- عندما ينعدم التواصل مع الزوج .. ما الحل؟
- 1- الأزواج الهادئين:
- 2- الزوجين دائمي تجنب المشاكل:
- 3- الزوجان دائمي المشاكل:
- 4- الزوجين الصديقين:
- 5- الزوجين العاطفيين:
عندما ينعدم التواصل مع الزوج .. ما الحل؟
في بعض الأحيان تواجه الزوجات مشكلة مع الزوج وهي عدم رغبته في لمس الزوجة أو الحصول على أي تفاعل جسدي إلا خلال ممارسة الجنس، فيكون الزوج مثلا لا يحب أن يتم لمسه أو لا يحب أن يلمس الزوجة في الأوضاع العادية مما يفقد العلاقة الزوجية دفئها إذ تحب الزوجة أن يمسك الرجل بيدها أو أن يحضنها أو يربت على شعرها لتشعر بحبه وحنانه.
قد يلجأ الرجل إلى تعويض هذه المشكلة عن طريق إظهار كرم أكبر في باقي نواحي الحياة أو من خلال مساعدة الزوجة في أعمال المنزل أو العناية بالأطفال وذلك في محاولة منه لتعويض نقص التواصل الجسدي، من الممكن أن تكون هذه المشكلة ناتجة عند الرجل بسبب حوادث منذ الصغر بحيث تجعله ينأى بنفسه عن التواصل الجسدي إلا في حالة ممارسة الجنس.
الخطوة الأولى في علاج مثل هذه الحالة هو السعي للحصول على العناية الطبية وذلك عن طريق الذهاب إلى طبيب متخصص ولكن قد يكون هذا الأمر صعبا على الرجل فإذا كانت هذه هي الحال فلا ضير أن تتوجهي إلى الطبيب بنفسك لكي تحصلي على العلاج فمن المؤكد أن هذه الحالة تترك في نفسك بعض الضيق وتؤثر على نفسيتك لذلك في حالة رفض الزوج الذهاب معك إلى الطبيب فعليك التوجه إليه لوحدك.
كذلك ينصح أن تجلسي معه وتخصصي الوقت للقاء مصارحة بحيث تخبرينه مدى أهمية التواصل الجسدي بالنسبة لك وأنه جزء مهم من البناء العاطفي والنفسي لصحة الأزواج، أخبريه أنه بإحجامه عن لمسك فإنه يسبب لك الشعور بالجفاء وبعدم وجود الألفة بينكما.
إذا لم تفلح جهودك في تغيير سلوكه فعليك أن تستعيني بطبيب ليساعدك على علاجه عن طريق توفير النصائح حول كيفية التعامل مع هذه الحالات.
وحول موضوع التواصل بكافة أشكاله بين الأزواج، فإن كيفية التواصل بين الأزواج تختلف من شخص لآخر وبحسب مدخلات هذا التواصل تكون مخرجات العلاقة بين الأزواج من حيث التفاهم والمشاكل الزوجية التي تتخلل أي علاقة.
هناك عدة طرق أو سمات رئيسية تكون عليها طرق التواصل بين الأزواج أهم هذه الطرق هي:
1- الأزواج الهادئين:
في هذا النوع من العلاقة عادة ما يكون الحديث بين الأزواج حول مواضيع غير ذات قيمة مثل حالة الجو أو الأحداث الجارية في العالم أو غيرها من المواضيع السطحية. هذان الزوجان لا يتحدثان في المواضيع الشخصية إلا نادرا، والأندر من ذلك هو تبادل المشاعر والأفكار والتطلعات المستقبلية، كلا الزوجين يفترض ما يمكن أن يجول في ذهن الآخر من أفكار دون الحديث الصريح معه. كلا الزوجين يشعر انه يعيش حياه موازية للآخر ولكنه يستمتع بأن الشريك موجود في حياته إلا انهما نادرا ما يتواصلان بطريقة مرضية للطرفين.
2- الزوجين دائمي تجنب المشاكل:
هذان الزوجين ينذران نفسهما لتجنب المشاكل والصراع، هذان الزوجان يتواصلان ولكن بصورة قليلة وهذا الاتصال سرعان ما ينقطع عند تبدأ بوادر النزاع بينهما، ويكون وقف التواصل كنتيجة طبيعية لرغبة أحدهما أو كليهما في تجنب الدخول في نزاع مع الآخر فيلجآن إلى العزلة بدل خوض نزاع صريح وهذا الأمر يؤدي إلى التباعد والجفوة كلما طال أمد النزاع.
3- الزوجان دائمي المشاكل:
يكون محور التواصل في هذه العلاقة حول من الذي تسبب في المشكلة أو من هو المخطئ، وعادة ما تفضي محاولات التواصل بين الزوجين إلى نقاش عقيم ينتهي بمشكلة، لكن من المهم التأكيد على أن طرفي العلاقة لا يتعمدان الانجرار إلى المشاكل ولكن طبيعة شخصيتهما في النهاية تطغى على جميع المحاولات لتجنب وقوع مشكلة.
4- الزوجين الصديقين:
في هذا النوع من العلاقة يكون الاتصال بين الزوجين يتم بسلاسة وبصراحة وعلى مختلف المستويات، ويكون بإمكان الزوجين أن يتحدثا عن مختلف المواضيع ابتداء من الأمور البسيطة وانتهاء بالمواضيع الشخصية الحساسة بكل أريحية وبساطة، هذان الزوجان يبليان بلاء حسنا على الصعيد الشخصي وعلى صعيد العمل أيضا، هما عادة صديقين مقربين ويحبان رفقة بعضهما كثيرا، في المقابل يؤدي هذا الشعور إلى ضعف التواصل الجسدي بينهما أو حتى تبادل مشاعر الحب العميقة.
5- الزوجين العاطفيين:
في هذه العلاقة أي موضوع يمكن أن يخطر في البال هو عرضة للنقاش والبحث من اكثر المواضيع سخافة إلى أكثرها عمقا وجدية، كما أن هذين الزوجين لا يخشيان التعمق كثيرا في تبادل الأحاسيس والأفكار، الكثير من الأشخاص لا يشعرون بالراحة عند الدخول في مثل هذا النوع من العلاقات لان هذا النوع بحاجة إلى الكثير من العمل ومن الوقت لإنجاحه، القليل من الأشخاص ينجحون في مثل هذه العلاقات.
من خلال ما تقدم نلاحظ اختلاف نمط العلاقات بين البشر إلا أن الطبع الأساسي للبشر هو التغيير لذلك يفيد الباحثين في مجال العلاقات الإنسانية، أن البشر يتغيرون مع مرور الوقت وذلك لعوامل كثيرة منها نضوج الشخصية والظروف التي يتعرض لها البشر على امتداد حياتهم وعلى مختلف الأصعدة.
لمساعدتك في التعامل والتكيف مع طرق جديدة من التواصل والتفاهم مع الزوج نقدم لك هذه الاقتراحات:
1- طلب قدر أكبر من الحميمية في العلاقة هو أمر مشروع ولا يجب أن تشعري بالذنب أو أنك متطلبة إذا طالبت من زوجك مزيدا من الحميمية والقرب وبالتالي تواصل أفضل في علاقتكما، لكن أنت في النهاية تعرفين الشخص الذي ارتبطت به حيث أنك قد تطلبين منه ذلك لكنه قد يقابل هذا الطلب بالرفض أو قد لا يكون قادرا على التغير الذي تطلبينه منه.
2- أي زوجين قد ينتقلان من مستوى لآخر في مستويات التواصل والعامل الأكثر تأثيرا في ذلك هو الزمن، فمع تقدم السنين وزيادة الخبرة ينتقل الزوجان إلى مستويات تواصل أعلى سببها تعود كل منهما على طريقة الآخر في التفكير وزيادة قربة منه.
3- بعض الأشخاص لا يعرف أن يتواصل إلا بطريقة واحدة، إذا توصلت إلى قناعة أن زوجك من هذه النوعية فعليك التأقلم معه ومع طريقته في التواصل حتى تتمكني من التفاهم معه هذا بالطبع لا يعني أن تخضعي له وإنما يعني فقط أن تستخدمي طريقته في التفاهم لتوصلي له ما يعتمل في نفسك وما تريدين قوله له.