الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بنات تكفون اختي في ثاني متوسط طالبين منها تعبير حوار
تكفون ساعدوني بالي تقدرون عليه
والله واثقه فيكم انكم ماراح تخيبون ظني فيكم
تحيتي
محال
تقابل قطان أحدهما سمين تبدو عليه آثار النعمة ، والآخر نحيف يدل منظره على سوء حاله0 وكان القط الهزيل مرابطا في زقاق ، وقد طارد فأرة فدخلت في جحر لها ، فوقف المسكين يتربص بها أن تخرج 0 وكان القط السمين قد خرج من دار أصحابه يريد أن يفرج عن نفسه ، فأبصر الهزيل من بعيد ، فأقبل يمشي نحوه 0 ورآه الهزيل وجعل يتأمله وهو يتخلع تخلع الأسد في مشيته 0 وأقبل السمين حتى دنا منه ، وأدركته الرحمة له ، إذ رآه نحيفا منقبضا طاوي البطن بارز الأضلاع 0
المحاورة :
فقال له : ماذا بك ؟ ومالي أرك متيبسا كالميت في قبره غير أنك لم تمت ؟ أفلا يسقونك اللبن ، ويطعمونك الشحمة واللحمة ، ويأتونك السمك ويقطعون لك الجبن ، ويفتون لك الخبز في المرق ، ويؤثرك الطفل ببعض طعامه ، وتمسحك المرأة بيدها ، ويتناولك الرجل كما يتناول ابنه 000؟ وما لجلدك هذا مغبرا كأنه لا تلطعه بلعابك ، ولا تتعهده بتنظيف 0وأراك ضعفت وجهدت وكأنه لا يركبك من حب النوم على قدر من نعيمك ورفاهيتك ، وكأن جنبيك لم يعرفا طنفسة ولا وسادة ، وما أشبهك بأسد أهلكه ألا يجد العشب الأخضر والهشيم اليابس 0
قال الهزيل :
وأن لك لحمة وشحمة ، ولبنا وسمكا وجبنا وفتاتا وإنك لتقضي يومك تلطع جلدك ماسحا وغاسلا ، أو تنطرح على الوسائد والطنافس نائما ومتمددا 0 أما والله لقد جاءتك النعمة والبلادة معا ، وربحت شبعا وخسرت لذة ، عطفوا عليك أفقدوك أن تعطف على نفسك وحملوك أعجزوك أن تستقل ، وقد صرت معهم كالدجاجة تسمن لتذبح ، غير انهم يذبحونك دلالا ومالا 0 إن كان ما في الحياة أن تأكل ، أهون ما في الحياة أن تأكل ، وما يقتلك شيء كاستواء الحال ولا يحييك شيء كتفاوتها ، ولكن أين أنت عن العلل التي تحركنا إلى لذات أعضائنا ومتاع أرواحنا ، وتهبنا من كل وجودنا الأخير ، وتجعلنا نعيش من قبل الجسم كله ، لا من قبل المعدة وحدها ؟
قال السمين :
تا الله لقد أكسبك الفقر حكمة وحياة 0 ناشدتك الله إلا ما وصفت لي هذه اللذات
قال الهزيل :
انك ضخم ولكنك ابله ، أما علمت أن لهفة الحرمان هي التي تصنع في الكسب لذة الكسب ، وكيف لك بذلك وأنت وادع محصور من الدنيا بين الأيدي والأرجل ؟ انك كالأسد في القفص قصرت أجمته ولم تزل تصغر حتى رجعت قفصا يحده ويحبسه ، فصغر هو ولم يزل يصغر حتى اصبح حركة في جلد 0اما أنا فغيضتي أبدا تتسع ولا تزال تتسع أبدا ، وان الحرية لتجعلني أتنسم من الهواء لذة مثل لذة الطعام ، واستروح من التراب لذة كلذة اللحم 0 ولقد كنت الساعة اختل فأرة انجحرت في هذا الشق فطمعت منها لذة وان لم أطعم لحما ، وبالأمس رماني طفل خبيث بحجر يريد قتلي ، فأحدث لي وجعا ، لكن الوجع احدث لي الاحتراس 0 هل ذقت أنت لذة الفرصة والنهزة ، أو وجدت يوما فرح النجاة بعد الروغان من عابث أو باغ أو ظالم ؟ وهل نالتك لذة الظفر حين هولك طفل بالضرب فهزمته أنت بالعض والعقر فولى عنك منهزما لا يلوي على شيء ؟
قال السمين :
وفي هذه الدنيا هذه اللذات كلها وأنا لا أدري ؟ هلم أتوحش معك ، ليكون لي مثل دهائك واحتيالك ، وسأتصدى معك للرزق أطارده وأو اثبه 0
الخاتمة :
فقطع عليه الهزيل وقال :
يا صاحبي إن عليك من لحمك ونعمتك علامة أسرك ، فلا يلقانا أول طفل إلا أهوى لك فأخذك أسيرا ، وأهوى عليّ بالضرب 0 لأنطلق حرا : فأنت على نفسك بلاء ، وأنت بنفسك بلاء عليّ 0
تحليل النص :
يدور هذا النص حول فكرة تتعلق بفلسفة الحياة وكل من القطين اللذين اختارهما الكاتب لإبراز هذه الفكرة يتقمص شخصية إنسانية تدافع عن وسيلة من وسائل العيش 0
وقد وفق الكاتب في تنميق المحاورة بين القط الهزيل والقط السمين 0 في إثارة الحياة في كل عبارة من عبارات النص ، ووفق أيضا في الخاتمة التي ارتآها لكي ينهي المشادة بين المتحاورين 0
!! طائر يسجد في الحرم ،، سبحان الله !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الروايه قرأتها وانقلها لكم كما هي.
=============================================
هذه ...
المحاورة :
فقال له : ماذا بك ؟ ومالي أرك متيبسا كالميت في قبره غير أنك لم تمت ؟ أفلا يسقونك اللبن ، ويطعمونك الشحمة واللحمة ، ويأتونك السمك ويقطعون لك الجبن ، ويفتون لك الخبز في المرق ، ويؤثرك الطفل ببعض طعامه ، وتمسحك المرأة بيدها ، ويتناولك الرجل كما يتناول ابنه 000؟ وما لجلدك هذا مغبرا كأنه لا تلطعه بلعابك ، ولا تتعهده بتنظيف 0وأراك ضعفت وجهدت وكأنه لا يركبك من حب النوم على قدر من نعيمك ورفاهيتك ، وكأن جنبيك لم يعرفا طنفسة ولا وسادة ، وما أشبهك بأسد أهلكه ألا يجد العشب الأخضر والهشيم اليابس 0
قال الهزيل :
وأن لك لحمة وشحمة ، ولبنا وسمكا وجبنا وفتاتا وإنك لتقضي يومك تلطع جلدك ماسحا وغاسلا ، أو تنطرح على الوسائد والطنافس نائما ومتمددا 0 أما والله لقد جاءتك النعمة والبلادة معا ، وربحت شبعا وخسرت لذة ، عطفوا عليك أفقدوك أن تعطف على نفسك وحملوك أعجزوك أن تستقل ، وقد صرت معهم كالدجاجة تسمن لتذبح ، غير انهم يذبحونك دلالا ومالا 0 إن كان ما في الحياة أن تأكل ، أهون ما في الحياة أن تأكل ، وما يقتلك شيء كاستواء الحال ولا يحييك شيء كتفاوتها ، ولكن أين أنت عن العلل التي تحركنا إلى لذات أعضائنا ومتاع أرواحنا ، وتهبنا من كل وجودنا الأخير ، وتجعلنا نعيش من قبل الجسم كله ، لا من قبل المعدة وحدها ؟
قال السمين :
تا الله لقد أكسبك الفقر حكمة وحياة 0 ناشدتك الله إلا ما وصفت لي هذه اللذات
قال الهزيل :
انك ضخم ولكنك ابله ، أما علمت أن لهفة الحرمان هي التي تصنع في الكسب لذة الكسب ، وكيف لك بذلك وأنت وادع محصور من الدنيا بين الأيدي والأرجل ؟ انك كالأسد في القفص قصرت أجمته ولم تزل تصغر حتى رجعت قفصا يحده ويحبسه ، فصغر هو ولم يزل يصغر حتى اصبح حركة في جلد 0اما أنا فغيضتي أبدا تتسع ولا تزال تتسع أبدا ، وان الحرية لتجعلني أتنسم من الهواء لذة مثل لذة الطعام ، واستروح من التراب لذة كلذة اللحم 0 ولقد كنت الساعة اختل فأرة انجحرت في هذا الشق فطمعت منها لذة وان لم أطعم لحما ، وبالأمس رماني طفل خبيث بحجر يريد قتلي ، فأحدث لي وجعا ، لكن الوجع احدث لي الاحتراس 0 هل ذقت أنت لذة الفرصة والنهزة ، أو وجدت يوما فرح النجاة بعد الروغان من عابث أو باغ أو ظالم ؟ وهل نالتك لذة الظفر حين هولك طفل بالضرب فهزمته أنت بالعض والعقر فولى عنك منهزما لا يلوي على شيء ؟
قال السمين :
وفي هذه الدنيا هذه اللذات كلها وأنا لا أدري ؟ هلم أتوحش معك ، ليكون لي مثل دهائك واحتيالك ، وسأتصدى معك للرزق أطارده وأو اثبه 0
الخاتمة :
فقطع عليه الهزيل وقال :
يا صاحبي إن عليك من لحمك ونعمتك علامة أسرك ، فلا يلقانا أول طفل إلا أهوى لك فأخذك أسيرا ، وأهوى عليّ بالضرب 0 لأنطلق حرا : فأنت على نفسك بلاء ، وأنت بنفسك بلاء عليّ 0
تحليل النص :
يدور هذا النص حول فكرة تتعلق بفلسفة الحياة وكل من القطين اللذين اختارهما الكاتب لإبراز هذه الفكرة يتقمص شخصية إنسانية تدافع عن وسيلة من وسائل العيش 0
وقد وفق الكاتب في تنميق المحاورة بين القط الهزيل والقط السمين 0 في إثارة الحياة في كل عبارة من عبارات النص ، ووفق أيضا في الخاتمة التي ارتآها لكي ينهي المشادة بين المتحاورين 0