- فهي لا ترى بعينيها اللامعتين إلا الجانب المضيء في هذا الكون الواسع .
- الحب و النقاء الجوهر المكنون في داخلها .
- آآآآآآآآآآآآه ثم آآآآآآآآآآآآآآه
- ندمت نعم ندمت أشد الندم فتمنيت لو أني وقفت له بالمرصاد
- لالالالالالا ....
قالت لي صديقتي:
كانت قريبتي شابة مفعمة بالحيوية و النشاط كانت كالنحلة بين الأزهار عندما أرآها تتمثل لي الدنيا بصفاء سماءها وعذوبة أنهارها ورائحة أزهارها كانت كالنهر في عذوبته وهدوء جريانه لا يكف ولا يمل و لا ينضب.
كان قلبها ينبض
بالحب والود والرقة فقلبها لا يعرف مكاناً للحقد والكره كانت ترى الناس ما هم إلا أخوة يسكنون في بيوت متعددة.
فهي لا ترى بعينيها اللامعتين إلا الجانب المضيء في هذا الكون الواسع .
الحب و النقاء الجوهر المكنون في داخلها .
آآآآآآآآه كم كانت قريبتي حالمة ورومانسية وما كانت تحلم إلا بفارس أحلامها كبقية الفتيات ولم يدم انتظارها كثيراً فهذا فارسها قد أمتطى صهوة جواده يسابق الريح طالبا يدها فكان ذلك وانطلقت إلى عالمها الجميل المدينة الحالمة فكان زوجها كما تحب وتحلم .
وكان يبادلها الحب وأكثر بل كان يراها أجمل امرأة في الوجود كانت طلباتها أوامر و أحلامها قريبة المنال.
وذات يوم ومن شدة محبته لها أهداها تذاكر رحلة لإحدى البلاد ليحققا مزيداً من السعادة والمتعة .
تقول قريبتها:
حقاً لقد كانت رحلة ماتعة ولكن ما عكر صفوها إلا تلك العاريات اللاتي لم يتركن زوجي في حاله مرة يلاحقنه بنظراتهن ومرة بمحاولة الحديث معه وكان يحاول غض طرفه ولكن هيهات هيهات .
وبعد مدة تفاجئت بجلبه لطبق يستقبل أكبر عدد ممكن من القنوات الفضائية العربية و الأجنبية ولم أرحب بذلك ولكن بما أن هذا يسعد حبيبي وثقتي العالية بحبه بل بعشقه لي فلم أعترض أو أرفض .
آآآآآآآآآآآآه ثم آآآآآآآآآآآآآآه
ندمت نعم ندمت أشد الندم فتمنيت لو أني وقفت له بالمرصاد
حفاظاً على حبنا وسعادتنا ليتني لم أسمح لهؤلاء الأشرار بدخول مملكتي والعبث بحياتي فلقد تغير علي زوجي كثيراً كثيراً فلم أعد في عينه تلك الجميلة الفاتنة ولا تلك الرقيقة الناعمة بل إنسانة عادية وإن تلك الجميلات هن من خلقن لمتعة الرجل أما أنا لإنجاب الأطفال فقط وبدأ الفتور يدب بيننا والحب يتلاشى وأصبحت كئيبة فتلك العاريات ينافسنني في زوجي وأنه ليس لي وحدي حتى صار مدمن سفر و لكن بدوني.
آآآآآآآآآآآه لقد تعبت من هذه المشاعر التي تعصف بي يمنة ويسرة وقلبت حياتي إلى أحزان والآم
.
ولكن
لالالالالالا ....
لن أقف مكتوفة الأيدي وأنا أرى رحيل حبيبي عني فصممت على أن أعمل كل جهدي لاستعادة زوجي وسعادتي التي خسرتها.
قررت أن أبدأ وأن أتحلى بالصبر فلجأت إلى مقلب القلوب و كاشف الضر وتفاءلت الخير ودعوت الله أناء الليل و أطراف النهار و بذلت كل ما أستطيع فعله وكان ركيزة جهدي إخلاصي لله وحده وابتغاء رضاه وأن لا يدخل بيتي من يريد إفساد ديني ويريد سلب سعادتي في الدنيا و الآخرة ولقد يسر الله لي أمري بفضله ومنته ثم بإخلاص نيتي له وحده ورأيت من زوجي رضاه وموافقته على ما أريد وأخرج هذا الطبق الفضائي المجرم الذي لا يدخل بيتاً إلا ويفرق ويدمر ويقضي على الحب و الود....