- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- غربة بين أهلي&&
- وفي لحظة تكتشف انك مجرد شخص إن حضر وان لم يحضر سواء
- هذا حال الدنيا و نعلم انه حالنا وليس حالها...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غربة بين أهلي&&
ما أصعب الإحساس بالغربة.. ولكن أن تكون غربتك بين أهلك وذويك هي الأصعب ..قد لا يبعد البيت سوى خطوات عنهم ولكن تمر الأيام لا نعلم عن بعضنا شي. لا اتصال، ولا زيارات، كل منا يلهث في هذه الدنيا ليحقق ما يريد ه وتصبو إليه نفسه، وكأن حاله يقول لا أريد إلا من لي معه مصلحه أو لا أصل إلا من كانت فائدتي معه أكثر ..
مهما كبرنا وتزوجنا وأنجبنا الأطفال وانشغلنا يبقى احتياجنا للأهل كبير **
احتاجك أمي * .أريد حضنك وإحساسك ب كالسابق ..أريد لمساتك الحانية.. أريد سؤالك عني.. أريد أن أرى دمعاتك إذا مرضت.. ودعائك لي دوما وأنا اسمعه وينشرح صدري ويسعد قلبي له..
أريد والدي * العظيم يا من شددت ظهري بك في صغري و أرويت غروري .. يا من كنت مثلي في القوة والصبر.. يا من أحس بحنانك بمجرد رؤية عينيك.. أنت مثلي يا والدي في العطاء بلا حدود.. وكم تمنيت أن يكون زوجي مثلك.. وكم كنت أشير إليك بكل فخر هذا أبي ...
- * اشتقت لكم يا من كنا نجتمع بعد( صلاة المغرب) في وقت ضيق لا ينشغل فيه احد منا.. كنا نجلس ونضحك وبعده وقت العشاء ما جمل هذه الجمعة لا يخفى عنا شي.. اعرف ماذا فعل فلان ؟وماذا قال فلان؟وما هو طموح ذاك ؟ومواقف هذا؟؟ ولا بد من مشاجرات ولكن ما ا جملها من مشا جرة...
- *أختي ،، يا من كنا بغرفة واحده نجتمع ونحكي و نشتكي و نبكي ونتشاور ونتحاور ولا ننسى أن ننتقد الأخر ين حتى لو كانت أمي وكأنه صار حلالا لأنها أختي الغالية* الروح التي تتحرك بداخلي * تقاسمني همومي وتشاركني ا حزا ني و أفرا حي أسراري قبل كل شي لها في صدرها مكانا واسعا انصحها و أوجهها فانا الكبرى..
أين من كنت أكن لهم سيولا من الحب والحنان ومازلت والله يشهد..تزوجت ولكن لم أنسى أحبتي وبقيت على عهدي أنجبت أطفالي وأحبوهم من حبي لهم ..بقيت انتظر يوما بعد يوم وقد تزوجوا أخوتي وتمر الأيام وننشغل.. وحال لساني يقول منذ متى قد سمعت صوت أخوتي وكيف حالهم قد يمر الأسبوع وأكثر ..لا اعرف لماذا؟؟ وأكرر ما أصعب الغربة بين اهلك وذويك..................... لا نحس بالألم إذا جرحنا شخص ما ولكن قد لا ينزف هذا الجرح إ لا من شخص نكن له حبا جما ونثق به ثقة عمياء ...
وفي لحظة تكتشف انك مجرد شخص إن حضر وان لم يحضر سواء
كثرت سبل الوصال والاتصال بيننا فهناك هاتف وجوال وما سنجر وغيرها... نصل بسهوله ولكن ثقلت خطانا وزاد الجفاء بيننا... ا صبحنا لا نسعى إ لا لتحقيق أهدافنا حتى لو تطلب منا ا ن نقطع أحبابنا لماذا هذا الخلل؟
ولماذا نرميه على الزمان؟؟ الخلل فينا نحن طورنا أنفسنا وزادت ثقافاتنا وسهلت الأسباب لنا ولكن عقولنا بقيت عند حد معين وثابت( مصلحتي فوق كل شي)
وفجاه،، يرن الجوال وننظر للاسم( منذ فتره لم يتصل ) يسلم عليك وبعدها يسألك سؤال تعرف انه وللأسف كان سبب الاتصال حاجة ماسة لأمر معين ؟؟و ا أسفي !!!
هذا حال الدنيا و نعلم انه حالنا وليس حالها...
انشغلت عقولنا بأشياء كثيرة ولم نجعل من ضمنها( الوصل) مهما كانت القرابة
المشكلة ليست لأننا انقطعنا فقط لا ولكن بقلة الاهتمام ممن نحن انقطعنا عنهم وكأنهم انتظروا هذه الفرصة... هل نحن السبب؟؟ أم هل التكنولوجيا، والسعي خلف المادة، والتطور، والخوف من ضياع الوقت، في السؤال هي السبب؟؟
كبر أولادي وسيكبرون بإذن الله فكيف سيكون حالهم أو هل ستزيد فترة الجفاء بيننا وبينهم... ونكون غرباء بين أهلنا وأبنائنا ..الهي أسالك الرحمة بهذا القلب المسكين فكيف سوف يحتمل كل هذه الغربة..
&& تذكره!!
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { من سرّه أن يُبسط له في رزقه وأن يُنسأ له في أثره فليصل رحمه } .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
واستغفر الله واتوب اليه ...
والله كلامك صار على جرحي والله نفسي اشوف امي دقيقه بس
بس انا وين وهي وين