها ابداع المؤلف الي القمة في دنيا الفانتازيا.. حيث يتأمل القدر.. ويفلسف احوال الانسان الذي لايستطيع مواجهة الاقدار او يؤثر فيها؟!
ثم تجيء رواية 'البحث عن جسد' التي نشرها عام 1953 معبرا عن طرد 'الملك فاروق' فهي حالة فانتازية يمتزج فيهاالواقع المصري بالسخرية مع الخيال! مما اكد قدرات هذا الكاتب العملاق ليكون فارسا للفانتازيا الادبية!؟
وفي عالم الكوميديا الساخرة.. يفاجيء يوسف السباعي الاوساط الادبية باقتحامه للكتابة المسرحية.. حيث نشر مسرحية 'أم رتيبة' سنة ..1951 هذه الام التي لم تتزوج بعد؟! يكتب للمسرح بعد عشرة اعمال من الادب الروائي ومجموعات القصص القصيرة.. فقد رأي ان المسرح هو الوسيلة الاقرب للتعبير الساخر وتقديم الشخصيات التي تمتلك السخرية العفوية او السخرية بالفطرة!! وقد عرضت الفرقة القومية 'المسرح القومي الآن' هذه المسرحية بنجاح كبير علي مسرح الازبكية العريق.
ثم تلاها بمسرحية 'وراء الستار' التي يسخر فيها من الاحزاب ومن الصحافة الحزبية.. وفي نفس العام 1953كتب جمعية قتل الزوجات.. واهداها بسخريته المعهودة: 'الي النقاد الذين أثارتهم 'ام رتيبة' واتهموني بالاسفاف والتهريج.. اهدي مزيدا من الاسفاف والتهريج'!
وبنفس الاسلوب الكوميدي الساخر قدم مجموعتيه القصصيتين: 'يا أمة ضحكت' و'بين ابوالريش وجنينة ناميش'
هل احدثكم بعد ذلك كله عن سيناريوهات يوسف السباعي التي قدمها للسينما والتي تؤكد قدراته علي اقتحام كل مجالات الدراما.. ام يكفي ان اذكركم بسيناريو فيلم كمال الشيخ الرائع الذي لعبته فاتن حمامة امام محمود مرسي: 'الليلة الاخيرة'!؟
اعود فأقول ان 'فارس الرومانسية' لقب جاء نتيجة النجاح المهول الذي حققته افلام يوسف السباعي الروائية: 'اني راحلة' و'بين الاطلال' و'رد قلبي'.. لكن يوسف السباعي في الحقيقة هو فارس الرومانسية والواقعية والفانتازيا والكوميديا والسخرية.. ولعله الكاتب الوحيد الذي استطاع ان يطرق كل الاتجاهات الادبية بهذا القدر من الموهبة المتدفقة!

asmahz
asmahz
بيسان 1.. يا نمبر 1..!!!
سلام الله عليك..
والله يعطيك العافية على ها المجهود الحلو..
معليش راح ازودها حبتين واسألك اذا بتعرفي مصادر ومراجع وموسوعات وأخواتها!!! -اي كتب وشلتها- يمكنني شراءها او استعارتها لكي استطيع ان اتزود بها في رحلة الدكتوراه بتاعتي...
ولك مني عظيم الشكر والامتنان..
على فكرة المعلومات التي توفرها شبكة -google-تم الاطلاع عليها من قبل حضرتي!!!!!!!
والسلام مسك الختام!!!...

الفلورة
علم الرايكي دمج ثلاث موضوعات